الفصل التاسع

616 8 0
                                    


حسام: دي، يادي  الساعة عملت ستة يا مرة أرح حنتأخر.
داليا:سمح يا حسام أصبر أنا نازلة أهو، وهي بتتكلم كانت  نازلة  وبتلصح توبها.
خلا.... ووقف الكلام في خشمو، كان مذهول من المخلوقة النازلة من السلم دي، داليا كانت لابسة ليها توب كحلي فاتح مشغول بالخرزات الفضية ، وكارينا باللو الكحلي، وكانت لابسة شبط كعب عالي كحلي وشايلة شنطتها الفضية في يدها..... حسم وقف مذهول من جاملا وجمال التوب فيها، حسام ما شافا بي توب غير توب الجرتق، وطبعاً التوب كان فيها خرااافة، كان بياكل منها حتة،  لو ماكان الحفلة لي أعز صديق عندوا كان خلا المشي وقعدوا في البيت.
داليا: دقيقة بس ياحسام أنا عايزة ألبس حلقي، ووقفت قدامو في المراية، داليا كانت بتتكلم  بي سرعة شديدة،  عشان تخفي سرعة دقات قلبها،ورجفت يدينها الكانت بترجف لمن شافت حسام،  شوفتوا قطعت أنفاسها،  حسام كان لابس  لي بدلة باللون اللبني مفصلة على جسمو البدلة مظهرة عضلاتو وكتفوا العريض شديد،  وكان لابس قميص أبيض جوا البدلة،هم الإتنين كانو بيعاينوا لي بعض بي تحت تحت، مع إنو أي واحد فيهم عارفة مقدار تأثير التاني عليهو،  أثناء ما داليا كانت بتلبس الحلق عاينت لي حسام بالمراية، لقتوا بعاين ليهو، وفي عيونا نظرة بتحمل كل معاني الشوق واللهفة والرغبة، إختلطت نظراتهم مع بعض،  وبقوا يعاينو لي بعض لي فترة، داليا  استعملت كل ماعندها من عزيمة عشان تخفض عيونها ودا الحصل،  كملت لبسها وقبلت عاينت لي وقالت لي أنا خلاص جاهزة يلا، وطلعوا على كدة.
في الحفلة  حسام وداليا كانو قاعدين على طاولة وبيستمتعوا بالحفلة، أول ما أمنية وعثمان دخلوا إنتقلت كل أنظار الناس ليهم، أمنية كالعادة كانت بتاخد العقول من جمالها بي توبها الأحمر المطرز بالذهبي،  وكعبها الذهبي أما عثمان كان  لابس بدلة سوداء كاملة مقفولة وقميص أبيض وكرفتة سوداء، كان عامل زي رجال الأعمال.
