الفصل العاشر

543 6 2
                                    


داليا: ألو لينا كيفك.
لينا: أ..أهلين دي أخبارك وأمورك.
كان في صوت كركبة وجوطة شديد داخلة لي داليا بالتلفون.
داليا: دا شنو صوت الجوطة دي، أنا ما سامعة شي.
لينا: دي الإصلاحات الجديدة في المكتب، بيركبوا سيستم جديد، لكن لو إنت نزلتي الشغل كان عرفتي.
داليا: هههههه، فهمت خلاص هانت أنا نازلة الإسبوع الجاي، عايني يا لينا أنا عايزة أقابلك الليلة وهي لو في طريقة. لينا: تمام ماعندي مشكلة، بلاقيك في المطعم  حقنا تمام يلا، وقفلت السماعة.
من داخل كافتريات مول الواحة داليا كانت  منتظرة صحبتها وأول مالينا جات وسلموا على بعض:
لينا: لينا عاينت لي أمنية نظرات ليها معنى وقالت ليها حصل صاح.
داليا: طوالي بان على ملامح وشها الخجل الشديد، إنتي عرفتي كيف.
لينا: لأنو إنت ما قعد تلاقيني من غير إتفاق مسبق تمام، وتاني شيء شيلي ملامح الذنب دي من وشك خلاص دا راجلك رجاءً.
داليا: يعني أنا ما قاعدة أرتكب غلط بي كدة، أنا حاسة بالذنب لأنو حسام صاح منجذب لي لكن هو لسع بيحبها يا لينا، ما من العدل نحن يكون بيناتنا علاقة زي دي وهو لسع بيحب واحدة تانية.
لينا: هو قال ليك إنو لسع بيحبها ولا إنتي استنتجت الكلام دا.
داليا: وشنو بيفرق يعني.
لينا: لابيفرق دي، لو إنت استنتجت الكلام دا فدا لأنك خايفة وبتختي جواجز على الفاضي يا دي، اتمعتي بالهو بيديك ليهو، إنتي زوجتوا ماعارفة الحيحصل بعدين شنو، وما في زول حيجي يشاكلك ولا يهينك لأنك مثلا نمتي مع راجلك وزوجك شرعاً، مافي داعي تعقدي الأمور وتشوفي لأي حاجة بتحصل سبب ولا غلط، خليكي ريلاكس واتمتعي بزاوجك تمام.
داليا: إنتي شايفة كدة، يعني ارمي أي شي وراي وأعيش مع الهو مظروا لي وبس.
لينا: آي طالما هولا بيهينك ولا بيزعلك ولا حتى بيمشي ويخليك أنسي تمام، أوعديني يادي إنك ما تختي حواجز في علاقتك مع حسام تاني، وأنزعي عنك قناع الكرامة الفاضي دا هو زوجك ولازم تقتنعي بي حاجة زي دي، وبعدين إنتي ماقلتي إنو إنتي بتحبيهو يعني إنتو الإتنين متساويين لأنو يا دي ياحبيبتي هو مابيعرف إنو عندك ليهو مشاعد تمام.
داليا: تمام، حأحاول أعمل بي نصيحتك،  وبعد ما كملو ونستهم إتغدوا، لينا كانت ماشة وقالت لي داليا تمشي معاها.
داليا: لالا أمشي إنتي أنا منتظرة أمنية إتفقنا نلف الأسواق.
لينا: تمام يلا وطلعت على كدة.
