الجزء الرابع

543 7 0
                                    

وتظن أن لا لقاء بعد، ولكن للقدر كلام آخر

قدري أن أعشقك
بقلم: نرجس
الفصل الرابع

بعد مضي أسبوع من اللقاء الأول، ومن داخل شركة همر تك الإلكترونية،  يعلو صوت هاتف بالرنين.
آلو... دي، دي حبيبتي كيفك.
داليا: أهلين أمنية كيفك.
أمنية: معليش ممكن أطلب منك طلب، بس أوعديني إنك ما تقولي لي لا.
داليا: خليني أعرف طلب داشنو بالأول.
أمنية: لا أوعديني بالأول.
داليا: لا أعرف بالأول.
أمنية: ماشي أنا عارفة إنك كان قلتي لي  ما أقول ليكي تطلعي مع عثمان وحسام لكن والله والله مابيدي، وأنا ماعندي زول غيرك عشان أقول لي يمشي معاي والله مضطرة حبيبتي.
داليا عرفت إنو أمنية دايرة تطلب منها إنها تطلع مع حسام وعثمان، بس مازعلت ولا إضايقت داليا نست إنو هي وعدت نفسها إنها تنسى حسام، بس هي ما نستوا ولا في لحظة من لحظات حياتها حسام كان موجود في كل نفس تتنفسوا داليا مهما حاولت تنساهو وتطلعوا من بالا مانجحت وفكرت في إنها حتشوفوا بس لأنها بالجد إشتاقت لي إنها تشوفوا، ومن غير تفكير وبي استعجال كدة أي أي أنا موفقة مافي مشكلة حبيبتي.
أمنية حست إنو داليا إتحمست شديد لي طلبها دا، حتى اكتر منها هي، وطوالي إتذكرت إحساس إنو داليا، معجبة بي حسام، وإتذكرت نظراتها ليهو، معقول داليا، ولي ما ورتني، وحتى ولو ماورتني لي قالت لي إنها ماعايزة تشوفهم تاني، شكلها نست الكلام دا، أمنية إحتارت في صحبتها لكنها ردت ليها تمام يازولة يلا انا بحكي ليك، الليلة عيد ميلاد عثمان، وحسام عامل ليهو حفلة وعازمنا أنا وإنتي، إنتي عارفة طبعاً إنو أمي مابتخليني أمشي حتة إنتي مامعاي فيها، وكمان حنجي متأخرين يلا شوفي لي عذر أقولوا لي أمي وأمك تخلينا نمشي.
Note

(طبعاً الحاجة المعارفنا القراء إنو في فترة الإسبوع المرا دا أمنية وعثمان علاقتهم إطورت كتير، وبقوا يطلعوا كل يوم وونسات بالتلفون بليل، بس لسع ما إعترفوا لي بعض بالحب مع إنو أي واحد عارف إنو في علاقة بيناتهم، لكن عثمان كان عامل مفاجأة لي أمنية في عيد ميلادوا، ياربي المفاجأة شنو، خلينا نشوف)
End of note

