"الأمر مضحك ومحزن في ذات اللحظة أن من حولك يعتقدون أنهم يعرفونك جيداً، لكنك لا تعرف ذاتك حتى. يحاولون جعلك تصدق أنهم يعلمون أدق تفاصيلك بينما أنت مشوه، لا تملك واحدة من الأساس.
يعتقدون أنك مثلهم بسيط من الداخل، لكن كل ما تراه في ذاتك متاهات لا تعلم نهايتها، وصعب على من يدخلها خروجها.
يعتقدون أنك تعيش مثلهم، لكنهم لا يعلمون أنك لا تصلح لذلك.
عندما تحاول النجاة من محيط أوهامك، تناقضك يسحبك بقوة إلى القاع. يخبرك ألا تنسى من أنت. هذا ما أنت عليه وسوف تظل. لا تحاول المقاومة لأنك تمزقت إلى أشلاء ولن تتحمل أكثر من هذا.
أوهامي تنظر لي بحزن بينما تهمس: "نحن أصدقاؤك، لماذا تريد التخلي عنا الآن؟"
وهذا صحيح، لم أجد بجانبي غيرهم. أوهامي تخرجني من دوامة الحقيقة التي بالمناسبة مؤلمة للغاية.
تناقضي يفسد حياتي، لكنه جزء مني وهذا شيء لن أخجل منه بعد الآن.
تعتقد أمي أنني سأصبح زوجة يوماً ما، تعتقد أنني سأصبح سعيدة حينها. لكنها لا تعلم أنني لا أصلح لعلاقة تتخطى حاجز السنتين. من سوف يتحمل على أي حال؟
لن يتحمل لأنه سوف يتعامل مع شخص انطوائي من الدرجة الأولى، إسعاده ليس بالسهل. شخص يريد الخلو بذاته طوال الوقت، لا يريد أحداً بجانبه. شخص لا يريد غير أن يعيش في عتمة غرفته يفكر في كل شيء يحطم أبواب آماله التي أمامه تخبره أن يتقدم.
لازلت لا أعلم ماذا سوف يحدث في المستقبل. لازلت أحاول عدم الاستسلام إلى موتي.
ولكن هل الموت يفرق حقاً؟
أنت تقرأ
Random Messages
Short Storyظَلَامُ امْ نُورٍ؟ رُبَّمَا رَسَائِلُ تَجْمَعُ بَيْنَ الْإِثْنَيْنِ! و رُبَّمَا رَسَائِلُ تُقْرَأُ بِقَلْبٍ مُخْتَلِفٍ مَنْ يَفْهَمُهَا مَنْ يَعِيشُهَا وَمَنْ سَوْفَ يَهْرُبُ مِنْهَا.