الفصل الثاني عشر

486 10 0
                                    


حسام: ألو دي  السلام عليكم.
داليا: وعليكم السلام يا حسام.
حسام: أسمعيني يادي أنا الليلة بايت في الشغل ما جاي تمام.
داليا: خير إن شاء الله في شي.
حسام: لالا مافي شي بس الليلة عندنا شغل كتير تمام.
داليا: تمام، بس هي ما إطمنت حسام كان في نبرة صوتوا كأنو في مشكلة، داليا حاسة كأنو في شي وماقدرت تنوم كل الليل بالا كان مع حسام  لأنو دي أول مرة حسام يبيت فيها في الشغل وكمان صوتوا... سبحان الله ليلة واحدة فرقت معاها حسام ماموجود، ولمن قنعت من النوم، قبلت على الجهة البينوم فيها حسام، وبقت تلمسها بي يدها كأنو حسام نايم جمبها، كانت مشتاقة لي شديد، وبعد معاناة وتحانيس من النوم حتى قدرت تنوم ودا بعد ماحضنت المخدة.
ومع طلوع الفجر  وبعد طلوع داليا من الحمام إتفاجأت إنو حسام داخل على الغرفة، بس منظروا كان كأنو بيطفي لي في حريق، داليا قلبها إنقبض كانت حاسة... كانت حاسة إنو في شي، كانت حاسة إنو هو في مشكلة... رمت المنشفة من يدها وجرت على حسام... وبقت تهبش يدوا وكتفوا وختت يدها في وشوا وقالت لي: حسام ... مالك، في شنو.. مالك عامل كدة..... حسام جاوبني مالك في شنو عامل كدة.
بس حسام ما إتكلم بعد فترة حضنها بي قوة لمن داليا حست إنو أضلاعها حيتكسروا، وكانت عايزة تبعد نفسها منو، بس صوت شهقات حسام منعتها.... حسام كان بيبكي..... زوجها حبيبها كان بيبكي شنو الحاصل ... بكاهو قطع قلبها...
دي المرة التالتة  داليا تشوف حسام بيبكي بالطريقة دي وكل مرة كان قلبها بيتشطر لي أجزاء.. هي ماعايزاهو يبكي.. هي عايزة تشيل الألم من قلبوا ... عايزة تشيل وجعوا منوا.. لو بتقدر....حسام... حسام مالك... وكانت بتمسد على كتفوا... حسام مالك وريني في شنو... ومع كل شهقة من حسام داليا كانت دموعها بيجروا، كانت بتبكي لي بكاهو.... حسام وريني مالك....  حسام من شدة ما بيبكي لمن نزل في الواطة ولكن لسع مافك داليا.. وداليا لمن يئست من إنو يقول ليها شي خلتوا قالت يشيل الغصة من قلبوا بالأول حتى يقول ليها.
بقت تمسد لي في راسو وكتفوا وبتحاول تهدي فيهو.... وبعد مرور دقائق حتى حسام شهقاتوا بدت تخف وشوية شوية  سكت، لكن ماحاول يفكها  وداليا لسع كانت بمسد لي في كتفوا.
بعد دقائق من ماسكت حتى حتى بدا يتكلم....... دي ... دي... أنا كنت حأقتلوا....... كان حيموت بي سببي.... وبدى يشهق تاني.
داليا بعد مسافة حتى استوعبت الكلام القالوا كان حيقتلوا وحيموت بي سببوا.... دا منو وكيف بي سببوا... الحصل شنو.... بس حسام تاني بدى يشهق..... لالا لالا حسام ماتبكي تاني عليه الله.
وبعد دقائق تاني حسام سكت  وحاول يتكلم تاني بس المرة دي فكاها وكان ساكت نهائي داليا بدت تمسح الدموع من وشوا وشوية حسام كان هدء نهائي وسكت.
مرت دقائق داليا وحسام كانو جالسين في الأرض ومتكلين على السرير، وداليا كانت ماسكة يدوا وفجأة جاها إحساس إنها تحضنوا عشان تطمنو ودا العملتوا حضنتوا ومشت يدها في كتفوا وقالت لي أنا ماعارفة الحصل شنو يا حسام بس انا متأكدة مهما حصل إنت ماكنت قاصد تعملها، إطمئن.