داليا قالت لي أمنية ما مشكلة يازولة خلي العذر دا لي أنا. أمنية قالت ليها حنقول شنو يعني لي ناس بيتنا وبيتكم؟
داليا: متذكرة  الحلفلة العاملنها لينا ناس الجامعة بي مناسبة لم الشمل والتخرج . أمنية قالت ليها آي، داليا سألت أمنية الحفلة العاملها حسام في ياتو صال؟ أمنية قالتي ليها في صالة بريستيج، طوالي داليا قالت  ليها واو يلا الحفلة حقت الجامعة عاملنها الليلة وأحرزي وين عاملنها، في صالة موون الجمب صالة بريستيج طوالي، فيلا أنا حأقول لي ناس بيتكم أنا سايقاها معاي، وحأمشي معاك أعيد على عثمان وأديهو هديتو وأطلع أمشي الحلفة حقت الجامعة ولمن أخلص برجع ليك، أمنية قالت ليها واو ياداليا جات معانا حلوة، وإتفقوا إنوا يمشوا السوق سوا عشان يختاروا لي عثمان هدايا، داليا إختارت ساعة  رجالية حلوة شديد لي عثمان وغلفتها ليها، أما أمنية فاختارت ليهو كتاب بيتكلم عن الآثار عثمان بيحبوا شديد وبيفتش ليهو فترة وما لاقيهو، أمنية عرفت إنو عثمان حيفرح شديد بالهدية دي، وإنبسطت لأنها حتخليهو مبسوط ولو شوية.
بالليل زمن الحلفة البنات كانو جاهزات عشان يمشوا الحفلة داليا، كانت لابسة ليها فستان كامل الأكمام ضيق من فوق  لحدي الخصر ومكسر عند الخصر عشان يخفي الوزن الزائد وواسع من تحت كان فستان خرافي بكل معنى الكلمة  بي لون زينب الداكن مع طرحة باللون البيجي الفاتح يعني أوف وايت وجزمة بي نفس اللون وشنطة صغيرة بنفس اللون،وكانت لابسة إسورة ذهبية وخاتة مكياج مظبوط وحلو، سوتوا ليها أمنية، لأنها مابتعرف تخط مكياج نهائي،  أما أمنية فكانت لابسة فستان كحلي غامق  كامل الأكمام على جسمها مع طرحة باللون الدهبي وجزمة وشنة نفس اللون واسوارة ذهبية، امنية كانت آية من الجمال، اي زول يشوفوا طوالي وشوا بيطلع قلوب ولو ماقال ماشاء الله مابتقدر تعاين ليها مرتين....
طلعوا الاتنين من البيت واول ما وصلوا الظلط لقوا عربية سوداء واقفة علي يمين الظلط واول ما وصلوا نزل منها واحد لابس قميص اسود وبنطلون اسود وكان باين عليهو انو متجه ليهم، امنية قالت لي داليا:دي لي يتخيل لي انو سواق العربية دا مقاصدنا عدييل كدة..
داليا عاينت ليهو وقالت ليها اي هو مقاصدنا لكن ما تشتغلي بيهو، ومسكت يدها وجرتها بعيد من الولد، وهنا سمعوا الولد بينده عليهم يا استاذة، لو سمحت لو سمحتوا، البنات ظنوا انو الولد بيعاكسهم فأسرعوا في خطواتهم وهنا الولد ما لقي حل غير انو يجري عشان يحصلهم، ودا الحصل الولد جرى واول ما حصلهم ووقف قدامهم، داليا سالتوا بي انفعال وبي غضب انت داير مننا شنو ياخ، مالك مبارينا من قبيل.
الولد: معليش والله ماقصدي اعاكسكم او ازعجكم والله لكن انا مرسل ليكم، وعندي اوامر اني ما اجي من غيركم.
هنا داليا خافت اوامر اوامر شنو وكمان عايز تخطفنا في نص النهار...
الولد وبي خلعة كدة لالا خطف شنو انا مرسل اني لازم اوصلكم بس بدل ما تمشي بالمواصلات دي اوامري.
امنية:اوامر من منو.
الولد:من الاستاذ حسام هو قال لي اني اسوقكم واوصلكم لحدي الصالة ولو ما مصدقني ممكن تضربوا لي وتتأكدوا براكم.
هنا البنات خجلوا من الولد شديد وفجأة فكوا الضحكة مع بعض وركبوا العربية، لمن وصلوا لقوا حسام واقف في بوابة الصالة منتظرهم، حسام كان لابس بنطلون اسود وقميص اسود حتي الجزمة سودا ولابس بدلة كبدية وقافل البدلة عليهو، البدلة كانت عجيبة مع قواموا، داليا اول ما شافت حسام قلبها بدا يدق بي سرعة شديدة حتي حست بيهو داير يقد صدرها ويطلع بيهو، داليا حست قدر شنو هي اشتاقت لي حسام، بقت في عالم تاني، انا انا بحبك، داليا اتمنت تقول الكلمات ديل، وحست انو الدموع خلاص، علي جفونها بس رمشت عشان تخبي دموعها، لحظات لمن تشتاق لي زول شديد وتشوفوا احساسك بيغلبك ودموعك بتنزل، بتحس انك عايز تحضنوا عليك شديد وعمرك ماتفكوا، احساس انك تقول ليهو انا جمبك واشتقت ليك وبحبك، داليا حاولت تتمالك اعصابها وتحاول انها ماتظهر اي شي في وشها، وهنا عرفت قدر شنوا هي حبت المخلوق دا، وعرفت كمان انو هي عمرها ماحتحب زول زي ماحبتوا.
