الفصل الثالث عشر

422 7 1
                                    

أول ما داليا صحت من النوم فتشت على حسام لقتوا جمبها ماف، قالت بيكون مشى الشغل، وبعد الحمام  لقت صينية فيها كباية فيها عصير شكلوا نباتي، رفعت الكباية لقت تحتها ورقة مكتوب فيها:
"أشربي الشراب دا حينفعك، وهو كويس ليك"
إطمنت وشربت العصير وقالت معناها إنو دا حسام طلب يسوهو ليها.
بعد نص ساعة من ماشربتوا حست بي مغص شديد في بطنها، كأنو في عاصفة في بطنها، وبدت تكورك بي أعلى صوتها لأنو كان الوجع أكبر من انها تستحملوا.
سوسن كانت بتحضر في التلفزيون لمن سمعت صوت صريخ داليا بتكورك ليها وبي كل سرعتها جرت عليها، ولمن وصلت على الباب لقت  سلمى وسهى وإسراء فتحوا الباب قدامها..
لمن وصلوها كانت بتكورك وبتبكي وهي ماسكة بطنها:
داليا: عمتتتتي..... ألحقيني ياعمتي.... بطني بتوجعني ياعمتي..... الحقيني ياعمتي.
سوسن ولا اترددت طوالي قالت ليهو شيلوها ودوها المستشفى.
***
في المستشفى:
حسام لمن وصل كان الدكتور طالع من الغرفة الفيها داليا.
سوسن: أها طمني يا دكتور بتي مالا.
الدكتور عاين لي حسام ولي أمو بي لوم شديد وغضب وقام كورك فيهم:
منو فيكم أدا داليا شراب في مرميه.
سوسن: مرميه: بس يا دكتور المرميه بتنزل الجنين.
الدكتور: كويس إنك عارفاها، طيب بتديها ليها لي لو إنت عارفاها.
سوسن: عاينت لي حسام بي رعب بس أنا ما أديتها مرمية في الحقيقية أنا ما أديتها أي شي، غير العصير والفطور ودا الصباح.
الدكتور: لا يامدام سوسن داليا شربت حاجة فيها مرمية، ودا السبب ليها المغص ولوا إتأخرتو ساعة واحدة كان حتفقدوا الجنين.
بعد ما الدكتور فات سوسن قعدت تبكي وعاينت لي حسام وحاولت تشرح لي: والله  ياحسام أنا ما أديتها شي والله العظيم أنا ما ممكن أعمل كدة، انا عارفة إنها ممكن تأذي البيبي أنا والله ما ممكن أذي حفيدي يا حسام.
حسام حضن أمو وقال ليها انا والله مصدقك إنت مستحيل تعملي كدة مستحيل، بس يا أمي منو العمل كدة، وعاين لي أخواتوا وقال ليهم واحدة فيكم شافت زول أدى داليا شي، كلهم هزوا راسهم وقالوا ليهو لا نحن ماشفنا زول والله، نحن خلينا داليا نايمة بعد ما أكلت وشربت العصير، وكلنا كنا في غرفة إسراء لمن فجأة سمعنا داليا بتصرخ، ولمن جرينا عليها كانت ماسكة بطنها وبتكورك.
حسام استغرب ومع ذلك ما خت إنو في زول كان ناوي يأذي داليا قال إحتمال إنو داليا طلبت الشراب من الخدم وهي ماكانت بتعرف دا شنو، إمكن.
أول ما داليا فتحت عيونها لقت حسام قاعد جمبها في السرير مسك ليها يدها وكان باين عليهو الخوف والقلق.
جاها صوت من بعيد كان بنادي فيها، بعد ما وضح لقتوا صوت عمتها:
سوسن: وكانت ماسكة يدها في طرف السرير التاني داليا إنتي كويسة بابتي.
داليا: مالي أنا حصل لي شنو، ووين أنا.
