Massage number22S

52 2 1
                                    

احْبَبْتَنِي رَغْمَ عِلْمِكَ بِأَنِّي لَا أُصْلِحُ لَكَ.

كُلُّ لَيْلَةٍ أَجْلِسُ بَيْنَمَا أَسْمَعُ صَوْتَ هَمْسٍ بِدَاخِلِي يُخْبِرُنِي إِنَّنِي أَخْطَأْتُ فِي حَقِّكَ.

كُلُّ لَيْلَةٍ أُجَلِّدُ ذَاتِي بِأَنِّي حَطَّمْتُ قَلْبَكَ دُونَ قَصْدٍ وَبِدَاخِلِي أَعْلَمُ جَيِّدًاً أَنَّ لَا شَيْءَ بِيَدِي أَسْتَطِيعُ فِعْلَهُ سِوَى الِابْتِعَادِ.

وَقَعْتَ لِي رَغْمَ عِلْمِكَ بِأَنَّ فِي قَلْبِي شَخْصًا آخَرَ وَمَعَ ذَلِكَ خَاطَرْتَ بِالْمُحَاوَلَةِ.

كُلُّ مَا تَرَاهُ عَيْنُكَ الآنَ، إِنَّنِي الشَّخْصِيَّةُ الشِّرِّيرَةُ فِي قِصَّتِكَ.

لَكِنَّكَ لَمْ تَرَ كَمَّ الْأَلَمَ الَّذِي شَعَرْتُ بِهِ لِأَجْلِكَ.

عَيْنَكَ لَمْ تَنْظُرْ غَيْرَ لِحُطَامِ قَلْبِكَ...

جَعَلْتَنِي أُفَكِّرُ لِآلَافِ الْمَرَّاتِ بِأَنْ أَضَعَ قَلْبِي فِي الْخَانَةِ السَّوْدَاءِ وَالْمُضِي مَعَكَ دُونَ عِلْمٍ مَا مُسْتَقْبَلِي.

كُنْتَ تَنْتَظِرُ مِنِّي فُرْصَةً وَلَمْ تُصَدِّقْنِي عِنْدَمَا أَخْبَرْتُكَ بِكُلِّ طَاقَةٍ تَمْلِكُهَا رُوحِي بِأَنِّي لَا أَفْعَلُ لَكَ شَيْئًا غَيْرَ ظُلْمِكَ أَكْثَرَ.

وَأَعْلَمْ بِأَنَّ أَصْدِقَاءَكَ لَمْ يُحِبُّونِي يَوْمًا، لَكِنِّي مُتَأَكِّدٌةٌ بِأَنَّهُمْ إِذَا كَانُوا مَكَانِي الْآنَ لَفَعَلُوا نَفْسَ الشَّيْءِ.

لَا أَعْلَمُ لِمَا تَحَرَّكَتْ أَصَابِعِي لِكِتَابَةِ هَذَا الْآنَ، وَلَكِنِّي أَعْلَمُ جَيِّدًا بِأَنَّهُ يَجِبُ عَلَيَّ فِعْلُ ذَلِكَ.

رَفْضِي لِحُبِّكَ حَطَّمَنِي مِثْلَمَا فَعَلَ مَعَكَ.

ضَمِيرِي لَمْ يَتْرُكْنِي لَيْلَةً وَاحِدَةً، صُرَاخُهُ بِأَنَّهُ سَيَحْدُثُ لِي نَفْسَ الشَّيْءِ فِي الْمُسْتَقْبَلِ يَضَعُنِي عَلَى حَافَّةِ الْهَاوِيَةِ.

لَمْ أَتَخَيَّلْ يَوْمًا أَنْ أَكُونَ سَبَبَ تَعَاسَةٍ لِشَخْصٍ.

لِذَلِكَ أَنَا آسِفَةٌ بِكُلِّ ذَرَّةٍ نَدَمًا بِدَاخِلِي... آسِفَةٌ بِأَنِّي لَمْ أَسْتَطِعْ إِعْطَائَكَ نَفْسَ مِقْدَارِ الْحُبِّ بِالطَّرِيقَةِ الَّتِي تُرِيدهَا.
آسِفَةٌ بِجَعْلِكَ تَتَسَاءَلُ إِذَا كُنْتَ غَيْرَ كَافِي لِمَنْ حَوْلَكَ، وَآسِفَةٌ بِأَنِّي جَعَلْتُكَ تَشْعُرُ أَنَّهُ مِنَ الصَّعْبِ الْوُقُوعُ لَكَ.

لَكِنَّكَ يَجِبُ عَلَيْكَ مَعْرِفَةُ هَذَا أَيْضًاً، فَإِنَّهُ لَيْسَ بِالضَّرُورَةِ أَنْ يُبَادِلَكَ مَنْ تُحِبُّ نَفْسَ مَشَاعِرِكَ الصَّادِقَةِ، وَهَذِهِ هِيَ سُنَّةُ الْحَيَاةِ.

Random Messagesحيث تعيش القصص. اكتشف الآن