بعد  ما أمنية جات وبعد السلام إتفقوا أولاً يمشوا على  أسواق الملابس لمن دخلوا السوق  داليا جزبها فستان على شكل اسيرت وبلوزة، باللون الأسود والأبيض  الجزء الأعلى منو كا باللون الأسود  والأكمام دانتيل اوسد مبطن، أما الجزء التحتي فكان باللون الأبيض ومطرز بالدانتيل اسفلوا وعلى الخصر كان في حزام على شكل عقدة مربوط بالأسود  فستان جميل جداً بكل المعنى طوالي أمنية قالت ليها جربي، أول ما داليا جربت الفستان وورتوا لي أمنية، أمنية بحلقت فيها، قالت ليها يلا طوالي إشتري لأنو باين عليكي تتحفة  وبياخد منك حتة أنا متأكدة حسام حيطير عقلوا من راسوا لمن يشوفك لابساهو، داليا حفق قلبها لمن أمنية ذكرت حسام وإتخليتوا وهو شايف الفستان وإتمنت بالجد إنو حسام يشوفها لابساهو ياربي حيكون تعبيروا شنو، بعد ماغيرت الفستان تاني مشوا يشوفوا غيروا، وبعد ساعتين من اللف  طلعوا من محلات الملابس وأي واحدة شايلة كمية من الأكياس الملانة ملابس، أمنية إختارت ليها فستانين وحد باللون الأبيض برضوا على شكل تنورة وبلوزة  التنورة كانت من قماش الساتان التقيل وكان مطبق مرتين ومفتوح لحدي الركبة، أما الجزء العلوي فكان  كلوا من الدانتيل  المبطن ماعدا الأكمام  فكانت ما مبطنة كان فستان جميل جداً، أثناء ما هم بيفتشوا أمنية دخلت في محل ملابس نوم، مع إنو داليا حاولت كتير إنو ما تشتري بس ماقدرت تتجاهل فستان نوم جزبها أكتر من غيره، كان باللون الرمادي الشفاف جداً كان بيظهر اكتر مما بيخفي، وقصير أعلى من الركبة بكتير وكان في منطقة الصدر والجزء التحت مطرز بالدانتيل أما الروب حقوا فكان كلوا شفاف ومابغطي أكتر من القيص وواصل للربكة يعني كان بيخلب الألباب، جاتها دفعة حقت تهور وفكرت إنها تشتريهو، ياربي حسام حيقول شنو لمن يشوفها لابساهو، حست بي قشعريرة جاتها من تحت رجولها لي راسها.
بعد اشتروا الملابس مشوا إشتروا جزم لي فساتينهم،وداليا إشترت ليها شبطين زيادة، وبعد داك  طلعوا على المطاعم إتعشوا وطلعوا، أي واحدة فاتت بيتها.
داليا لمن وصلت البيت كانت الساعة عالة 9 مساءً،  استغربت يعني ما لقت حسام،  قالت تستحم وتغير ملابسها وتنوم، لأنها تعبانة شديد، نظراً لأنها طبعاً ماقدرت تنوم بليل، وطوالي جاها إحساس بالخجل لمن إتذكرت ليلة الأمس والأحاسيس المحمومة الكانت منتاباهم، لمن فتحت الدولاب بقت تعاين بي ذهول لي دولابها الفاضي، قفلتوا وفتحت البعدوا وبرضوا نفس الحال، كانت ملابسها مافيشة، داليا حاولت تهدي نفسها وعاينت لي التوليت حقها وفتحتوا درج درج وبرضوا مالقت أي شي لا الأرياح حقتها ولاحتى مكياجاتها ولا كريماتها ولا اي حاجة تانية، ودخلت الحمام وكذا الحال ما لقت  الشامبوهات حقنها ولا سوائل الاستحمام ولا أي شي تاني، حست بالذعر كأنو في حرامي ولا شنو جا على البيت، حاولت تفتش حسام وأول ما طلعت لقت فريدة  في طريقها سألتها قالت ليها: فريدة عايني في منو دخل غرفتي عشان انا مالقيت حاجاتي.
فريدة: مدام دا أستاذ حسام طلب منا ننقل حاجاتك لي غرفتوا ونحن نفذنا طلبوا.
داليا: طيب وأستاذ حسام وينوا.
فريدة: أستاذ حسام في غرفة  الجلوس تحت.
حسام كان مسترخي وبيحضر  لكن كان ما ماركز لأنو كان متوقع العاصفة في أي لحظة، وابتسم إبتسامة خبيثة كدة، وإتخيل ردة فعل دي لمن تلقى حاجاتها مافيشة، هو ما إنتظر طويل لأنو فجأة سمع صوت فتحت الباب بي قوة.
داليا: وهي بتحاول تسيطر على إنفعالها: حساااااااااااااااااام، دا منو القال ليك  أنقل حاجاتي لي غرفتك.
حسام بعد ماقام من الكرسي وإتمطى زيين: قبل على داليا وفي ابتسامة بريئة في وشوا: دي حبيبتي كيفك، وقرب عليها يحضنها.
بس داليا طوالي لزتوا: ماتقول لي حبيبتي  وما تحاول تتفزلق لي ياحسام، انا سألتك دا منو القال ليك أنقل حاجاتي غرفتك، نحن صاح  حصل بيناتنا حاجات وإتلبكت وهي بتقولا بس دا مامعناهو  إنو نحن ننوم في غرفة واحدة.