بدأ الحفل بتقديم التهنئة لي عثمان بمناسبة النجاح، وكرموهو اصدقائو تكريم خاص، وكرمتو شركة العمرابي للمونتاج تكريم خاص وبما إنو حسام رئيس مجلس الإدارة فهو السلموا الهدية والتكريم، أما بالنسبة لي هدية حسام وداليا الخاصة، فهي عبارة عن مجموعة تصوير مكتاملة من كاميرا كانون  الحديثة، كما حصل كمان على مجموعة من الهدايا الجميلة من باقي أصدقائو فمهنم من أهداو سيارة ومنهم أهداهو رحلة سفر لي جزر المالديف، يعني كلهم هدايا قيمة بتعكس ثراء اصحابها، داليا بقت تفكر قدر شنو الناس دي غنية، دا العالم العايش فيهو حسام، حست نفسها دخيلة على العالم دا، يعني ناس ما بيشبهوها، ولا حتي في يوم بتقدر تجاري نمط حياتهم، حسام في اللحظة دي قبل عاين لي داليا وفكر قدر شنو هي مختلفة عن الناس الموجودين حولينا، باينة وحيدة كانها حاسة بالغربة، عاين لي امنية حتى أمنية باين عليها إنها اندمجت معاهم، لكن دي لا، حتى هو ماعايزها تعيش نمط نفس حياة الاغنياء، هو عايزها كدة طبيعية، وصادقة، نقية ورقيقة وكمان جميلة، دا ياهو الشكل العايز يشوف بي دي طوالي، دي حقتوا هو براهو.. ملكوا ... مرتوا.... الله طعم الكلمة دي في فمو جذاب جداً وجميل جداً...حس بي نبض في العرق الفي رقبتوا لمن إتذكر يوم جوا السودان وكمية المشاعر والاحاسيس الكانت بيناتهم، حسام وداليا أول ما يتلاقو عيونهم بتحرك شرارة توصل بيناتهم، ودا أكيد دي ما بتقدر تنكروا، غالب رغبتوا في إنو يجرها بعيد من الناس ويحضنها ويعيشوا احاسيس مختلفة، بس بدل دا، مسك يدها وجراها عليهو وخت يدوا في نصها وهمس ليها في أضانها: عارفك انا حاسة نفسك غريبة غريبة، لكن ما تخافي انا معاك وضغط يدوا عليها.
حسام ضغطت يدوا دي وكلامو ليها طمئنها شوية، بس حسام كيف عرف إنو هي حاسة بالغربة، رفعت عيونها عاينت لي باستغراب، حسام في اللحظة دي ابتسم وقال ليها في اضانها: انا مش قلت ليك انا بعرفك وبفهمك حتى اكتر منك.
داليا سكتت وما قالت لي شيء بس بدت تفكر إذا كان كلام حسام فيهو شيء من الصحة.
بعد التهنئة كان في العشاء إجتمع الضيوف كلهم على الطاولات داليا وأمنية وحسام وعثمان كانو قاعدين سوا، ومعاهم صديق عثمان وحسام إسمو ياسين وزوجته كان اسمها يسرى، حسام وعثمان وياسين ويسري كانو بيتكلموا عن الشغل بما إنو يسرى كانت شغالة في نفس مجالهم، أما داليا وأمنية فكانو بيسألوا عن أحوال بعض،ويتونسوا.
امنية: دي كيفك عليك الله، والله أنا مشتاقة ليك كتير، معقولة نحنا بقينا ما بنتلاقة إلا في المناسبات بس، حالتي انا قلت بما إنو عثمان وحسام اصحاب نحن حنتلاقى كتير، بس لا، نحن إنشغلنا، رأيك شنو نطلع بكرة إن شاء الله برانا، زي زمان.
داليا ضحكت وقالت ليها: انا ماعندي مشكلة نطلع إن شاء الله، بعد ما إتفقوا وإنتهى العشاء بدت الحفلة، ياسين ويسرى قاموا يرقصوا وفضل حسام وداليا وأمنية وعثمان، عثمان طوالي بدأ يتكلم قال ليهم أنا الليلة مبسوط يا حسام عشان اليوم دا إتوالت علي الهدايا والأخبار السعيدة بس الليلة في زول أداني أحلى  وأجمل هدية ممكن يديني لاها زول، ومسك يد أمنية وابتسم ليها ابتسامة بتحمل كل معاني الحب، الليلة أمنية  أدتني هدية ماممكن زول يديني هدية زيها، وباس يدها، أنا وأمنية حنبقى تلاتة بعد كم من الشهور بس، أنا حأبقى أب يا حسام متخيل، وبقى يضحك، حسام أمنية حامل، تبع إعلان عثمان الكتير من الصمت بس قطعتوا داليا، بي إنها  حضنت صحبتها بي كل قوة وبقت تبارك ليها ونزلت من عيونها دموع فرح وحزن  في نس الوقت: مبروك، مبروك يا امنية أنا بالجد مبسوطة ليك، ربنا يخلي ليك،  ويرزقك الذرية الصالحة، ومسحت دمعتها ، حسام : مبروك ياخوة يجيبوا ليكم بالسلامة يارب.
