الجزء السابع

580 7 0
                                    

قدري أن أعشقك
بقلم: نرجس:
الفصل السابع

مع إنو حسام حاول بي كل قدرتوا عشان يخلي والدة داليا توافق إنو يجي يسوقها من البيت لكن هي رفضت رفض باتاً، وأبت تسمح لي حسام إنو يجي يسوقها اول يرسل ليها البسوقها، هنا حسام عرف من وين داليا جابت راسها الحجر دا، أكيد العناد وراثة عندهم.
لمن هناء وصلت المطعم لقت حسام منتظرها وأول ما شافها وقف ليها هناء عجبتها الحركة دي وعرفت بالجد إنو الولد دا محترم ومؤدب سلمو على بعض وقعدو، حسام سألها بتشربي شنو هي إختارت عصير منقة وهو كمان.
حسام: إنتي بتحبي عصير المنقة زي داليا تماماً.
هناء: إنت بتعرف داليا قدر شنو، وعاداتها.
حسام: أنا بعرفها بتحب شنو ووبتكره شنو.
هناء: تمام، عاين يا حسام أنا بالنسبة لي مامهم داليا حتعرس منو بقدر ما بتهمني سعادتها ودي أهم حاجة عندي، وإنت ما شاء الله عليك ود ناس ومحترم ومؤدب، بس إنت من عيلة كبيرة وغنية.
حسام: إنتي يا خالة هناء شايفة إنو الغنى مشكلة.
هناء: لا الغنى في حتات نعمة وفي حتات كمان نقمة، أنا قلت ليك ما بتهمني غير سعادة بتي،  عادةً الأسر الغنية بتعرس ناس من أوساطها.
حسام: لكن ما أسرتي أنا أهلي بتهمهم سعادتي زي إنت بتهمك سعادة بتك، أسمعيني يا خالة هناء أنا  ما حأقول ليك إنو أنا بحب داليا شديد ولا الكلام دا، لأنو الحب بتحس ما بتقال، بس أنا بقول ليك إنو أنا راجل وأبوي مربيني على إنو أنا أكون قدر كلمتي وأنا بيهو حأديك كلمتي أنا بوعدك إنو أنا ما حأزعل بتك أبداً أبداً وما حأخليها تبكي أبداً، وما حأخلي زول من أهلي يحاول يزعلا، وحأحاول أسعدها بكل ما بقدر.
هناء لمن سمعت الكلام دا  عرفت إنو حسام صادق وإطمنت إنو بتدها حتكون بخير معاهو والباقي ما مهم.
حسام كان بالجد صادق بي كل كلمة قالا لي هناء إنو هو حيحاول يسعدها، لأنها بتستاهل السعادة.
يوم الجمعة حسام جاء طلب داليا من أبوها وأبوها وافق، وحددوا العرس بعد شهر، وبعد دا بدا الحبس، والدخان والشيلة داليا تعبت شديد وجرت شديد في عرسها دا بس التعب أكتر كان أمنية ولينا لأنهم كانو شباين، حسام عمل لي داليا عرس خرااااافي بكل ما تعنيه كل الكلمة، عرس يحكوا بي الناس وهي مهما كان خيالا واسع ما كانت حتحلم بي عرس زي دا، وداليا زاتها ما شاء الله عيها طلعت نجفة نجفة في العرس ،وطلعت النتيجة على قدر ما تعبت وإجتهدت في نفسها لمن حسام ماعرفها لمن جا يستلمها في الكوفر وصراحة إتخلع وإتذهل إنو داليا ممكن تطلع بالجمال دا، أول ما شافها وقالوا لي دي عروسك، حسام من الخلعة لمن ماقدر يتحرك بقى واقف ومبهق فيها، بلع ريقوا مرتين إلا عثمان قرصوا في ضهروا حتى إتحرك وهمس لي في أضانو: آي  آي عارف والله أنا زاتي إتخلعت لكن عروس ولازم تطلع كدة مشيها ياخ بدل إنت فاتح خشمك كدة زي الأهبل، حسام بعد مسافة حتى قدر يتحرك ومشى عليها، وأول ما يدوا لمست يدها حسام حتى بي تيار كهربائي بيمشي في جسمو، طوالي شعر جسموا كلو قام وحس بالقشعريرة، حسام حس كأنو أول مرة يمسك ليهو يد بت، قلبوا كان بيدق بي قوة شديدة، حسام إتخلع من الإحساس الحساهو دا وخاف شديد، بس حاول إنو  ينسى المشاعر الإنتابتوا دي ويتجاهلا،  وساقها وركبوا العربية (طبعاً حسام أجر ليهم ليموزين للزفة).