سوسن: إنتي في المستشفى، داليا يا بتي نحن سمعنا صوت صريخك ولمن جيناك لقيناك بتكوركي بي أعلى صوتك وماسكة بطنك فنقلنا المستشفى.
داليا إتذكرت الحصل معاها وإتذكرت الشراب.
حسام: دي إنتي لي شربتي العصير نحن مش قلنا ليك لو عايزة أي حاجة أطلبيها من أمي بتجيبوا ليك، كان لازم تعرفي إنو المرمية مؤذية للطفل، يا دي كان لازم تنتبهي.
داليا: بس أنا ما طلبت إنو يسوو لي شي يا حسام،  أنا اول  ما صحيت وطلعت من الحمام لقيت العصير وكانت فيهو ورقة مكتوبة  إنو الشراب دا مفيد لي وللبيبي، قلت دا معناها بتكون إنت ولا عمتي طلبت من الخدم يسوا لي وشربتوا على كدة مطمئنة، أنا ماكنت بعرف حتى إنو فيهو مرمية.
حسام استغرب لمن داليا قالت لي كدة.
حسام: ورقة.... وعاين لي أخواتوا وأمو وسالهم بس كلهم قالوا لي لا، نحن ماكتبنا ولا قلنا لي داليا شي، وحسام زادت حيرتوا.
لمن طلعوا من المستشفى الدكتور كتب لي داليا مجموعة من الحبوب وقت بطنها توجعها تبلعهم.
حسام لمن سأل الخدم واحد واحد كلهم نفوا.
أحد الخدم: يا استاذ حسام مدام داليا هي الطلبت مننا إنو  نجيب ليها العصير، ونحن سويناها وودينا ليها على حسب طلبها.
حسام زاد حيرتوا لمن الخادم قال ليهو كدة، بس داليا مابتكذب، لكن الحصل أكيد في حاجة، أكيد في غلط.
بعد إسبوع من الحادث:
سوسن: داليا عايني أنا سويت ليك الأكل تمام، وسويت ليكي العصير ماتنسي تسخني قبل ما تاكلي والعصير ماسويت ليكي فيهو السكر، عشان تكبي زي ما إنتي عايزة وحبيبتي رجاءً خلي بالك من نفسك تمام.
داليا: عمتي أهدي، وإطمني أنا حأكون بخير.
  بعد ماسوسن طلعت ماكان في البيت زول غير داليا والخدم،  حسام وحسان أي واحد فيهم مشى على شغلوا،  وسلمى وسهى فاتو على السوق يجيبوا حاجات للبيبي الجديد، أما إسراء فقالت إنها ماشة لي صحبتها، بس....
بعد ساعتين من النوم داليا قررت إنها لازم تاكل زي ماوعدت عمتها،  لقت عمتها طبخت ليها شوربة دجاج مطبوخة كويس ، ومعاها سلطة وخالطة ليها عصير منقة في جك وزي ما قالت ليها ما ساوة فيهو سكر، كبت العصير في الخلاطة قالت أخلطوا عشان السكر ما يكون لي حب، لمن لقت علبة  صغيرة كان مكتوب فيها سكر شالتوا وكبتوا ، وبعد سوت الأكل وطلبت من الشغال إنو يطلعوا ليها غرفتها.
أول ماحسام جا من الشغل كات تعبان شديد، قلع جاكيت البدلة ومشى على المطبخ لأنو حس بي رغبتوا في إنو يشرب لي شي بارد،أول ما فتح التلاجة لقى جك فيهو عصير منقة بعد ما طلعوا وكب في الكباية ومع اول ما داقوا حس بي حاجة غريبة في العصير، نادى واحد من الخدم وقال ليهو، عاين دا منو السوا العصير دا.
الخدام: دي المدام داليا يا أستاذ حسام، سوت العصير عشان تشربوا.
حسام: عيونوا كلها قلبت لونها أحمر من الخوف وقال لي بتين سوتوا.
الخدام: أسع يا استاذ: قبل ثواني ، وما أظن زاتو إنو هي شربتوا لسع.