حسام: لأنو نحنا متزوجين يا دي ودا الطبيعي أي إتنين متزوجين ينوموا في غرفة واحدة.
داليا: بس نحن متزوجين لينا شهرين ما من أمبارح.
حسام: وكان بيقرب منها وبيتكلم وبيمسد ليها في شعرها، صاح نحن متزوجين لينا شهرين بس أمبارح ياداب زواجنا إكتمل بالجد، وبما إنو هو إكتمل، أنا مرتي  تنوم في غرفتي ماعندي مرا تنوم برا حضني سمعتي.
داليا:بس.... بس دا ماعدل ياحسام أنا لسع ما إتعودت عليك، انا ل..... وقاطعها حسام.
حسام: مافي لا أنا ولا إنتي دا الحصل ولازم تتعودي من يوم الليلة إنتي مرتي فغرفتك هي غرفتي، وحتى ملابسك الجديدة أسع  فريدة بتكون ختتها في الدولاب وعلى ذكر الجديدة تعال وريني إنتي جبتي شنو، وأحكي لي إنتي عملتي شنو الليلة مسافة العشاء يطلع، وجراها طالع بيها على الغرفة.
داليا: حسام دقيقة دقيقة، وإتذكرت بي ذعر الروب الكان جابتو قبيل مستحيل مستحيل تلبسوا قدام حسام، حاولت إنها توقفوا بس حسام كان ماسك يدها قوي.
لمن دخلوا الغرفة حسام قفل الباب وسند نفسوا عليهو،  وداليا بقت تفتش في الروب بي عيونها عشان ما يقول ليها جربي قدامي، لكن قدر مافتشت ما لقت الدولاب، ياربي والاكياس حقتها زاتها مالقتها.
حسام كان بيعاين ليها: إنتي بتفتشي في شنو يادي.
داليا بي عصبية في دولابك إمكن، لكن زي ماشابف ما لاقياهو لي.
حسام: إحتمال لأنو أنا ماعندي واحد، دولاب قصدي.
داليا: كيف ماعندك دولاب بتخت ملابسك وجزمك وين.
حسام مسك يدها وجراها على الحيطة،ولمن قربت منو فتح باب بيشبه الحيطة، كيف ما شافتو،لزاهو ودخلوا، وهنا كان الإنبهار الحقيقي، حسام عندو غرفة كاملة ملحقة بي غرفتو الكبيرة، كانت عبارة عن ملابس بس، كيف ممكن زول يكون عندو غرفة كاملة ملابس، آه هو حسام العمرابي طبعاً، لازم يكون عندو غلافة ملابس، بس تلات أرباع ملابسوا دي سوداء، صاح أنا بحب اللون الأسود بس دا حب مبالغ فيهو ي حسام، داليا بقت تتلفت في الغرفة، ولقت حسام فضى صايد كامل لي ملابسها، وابتسمت بي سخرية، سبحان الله الراجل عندو تلاتة أربع الغرفة ملابسهو وهي عندها آخر ربع فقط، عادةً بتكون الآية معكوسة، في حاجة جذبت حسام في ملابس داليا وكان ماشي  عليها، بس داليا إنتبهت لي إنو حسام ماشي عدييل لي قميص النوم الجديد،، وعاينت لي بي رعب كدة، وقبل ما تحاول تمنعوا حسام كان وصل ليهو.
حسام كتم انفاسو لمن شاف القميص وإتخيل داليا وهي لابساهو، حس بالنبض في رقبتوا بيتحرك، وقبل لي داليا عشان يقول ليها جربيهو، بس لمن قبل لقى داليا مافيشة، كانت الغرفة فاضية،  ولمن طلع برة لقاها مافيشة برضوا، كانو الأرض بلعتها، وبقى يضحك...... الجبانة.... الخوافة.....  والله ما أخليك لو ماشفتك لابساهو لي.
داليا لمن شافت حسام شال الروب حقها وعرفت إنو حيقول ليها إنها تجربوا قدامو، لكن مستحيل، أسهل ليها إنها تمشي المريخ بي رجولا على إنها تلبس قميص النوم قدامو.
مشت على غرفتها القديمة واستحمت ولبست ملابسها زاتها بس ما مشت على غرفة الطعام، لأنها متأكد إنها حتلقى حسام هناك، فقررت إنها تمشي تدخن أحسن ليها لأنو هي زاتها تعبانة، بعد ما قعدت في الدخان غمضت عيونها وما إنتبهت إنها نامت في حفرة الدخان إلا لمن حست إنو حسام بيناديها....