أما بالنسبة للعروس فكانت في عالم تاني داليا كانت بين خايفة وما مصدقة إنو خلاص بقت مرتوا بقت مرت حسام رسمي قانوني وشرعي، أسع بقت مكتوبة بي إسمو، وبقى راجلها، يا داب الكلام دا وقع ليها، داليا قلعت عيونها وبقت ترجف، حسام حس بي إنو داليا بترجف جمبوا، ولمن عاين ليها لقاها متوترة شديد، وعرف إنو هي خايفة قام ضغط على يدها شديد، داليا لمن حسام ضغط على يدها فتحت عيونها وعاينت ليهو، لقتوا بعاين ليها وكان في وشوا إبتسامة مطمنة وقال ليها، إطمني أنا معاك ما تخافي ما حيصل شي إن شاء الله، نحن مشينا لمرحلة مختلفة من حياتنا وعارفك متوترة من دا وخايفة بس إطمني نحن في الحتة دي سوا وطالما نحن سوا ما تخافي من شي أنا ما حأخليك وحأحول بقدر الإمكان أسعدك  وربنا يساعدنا يارب.
داليا لمن سمعت الكلام دا حست بالدفء كدة وإتمنت إنو لو يحضنها وتغيب في حضنوا وتنسى كل شي حولها وهي في صدروا،  داليا غمضت عيونها ويقت تتخيل إنو حسام  ضاميها عليهو شديد وحاضنها وبيبوسها بس تاني ذكرت نفسها إنو زواجهم دا زواج مصلحة ما أكتر لازم ما تتخيل أبعد  كدا، وفتحت عيونها، ووعدت نفسها إنها تحاول تنسى مشاعرها البقت كل يوم زايدة في حب حسام.
اما بالنسبة لي حسام، كان مرتبك من المشاعر الجاتو تجاه داليا، زي الولد الأول مرة يشوف بت أو يكتشف المشاعر،  قدر ما حاول يتجاهل المشاعر دي ما قدر يتجاهلا وكان كل مرة ماشا متزايدة في راسو، ما عرف دا شنو دا، بس حسام عرف بينو بين نفسوا إنو المشاعر دي حتوجعوا أكتر من حبوا لي أمنية الخائب ولازم ينسى أو ينسف المشاعر دي من نفسوا، وبقى يقول في نفسوا اكيد دا تأثير العرس والزفاف إنو هي الليلة جميلة شديد، لكن أكيد بعد العرس حترجع داليا الحسام عرفها وحيرجع زي ماهي كانت وكل شي يرجع زي ماكان ، وحاول يذكر نفسوا إنو زواجهم دا زواج مصلحة ما اكتر ولازم يلتزم بيهو، وقرر في اللحظة دي إنو يحاول يبعد من طريق داليا ويحاول يتجنبها بي أي طريقة كانت.
بعد العرس والجرتق حسام وداليا سافروا على اليونان عشان يقضوا شهر العسل ودا لأنو حسام وعد داليا إنو زواجهم ما حيكون ناقصوا شي، بس داليا لمن حسام كلمها بي شهر العسل قال ليها ماعايز شي ينقص زواجنا قالت بينا وبين نفسها كيف ما ناقصوا شي، زواجهم ناقص أهم شي والمفترض إنو ينبني الزواج على أساسو، زواجهم ناقصوا الحميمية البتكون بين الأزواج، زواجهم ناقص الحب البينبنى عليه الزواج، زواج ناقص أهم شي.