حسام من غير مايحس بدا يجري بي أقصى سرعتوا،وكان بيدعي إنو يحصلها قبل ما داليا تشرب العصير يارب يارب، ما تكون شربت العصير يارب، واول مافتح باب الغرفة داليا كانت شايلة العصير عايزة تشربوا  وأول ما قربتوا على خشمها حست بي يد حسام جات شالت منها العصير  بي قوة.
داليا إتخلعت من حركة حسام ورفعت راسها ليهو وأول مارفعت راسها لقت عيون حسام مخطوفة، ووشوا مخطوف من الخوف: قامت على حيلها وقالت لي مالك في شنو مخلوع كدة، وعاينت للكباية الإتكسرت في الواطة وقالت لي ولي  جدعت مني الكباية بالطريقة دي في شنو.
حسام: يعني إنتي ماعارفة يادي.
داليا: عارفة شنو يا حسام، العصير فيهو شنو هو عصير منقة مخلوطة كويس مافيهو شي.
حسام: لا فيهو يادي فيهو قرفة، انا دقتوا بي نفسي، إنتي ماعارفة إنو القرفة بتنزل البيبي يا دي.
داليا: كشرت وشها وعاينت ليهو قرفة بس ماكان فيهو طعم قرفة لمن دقتوا قبيل يا حسام.
حسام: لو كان بقدر كان اديتك تجربيهو يا دي أنا قبل شوية  دقتوا وكان فيهو طعم قرفة والشغال قال إنو إنتي السويتيهو.
داليا: لا عمتي سوتوا الصباح وأنا كبيت فيهو السكر بس، وحتى أنا لمن لقيتو في التلاجة دقتوا ولقيت مافيهو سكر وكبيت بس سكر يا حسام، وبقت تدمع، أنا والله ما متكزرة إني كبيت لي أي شي غير السكر ولا حتى قرفة يا حسام والله ما متذكرة كانت بتشهق بي صوت واطي.
حسام حضنها لي داليا وقال ليها: ششش أنا عارفك إنو إنتي ما بتكوني قاصدة بس يادي مافي إحتمال إنك تكوني كبيتيهو من غير ما تحسي.
داليا: لا والله أنا كبيت السكر بس وكان سكر بني كمان.
حسام: زح داليا من صدروا وقال ليها سكر بني: بس نحن ماقعد نستعمل السكر البني يا دي، نحن بنستعمل السكر الأبيض بس.
داليا: والله يا حسام  السكر الكبيتوا دا كان السكر البني وكان كمان في علبتوا البنية الكبيرة.
حسام قال ليها آي: وجراها من يدها وقال ليها ارح وريني ليهوا.
لمن داليا ورت حسام العلبة حقت السكر، لقاها يا ها علبة السكر بس أول مافتح العلبة لقى إنو السكر الجواها سكر بني، حسام استغرب لمن شاف السكر البني قال السكر دا جا من وين: نحن ماقعد نستعمل السكر البني، ولمن داقوا لقى إنو السكر البني كان مخلوط بي قرفة، حسام استغرب أكتر قال جا من وين السكر دا ودا منو الكباهو.
لمن سأل الشغال قال ليهو، إنو مافي زول جاب سكر بني هنا، ونحن  ماعندنا غير الأبيض يا أستاذ.
حسام استغرب منو دا الجابوا وزادت حيرتوا أكتر واكتر.
***
سوسن: تاني يا حسام.
حسام: المرة دي لحقتها قبل ما تشربوا يا امي، بس ماعارف دا شنو البيحصل دا، القرفة كانت مخلوطة بالسكر البني عشان مافي زول يلاحظها، بس دا منو الجاب السكر دا، حسام كان حاسي إنو في زول إحتمال  بيحاول.....