دي.. دي... أصحي يامرة في زول بينوم كدة.
داليا: فتحت عيونها وبقت تدعك فيهم أنا نمت، ما كنت حاسة بي إني قدر شنو أنها تعبانة،الساعة كم، حسام إنتي نايمة ليكي ساعة كاملة.
داليا: وإنت خليتني أنوم هنا ساعة كاملة، وحركت رقبتها لقتها متشنجة.
حسام:  ما إنتي لمن ما جيتي أنا سألت منك فريدة قالت لي إنتي هنا، لكن لمن مرت ساعة وما جيتي جيت أشوفك ولقيتك نايمة وصحيتك، صر وشوا أنا غلطت في شي يعني، كان أخليك نايمة يعني.
داليا عاينت لي بي غيظ وما ردت لي، قالت لي خلاص أنا صحيت  ممكن تطلع عشان أنا ألبس ملابسي.
حسام: لي أطلع أنا واقف ليك في ملابسك يعني وقام على حيلو وعمل نفسوا كأنو بيفتش بي استهتار كدة.
داليا بي حرقة شديدة وبي غيظ قالت لي حسام إنت فاهم قصدي أنا عايزة ألبس ملابسي مابقدر ألبسهم وإنت هنا.
حسام:عاين ليها وربع يدينو، لي خجلانة يعني، في شنو عايزة تدسي وأنا ماشفتوا أمس.
داليا كان جمبها في خشبة طوالي فكتها فيهو إنت واحد  منحرف وغياظ وما بتفكر إلا في الحاجات دي، آآآآآآآآآه حسام، إنت مرضان بي حاجة اسمها ... وماقدرت تتمها..
حسام: مالك سكتي أنطقيها.... ومدا ودنقر ليها وقال ليها يلا أنطقي وراي  قولي.. جنس... سماعاني قولي جنس..
هنا داليا فقدت المنطق وبقت تكورك فيهو: حسااااااااااااااااااااااااااااااااااام، أطلع براااااااااااااااااااااااااااااااا، برا، يلا أطلع برا.
حسام: قعد يضحك بي صوت عالي، قال ليها يازولة مالك أنا ماقلت حاجة غلط إنتي مرتي ما ممكن تكوني خجلانة مني، وعلى سيرة الخجل، طوالي لمعت عيونوا بي بريق خبيث كدة، إنت جريتي لي لمن أنا شفت قميص النوم، وتاني قرب منها وقعد ليها في الواطة، وبقى وشوا قريب من وشها شديد المرة دي، خلاها تحبس  أنفاسها......
حسام: إنتي جريتي من الغرفة عشان ما أقول ليك ألبسي الروب صاح، يعني بتخجلي مني، بس هزا راسوا وتاني قام بس قال ليها ما مشكلة دواك عندي لو ما خليتك تفقدي خجلك دا بغير اسمي.
داليا عاينت لي في عيونوا بي خوف كدا لأنها هي عارفة إنو حسام قادر ينفذ البقول عليهو، يارب استر.
بعد ما حسام طلع حتى داليا استرخت وقامت لبست ملابسها وطلعت،  سألت فريدة من حسام قالت ليها هو في مكتبوا، دا إرتاحت شديد، معناها كدة هو حينشغل بي شغلوا وأنا حيكون عندي زمن كويس عشان استحم وأنوم، بس خاب أملا لأنو أول ما طلعت من الحمام لقتوا كان راقد في السيرير ومتكل يدينو  في السرير ورافع جسموا من منطقة الكتفين.
داليا: عاينت لي بي غليظ شديد وغضب وقالت لي إنت مش كنت في المكتب.
حسام: كنت وأسع أنا هنا، ورقد على السرير زي الناس، وعاين ليها بي عيون كسلانة بتعكس إنو قاصد يضايقها، أسع أنا منتظرك  تلبسي  القميص لأنو  يادي يا حبيبتي الدخان دا مابيمشي ساي مش حرام.
داليا كانت عايزة تنفجر من كلامو، وكمان عشان هي عارفة إنو قاصد لأنو عارف إنو هي لسع بتخجل منو، وكان عايزة تفكوا بي أقرب حاجة جمبها.
حسام عاين لي في عيونوا وقال ليها: لا لا ما تحاولي تعمليها لأنو ما بتعرفي أنا حأعمل فيك شنو.
داليا: قبلت وشها منو عشان ما يشوف نظرات الخلعة والخجل من إنو فهم هي عايزة تعمل شنو.