طبعاً داليا أول مرة تركب طيارة، وكانت خايفة شديد من الطيارة وحاولت بكل قوتها إنها تخبي خوفها من الطيران عن حسام، بس أول ما الطيارة بدت تتحرك داليا خوفها فاق أي حاجة ومسكت في يد حسام شديد، حسام لمن حس بي يد داليا عاين ليها ولقاها مغمضضة وكانت بترجف من الحوف وبتدعي، عجبتوا الحركة دي شديد،بل نقول خلبتوا داليا وهي مغمضة وبتدعي كان منظرها زي الطفلة قدر شنو داليا دي بريئة ورقيقة، وبدء أي شي حوليهو يختفي تدريجياً وبقى في داليا وبس، بعد مسافة حسام إنتبه إنو كان مبهق في داليا، طوالي إتمالك نفسوا وزح عيونوا منها بس  ومع ذلك ماقدر يمسك نفسوا كل شوية كان بيعاين ليها، داليا بعد ما الطيارة استقرت في الجو داليا إنتبهت إنو طول المدة دي هي كانت ماسكة حسام من يدوا وبتضغط عليها شديد فجرت يدها منو وإعتذرت ليهو، حسام قال ليها ما مشكلة، بس مع ذلك حس بالحرمان، والبرود وإتمنى لو هي ترجع يدها تاني في محلها .
بعد ما وصلوا مطار اليونان، كانت في عربية منتظراهم توصلهم المرسى، وبعد ما وصلوا المرسى، استأجروا من هناك يخت وصلهم لحدي جزيرة كريت اليونانية، داليا لمن وصلت الجزيرة، صراحة إتخلعت وإنبهرت بالجزيرة، الجزيرة عبارة عن جنة  الله على الأرض، داليا يقت فاتحة خشمها وبتعاين بي ذهول وإعجاب بي أي حاجة في الجزيرة، عمرها ما شافت محل بالجمال دا،يلا الجزيرة فيها رمال كدة بتشبه الدهب، ومويتها لونا كدة زي البرونز،  جمال مبالغة،  وتمتاز الجزيرة كمان بي الأحياء القديمة ومطاعم جميلة مطلة على البحر،حسام إنبسط لم شاف إعجاب داليا وفرحتها بالمكان، حسام حاول بي كل قوتوا إنو يذكر نفسوا بي سبب زواجهم الأصلي وشرطهم وإنو زواجهم دا زواج ورقي ليس أكتر وطوالي إتغير، داليا حست بي تغير حسام بس ماعلقت وقالت إحتمال فتر بس، لمن وصلوا الفندق كانوا حاجزين جناح بالكامل، حسام وصل داليا على غرفتها، وقال ليها إنو طالع عندوا شغل، لأنو عايز يقابل ليهو كم نفر كدة برة.
داليا: شغل شنو يا حسام إنت ما قلت لي إنو عندك شغل في اليونان، داليا حست بي خيبة الأمل لأنو كانت مفتكرة إنو حسام  حيقضي شهر العسل دا معاها، حتى لو مافي حب بيناتهم على الأقل يبقى ليها صديق ورفيق بس حسام شكلوا حتى الحاجة دي ما قادر يستحملا، وشكلوا كمان كان غاصب نفسوا من قبيل عليها منتظر بي فارغ الصبر عشان يزح منها، داليا حست إنو دموعها خلاص بس إتمالكت نفسها وقالت ما بتبكي نهائي وبالأخص إنو هو موجود.
حسام: قال ليها أنا أسف والله يا دي أنا نسيت أقول ليك السبب الخلاني إني أختار الجزيرة دي هو إنو الشركة عندها تصوير فيها وإنو هو لازم يدير الشغل عشان كدة معليش الفترة دي حأكون مضغوط شوية بس استحمليني، يلا أنا سجلتك في قروب سياحي وإطمني القروب المرشد حقوا سوداني وهو حيفهم عليك تمام وعلى كدة طلع.
حسام كان عايز يبعد من داليا صحي بس عشان خلاص هو ماقدر يستحمل كم المشاعر والتوتر السببتوا ليهو طول الرحلة، معقول دا أول يوم من زواجنا كيف أنا حأقدر استحمل سنة وأخبي كيف أقدر أمسك نفسي لمدة سنة إنو أنا ما أحضنها أو أبوسها أو ألمسها يارب شكلها حتكون سنة طويلة خلاص، وقرر بينو وبين نفسوا عشان راحة نفسوا وضمانة استمرار زواجهم لحدي ما يخلص مدتوا إنو يبقى بعيد منها وبعيد خالص.