داليا في الفترة دي ما انتبهت انو امنية كانت مراقباها كويس، وشافت دموعها الحاولت تخبيها، وشافت نظراتها المليانة شوق وحب لي حسام، وهنا اتأكدت انو احساسها كان في الاول صاح وداليا حبتوا لي حسام وشكلوا وصلت لي مراحل متقدمة من الحب كمان، ابتسمت في سرها، انا كنت حاسة انو هم لايقين على بعض، ثنائي استثنائي، واو، بس حسام ياربي هو كمان بيحبها ولا لا، مستحيل ما يحبها، وحتي لو ماحباها انا حاخليهو يحبها عااادي، دا اقل شي ممكن اعملوا لي صحبتي ودا التستاهلو هي بتستاهل راجل زي حسام.
حسام سلم على أمنية ونظراتو كانت مركزة معاها شديد وكانت مطلعة قلوب، حسام نظرات الحب  الفي عيونوا ما قادر يخفيها ولهفتوا عليها، م كان شايل قلبوا في يدوا انو الزول الحباها الليلة....... عيونوا دمعت وقبل قبل ما تشوفها امنية لكن داليا شافتها وللمرة التانية حسام يعرف انو داليا شافتوا وهو في اللحظة دي، هو حتي ماكان شايفها نهائي، وبي صوت مبحوح داليا كيفك ومد يدوا ليها، داليا مدت يدها لي حسام واول ما يدم اتلامسوا في قشعريرة سرت في جسم داليا، زي الكهرباء كدة،كانو في زول كب فيها جردل من الموية المتلجة، داليا طوالي زحت يدها، اهلين حسام كيفك، امنية كانت مراقباهم وهي حست انو حسام ما مع داليا بس مع ذلك كانت مصممة اكتر انها تجمعهم
دخلوا التلاتة الصالة جوا، واول ما دخلوا انبهروا من الناس والجو الجوا، دا كان جو جديد عليهم، طبعا كل معارف عثمان وحسام من اولاد الراحات زيهم، كانو كأنو هم دخلوا عالم تاني مابشوفوهم الا في المسلسلات الاجنبية، طبعا مافي زول كان لابي طرحة وفستان طويل غيرهم هم الاتنين، ومن اول ما دخلوا وعثمان شافهم، جرى عليهم، كان نطراتو مركزة علي امنية، وجمالها، وامنية لمن شافت عثمان جاي عليهم خجلت شديد ودنقرت في الواطة، عثمان قال ليها واو انتي الليلة فتي اي بنت في السماحة، عمري ماشفت واحدة بجمالك وسماحتك واناقتك يا امنية،شكرا... شكرا لانك اهم واجمل اجزاء حياتي، امنية كانت خجلانة بس فرحتها غطت علي خجلها لانو كلالم عثمان دا اعتراف صريح منو بي حبوا ليها.
احم، احم، احم، ياجماعة ارحمونا شوية، هنا نحن معاكم ياخ، دا حسام اتكلم وكان قلبوا متقطع شديد من جوا وهو بيشوف البت البيحبها بتحب واحد غيروا.
عثمان ساق امنية عشان يعرفها على اهلوا واصحابوا، وعرفها عليهم نفر نفر، داليا في اللحظة دي تلفونها ضرب، لقت المكالمة من لينا.
ردت الو، لينا: وين انتي يابت الاحتفال بدا.
داليا خلاص انا جاية خمسة دقاىق.
داليا فتشت امنية ولمن لقتها كلمتها انها خلاص ماشة وحتجيها بعد الاحتفال، امنية قالت ليها تمام، وداليا عايدت على عثمان وبينما هي طالعة امنية ندهت ليها وقالت ليها دقيقة دقيقة، وكوركت لي حسام، حسام معليش ممكن طلب.
حسام: اكيد تأمري إنتي...
امنية:معليش داليا دي ماشة صالة موون الجمب  بريستيج دي ممكن توصلا عندهم احتفال تبع الجامعة حقتهم.
حسام وافق طوالي، لانو كمان كان عايز لي سبب عشان يطلع بيهو برة...
داليا سمعت كلام امنية وفكرت انو امنية دبست حسام في حاجة هو ما دايرا وحاولت تعترض كتير بس حسام وداليا كانوا اعند منها وفي النهاية اقنعوها وطلعوا..
حسام: امنية قالت لي عندكم احتفال تبع الجامعة صحي.
داليا: اي يعني لم شمل وكدة بيعملوهو كل سنة لي طلاب دفعتنا.
حسام: بيعملوهوا لي دفعتكم بس.
داليا: جمعية علوم الحاسوب البتعملوا اي تخصص عندوا جمعية يراهو وهي قائمة بكل نشاطاتوا.
حسام:  ايوااا، حاول إنو يجبر نفسوا إنو يهتم بي كلامها عشان يتناسى أمنية وعثمان بس ماقدر ...
وسكتوا الاتنين مسافة واي واحد سرحان في قلبوا، حسام سرحان في امنية وكيف كانت وكيف بعد شوية ما حيبقي عندوا امل نهائي انو تكون لي في يوم وفجأة اتذكر الحديث الدار بيناتم اليوم السابق.

قدري أن أعشقكحيث تعيش القصص. اكتشف الآن