سوسن: صغطت على يد حسام وقالت لي إطمن يا حسام داليا إن شاء الله مافي شي حيحصل ليها، ربنا حيحميها
حسام ابتسم لي أمو ، بس الشك ما زح من قلبوا، قال داليا باقي ليها كم يوم وتدخل في السادس، وأمها وأبوها يجوا راجعين من الحج، أنا لازم أقعد جمبها أنا حأخلي الشغل عشان أرعي مرتي في الكم يوم ديل.
بينما حسام كان بيتكلم: إسراء كانت بتعاين ليهو وفي خشمها ابتسامة: ما تخاف يا حسام يا اخوي داليا مرتك والبيبي حقكم في أمانتي أنا وعدتك إنو أخلي حياتها تعيسة، في شنو تعاسة أكتر من إنها تفقد البيبي حقها، وضحكت وفاتت.
في الليل:
داليا كانت نايمة في رجول حسام، وهو كان بيقرا في كتاب وكان بيمسد ليها في شعرها، بس داليا فجأة قامت مخلوعة من النوم وبتبكي،حسام حاول إنو يهدي داليا  بس هي كانت بتقول ليهو لا، لا ماتمشي لا ماتشيلوا مني لا، كانت بتبكي ومغمضة عيونها.
حسام: دي ،دي أهدي دا انا حسام، دي.
أول ما داليا فتحت عيونها وعاينت لي حسام قدامها طوالي حضنتوا وقعدت تبكي.
حسام: ششش وكان بيمسد في شعرها أهدي اهدي يا دي كان كابوس وأسع راح اهدي، مافي شي إطمني أنا هنا جمبك.
داليا: شالوا مني ياحسام ، شالتو مني وفاتت بيهو وهي بتضحك، وأنا كنت بقول ليها رجعي لي كنت بقول ليها ماتشيليهو ، كنت ببكي وبجري وراها بس هي شالتو معاها وفاتت.
حسام : شالتو.... دا شنو الشالو منك  وهي منو زاتها الشالتو دي
داليا: ولدي ياحسام، شالت مني ولدي وفاتت بيهو وأنا بقول ليها رجعيهو لي بس هي كانت فاتت بيهو.
حسام: شش أهدي دا كان كابوس ومافي حاجة من دا بيحصل ولدك إن شاء الله حيكون بخير اطمني،  ورقدا على السرير في حضنوا، وبدا يقرا ليها في قرأن في راسها عشان تهدي، وبعد نصف ساعة داليا كانت رجعت نامت، بس كانت ماسكة في قميص حسام شديد، حسام لمن شافها ابتسم وباسها في راسها وقفل اللمبة ونام.
***
بعد اسبوع:
حسام: دي، إنتي عايزة تستحمي، صاح يلا ما تنسي تختي المنشفة في الأرض عشان ما تنزلقي، أنا نازل تحت المطبخ ماشي أجيب ليك موية عشان تبعلي الحبة تمام، وطلع.
داليا دخلت الحمام وعملت الحسام قالوا عليها ودخلت استحمت، بعد ما طلعت من الحمام، ولبست الروب حق الحمام، طلعت لقت حسام واقف بيحلق دقنوا، قالت تمشي تحضنوا،  بس أول ما خطت خطوتين حست بي الأرض زلقتها وفكت صرخة كانت حتقع لو ماحسام حصلها في الوقت المناسب، شالها ورفعها وطلع بيها من الحمام ختاها في السرير وسألها إذا كانت هي كويسة، بعد ما إطمن عليها قال ليها إنت لي ما نشفتي الأرض.
بس داليا قالت لي أنا متأكدة إنو أنا نشفتها يا حسام، وختيت فيها المنشفة.
حسام رجع الحمام، وطلع وكان صاري وشوا وقال ليها لا يادي إنتي ماختيني المنشفة، داليا كان لازم تكوني منتبهة اكتر يادي.
داليا: حسام أنا بحلف ليك إنو أنا ختيت المنشفة في الأرض قبل ما  استحمة أنا متأكدة والله.