حسام قال ليها دي أنا لسع منتظرك.
داليا وهي ماشة على الباب قالت لي إذن حتضطر إنك تنتظر كتير لأني ماناوية ألبس الروب دا أبداً وعشان أريحك أنا قررت أجدعوا أو أحرقوا، وأنا حأنوم في غرفتي.
حسام حصلا قبل ما تصل الباب ووقف ليها قدامها بي جسموا العريض منع عليها إنو تتخطاهو، قال ليها تنومي وين، إنتي وين متخيلة نفسك، لازم تعرفي إنو دي الغرفة الوحيدة الحتكون ليك في البيت دا من اليوم وليلة، ولو ماعايزة تقتنعي إتأكدي إني مستعد أربطك فيها لحدي ماتقع ليك الفكرة في راسك،  وجراها عليهو، وعينوا كانت فيها تهديد واضح لو حاولت إنك تخالفي كلامي دا إتأكدي إنك م حتكوني مبسوطة بالحيحصل ليك.
داليا إضطربت من تهديدوا والزاد إضطرابها إنو كان قريب ليها شديد فإضطرت إنها تكتم نفسها عشان ما يحس بي شوقها ليهو، بس جسمها إرتعش لا إرادياً وحسام حس  بي رعشتها، فطلع آه مخنوقة ودنقر راسوا عشان يحضنها، اول ما داليا بقت داخل حضنوا جاها الإحساس بالشوق الشديد والرغبة،ورجع ليها كمان ذكرى حضنوا والأحاسيس الكانت بيناتهم ليلة الأمس،  وهي زاتها طلعت منها آهة مخنوقة بتنم عن قدر شنو هي مشتاقة ليهو،هو يوم واحد يا داليا لا بل مجرد ساعات فقط كيف بتحس بي كمية الشوق دا بي مجرد مرور ساعات فقط على فراقهو.... أه يا داليا حست كأنو حسام بيى ليها إدمان بقت ترجف في كل جسمها،  وحسام زاد من ضموا ليها كان إحساس أشبه بالجوع الشديد بس لي حاجات تانية، حاجات أكبر حاجات ممكن تفقدها عقلها والإحساس بي أي شي عداها هي وحسام، كأنو حسام ماحضنها ليهو زمن طويل ما يوم كامل، .
حسام: داليا إنتي بقيتي لي إدمان إنتي عافة كدة  ورفع راسها وعاين ليها كانت الصراحة مندهشة لأنها كانت بتفكر بي نفس الشي.... عاين ليها جوا عيونها داليا سيف الدين حجازي إنتي  إدماني ونشوتي حسام كان كل شوية بيضمها زيادة على حضنوا لمن داليا حست إنو أضلاعها حيتكسروا، وفي نفس الزمن شالها وفات بيها على جهة السرير، داليا عرفت إنو هي ما حتقدر تمنعوا من إنو يا خد حقوقوا منها، بس هي زاتها ماعايزة تمنعوا، هي مشتاقة ليهو ودا راجلا شرعاً، وبقت تقول في سرها شت شت شت،  يادي أنسي وإتمتعي وفعلا دا الحصل.
***
حسام أول ما فتح عيونوا، قبل على داليا بس بقى يفتش بي يدوا شوية شوية، ولمن فتح عيونوا زي الناس وعاين لي جهتها من السرير لقاها مافيشة، ما كفاية إنها ما نامت في حضنوا بليل كمان تمشي تخليهو براهو في السرير،زوجتوا العزيزة دايرة ليها شوية آداب عن الزوجية، أول مانزل ومشى على المطبخ لقى داليا مافيشة، ومشى على غرفة الطعام برضوا لقاها مافيشة، بقى يفتش البيت غرفة غرفة، من غرفتها القديمة لي غرفة الجلوس، لي غرف الضيوف، حتى غرفة فريدة ما خلاها، وبرضوا مافي أثر لي مرتوا، لمن رجع المطبخ سأل فريدة منها قالت ليه المدام  طلعت الصباح بدري أستاذ.
حسام: طلعت.... طلعت مشت وين دي.
فريدة: ما قالت لي والله يا أستاذ.
حسام: تمام ما مشكلة، مشت بي شنو طلعت بي العربية ولا طلعت في المواصلات.
فريدة: طلعت بي العربية يا أستاذ.
حسام: شال تلفونوا وبقى يضرب ليها، بس داليا ماردت لي، وبعد شوية سمع صوت عربية وقفت جمب البيت لمن عاين من شباك المطبخ شاف داليا نزلت منها.