حسام: كيف أطمئن يا دي، أنا كان حيموت زول بي سببي، لو ماكان عثمان لحقوا يسري كان حيموت بي سببي يا دي أفهمي، أنا مابعرف شنو حصل لي لكن لمن شفتها .... لمن شفت النار خفت الصراحة إتيبست وماعرفت أعمل شي  وكان حيموت..... حسام بدا يتكلم بي سرعة وكان باين عليهو إنو تاني دموعوا حتجري من رعشة خشموا بس داليا قاطعتوا....
لالا  ياحسام أهدى وحبة حبة وقول الحكاية من البداية تمام، وهز راسوا تمام.
حسام: أمبارح حصل حريق في الاستديو مابعرف شنو الحصل ماس كهربائي ولا غلط في المطبخ، بس أثناء التصوير سمعنا صوت كواريك وصفارات الإنذار وبي سرعة رشاشات الإطفاء  بدت تشتغل، بس في جزء في الإستديو مامركب فيهو نظام الرشاشات، ودا الجزء الكان فيهو يسري  أنا كنت مشغول بطلع في الناس لم ضربت ليك داك  كان بالجد الشغل كتير وكنت أصلاً بايت بي سبب التصوير، يسري مهندس صوت ومونتاج وكان ماسامع بي أصوات الحريق دي لأنو المحل الهو فيهو حيطانو عازلة للصوت، ولمن دخلت عشان انبهوا فجأة النار حصلت المكتب وفي جهة يسري كمان ماكان في زول غيري بيقدر ينقذوا بس أنا لم شفت النار...... وعيونوا بدت تدمع تاني..... أنا لمن شفت النار إتخشبت محلي يادي... ماعرفت أعمل شنو أنا بس بقيت بعاين في يسري، كان النار حوليهو.... هو كان بيحكي ليها وبيمسح الدموع من وشوا بي نفس الوقت...... استغفر الله العظيم...... وفجأة عثمان سمع صوت يسري وجا جاري ليهو طلعوا وأنا لسع كنت واقف متخشب  محلي قام جراهو وجراني معاهو وطلعنا برا الاستديو..... بس يسري إتصاب إتحرق في يدوا وفي رجلوا اليمين..... وبدا يشهق تاني وداليا في اللحظة دي حضنتوا وحاولت تهدي فيهو....
إتكلم تاني أنا ول ما إتخشبت يسري ماكان حيصل ليهو شي ما كان حيتحرق... الحصل ليهو دا كلوا  بي سببي.... لو ماعثمان  جا في اللحظة دي يسري كان... كان حيموت يادي....... داليا ماكانت عارفة تقول لي شنو وإتذكرت استنتاجها إنو حسام عندو فوبيا من النار.... بي هي ماعارفة  الفوبيا دي جاتو كيف مستحيل يكون ساي كدة.... أكيد حصل معاهو شي زمان.
وأثناء ماهي بتفكر حسام كان هدى تاني ورجع يتكلم  داليا مسحت الدموع وقالت لي: لي ياحسام، لي إنت بتخاف من النار حصل ليك شنو.
حسام عاين لي داليا مسافة وبعد داك نزل عيونوا وقال ليها: قبال 25 سنة( ملحوظة حسام عمروا 35، بينما عثمان عمروا 33) قبل 25 سنة أنا كان عمري عشرة سنوات وكان أمي ياداب  والدة سهى وأبوي كان مسافر، أنا كنت بلعب في غرفتي بي البلستيشن، وكان عندنا خدام كبير في العمر كان بنقول لي عمو بدوي،  دا كان بيحبني جداً وبيهتم بي كأني ولدوا بالظبط، وأثناء ما أنا بلعب قام حريق في البيت وكلهم طلعوا إلا أنا لأني طبعاً ما سامع شي لأني معلي صوت المسجل بي أعلى صوت، وكان الحريق وصل تلاتة أجزء من البيت  وفضل بس الجهة الفيها أنا ولمن امي عرفت إنو أنا  جوا لسع بقت تكورك وتقول جيبوا لي، لكن مافي زول  سمعها غير عمو بدوي وهو دخل عشان يطلعني وأنا كنت ولا داري بي شي، لمن جا وطلعني برا كانت النار قربت تصل لينا وبي قدرة قادر قدرنا نصل للباب بس قبل ما نصل النار كان حصلتنا خلاص وقفلت لينا الباب،بس عمل بدوي ما استلسم  كورك لي الناس البرا وقال ليهم أقيفوا جمب الباب، وشالني وجدعني برا، والشغالين مسكوني، بس عمو بدوي.... عمو بدوي كان النار حصلتوا وماقدر يطلع ومات الراجل المسكين وهو أنقذني يعني لو ماكان هو ماكنت عايش لي أسع، أنا شفت الموت بعيوني اليوم داك من جرينا من حتة لي حتة من النار، ودا كلوا بي سببي أنا، بس لو كنت ما مستهتر شوية كان عمو بدوي ما يضطر يدخل جوا يطلعني وماكان حيموت بي سببي، وأنا من الزمن داك جاتني فوبيا من النار بقيت أخاف أهبشا أو أقرب منها حتى المطبخ ماكنت بدخلوا إلا لمن حصلت عمر ال25 ولا 27 سنة بس لو شفت نار لسع بتجيني فوبيا، واليوم داك لمن شفت النار مسكت في الحلة، إترعبت شديد، وماعرفت أعمل شنو، دي  المرة التاني البتأذى فيها زول بي سببي يادي، والمرة دي كانت يسري كمان صديقي وصحبي....