حسام: قال ليها بس وينة وين المنشفة يا دي ، انا لمن دخلت ما لقيت لا منشفة ولا شي، بس لقيت الأرض مبلولة، ما كان لازم تنسي يادي.
داليا: كانت دموعها خلاص  نزلت وبدت تشهق والله ياحسام، انا ختيتها والله، أنا مانسيت أنا عملت الإنت قلتوا لي بي حذافيروا، وبدت تبكي.
حسام لمن لقى داليا بتبكي رق ملامحوا  ومشى حضنها وقال ليها أهدي خلاص إنتي مش قلتي ختيتيها معناها إنتي ختيتها خلاص، اهدي، حسام فكر إنو معقول الحمل بيضعف ذاكرة المرأة؟ لا داليا كانت واثقة من كلامها وهي بتقول إنو  ختت المنشفة ، معقول يكون في زول.......
لمن مشى سأل  الحرس عن زول دخل البيت ولا طلع قالوا لي إنو مافي زول لاطلع ولا دخل غير ناس البيت يا أستاذ، في بس أنسة سلمى وسهى وإسراء.
حسام فكر سهى وإسراء وسلمى: وقدر ما حاول يستبعد الموضوع كان برضوا بيصل لي نفس النتيجة إنو واحدة من اخواتوا ما عايزة يكون عندهم طفل، بس منو ولي.
***
في الناحية التانية كان في زول بيغلي من الغضب وكان  بيجدع حاجات غرفتوا، نعم كانت إسراء، كانت بتغلي من الحقد والغضب، لأنها مهما عملت، مهما حاولت إنو تأذي داليا كان دايما دايماً حسام جمبها عشان يحميها.
لازم اتخلص من حسام انا، عشان خططي تنجح حسام لازم ما يكون موجود عشان  يحمي داليا، ولو الخطة الفي بالي دي نجحت انا متأكدة داليا حتخسر البيبي حقها، وابتسمت بي حقد وكره، لازم أنتقم من داليا على أي حاجة عملتها فيني وأي حاجة حقتي شالتها مني.
Flashback
" قبل ستة سنوان وعندما داليا كانت في سنتها الاولى بجامعة السودان، كانت بتعرف ليها ولد اسمو هاني، وهاني دا في السنة التالتة، بس الحاجة الماعرفتها داليا إنو هاني كان بيحبها شديد ، بس في واحدة كانت بتحب هاني برضوا وحب إمتلاك يعني كانت معتبرة إنو هاني دا من املاكها الخاصة، ايوة هي اسراء ماخلت طريقة الا وحاولت تلفت انتباهو فيها، وما خلت شي الا وحاولت تخلي يحبها، حتى الدفعة كلها عرفت انو اسراء دايرة هاني وهاني ما شغال بيها.
في يوم من الأيام هاني كان قاعد في مطعم الكافتريا ومعاهو اصحابوا، مشت على طربيزتوا ووقفت قدامو.
هاني: عاين لي وسالها، عايزة شنو يا اسراء.
اسراء: عايزاك انتي، وختت يدينها في الطربيزة بتين حتفهم اني بحبك يا هاني، بتين حتستسلم لي انا والله مابقدر اعيش من غيرك ياهاني وقربت علي ومسكت يدوا ، وقالت الكلام دا قدام كل الناس وبي صوت عالي.
هاني من الغضب بقى ما شايف نفسوا ومن غير تردد قلع يدوا من يد إسراء ورفع يدوا فوق واداها كف من كل قوتوا.
اسراء من اثر الكف وقعت على الارض، بس هاني ما اهتم، وكان بيغلي من الغضب وقال ليها: للجرأة وقلة الحياة حدود يا إسراء وانت اتخطيتي كل الحدود، انا لو عايز احب مابحب واحدة زيك، أمشي صلحي اخلاقك بالأول، وبعدين انتي نفسك ما محترماها كيف عايزاني مجرد تفكير أفكر فيكي، وعاين ليها في عيونها وقال ليها حتى ولو دا كلوا أنا بحب واحدة وبحبها شديد كمان ومافي قلبي محل لي اي واحدة وبالاخص لو كانو من امثالك.