طلع ليها برا  ولقاها جمب الباب سألها: مشيتي وين من الصباح وما قلتي لي زول.
داليا: مشيت الصيدلية الفي آخر الشارع، وكيف ماوريت زول أنا سقت معاي يوسف.
حسام: يوسف سواق ما قاعد في البيت يعني فيها شنو لو وريتي فريدة وبعدين دا شنو الفي الصيدلية البخليك تطلعي لي من الصباح كدة من غير ماتقولي لي زول.
داليا كيف تقول لي راجلها الباين علي عايز يطق من الغضب إنها مشت الصيدلية الصباح عشان تشتري فوط صحية،  لأنها صحت الصبح وهي حاسة إنو دورتها الشهرية جاتها، مع إنها جات في غير زمنها، لكن كيف تقول لي قدام السواق وكيف تقول لي حسام أصلاً حاجة زي دي، صاح هو الإتنين علاقتهم بقت حميمية بس ما حميمية للدرجة دي.
داليا: حسام عاين أنا مشيت الصديلية لأني كنت عايزة  لي شامبو لأنو حقي إنتهى...
حسام: قال ليها ودا سبب يخليك تطلعي من الصباح كدة، وعاين للكيس الفي يد داليا، أبداً ماكان لامن بعيد ولا من قريب بيشبه الشامبو بي شي، ولمن إتذكر إنو أمس  ناس فريدة نقلوا حاجات داليا وكان متأكد إنو بيناتهم شامبو، طيب هي لي كذبت،بس ماقال شي وقال ليها خير، يازولة بس تاني لو عايزة حاجة زي دي من الصباح يا تكلميني أو تكلمي زول من البيت لو في طريقة.
داليا قالت ليهو حاضر وطوالي دخلت البيت وإتجهت على الغرفة، لكن لمن طلعت من الحمام  لقت حسام واقف في نص الغرفة ومربع يدينو.
حسام: ممكن تقولي لي الشي الجبتيهو من الصيدلية الخلاك تطلعي مع الفجر، وانتبهي عايز أعرف الشيء الحقيقي.
داليا: سبب شنو تاني انا .... أنا اقلت ليك انا مشي.........
ماكملت كلامها عشان قاطعها حسام: عايني، أنا الشي الشفتوا دا ما كان شامبو، وقعد في يد الكرسي،وكمان الشامبو حقك ماخلص، لو عايزة ممكن نتاكد وقام كان ماشي علي الحمام، بس داليا وقفت قصادوا إذا كان أنا قلت ليك شامبوا لي إنت ما تقتنع خلاص، مافي داعي تفتح الموضوع دا تاني.
حسام عاين ليها بي عناد ...لا، ألا توريني اشتريتي شنو.
داليا:.لي بقى الشي الاشتريتوا مهم الدرجة دي وموضوع نقاش اسع.
حسام: لانك بتحاولي تدسي مني، يلا يادي بلاش كلام كتير، انا ماشي الشغل وريني ولا .. وكان ماشي علي الحمام..
داليا: خلاص خلاص دي شنو السماجة دي، ماشي عايز تعرف انا مشيت جبت فوط صحية.
حسام: بقى يعايت فيها وهو مكتف يدينو وماكان في تعابير في وشوا، و... يعني عايزة تقنعيني إنو الفوط دا الشي الداسا مني.
داليا:آي شنو كنت متوقع يعني، لمن عاينت لي حسام في عيونوا إنو كان مفتكر حاجة تانية، حسام مستحيل تكون قاصد ... اختبار حمل، حست كأنو وشها حمر من الخجل ..آه حسام ياداب أمبارح والليلة......
حسام: ولي لا ما ممكن يعني.
داليا انت ماكنت بتنتبه في المحاضرات، الحمل عشان يحصل داير لي اقل شي من اسبوعين يا تلاتة اسابيع من العلاقة، دا إذا كان  أصلا في خصوبة.
حسام:  حسام بقى يتمتم يعني... انا.....بس ....انا مافاهم كلامك دا لكن مامشكلة حنتفاهم بعد 3 اسابيع، وغير كدا حتى لو فوط صحية، لي إنتي حتدسيها مني تتوقعي إني ما حأعرف يعني، أنا قلت ليك ما تخجلي مني رجاء دي، وبقى يقرب منها وشبك يديو بيديها وطبع في أي واحدة بوسة، وتاني مسك وشها وباشها في جبينها، وبقى خاتي يديو في وجناتها وقال ليها: دي أنتي لازم تشيلي الحاجز البيني وبينك دا تمام، لازم على الاقل تحاولي.