بعد إسبوعين داليا كانت قاعدة في غرفتها وبتبكي بي حرقة على الحالة الهي فيها إسبوعين ما شافت حسام غير مرة واحد وهي كانت بالصدفة كمان لأنو داليا صحت بليل وكانت عايزة تشرب وبالصدفة الزمن داك كان وقت رجوعوا، حسام كأنو كان ظابط وقتوا مع زمن طلوعها لأنو بيصح بعد ماهي تطلع وبيرجع بعد ماتنوم ولاحتى  يوم ماقرر إنو يرجع يطمن عليها غير إنو بيخت ليها قروش وكمية كبيرة كتير من القروش داليا ماعرفت توديهم وين، وحتى بعد إشترت هدية لأي زول بتعرفوا، ولسع فضل كمية كبيرة جدا جداً منها وحسام كل يوم بيخت ليها المبلغ دا، فقررت تلمهم عشان ترجعم لي لمن يرجعوا السودان،الكلام دا كان قبل يومين بس، وأسع داليا كانت بتبكي بي حرقة شديدة وبي أعلى صوتها لأنها بالجد إشتاقت لي حسام شديد، وكانت مقهورة منو جداً كانت مقهورة من الإهانة البيوجهة ليها، آي صاح زواجهم ما عن حب لكن ومع ذلك هي ما بتستاهل المعاملة دي، وفي اللحظة دي داليا قامت وفتحت شنطتها وفتحت الدولاب وطلعت هدومها وختتهم في الشنطة، واستحمت ولبست وقعدت في المضيفة حقت الجناح حقهم مستنية حسام.
وحسام سبحان الله تقول كان حاسي بي شي قرر إنو يرجع البيت بدري شوية يرتاح عشان يطلع لمن زمن داليا تقرب تجي البيت، وأول ما مرة بي المضيفة عشان ما يدخل غرفتوا سمع صوت بينده عليهو  منها، حسام إتخلع ورجع المضيفة ولقى داليا قاعدة منتظراهو وكان في وشها ملامح الحزن ولا الخيبة وكانت باينة كأنها مصممة على حاجة، وهو ما كان شايف الشنطة الكبيرة الجمب المدخل، بس أول ما دخل إنتبه إنو في شنطة كبيرة قاعدة، وبعد مسافة من التدقيق إتذكر إنها شنطتها الجات بيها وفيها ملابسها، ياربي ما لا أهدى ياحسام، لا لا ماتفكر كدة، لا كدي اسألا أول.
داليا: أقعد ياحسام أنا عايزة أتكلم معاك.
حسام: تمام ماشي سامعك أنا بس قبل دا عايز أسالك إنتي الليلة مالك ما مشيتي الرحلة السياحية مع الفوج، ولي إنتي مطلعة شنطتك برة؟
داليا: آي دا ياهو العايزة أقولوا ليك يا حسام، أنا عايزاك تقطع لي تذكرة ترجعني السودان، وعايزاك توصلني المطار، لأني راجعة بلدي.
حسام قعد يعاين لي داليا مسافة حتى استوعب إنو هي طلبت منو إنو يوصلا لي المطار، المطار ، ومع ذلك حاول يهدى، المطار، المطار لي أنا ماقلت ليك إنو نحن راجعين الليلة.
داليا:  إنت ما راجع، أنا راجعة، وبراي كمان، إنت أقعد كمل شغلك، وبينما كانت بتقول الكلام دا كانت بتضغط على أسنانها عشان دموعها ما تنزل.
سام: بي إنفعال راجعة براك، كيف يعني راجعة براك، إنتي جيتي براك عشان ترجعي براك، وبعدين أنا هنا رجل كرسي، وقت ما إنتي تقرري تزهجي تخطر ليك فكرة في رايك دا وطوالي تحاولي تنفذيها، إنتي ما عايشة براك، إنتي بقيت مرتي وفي ذمتي يعني أنا البقرر نرجع متين سامعاني.