حسام بعد ما بارك لي عثمان بارك لي أمنية، بس داليا شافت نظرات الألم في عيونوا، حسام كان حاسس بي الوجع، إتجاهلت طعنة ألم حست بيها في قلبها، معقول هو لسع بيكون...... بس قاطعتها امنية: الله يبارك فيكم وعقبالكم يارب، ولكزت داليا بي يدها: دي عقبال ما نفرح بي بتك ولا ولدك يارب.
داليا إبتسمت ابتسامة ماقدرت تخليها تصل لي عيونها ولاشعورياً عيونها إرتفعت لي حسام، لمن عاينت لي شافت معالم الألم في عيونوا بي وضوح، وماقدر يخفيها، طوالي حسام دنقر عيونوا،  داليا حست بالدموع بتاكل عيونها بس حبستها.
حسام كان متألم، متألم شديد، لا هو فرحان شديد لي صحبوا، بس كيف ما يتألم لمن شاف العلاقة البين عثمان وأمنية إتمنى إنو هو وداليا علاقتهم تكون زيهم، كيف ما يتألم وهو بيتخيل إنو داليا تكون حامل بي طفلوا في بطنها، ولدوا، لمن رفع عيونوا لقى داليا كانت بتعاين ليهو نظراتها كانت فيها شيء غريب، هل ياربي هي بتفكر في نفس الشي، إنو لازم يكون عندهم ولد.
داليا استأذنت عشان تمشى الحمام، ولمن جات راجعة لقت حسام وعثمان بيرقصوا، وأمنية بعيدة منهم.
حسام لمن فتش داليا عاين في مراية بتعكس صورتها وكانت أمنية واقفة جمب المراية،  هي ماعارفة نفسها هي باينة كيف جذابة وكيف يتخلي الدم يفور في جسمو بمجرد النظر ليها، كانت مسترخية ومتكلة على  حديدة، حتى في مرايا كانت صورتها بتخلي النبض عندو يرتفع، الله ...... حسام قرر بينوا وبين نفسوا، إنو الليلة حتكون ليلة مهمة جداً في حياتهم، لأنو خلاص صبر عليها كتير ولازم علاقتهم تتقدم أكتر من كدا...
داليا فجأة عاينت لي حسام، بس حسام ماكان بيرقص كان بيعاين ولمن تابعت مسير عيونوا لقتوا بيعاين لي...... أمنية، حسام كان بيعاين لي امنية، هي ما إنتبهت لي صورتها المعكوسة في المراية، بس ركزت على أمنية، مسحت دموعها النزلوا من غير ما تحس... أظن يا دي دا بيثبت ليك إنو مهما كانت علاقتك بي حسام، هو مستحيل ينسى أمنية، هو لسع بيحبها، مهما مضى من الزمن، ورجعت على الحمام، قعدت تبكي وتبكي بي كل حرقة لمن حست إنو دموعها جفوا من عيونها، مستحيل يحبك لازم تفهمي الحتة دي، حسام مستحيل يكون ليك، حسام مستحيل ينسى امنية، حتى لو  قعد معاك..... وحتى لو كان بيرغب فيك هي مجرد رغبة جسدية مستحيل تحصلي على قلبوا أبداً يادي، هو خلاص قبلوا أداهو لي زولة معينة وقفلوا على كدة، وقعدت تبكي وتبكي زيادة....
بعد الحفلة ما إنتهت حسام وداليا كانو راكبين في العربية، كل واحد فيهم بيفكر، في حاجة مختلفة، حسام حس إنو داليا ما معاهو، بس لي كان باين عليها الحزن كدة، معقول بتفكر في علاقتهم وحزينة للدرجة دي، ما مشكلة حتى دي مقدور عليها، ومد يدو ومسك يدها، داليا طوالي إنتفضت وزحت يدها منو .. استغرب لي هي زحت يدها.