داليا: ششش حسام إهدى ما تلوم نفسك إنت ما كان بي قصدك تعمل كدة، وبعدين فيها شنو لو خفت فيها شنو يعني الفوابيا دي بتجي لي أي زول وبتحصل لي أيٍ كان وبعدين إنت الشفتوا مش تجيك فوبيا إنت المفترض تجن عديل بس إنت قوي،  وبعدين يسري مامات..
وقاطعها بس يسري إتحرق يادي.
داليا: لا إتحرقت يدوا ورجلوا ،  وإنت ماكان بي قصدك تعمل كدة،  ياحسام وانا متأكدة لو كان موقف تاني غير النار أنت كنت أول زول جرى عشان ينقذوا، بس دا لي شي إنت ماعندك فيهو يد،   وختت يدها في وشوا.. ومسحت دموعوا .. ياحسام الضعف دا بيكون عند أي إنسان وإنت ما استثناء من الحاجة دي، فهمت ماتلوم نفسك على شيء وإتذكر إنت ماعايش لأنك سرقت حياة زول الحصل معاك زمان والحصل أسع دا كلوا اسموا قضاء وقدر، ربنا كان كاتب لي عمو بدوي إنو يموت كدة وأسع يسري ربن كتب ليهو إنو يتحرق ود مابيدك، ماتلوم نفسك عشان حاجة مافي يدك يا حسام،ويسري اسع بخير وإنت إطمنت عليهو وعشان نطمن زيادة بعدين المسا نحن حنمشي نزوروا تمام، وانا حأمشي معاك... وماتخاف ولا تخجل من شي، استغفر ربك واستهدى   وأحمد ربنا إنك لأسي عايش معافا، لأنو ربنا عايز ليك تعيش ودا كلوا لي حكمة تمام.
حسام حضن داليا شديد وقال ليهاإنت كيف بتعملي كدة.
داليا: شنو الكيف.
حسام: كيف كل مرة بتخليني أهدى وبتخليني أحسن يادي، إنت عندك مهدي في كلماتك.
داليا: لا أنا خليتك تشوف الحقائق بس، وخليتك تشوف الأمور من منظار مشرق تمام، وهز راسو تمام.
وبعد مرور نص ساعة حسام كان مريح راسو في رجول داليا في السرير ونايم، داليا كانت خافضا راسا وشعرها كان نازل بالجمبة  وكانت بتمسد لي جبهتوا، البيشوفم يقولوا إنهم عشاق، بعد دا الحقيقي داليا بتعشقوا لي حسام، بتعشق أي شي فيهو، بتعشق حنانو،  وبتعشق رقتوا معاها وصبروا، وبتعشق كرموا،  وحتى غضبوا بقت تعشقوا،وحتى الجانب  الضعيف فيهو داليا الإكتشفتوا إنها بتعشقوا، لا وكمان عشقتوا زيادة، وهي مستعدة إنها تفني عمرها عشان ماتشوف منوا دمعة واحدة.
بعد ما حسام صحى من النوم وإتغدوا مشوا لي يسري في المستشفى وشافوا كان كويس حسام بقى يعتذر منوا بس يسري كان مازعلان منوا وقال ليهو إنو هو عازروا ومازعلان منو لأنو هو عارف سببوا وقال لي ماتخاف أنا كويس الحمد لله ماتقلق، بس حسام كان عندوا شوية قلق ودا من نظرتوا الكانت في عيونوا وداليا طوالي ختت يدها في يدوا وضغطت عليها تطمنوا.