داليا لمن سمعت الكلام القالوا حسام كل التحكم الكان ممارساهو على أعصابها إتحلا وبقت ما قادرة تضغط على أعصابا أكتر وطوالي دموعها جروا وبي غزارة كمان وقالتي لي بي إنفعال شديد لي درجة الصريخ: آي يا حسام راجعة براي لأني أنا عايشة براي هنا من يوم ماجيت هنا انا براي، قاعدة براي بمشي براي وبتفسح براي وباكل براي، مافي زول معاي وبالأخص إنت مافي، قول لي ياتو يوم كنت معاي عشان أقول أنا مابراي من أول يوم جبتني فيهو جدعتني زي الجزمة في الجناح الزفت وخليتني براي وريتني حصل من اليوم داك جيت قعدت معاي ولا سألتني عن أحوالي حتى ، هل جيت عرفت أنا كويسة ولا لا كل البتعملوا إنو بتخت لي كمية من القروش بتكفي حلة، ومفتكر إنو أنا محتاجة للقروش، لي ما أقول براي أي أنا براي، هل جيت شفت أنا قاعدة أمضي أيامي دي كيف، آي أنا بعتبر نفسي جاية براي، داليا كانت بتضرخ وكانت بتبكي بي حرقة وبي أعلى صوتها، وفجأةً قعدت في الواطة وقدعت تاني تبكي قالت لي أي أنت ما بحتبني يا حسام، آي أنا مابهمك بس دا مابيديك الحق إنو تعاملني زي الجزامة حقتك أنا غرض عندك تلبسوا وقت دايروا وتجدعوا وقت ما إنت دايروا  لو إنت جبتني هنا عشان أعيش براي رجعني السودان آي حأقعد براي لكن على الأقل بلدي ما حأحس إني غريبة، وتاني قعدت تبكي بي حرقة.
حسام لمن شاف دموع داليا حس بالوجع وحس قدر شنو إنو كان مجحف في حقها وأناني هو مافكر غير في نفسوا ومشاعروا، هي ماعندها ذنب في البيحصل لي دا، هو الكان بيفكر فيها وهي الكانت بتتعاقب على دا،  وتاني بدت تبكي بي حرقة، بطلي بكا، ماتبكي ياخ ، أنا لي حاس إنو دموعها دي سكاكين بتطعن فين كل شوية، هي بتكي لي أن حاسس بي كل الوجع لازم أعمل أي حاجة تخليها تسكت، ومن غير ما يحس حسام قعد في الواطة وقرب عليها شدي، وحضنها، ضماها عليهو شديد، ، وبقى يربت على ضهرها، خلاص آسف معليش يا دي، حسام بقى يعتذر منها وبقى يحنسا عشان تسكت قال ليها إنو هو والله ماكان قاصد يخليها تبكي، ماكان قاصد إنو يخليها وحيدة، دي أنا آسف، بالجد آسف لأني أهملتك أنا عارف إنو زواجنا ما طبيعي بس بالجد ما من حقي إني أهملك كدة سامحيني يادي آسف، ومسح ليها دموعها وقال ليها عايني انا وعدت أمك إني ما حأزعلك وأخليك تبكي، ومع إني عملت كدة حتى ولو ما بي قصدي بس عليك الله عايزك تساعديني عشان أصلح غلطي دا وبطلي بكى رجاءً يا دي، ماشي، داليا بطلت بكا وهزت راسها موافقة، وحاولت إنها تزح مو بس هو ما خلاها تزح لأنو كان ضاميها عليهو شديد، وكأنو كان مرتاح وهم كدة،وكان كل شوية بيضمها زيادة،داليا جاها إحساس بالراحة الشديدة والخدر في كل أعضاء جسمها حست كأنو في زول بيهزها، آي دا حسام يدينوا ديل كأنو معاهم مخدر وكلماتهو الرقيقة ليها عشان تهدى كان ليها مفعول المنوم على داليا وبعد شوية داليا استسلمت للنوم وهي في صدروا لي حسام،  وما حست بي شيء.
حسام أول ما إنتبه إنو دالياهدت حاول يتكلم معاها، قال ليها دي أنا حأوعدك إنو أنا ما حأهملك تاني، بس أوعديني إنك تاني ما تتخذي قرار إنو تمشي تاني من عندك تمام، بس حسام مالقى جواب منها، وحوال يكلمها تاني دي، إنتي سامعاني، وبرضوا ماردت ، وحاول إنو يحركها وأول ما زح راها من صدروا داليا راسها طوالي وقع على الأرض وقبلما تصل للأرض حسام مسكها، وابتسم لمن لقى إنو داليا نامت، نامت وهي حضنوا،  ما لقى حل غير إنو يشيلا يوديها على غرفتها ودا الحصل شالا  ووصلا لي غرفتها.