وقال ليها: مالك زحيتي يدي.
داليا: لأني إحتمال ماعايزاك تمسكني، وحست بالدموع بتحرق عيونها، بس إتجاهلتا، حسام انا ماعايزاك تمسكني ولا حتى تبوسني ولا تحضني من بعد اليوم فهمتني.
حسام استغرب زيادة من كلامها وقال ليها: لي قررت كدة ممكن أفهم يعني والاتغير شنو.
داليا: ما إتغير شي ياحسام، لا أنا لا زواجنا ،ولو نسيت أنا أصلاً ماكنت موافقة من البداية إنت الكنت بتصر.
حسام: صاح، ويعني شنو مع ذلك نحن كويسين أسع وحصل شنو.
داليا: حصل إنو أنا خلاص زهجت من الوضع دا، أنا ماعايزة ينضم اسمي ضمن لائحتك من البنات فهمت، الفرق إنو أنا كنت زوجتك، بس حتى زواجنا ما حقيقي وحينتهي.
هنا حسام طوالي ضرب المقود بي كل قوتوا ضربة خلت داليا تنتفض من الخلعة داليا حست كأنها غلطت في الكلام ... وقف العربية، قبل عليها وعيونو كان بتطلع منها شراررات غضب، قال ليها وهو بيضغط على سنونوا أنا ألف مرة، لا ديشمليون مرة قلت ليك إنو زواجنا دا حقيقي فاهمة يعني شنو حقيقة، وعايني هنا أنا حأقول ليك ما تحلمي في يوم أبداً إنو حينتهي إلا لو مات واحد فينا فاهمة، يعني ما تتخيلي في يوم أنا حأطلقك، أنا صراحة صبرت عليك كتير عشان بس تتعودي علي ، بس شكلك كدة ما عايزة، بس ما مشكلة دا حيتغير ومن الليلة مافي صبر خلاص، ودور العربية وإتحرك بيها بي سرعة شديدة.
داليا خافت شديد بل إرتعبت من كلام حسام، قصدوا شنو إنو صبروا خلاص إنتهى وقصدوا شنو بي إنو حيتغير الليلة، هل معقول قاصد إنو هم الليلة ..... لا مستحيل مستحيل حسام يكون قاصد كدا، لا هو وعدني إنو ينتظر، وعاينت لي عيونوا كان فيهم تعبير بيخوف إنو كان ناوي يقتل زول، وبقت تدعي في سرها يارب.
وما كانت عارفة إنو خلاص القدر قال كلمتوا، وماكان شي حيتغير.....
حسام لمن وقف العربية قدام البيت، داليا كانت خلاص بترجف وجسمها كلوا بقى موية من الخوف، وما إنتبهت حتى لي حسام لمن نزل، فتح بابها وبقى يعاين ليها.
حسام: دي: إنتي عايزة تنزلي ولا أشيلك أنا.
داليا عاينت لي حسام وكانت تعابير وشوا ما  بتعبر عن شي، بس لا  عيونوا كانت بتتوعدها بي شي، وبكت بي قلبها لا ياحسام لا ماتعمل معاي كدة.
أول مانزلت داليا جرت طوالي ودخلت البيت و إتمنت إنو هي تحصل غرفتها قبل ما حسام يلحقها وتقفل الباب من جوا، بس هيهات حسام كان عارف إنو هي حتعمل كدة، عشان كدة كان مستعد إنو يجري وراها ويربطها لو إحتاج الأمر، كانت جاريا بي كل قوتها وهي بتطلع السلم بس أول ما وصلت ردهة السلم حست بي يد حسام مسكتها وثبتها على الحيطة، غمضت عيونها من الخوف، بس رجعت فتحتهم شوية شوية لمن شافت إنو هو ما عمل شي لسع، لمن فتحتهم لقتو بعاين ليها بي نظرات كلها شوق، كتمت صرخة كانت عايزة تطلع منها وبي صوت بيرجف قالت لي: حسام خليني أمشي.