***
بعد مرور  4شهور على الحادث داليا كانت دخلت في الشهر الخامس،وكانت بطنها ظهرت بي وضوح.
حسام:  وكان حاضن دي وهم في السرير، كان صبيحة يوم الجمعة وإتكلم معاها:  الليلة الجمعة حنعمل شنو في اليوم دا.
داليا: رايك شنو في إنو نطلع برة.
حسام: لا أنا عندي خطة افضل رأيك شنو مانطلع من السرير يعني مافي خطة افضل من الخطط دي صاح.
داليا: حنعمل شنو في السرير كل اليوم.
حسام وهو بيرد عليها ان عيونوا بيلمعوا بي مكر ظاهر: عندي أفكار كتيرة عن الحنعملوا في السرير طول اليوم أوريك.
داليا طوالي ضربتوا في يدوا وقالت لي إنت طول عمرك حتبقى منحرف وقليل أدب.
حسام ضحك وبدا يقرب عليها قال ليها: آها أنا بعترف منحرف وقليل أدب لكن برضوا منجذبة لي وبدا يبوس فيها براحة، وتاني بقى مطلب أكتر في بوستوا، لحدي ماحصل لي مرحلى العنف، وفجأة داليا صرخت صرخة عالية.
حسام قام منها وعاين ليها بي خلعة مالك في شنو.
داليا: رفسني ياحسام، بي رجل.. آه.... وتاني صرخت، حسام مد يدوا على بطنها وسألا هنا  شالت يدوا وقالت لي لا وختتها محل ما بيرفس وتاني صرخت..آه...حسام قال ليها آي آي هنا.
وبدأ يتكلم بي فرحة قال ليها: آي آي حسيت بيها، وتاني سكت وصر وشوا وقال ليها موجوعة إنتي.
قالت لي : لا بس لمن يرفس بحس بي شوية وجع.
حسام: طيب الدكتور منعك من الإرهاق والتعب قال إنو جسمك ضعيف، يعني محتاجة تغذية، يلا ما تعبي نفسك شديد تمام.
داليا: تمام، كدي زح لي أنا عايزة امشي اسوي الفطور.
حسام: عاين ليها وقال ليها فطور شنو يامرا ماشايفة حالتك دي  انا اسع كنت بقول ليك في شنو، وبعدين فريدة وينا...
داليا: فريدة قاعدة بس انا الليلة نفسي جات على إني اسوي الفطور وكانت عايزة تقوم بس حسام منعها وبعد تحانيس حتى رضى تسوي، بس قال ليها إنو خليني أجي  اشيل ليك الصحون تمام.
داليا: تمام، وقامت على المطبخ وسوت الفطور والصواني والعصير وختت صحنين ومعاهم جك العصير في صينية، وكانت عايزة تنده على حسام لكن قالت حسام فوق وغرفة الطعام كلها خطوتين من المطبخ مافي داعي اناديهو وخلي يجي يشيل باقي الصحون.
كان في ردهة قدام المطبخ بتودي لي غرفة الطعام، وقبل الردهة في مدرجين وما إنتبهت إنو كان مبلول ، ونست فريدة لمن قالت ليها إنو هي بتمسح والارض ماكان نشفت، واول ماداليا ختت رجلها في المدرج رجلها إنزلقت وكانت عايزة تقع وفكت صرخة عالية  وصادف إنو حسام كان قريب ليها ولمن شافها حتقع جرى ومسكها في اللحظة الاخيرة قبل ماتحصل الأرض، بعد ما مسكها شالها ختاها في اريكة في الردهة، سالها: أنتي كويسة.
داليا هزت راسها قالت ليهو آي كويسة.
وفجاة حسام عيونها كلها قلبت أحمر ويدينو برضوا حمروا من الضغط عليهم من الغضب، ووقف فوق ورفع يدوا كان عايز يضربها بس وقف في اللحظ الاخيرة، وضرب مزهرية كانت في تربيزة جمب الاريكة بي كل قوتوا حتى داليا إرتعبت شديد.
داليا:حححسسسام، انا...
بس حسام قاطعها وكورك فيها ماتنادييييني، سامعة ماتقولي لي حسام.
داليا خافت شديد من لهجة حسام وكووراكو فيها، وبدت تدمع وصوتها إتخنق في خشمها: أنا أسفة أسفة ياحسام ماكان قصدي.