بعد ما حسام خت داليا في السرير،  عاين ليها  وبدا يربت على شعرها: أنا بوعدك إنو أنا  حأكون معاك  يعمري إنتي وباسها في راسها وطلع  من الجناح حقهم ومشى على المطعم وكان عايز يشرب قهوة لأنو محتاج يفكر براهو وبهدوء،  ومع نهاية الكباية التالتة قرر حسام إنو مايطلب تاني قهوة بما إنو ما بتساعدو إنو يوصل لي قرار،  مرت ساعة كاملة  وهو لسع ماقام من محلو وما وصل لي قرار وداليا كمان ما إتصلت بيهو لأنو كتب ليها ورقة وختاها ليها في الطربيزة الجمب السرير إنو في حالة صحت تضرب لي وإنو تحت في المطعم، حسام قال أنا لازم أفكر بي هدوء، أنا ومن الواضح إنو ماقاعد أبعد داليا من تفكيري نهائي، لآنو حتى وأنا كنت شغال داليا كانت بتنط لي في راسي كل شوية، يعني هو ماعمل شي غير إنو خلاها تزعل منو وتبكي، وكمان كونوا إنو كل يوم لمن يرجع يدخل غرفتها وويقعد يعاين ليها دا ماكان بيساعدوا نهائي إنو يتجاهل مشاعروا، بس يعمل شنو ماكان قادر يمنع نفسوا او يتحكم فيها، آه وكمان إحساسوا لمن كانت في حضنوا قبل شوية حسام حس بالراحة الشديدة وداليا في حضنوا كانوا دا محلها المفروض تكون فيهو، كان مبسوط جدا وما كان عايز داليا تقوم ولا ترفع راسها، آه ياحسام داشنو البيحصل ليك دا.
تمام أسع دا فات بس من هنا وجاي هو وعد دي إنو حيقضي معاها باقي شهر العسل هو ممكن جداً إنو ما يمشي الشغل لأنو، يوسف ممكن يمسك الإدارة عنو، بس يعمل شنو بي خصوص مشاعروا، بس يعمل شنو من جهة داليا ومن جهة مشاعروا، إتذكر إنو كان قال بينو وبين نفسوا يوم العرس إنو مشاعروا دي وليدة اللحظة، يعني بعد العرس بتروح بس دا ماحصل وإكتشف إنو كان بيكذب على نفسوا، وداليا ما إلا زايدا جواهو، بعد مضي ساعة تانية قرر إنو يرجع الجناح ويستحم وكان مقرر إنو ماكان حيحاول إنو يمنع نفسوا من إنو يفكر في داليا، وما عايز إنو يبعد منها، لأنو حاول يعمل دا كلوا قبل كدة وشنو الحصل غير إنو إتعلق بيها زيادة، معقول داليا لسع ما صحت، مالا زي الكأنها ماكانت نايمة الليل كلوا، ودا البيحصل داليا ماكانت بتقدر تنوم الليل كلوا لأنها كانت بتفكر في حسام مع إنها كانت بتسمع صوتوا لمن يرجع لكن عزة نفسها كانت بتمنعها من إنها تقوم تطلع ليهو.
داليا وحسام في مشاعر كتير كانت منتاباهم في الفترة دي، حسام كان بيكتشف مشاعر جيدة اول مرة تحصل معاهو كأنو ما حصل حبة ولا لمس بت، احساسوا غير أول مرة يحس بيهو دقة القلب لمن تعاين ليهو وابتسامتها ونظراتها ورجفتوا لمن تتكلم معاهو، وكمان هو بقي يتخيل حاجات غريبة خلاص، بقى يتخيل هم في أوضاع حميمية، داشنو ياربي هل دا بداية الجنون، لكن هو الزول بيجن ساي كدة منو وليو، آه ياحسام انت أكيد ضربت راسك بي شيء، حاول يتذكر حصل معاهو شنو يوم العرس وهو متاكد إنو مافي زول ضربوا بي شي، انا بقى لازمني دكتور نفسي أكيد الدكتور حيعرف أنا مالي، جاهو صوت من جواهو قال لي انت عارف مرضك اسمو شنو، مرضك بيجيك علي شكل ابتسامة تخطف قلبك وتخليهو يدق زي الدربوكة.

قدري أن أعشقكحيث تعيش القصص. اكتشف الآن