حسام: عايزة تمشي لي وين.
داليا: انا تعبانة وعايز انوم.
حسام: ما مشكلة أرح ننوم.
داليا: لا أنوم براي في غرفتي.
حسام: لا يادي الليلة مافي حأنوم براي في غرفتي، الليلة حننوم الإتنين في غرفتنا...... وسوا.
داليا: بدت تتوتر وكانت  ضاغطة على ملابسها من الخوف، لا ياحسام، أنا مستحيل أسمح ليك إنو إنت تلمسني.
حسام: لي مستحيل ما راجلك أنا، سؤال يادي: حصل شفتي إتنين متزوجين وعايشين البعد دا ولا علاقتهم زينا كدة، وماتقولي لي طبيعة زواجنا، صاح نحن في البداية زواجنا كان كدة، بس أنا الف مرة قلت ليك إنو نحن زواجنا طبيعي،وقرب عليها زيادة، لمن حست إنو أنفاسهم أتلخبطتت، عاين ليها في عيونها وإتنفس بي صعوبة، بتين يادي حتفهمي إنو نحن الإتنين مابنقدر نكون بعيدين من بعض، بتين إنتي حترحميني أنا خلاص......... داليا عاينت في عيونوا كانت عيونوا مليانة رغبة شديدة فيها، خافت زيادة وإتمسكت بي ملابسها أكتر.
داليا: كانت بتتكلم وبترجف  حححسسسام إنت قلت كدة، بس إنت ناسي إنو نحن إزوجنا عشان أمنية وعثمان، ونسيت كمان إنو إنت بتحب أمنية، ولسع بتحبها كمان.
حسام: لسع بحبها.... وعاين ليها بي استغراب دا منو القال ليك إنو أنا لسع بحبها،  أنا نسيت أمنية من زمان يا دي لو إنتي ما ملاحظة.
داليا: بس إنت قبيل ماكنت قادر تنزل عيونك منها، وحتى أنا شفت كيف كانت عيونك مليانة ألم لمن سمعت بي خبر حمل أمنية.
حسام: أنا إتألمت يا دي لأنو أنا إتمنين إنو علاقتنا تكون زيهم، إتمنيت إنو إنت لو كنت حامل مني، وبعدين قلت بعاين ليها بتين ... وإتذكر المراية.... أيوااا قصدك المراية صاح، إنت شكلك ما إنتبهتي لي صورتك الكانت معكوسة في المراية الواقفة جمبها في أمنية، انا كنت بعاين ليها، دي إنتي زوجتي أنا لو قلت عايز واحدة أو راغب في واحدة تكون في سريري  وفي حياتي فهي إنتي.
حسام لمن قال الكلام دا إتلخبطت كل كياناتها وإتحطمت دفاعاتها ، يعني حسام كان بيعاين ليها هي، هي من جواها فرحت  شديد من كلامو دا، بس ومع ذلك حسام ماقال هو بيحبها.
حسام جراها على حضنوا..... دي رجاءً وبدا شوية شوية يتعمق في حضنوا ليها،  لمن وصل لي مرحلة شبيهة بالعنف.