حسام: شنو هو الماكان قصدك اها حددي إنك تكوني واحدة مستهترة ولا إنو راسك يكون  زي الحجر واحد قولي وتاني صرخ فيها.
داليا جرحتها كلمات حسام وخوفتها في نفس اللحظة وقالت ليه: مسهترة كيف يعني انا كيف كنت حأعرف أنو الارض مبلولة.
انا مابتكلم عن اسع يا داليا وانت عارفة انا بتكلم من يوم ماعرسنا، انت كنت مستهترة متكبرة ومابتمسعي الكلام وانا كنت بستحملك، بس لي اي شي حدود يا داليا، اها قولي لي بتين حتكسري كلامي وبعدين تعالي هنا انت فريدة قبل ماتطلع من المطبخ قالت ليك إنو الارض مبلولة، لو دا ما استهتار داشنو، قولي، وقلت ليك ناديني عشان اشيل ليك الحاجات بس لا قررت انو تكسري كلامي وتشيلي الحاجات براك وافرضي إنو انا ماكنت جمبك ها افرضي كان شنو الحصل كان وقعتي وكان حصل ليك ولا حصل للبيبي شي صاح ودا كلوا بي سببك انتي وبي سبب راسك اليابس، كان بيتكم وهو بيأشر على راسها بي إصبعوا داليا حست كأن ودا ماحسام الحبتو كأنو إختلف توتلي خافت منو شديد... هي عارفة إنو حسام عندو وجه مرعب بس ما متخيلة إنو هو مرعب للدرجة دي.......
هنا داليا بدت تبكي بي حرقة وشدت علي ملابسها بي يدها: انا والله ماكان قصدي ياحسام، انا أسفة انا اسفة شديد.
بس حسام كان لسع بيعاين ليها بي غضب وقال ليها لا يادي انا بصراحة تعبت، تعبت منك ومن عنادك وقلت ليك اي شي عندها حدود وانا وصلت حدي تمام، وطلع ماشي.
داليا: حسام ماشي وين دقيقة....... حسام.
حسام: انا طالع لانو مابقدر اقعد معاك اسع،لاني حاسي إنس لوقعدت زيادة ممن اضربك.
حسام بعد ماطلع داليا قعدت تبكي زيادة، وكانت ما مصدقة إنو حسام طلع خلاها، معقول هو زعل منها، داليا ما استحملت إنو حسام يمشي ويخليها، كانت بتبكي بي حرقة، لانو حسام اول مرة يمشي ويخليها كدة.
بعد مرور6ساعات داليا كانت قاعدة في نفس محلها، ولسع دموعها في عيونها.
لمن تمت 6 ساعات وهي لسع في محلها الساعة كانت عملت 8 مساء وبعد ما فقدت الامل انو حسام يرد ليها وبعد ما وصلت مكالماتها لي 120 مكالمة قررت انها تضرب لي عثمان.
الوا عثمان كيفك.
عثمان:  اهلين دي كيفك.
داليا: عثمان حسام معاك.
عثمان: آي جمبي وهو قاعد ماعطني ليه ستة ساعات لا عايز يمشي لا عايز يخليني أمشي، مالك مزعلاهو انتي ولا شنو.
داليا عثمان لمن قال ليها كدة دموعها طوالي نزلت وماردت لي، عثمان حس كأنو شكوا في محلوا، لانو حسام كان عامل زي القمبلة متوقع ينفجر في أي لحظة ومع ذلك وهو سامع إنو هو بيتكلم مع داليا ولا حتى قبل عليهو، ياربي داشنو سبب الزعل، وداليا داليا كان صوتها مخنوق شديد، مالازم يحصل كدة لازم يشوف لي حل.
عثمان: حسام .
حسام مارد لي.
عثمتن: عاين ياصحبي أنا عارف إنو انت إتشاكلت مع مرتك وكمان ماعارف سبب الشكلة شنو، ودا مامهم، بس انت لازم ترجع البيت، لي بتين حتقعد قاعد هنا اها مصيرك ترجع، ومصيرك تلاقيها وتتفاهم معاها، مافي داعي للتجاهل دا، وسكت شوية وتاني إتكلم.... انا الصراحة ماعجبني صوت داليا في التلفون كانت تعبانة، وهنا حسام رفع لي راسوا وعاين ليهو بي عيون مستفسرة.