بعد ما هاني مشى اسراء طلعت من الكافتريا، كانت بتغلي غلي، وعايز تكسر أي حاجة في يدها ، فقامت دخلت لاب الحاسوب وما لقت زول، فقفلت الباب وبدت تكسر في حواسيب الجامعة حاسوب ورا حاسوب لحدي ما تمتهم، وقامت طالعة وفي اللحظة دي داليا كانت مارا وسمعت صوت التكسير وأول ماقربت اسراء طلعت من اللاب وحمرت لي داليا ومشت، اول ماداليا دخلت اللاب لقت الحاجات كلها مكسرة، والكمبيوترات كلها كانت في الارض، عرفت إنو البت الكانت طالعة من اللاب دي العملت كدة، فجرت عشان تحصلها بس مالقتها وفورا مشت على مكتب العميد وكلمتوا بي أي حاجة ، العميد طوالي اتصل بالشرطة، بس داليا ماعرفت اسم الطالبة او بتدرس وين،
في يوم بينما داليا كانت طالعة من قاعدة المحاضرات لمحت إسراء، واتعرفت عليها، ولحقتها لحدي ما اسراء دخلت على محاضرتها، ومشت كلمت العميد، ووصفتها ليهو والعميد طوالي اتعرف علي اسراء.
إسراء بي معرفتها كان رسلت ناس يعرفوا ليها منو البت البيحبها هاني، كانت عايزة تندمها على اليوم الشالت منها الزول المعتبراهو من املاكها، لمن عرفت داليا هي البت البيحبها هاني حست كانو البت دي شافتها في حتة، وفجاة العميد ناداها على مكتبوا، لمن مشت لقت العميد وضابط من الشرطة معاهو، اسراء في البداية نكرت لمن العميد سالها عن التخريب، لكن لمن قال ليها في واحدة من الطالبات اتعرفت عليها خافت واعترفت إنو هي الكسرت الحواسيب، بعد ما اعترفت العميد اتصل بي ابوها وبعد جهد جهيد حتى وافق انو يسحب القضية ضدها، مع إنو فصلها فصل نهائي من الجامعة، ابوها لمن فصلوها حجز ليها تذكرة وقال ليها تسافري على استراليا عشان تكمل تعليمها هناك، كنوع من العقاب ليها، وقبل ماتسافر جاتها صحبتها وقالت ليها إنو داليا هي نفس البت  الاتعرفت عليها، وهي كمان نفسها البت البيحبها هاني، وإسراء من اللحظة ديك اتولد ليها حقد دفين تجاه داليا، وزاد لمن ابوها سفرها على استراليا، وهناك غيرت شكلها كلوا من شعر لي استايل، بس ماقدرت تنسى كرهها وحقدها على داليا.
Flash back End
حسام: ألو.
أستاذ حسام انا اسفة بس نحن محتاجينك في الاستديو في مشكلة كبيرة وانت لازم تحلها.
حسام: آسف انا مابقدر اطلبي من يسري يحلها.
استاذ حسام نحن طلبنا من الاستاذ يسري بالاول يحلها بس استاذ يسري ماقدر وقال المشكلة دي مابيحلها الا انت وانت لازم تجي والا حتكون في مصيبة هنا.
حسام: انتي مابتفهمي انا مابقدر حاليا اجي، ودي شنو المشكلة اليسري مابيقدر يحلها قولي.
استاذ حسام انا اسفة لاني بضغط عليك بس المشكلة هي........
حسام: قام على حيلو وقال:خلاص انا جاي اديني شوية كدة وبجي.
داليا قامت من السرير لمن شافت توتر حسام قربت علي ومسكت يدو وقالت لي حسام مالك في شنو في الشغل.