هم الإتنين إجتاحتهم مشاعر قوية وعنيفة في اللحظة دي، بقو ما حاسين بالحولهم، داليا حست كأنو حسام طار بيها لي فوق، قربت تعاين لي رجلها عشان تتأكد إذا كانوا لسع في الواطة، ح زح منها شوية بس ما بعد منها كان راسو مع راسها، باسها في جبهتا كان نفسو بيتقطع وهو بيدلك وهو بيدلك خدودو مع خدودا لمن بدا يتكلم: نحن متناسبين يادي، بيناتنا جاذبية حتى إنتي ما حتقدري تنكريها، وزح ليها شعرها من رقبتها وطبع فيها بوسة، دي: أنا منجذب ليك بطريقة يائسة، وبقى كل شوية يوبسها في حتة مرة في خدها ومرة في رقبتها  ومرة تحت أضانا، ومرة في شفايفها، وداليا وكل دا كان حواسها كلها مخدرة، ماقدرت تتحرك وماقدرت تمنعوا، وحتى لي هي تمعونا هي مرتوا زوجتوا وكفا، ودا حقوا، هو كمان قال منجذب ليها بي شدة، يعني في أمل إنو في يوم يحبها، داليا ماحبت تفكر في أكتر من كدة، دا كدة بيكفيها خلاص، إنها تبقى لي حسام ملكوا، حسياً وجسدياً، أثارتها فكرت الإنتماء لي حسام، ضيعها جننا قربوا أفقدا القدرة على التفكير ، بقت ما قادرة تفكر في أكتر من إنو هو جمبها  ونفسوا ومختلط مع أنفاسها، ومن غير ماتشعر لقت يدها بترتفع  لي  كتفوا ، وهوضماها عليهو أكتر وأكتر.
حسام فهم من حركة داليا إنها خلاص وافقت وماعندها مانع، ومن غير ما يضيع وقت شالا ودخلها الغرفة، أول ما ختاها على السرير، داليا بدت تتكلم، حسام دقيقة: أول حاجة عايزاك توعدني بي حاجة.
حسام: وكان بيبوس في رقبتها بي طريقة رقيقة، أوعدك بي شنو.
داليا: اوعدني إنك في يوم من الأيام ما تتخل عني او تخوني.
حسام:أنا بوعدك يا دي إني مافي يوم من الأيام حأخليك تندمي إنك إزوجتيني، وقال ليها بي نفاد صبر، يامرة كفاية كلام، وبدأ يبوس فيها من جديد، بعدها أخدا في أحاسيس جديدة عليها ، أقل ما يقال عنها أنها في قمة الروعة، مشاعرهم وصلت أوجها، ضاعو الإتنين في أجمل أحاسيس ومشاعر.......
***
في الصباح، داليا كانت واقفة في المطبخ  قدام البوتجاز، نست إنو هي خاتة حاجة في النار وهي بتتذكر في الحصل معاهم أمبارح، ما مصدقة إنو هي خلاص بقت مرة حسام بي حق وحقيقي، وبقت تتبسم لي نفسها، وفجأةً حست بي يدين حسام مسكتها من نصها بي ورا  وجراها عليهو، زح  ليها شعرها وطبع ليها بوسة في كتفها بي رقة.
حسام: صباح الخير.
داليا: وكانت بالجد خجلانة منو شديد، وماقدرت ترد عليه.
حسام عرف إنو داليا خجلانة. زود ضمتوا عليها وقال ليها مالك صحيتي بدري، خفت لمن صحيت ولقيتك في السرير مافي، ولفتها عليهو.
داليا: بعد ما إتغلبت على الخجل، ص...ص...صباح النور، الساعة 12 يا حسام ونسيت إنو نحن قمنا الفجر صلينا وتاني رجعنا نمنا.
حسام عيونوا لمعت لمن إتذكر الصباح لمن هم صحوا واستحموا وصلوا الصبح حاضر، لمن بعد الصلاة حسام تاني دخلت فيهو الرغبة فيها،  ونام معاها، حسام ابتسم وقرص داليا في خدها، وقال ليها لا معقول أنسى، ودنقر راسو عشان يبوسها، وقبل ما  يصل لي شفافيها شم ريحة وصلت أنفو زي ريحة الحريق، وأول ما عاين لي  البوتجاز لقى إنو الحلة الكانت في النار بتولع، والناس طالعة منها، حسام حس بالنبض بيطير منو، ونزلت  قطرة عرف على جبهتوا،  ماعرف يسوي شنو، وبي خوف شديد لز داليا على الأرض بي قوة، وجرى ووقفل أمبوبة الغاز وبعدها  جرى على التلاجة وشال منها كرستالة موية وكباها كلها في البوتجاز.