عثمان: انت ماسمعت صوتها كان كيف كانت كانو مات ليها زول، ماصاح تخلي مرتك 6 ساعات براها وكمان هي حامل.
، هنا حسام نظراتو رقوا شوية وحس بالندم بالجد لانو خلى داليا الوقت دا كلوا براها، وحتى ما إطمن عليها، عثمان كلامو صحي أنا مصيري أرجع، وبعدين صاح إنو داليا غلطت ومافكرت كويس: لكن انا متأكد دا ما كان بي قصدها هي صاح شوية عنيدة بس دا اكتر شي بيعشقوا فيها، العناد، وكفاها عقاب انا متأكد إنو تاني حتنتبه اكتر وحتكون حذرة اكتر، وقام مشى علي عربيتو بس قبل ما يركب قبل على عثمان وقال لي صاح إنو نحن إتشاكلنا، بس اطمن انا مافكرت اني اتجاهلا ابدا....وشكرا لانك بالجد نعم الصاحب.
بالنسبة لي داليا بعد ما إتكلمت مع عثمان بدت تشهق وتبكي تاني، وكانت متكورة في محلها لي درجة ما سمعت صوت عربية حسام، كانت قاعدة في محلها وعيونها منفخات من البكى، بعد شوية سمعت صوت زول قفل الباب، وسمعت صوت الخطوات جاية، عرفت إنو دا حسام جا راجع، لمن قامت من الكرسي حسام كان ظهر، أول ما جاي خت المفتاح في اقرب طربيزة جمبوا وقلع الجكت وقرب  عليها ويقى يعاين ليها، داليا دموعها بقوا يجروا وكانت عايزة تتكلم بس حسام منعها،ششش وقرب عليها وجراها عليهو حضنها، داليا لمن حسام حضنها بقت تشهق وتبكي، وهو كان بيهدي فيها،،بعد ما سكتت بدت تتكلم:
اسفة انا اسفة حسام انا ماكان قصدي والله... وكانت بتشهق.
حسام تاني حضنها ولام نفسوا شديد لانو خلا حبيبتو تبكى كدة، شششش وشال يدها باسها انا الاسف يادي أنا آسف على كل الكلام القلتوا قبيل وآسف كمان لانو خليتك براك، انا عارف إنو ما بي قصدك لكن انا خفت يادي خفت شديد من إنو يحصل ليك شي ولا للبيبي خفت من اني افقدكم وزاد من ضغطوا عليها، انا آسف لاني خليت  خوفي ينقلب لي غضب، بس انتي يادي انتبهي من الليلة ورايح عليك الله، لانو انا مابكون جمبك طبيعي، انا مابقدر استحمل اشوف منظر زي دا، قولي حاضر.
داليا هزت راسها موافقة.
حسام قام قرصها في وجنتها، وقال ليها إنتي اكيد ما قمت من محلك صح.
هزت راسها آي.
واكيد طبعا قعدت تبكي لحدي ما جيت مش.
برضوا هزت راسها.
وقال ليها يعني ما اكلت صاح.
بس داليا المرة دي ما ردت لي، بقى يتكلم معاها وهي مابترد.
دي... يادي.... ولمن رفع ليها راسها لقاها أُغمي عليها بقى يهز فيها وهي مابترد لي، قام شالها ووطلعها العربية وجرى بيها على أقرب مستشفى.
***
حسام- أها يا دكتور طمني مرتي مالا حسام كان بيسأل الدكتور وكان بيحك يدينو مع بعض من القلق والخوف.
الدكتور: أنا قلت ليك قبل كدة يا حسام إنو داليا تغذيتها ضعيفة ولازم تحافظ على نفسها صاح، وكمان قلت إنو العامل النفسي مهم جداً في صحة المرأة الحامل والجنين مش.
حسام: آي لي في شنو.
الدكور: يا سيدي مرتك شكلها ما اكلت من الصباح شي وأسع كل المؤشرات الحيوية عندها ضعيفة جداً، كما إنو عندها هبوط حاد في الضغط نتيجة لعدم الأكل،  نحن حنضطر إنو نخليها عندنا لي مدة اسبوع حتى تستعيد وضها الصحي السليم، كان لازم  تنتبه لأنو إنت عارف لو جاتها حالة زي دي تاني، فأنا بعتذر إنت ما حتخسر الجنين فقط، حتخسر داليا كمان معاهو.