داليا ما قالت لي أي شي... لانو اول شيء لسانها أختار اللحظة دي عشان بيفقد القدرة في الكلام، وكيف ماتفقد القدرة على الكلام وهو بيمشي اصابعو في خدودا كدا، هي حاسة بيهم زي النار في وشها، حسام قادر إنو يشعل النار في كل أجزاء جسمها بمجرد لمسة، بس الليلة ما يوموا، مافي ليهو طريقة، قال ليها يعني الليلة نوم مع حسام ماف.
قالت اي لا الليلة ولا بكرة، وبعد كم يوم حتى أنوم معاك ، يعني حاضطر ارجع حاجاتي غرفتي القديمة.
حسام: مافي داعي لانك ما حتحتاجيها، أنا مسافر يادي.
داليا: مسافر، مسافر وين وبتين ولي متين ولا ماوريتني.
حسام: ابردي ابردي شوية شوية حأوريك، أنا مسافر بكرة الساعة8 المساء، وماشي دبي عندنا تصوير هناك، ولي مدة أسبوع، أما لي ماوريتك لانو أنا قررت الكلام دا امس ياداب، وكنت عاوز أوريك، بس نسيت.
داليا: دا ماعذر ليك حسام، يعني لو ما ذكرتك بي كلامي كنت ناوي تقول لي متين يعني، لمن خلاص ماشي تركب الطيارة...... وكانت ماشة تطلع بس حسام وقفها
حسام: ما أنا نسيت يا دي أعمل شنو، أنا قلت أقول ليك أمبارح زي ماقلت، وحك راسو لكن نسيتوا أمبارح، كان في حاجات أهم في راسي، أعملا.
داليا زحت منو وقالت لي نسيت خلاص وزي ماقلت ليك دا ماعذر ، وعاينت لي بي عتب، من أسع بتقول كدة معناها المرة الجايا بعد ماتسافر حتى توريني.
حسام: رجاءً دي  سوري لكن صديقيني حأعوضك لمن أرجع تمام، وأسع يلا ألبسي عازمك فطور برا.
حسام عزم داليا على مطعم الفاخر وبعد ما أكلوا، مشوا على مول الواحة في جنغل فن بعد ما لعبوا مشوا المطاعم واتغدوا، لمن رجعوا البيت الساعة كانت 9 مساء، داليا وحسام قضوا يوم جميل جداً مع بعض، لمن ما حسوا بالزمن.
حسام: دي، أنزلي، ونزلها وشبك يديهم وفاتوا على الجنينة، كان في مرجيحة في الجنينة جلسوا عليها، دا ارخت راسها في كتفوا، كانت نعسانة شديد.
حسام: وكان بيضغط في يدينا، أنا حأشتاق ليك في الإسبوع دا يا دي، وأنا متأكد إنتي كمان حتشتاق لي.
داليا: لا أنا ما حأشتاق ليك أنا بالعكس حأرتاح منك، وفجأةً كأنها نست حاجة ، حسام، أنا حأنزل الشغل يوم الأحد.
حسام: تنزلي الشغل لي وبتين زاتو.
داليا: أنا إجازتي إنتهت دي 3 شهور  خلصت وأنا لازم أنزل بعد بكرة ماشي.
حسام: ماشي، شكلك كدة  ما قادرة تفتحي عيونك  صاح.
داليا: هزت راسها آي.
حسام: شالها ولمن ختاها في السرير  وقبل مايطلع سمح صوتها بتنادي عليهو حسام، قبل عاين ليها:
أنا حأشتاق ليك كتير......
حسام إبتسم إبتسامة عريضة: قلت ليكي إنك حتشتاقي لي.
داليا إبتسمت لي كلام حسام: إنت أكتر زول متكبر شفتوا في حياتي.
حسام: أعمل شنو دا جزء من شخصيتي، يلا يلا على النوم، وطلع خلاها تنوم.
في الصباح حسام وصل داليا على بيت ناس أمها ولمن وصل لقى هناك عثمان وأمنية قاعدين، إتونسوا وقضوا اليوم كلوا مع بعض ومع المغرب حسام وعثمان مشوا المطار وسافروا.
***
بعد اسبوع في شركة همر تلك:
داليا ولينا كانو قاعدين في المكتب:
لينا: دي....
