"الحياة، كلمة كنت لا أفهم معناها جيدًا منذ صغري. كل ما كنت أعلمه أنّي روح داخل جسد يتعايش مع إيقاع هذه الدنيا. لكن كلما زادت عدد أيامي، استيعاب عقلي نحو قواعدها ومعانيها يزداد... ويزداد حِملها. في سن العشرين أشعر مثل الثمانين، وعندما أقترب للثمانين سأشعر كأن دهرا بأكلمة مرا من أمامي مع كل غفلة جفن يغفلها عيني. عندما كنت في العاشرة لم أكن أعلم إنها بهذه القسوة. لم أفهم حديث من هما من قبلي عن كم أن الحياة ليست مكانًا للضعفاء، وكم كنت جاهلة عن الجدران المهدمة خلف عينيهم وإيقاع الرعشة في صوتهم. طأطأ رأسهم كلما شرحوا درسًا جديدًا عن الحياة لم أكن أراه، مثلما أراه الآن. أشخاص كانت لنا الدنيا وما فيها، ثانية اكتافنا متلامسة، والثانية الأخرى امسح دموعي حزنًا واشتياقًا عن فراقهم. أشخاص كانوا لنا المستقبل والحاضر ثم يأتي يوم نراهم ونميز ضحكتهم في أي مكان... لكنها ضحكة شخص غريب. طموح وآمال، سعي وتعب... فرح وحزن. دروس كثيرة أتعلمها كل يوم تأخذ حيزًا في قلبي تجعله فارغًا، غير مظلم، أو متألم، إنما هو فقط... فارغًا.
لكنها في النهاية ليست إلا اختبار، وكل من عليها فانٍ."
أنت تقرأ
Random Messages
Contoظَلَامُ امْ نُورٍ؟ رُبَّمَا رَسَائِلُ تَجْمَعُ بَيْنَ الْإِثْنَيْنِ! و رُبَّمَا رَسَائِلُ تُقْرَأُ بِقَلْبٍ مُخْتَلِفٍ مَنْ يَفْهَمُهَا مَنْ يَعِيشُهَا وَمَنْ سَوْفَ يَهْرُبُ مِنْهَا.