حسام الصدمة خرستوا بقتوا ماقادر إنو يدي أي أقوال حتى إنو  ماشاف الدكتور لمن مشى، فكرة إنو يخسر داليا خوفتوا بل رعبتوا، ما إتخيل في يوم من الأيام ما دااليا دخلت حياتو، إنو حيعيش يوم يواجه فكرت إنو يخسرها ودا كلوا بي سببوا هو، هو الملوم ولا في زول غيروا.
بعد ما عثمان وأمنية جوا المستشفى، أمنية كانت في شهرها الأخير وكانت على وشك الولادة،  أمنية قعدت مع داليا في الغرفة أما حسام وعثمان طلعوا برا، حسام كان ساكت بس كان باين عليهو كأنو في عاصفة جواهو، عثمان لمن عاين لي حسام عرف إنو حسام بيلوم نفسوا على  الحصل لي داليا، بس دا قضاء وقدر، عثمان وحسام كانوا تحت في مطعم المستشفى بعد ساعة ، عثمان تلفونوا ضرب لمن رد أمنية قالت لي إنو داليا صحت، حسام لمن سمع الكلام دا جرى ولا حتى استنى عثمان وأول ما  ما دخل وفتح الباب شاف داليا بتضحك مع أمنية، حسام تلقائياً دموعوا جات جارية، كانت حتضيع منو، حسام إتأكد إنو حياتو وموتوا مرتبطة بي وجودا، خليها تتهور، خليها تعند، خليها تكورك، تقسى  تكرهني، بس ما تمشي تخليني، خليها تعمل أي شي بس تكون بخير، تكون كويسة، انا ممكن ادفع عمري كلوا بس عشان تكون كويسة، دي سامحيني، لمن داليا قبلت  وعاينت لي إبتسمت لي نظرة حب وإطمئنان  مع إنو طمئنت لي قلبوا شوية لكن برضوا دا مابينفي إنو كان السبب، داليا وحسام ما إنتبهوا إنو عثمان وأمنية طلعوا برا، وأول ما حسام قرب من داليا حضنها شديد، وقال ليها بين دموعوا:
آسف .... آسف سامحيني... أنا آسف أنا السبب.
داليا: أسامحك، أسامحك على شنو إنت عملت شنو يا حسام.
حسام: لأنو إنتي هنا بي سببي أنا.
داليا زحت من حسام وعاينت لي في وشوا وقالت لي عاين لي هنا يا حسام، أنا هنا بي سبب إني ما أكلت ما بي سببك إنت، وكمان إنت نسيت أنا كان قلت ليك شنو،  إنو أي حاجة تحصل لينا فدا قضاء وقدر من ربنا، ما تلوم نفسك، ولو في زول ملوم بالجد فهو أنا، أنا الماكنت منتبهة، أنا الأغضبتك لأني خليتك تخاف علي شديد، وأنا كمان المأكلت  من الصباح، يعني دا كلوا بي سببي أنا، ومع ذلك أنا بقول قضاء وقدر، فما تلوم نفسك، ولا ...لا ما تقاطعني، إنت ما السبب أفهم بقى، ماشي، ومسحت لي دموعوا، وقالت لي إنت عارف بيقولوا المشاكل بتقرب الأزواج من بعضها، وأنا عرفت قدر شنو، إنت بتعزني وقدر شنو أنا مهمة بالنسبة ليك.
حسام: باسها في راسها وقال ليها إنتي مابتهميني وبس إنتي أهم زول  في حياتي، يادي، ما أظن عندي القدرة أبعد منك تاني وصراحة ماعايز أبعد انا، وتاني باسها في راسها.
داليا: ابتسمت وختت يدها في وشوا وقالت لي: إنت كمان يا حسام ماعندي القدرة أبعد منك وكمان أنا ماعايزة ابعد منك يا حسام.
داليا وحسام كانو بعاينو لي بعض فترة وهم مبتسمين فجأةً حسام قام باسها.
داليا حست بي  شفاه حسام باردة في شفاها، في البداية كانت بوستوا هادية، وفجأةً بقت متطلبة وعنيفة،  داليا حست بي نفسها داير يكتم، وكأنو حسام سمعها فطوالي فكاها،  وخت راسوا في راسها، وكانو مغمضين عيونهم.
***
بعد إسبوع طلعوا داليا  من المستشفى وصحتها رجعت كويسة، لكن الدكتور أداها تحذيرات مشددة بي إنو تحافظ على تغذيتها أهم شي وتخلي نفسياتها عالية وتكون مبسوطة.