داليا: نعم.
لينا: حسام جاي بتين.
داليا: بكرة لي بتسألي....
لينا: مامن المفترض إنك تمشي تجهزي نفسك وتجهزي بيتك.
داليا: أجهز شنو،  البيت فريدة ما شاء الله نضفتوا كلوا وما خلت شي، وأنا بعد ما أرجع حأدخن وأتحنن في شنو تاني.
لينا: لا ووينو الزمن لي دا كلوا يامرة قومي أمشي جهزي نفسك لي راجلك، وبعد مناقشات كتيرة في الموضوع دا.
داليا: لينا إنتي ماعندك حاجة تعمليها غيري أنا، إنتي الهادي وين الليلة مخليك كدا براك.
لينا: وبي حزن وزعل كدة، الهادي الليلة عندوا إجتماع برة الشركة عشان كدة، خلاني براي، عشان كدة أنا الليلة فاضية ليك، وقبل ما تتم كلامها كان في زول دق على باب المكتب ودخل، كان عايز يتكلم، بس لينا قاطعتوا وأشرت على داليا وقالت لي ياها ديك ليها هناك مافي داعي تسأل.
داليا ضحكت من تصرف لينا وقالت ليها يابت أبردي إحتمال المرة دي جاية ليك.
لينا: يا داليا ياحبيبتي دي الهدية الثالث التجيك الليلة، وما الليلة وبس كل يوم من مانزلتي كان بتجيك رسالة، وكل مرة في الزمن دا بيجيك بوكي ورد لونوا أحمر ومعاهو رسالة رومانسية، حأعرف من وين.
داليا شالت الرسالة من بوكي الورد وقرت المكتوب وكان مكتوب فيهو:
غيابك في الفؤاد له إحتشاءُ ... وطيفك في الخيال له إنتماء
فشوقي كالخسوف بليل دهري ...ولليل صباً ندراً يضاء
يثلبني من الأشواق صرّ..... لرؤيا من لها يرجى اللقاء
فصبري للقاء دبيب نمل....وشوقي كالجياد لها النفاء

داليا قرت الرسالة وابتسمت ابتسامة واسعة.
لينا: أيوة، أيوة ياعم ماهو جاتك من  حبيب القلب، الله لينا نحن، ربنا يدوم المحبة يارب.
داليا إبتسمت بي خجل، وقالت ليها: إنت شنو الله لينا، مالو الهادي ما قاعد يمليك حب ورومانسية.
لينا: آي والله الحق ليهو، الهادي دا أجمل حاجة حصلت لي، نظراتها كانت مليانة نظرات حب وهيام ولمعت عيونها، بس فجأة نظراته فقدت بريقها إنتي عارفة يادي أنا كنت مختيلة إنو الهادي حيحبك إنتي ما أنا.
داليا استغربت قالت ليها ولي قلت كدة.
لينا: لأنكم كنتو اتنين بتتفقوا في أي حاجة عكسي أنا وهو البنختلف طبيعي، وكنتو دايما بتفهموا على بعض، أنا إفتكرت إنو حبي ليهو ماعندو أمل.
داليا: ياهبلة لا أنا الهادي كان بالنسبة لي صديقي ومديري في الشغل وبس ما اكتر من كدا، وبعدين هو كان ظاهر شديد إنو غرقان في حبك للآخر، ياخ إنتي مابتشوفوا لمن تكونوا إنتو الإتنين الجاذبية البيناتكم وقدر شنو إنتو لايقين على بعض، ياخ دا وشوا بيقلب كلوا قلوب لمن تكوني قاعدة،  دا بيحبك وبيموت فيك كمان.
لينا: زي ما بيكون حسام لمن تكوني قاعدة، دي إنتي ما بشوفي عيونوا بتنطق بي كل حروفها بحبك وبعشقك ومابقدر أعيش من غيرك دي،  يعني ما أظن في أتنين لايقين على بعض زي ما إنتو لايقين، انا متأكدة إنتو الإتنين مقدرين لي بعض.
داليا إضطربت لمن سمعت كلام لينا، معقول لينا تكون معاها حق، معقول في إحتمال إنو حسام يكون بيحبها، التفكيرا دا خلا المشاعر تتدفق في جسمها، وإتمنت من كل قلبها إنو يكون الكلام دا حقيقي.

بلييييييز بلييييييز تعليقاتكم بلييييييز

قدري أن أعشقكحيث تعيش القصص. اكتشف الآن