حسام: شرائط التصوير القديمة كلها اختفت يادي، كل الصورناهو من بداية السنة ولي أسع كلوا أختفى كل الشغل النحن تعبنا فيهو واشتغلناهو كلاو فجأة بقى مافي.
داليا: حسام حسام اهدي كل شي حيكون بخير بس انت لازم تهدي واسع امشي على الاستديو كلو حيكون بخير .
حسام: وانتي كيف حتكوني بخير، امي وسهى وسلمى في السوق، واسراء وحسان في الشركة منو الحيكون معاك.
داليا: ماتخاف انا حأكون بخير انت بس أمشي ناس عمتي اسع حيجوا وانا حأكلم فريدة تجي تقعد معاي إطمن، يلا امشي، حسام كان قلقان كانو كان خايف من شي حيحصل بس داليا اقنعتوا انو هي حتكون كويسة وهو مشى على كدة، مع إنو كان قلبوا ماكلوا، لكن قال احتمال دا بي سبب مشكلة الشغل.
أول ما حسام وصل الاستديو طلب يسري على مكتبوا ولمن يسري دخل وحسام سالوا اتفاجأ بي إنو يسري لقى الاشرطة، بس كانت مافي محلها كأنو في زول نقلها عمدا من هناك، حسام لمن اتحلت المشكلة اخد نفس بس عدم الارتياح والقبضة الفي قلبوا مازحت  كانو حيحصل شي، وفجاة جات داليا في بالوا كأنها نادتوا حسام جفل وجاتو رعشة لمن يسري سالوا بس حسام قال لي مافي حاجة، انا بس راجع البيت انا خليت داليا براها.
***
أثناء ما داليا كانت راقدة في سريرها اتذكرت زمن الحبة حقتها جات فاتصلت بي الخدم الفي المطبخ بس مالقت جواب، فقررت انها تطلع تقيف في السلم وتنادي واحد عشان يجب ليها موية، ولمن طلعت واثناء ماهي واقفة في اعلي السلم، داليا حست كانو في زول لزاها من ضهرها حاولت بي قدر الامكان انها  تمسك في درابزين السلم بس كان في زيت مكشوح في الدرابزين وقدر ما بتحاول تتمسك كان بتنزلق لحدي مافقدت طاقتها وقدرتها على التمسك وفقدت توازنها ووقعت في السلم.
أثناء ماداليا كانت بتقع كانت بتتذكر كل الحصل ليها من يوم ماشافت حسام ولي تاريخ اللحظة، كل شي، كانو حياتها اتوقفت هناك مع حسام وبس، كيف قدرت تحب شخص للدرجة دي تعشقوا بي جنون، حسام.... اهم شخص في حياتها لا بل كل حياتها خلاص...كل شي انتهي ...هي ...الزواج..الحب..كل شي انتهى...هي ماحتقدر تشوفوا تاني او تحبوا اكتر مما هي بتحبوا....اتمنت بس لو تشوفوا لي آخر مرة...بس لو يكون قدامها عشان تشوفوا وتودعوا....حبيبها.
وكانو في ملك سمعها وقال وراها آمين... داليا كانت ممددة على الارض.. والرؤية ليها طشاش طشاش... بس من بين سحابات عيونها شافتوا.. كان جاري عليها...كان بيصرخ ...كان بيناديها....داليا حست كانو ربنا استجاب لي دعوتها ياهو حسام قدامها وكان عيونهوا بتبكي حسام كان بيبكي وهو شايل راسها وضاميها على صدورا وبيبكي بي اعلى صوتوا.....حسام.... استجمعت طاقتها كلها عشان تتكلم تناديهو....وكانت عايزة تتكلم معاهو: ححسسس.... وكانت الروية شوية شوية بتختفي من عيونها.... حسسس.....، لمن حسام زحاها من راسوا كلمة واحدة بس... واحدة بس قدرت تقولها
بحبك.... وعندها غاب كل شي من عيونها وفقدت الوعي ........

قدري أن أعشقكحيث تعيش القصص. اكتشف الآن