سوسن طلبت من حسام إنو داليا تجي تقعد عندهم في الفترة دي عشان تنتبه ليها، بما إنو امها وأبوها كانو مسافرين للحج، وحسام وافق، إنو هم يمشوا يعقدوا عندهم الفترة دي لحدي ما داليا تبقى كويسة وأمها تجي من الحج.
أول ماوصلوا البيت لقوا ناس البيت كلهم منتظرنهم برا، أول مانزلت سوسن جات جارية وسلمت عليها بالحضن(طبعاً سوسن بقت تحب داليا بعد العرس وتعاملها زي بتها) وجات سلمى وسهى برضوا سلموا عليها بالحضن.
حسان: احم احم مرت أخوي القرضة كيفك، كان عايز يسلم عليها بالحضن بس حسام مدة يدوا ووقف بيناتهم، كلهم بقوا يضحكوا، قام جرا يد داليا وفات.
حسان: لي يا خوة ياخ إنت لي نعم ونحن لينا لا.
حسام: أنا عندي رخصة بتاع مرا دا، إنت عندك شنو، عشان تسلم عليها، لا وكمان قال بالحضن، إنت مجنون، يلا وعشان أوريك زاتو تاني ماتسلم عليها، كدي أشوف تاني يدك ساي في يدها بقطعها ليك وبسلمها لي جافري( جافري دا اسم الكلب حقهم، طبعاً وكأي أسرة غنية عندهم كمية من كلاب الحراسة البوليسية).
حسان: إتخلع وقال لي لي يعني ما اسلم عليها يعني من سماحتها ولا من سماحتها، أها بالله بروزة وختها في إطار صغير كدة شيلوا معاك محل ماتمشي، عشان زاتو مافي زول يهبشها وتكون قدامك.
حسام: أي ببروزها إنت عشان ماعندك زيها في حياتك، برضوا ماحتسلم عليها.
كلهم بقوا يضحكوا ودخلوا جوا.
سوسن: يلا ياحسام أنا جهزت ليك غرفتك القديمة، وختيت فيها شنطتكم بتقدر تمشي، خليها ترتاح، لمن وصلوا السلم حسام شالها.
داليا: داليا إتخلعت وقالت حسام... حسام نزلني أنا بقدر أمشي وبعدين أهلك ورانا حسام نزلني، بس حسام ولا كأنو بتتكلم معاهو وقال ليها: خلي اليشوفوا هم ماقعدين يحضروا مسلسلات، على الأقل ما بيحتاجوا يفتحوا التلفزيون، وابتسم ليها بي خبث.
داليا:  بس دا مامعناه إنو نحن نبقى ليهم مسلسل.
حسام: وين المشكلة نحن اسع ما بننفع كثنائي مسلسل، تعالي حصلنا الغرفة، وبعد ما دخلوا وختاها في السرير،  كلهم كانو معاها واتونسوا  معاها .
سوسن: هي يلا يلا أطلعوا برا، خلوا داليا ترتاح زاتو هلكتوها، يلا وطلعتهم برا.
بعد ما طلعوا من الغرفة ضل حسام وداليا، حسام قام صلح ليها المخدة وغطاها كويس وقعد جمبها ومسك ليها يدها، وباسها ليها، قال ليها: مرتاحة إنتي.
داليا: آي مرتاحة الحمدلله، ما تقلق علي من شي هم ما حيخلوني محتاجة شي متأكدة أنا، إنت إرتاح.
حسام إنتنفس بي إرتياح وقال ليها أنا حأعمل كل مابيدي عشان أخليك مبسوطة ومرتاحة  قدر ما أستطيع، وباسها في راسها.
بس داليا وحسام ما إنتبهوا إنو في زول كان بيراقبهم وبي عين حاقدة وغضبانة واقفة في الباب النسوا يقفلوا، دي كانت إسراء اخت حسام: إنت أوعدا يا حسام يا أخوي، بس أنا زاتي بوعدك وبوعدها إنو أنا أخلي وجودا معانا تعيس قدر ما أنا بقدر وأعمل كل مابيدي عشان أزعجها، إنت وعدت وانا وعدت ونشوف وعد منو البيتحقق وابتسمت وفاتت.
"ياربي إسراء لي بتكره داليا كدة، وحتعمل  شنو عشان تتعس داليا، خلونا نشوف.

قدري أن أعشقكحيث تعيش القصص. اكتشف الآن