داليا إتخلعت من الطريقة اللزاها بيها حسام في الأرض،وكأنو مافي وعيوا نهائي، كأنو شاف لي شيطان ما نار، وإحتارت دا مالوا.
حسام بعد ماطفى النار قبل على داليا، وبقى يصرخ عليها إنتي كيف تخلي النار مولعة كدة، اها، أسع كان حصل ليك حاجة، أسع كان  النار دي حرقتك،  وبقى يهبش في جسمها  بي خوف شديد، وخت يدوا في خدودا، إن كويسة صاح ما حصل ليك حاجة مش، وقام حضنها عليهو.
داليا رفعت يدها على كتفوا وقالت لي: حسام أنا بخير وكويسة النار ما جات جمبي، بس إنت كويس.
حسام سكت مسافة وبعد منها،  قال ليها: أنا...أنا كويس وكان عايز يمشي بس داليا مسكت في يدو.
لا حسام  إنت ماكويس، إنت كنت زي المجنون، شنو مالك كأنو شفت ليك شيطان، دي نار بسيطة وإنت طوالي خفت.
حسام: كيف يعني نار بسيطة، مافي حاجة اسمها نار بسيطة، النار نار لا بسيطة ولا حاجة  بس انتي استهتري بالموضوع.
داليا حست كأنو حسام خاف من النار، معقول بس شنو السبب، حست كأنو في سبب ورا خوفوا دا،  وختت يدها في يدوا قالت لي: حسام إنت كويس؟ لأنو ظاهر عليك كأنو إنت خفت زيادة من النار.
حسام:  قام على حيلو، وقال ليها انا لا خفت ولا حاجة، بس أنا خفت عليكي، لكن صوت حسام ماكان مقنع نهائي، وكان ظاهر في وشوا إنو حسام بيقول عكس شديد من الحاسيهو، لكن حسام ما كان عايزها تعرف، ما مشكلة أنا ما حأضغط عليهو، حيجي يوم ويوريني.
داليا: ما مشكلة بس أنا حرقت الفطور.. نحن أسع حنطر إنو ننتظر تاني زمن عشان أسوي فطور تاني وبما إنو إنت حممت البوتجاز حنستى زمن طويل.
حسام طوالي ظهرت ملامح الرعب على وشوا، جراها عليهو وقال ليها لا  ما تطبخي الليلة أنا حأطلب لينا فطور وبالنسبة للغداء والعشاء حنتعش برة، وبكرة زاتو  فريدة جاية وحتطبخ، إنت ما تدخلي المطبخ( فريدة دي البت الشغالة عندهم، حسام متفق مع شركة تنضيف عشان تنضيف البيت وبالنسبة للطبيخ بتجي فريدة كل يوم من الصباح عشان تطبخ ليهم الفطور والغداء والعشاء)
داليا: حسام إنت بتكبر المواضيع ساي دي مجرد حلة  إتحرقت في النار، عادي بتحصل في كل البيوت.
حسام: لا بس ما لازم تحصل في بيتي أنا، أنا ما حأقيف ما أعمل ولا شي  وأنتظر النار تحرقك يادي، أنا، وضماها عليهو،  أنا مابقدر إني أتخيل حاجة حتحصل ليك.
داليا: حسام، حسام إهدا ماشي، زي ماعايز أنا ما حأطبخ، وما حادخل المطبخ كمان لو عايز بس اهم حاجة تهدى، داليا إتاكدت إنو حسام بيخاف من النار، بس الحاجة الماعرفتها هو لي شنو، وكيف حسام بقي يخاف من النار......

نهاية الفصل التاسع

قدري أن أعشقكحيث تعيش القصص. اكتشف الآن