الجزء الخامس

459 10 0
                                    

قدري أن أعشقك
بقلم: نرجس
الفصل الخامس

من داخل مطعم أوزون وفي تمام  الساعة الخامسة مساءً  حسام كان قاعد منتظر وهو متوتر من إنو داليا إمكن ماتجي، ياربي هل كان طلبي مقنع كفاية، ولا لا، وكل شوية بيعاين للساعة... مرت نصف ساعة، وحسام كان بيعاين لي ساعة للمرة الخميسن، ساعتو مظبوطة، وبتدي الساعة الخامسة ونصف مساءً، ومع ذلك حسام ما إقتنع، وعاين لي تلفونوا، نفس النتيحة خمس ونص،آه ياربي كان لازم أحنسها يمكن او أحلفها إحتمال تجي، وبعد خمس دقائق بالتحديد دخلت داليا من باب المطعم، حسام ظهرت سنونوا من خلال إبتسامة عريضة ووقف عشان يستقبلها، ماحب لكن لأن الموضوع الهو عايزا  فيهو ضروري شديد.
حسام: السلام عليكم إتأخرت 35 دقيقة.
داليا: وبي إنفعال بعتذر إني اتأخرت عنك خمس وثلاثين دقيقة بس ما كل الناس محل شغلهم قريب من المطعم دا وما كل الناس كمان عندهم عربات، فبعض الناس بيمشوا بالمواصلات  وكمان ما بيدهم لو مالقوا مواصلات لذا المعذرة ما بيدي.
حسام: حس قدر شنو هو كان ظالم معاها وحس بي إنو هي غضبت منو، ودا ما بيساعدوا حاليا بالنسبة للطلب الداير يطلبوا منها، أنا، أنا آسف ما قصدي أجرحك ولا أزعلك، بس أنا عشان جيت بدري شوية.
داليا: عادي ما مشكلة، بس المرة الجاية،جاول تقدر للناس ظروفهم تمام ماشي.
حسام: بي إبتسامة ماشي ما تعلقي ياخ سووري.
داليا: إبتمست لمن شافت إبتسامة حسام ماشي ما حعلق، بس قلقتني شنو الموضوع الإنت دايرني فيهو.
حسام زالت الإبتسامة من وشوا، وإخد نفس طويل ورسم ملامح الجد على وشوا، شوفي يا داليا أنا الموضوع العايزك فيهو، عايني ماعايزك تفهميني غلط وعايزك تفكري قبل ما تجاوبي عليهو، حسام كان متردد في الطريقة الكان حيقول ليها وداليا حست بي توتروا دا وإحتارت طلب شنو دا الحسام دايروا مني دا وموتروا قدر دا.
حسام: داليا بي صراحة أنا عايزة أطلب منك إنك تتزوجيني  يعني تعرسيني.
مضت خمس دقائق داليا كانت بتعاين فيها لي حسام وما مبدية أي ملامح على وشها ولا قالت شي، وفجأة داليا ضحكت بي أعلى صوتها، وقالت ليهو: آه ياحسام والله ماكنت قايلاك أنك ظريف قدر دا وبتهظر كمان يلا، يلا خلينا ندخل في الجد قول موضوعك، وتاني ضحكت والله عسوول أنت ظريف دمك خفيف.
حسام: داليا أنا ماكنت بهظر معاك أنا جادي عايز أزوجك، وبي أسرع زمن كمان، عايني في وشي دا وشوفي كان أنا بهظر ولا لا.
داليا عاينت في عيون حسام قوي، وحسام ما رمش وكان بيعاين في عيونها انو جادي وهي حست انو ما بيهظر، ومن غير اي رد ولا رد فعل شالت شنطتها وطلعت ولا حتى قالت ليهو مع السلامة.
حسام اتخلع من حركتها دي شديد بس ما كان عندو زمن عشان يقعد يفكر او يعاين ليها طوالي قام لحقها وقبل ما تبعد منو بعيد وجمب باب المطم جراها من يدها.
حسام: لو ما عجبك كلامي على الأقل حاجة كان ترفضي  ما تمشي وتخليني كدة.
داليا: وبي إنفعال أنا أصلاً ما حأد عليك لأنو عرضك دا ما بينرد عليهو هو فاق حد الجنون،إنت أكيد جنيت ولا مانصيح شكلك كدة ضربت راسك بي حاجة وإنت طالع الصباح من الحمام عشان كدة دا اول مافكرت فيهو.
حسام: لا أنا قراري دا ما كان وليد الحظة ولا حتى كنت بفكر بما إنو حياتي فارغة أقوم اعمل شنو ما أعرس ، ولا حتى انا مجنون، أنا قلت ليك كدة بعد ما فكرت كووويس في قراري وإتمعنتوا من كل الجوانب، وأخد نفس طويل، داليا انا عارف أنو أسع باين ليك موضوع مستحيل بس رجاءً خليني أشرح ليك أو أبين ليك و أوضح ليك أسبابي بس نحن ما حنقدر نوصل لي قرار ونحن واقفين كدة رجاءً خلينا نخش جوا، رجاءً يا داليا.
داليا: نخش جوا عشان شنو تحاول تقنعني بي حاجة مستحيلة، وما حتحصل أنت ما حتقدر تقنعني أنا حأختصر ليك زمنك والعصير والكلام دا، انا  الموضوع دا رافضاهو وحاولت تمشي وقبل ما تمش خطوتين تاني حسام مسك لياها يدها، داليا  بعرف إنك رافضة الموضوع دا بس على الإقل أسمعيني رجاءً رجاءً دي، ما حأخرك كتير رجاءً.
داليا: بعد سمعت كلاموا دا عاينت ليهو في عيونوا وكان باين منها إنو في حاجة مهمة فقالت ليهو ماشي يا حسام، انا حأقعد معاك بس دا ما معناها إنو أنا وافقت  تمام، انا لسع جوابي لا.
حسام: بي إبتسامة، تمام، على الأقل وافقتي تسمعيني وأنا متأكد حأقدر أقنعك.
وتاني دخلوا المطعم من جديد، وقعدوا في نفس الطاولة، وبعد تحانيس شديدة، حتى داليا إقتنعت إنو يطلب ليهم غداء.
حسام: دي هو  إنتي طبيعي عنيدة كدة ولازم تخالفي في أي حاجة ولا الحاجة دي معاي أنا بس.
داليا قدر ما حاولت إنها تخفي إبتسامتها الظهرت على وشها بس ما قدرت وفي النهاية خلتها وقالت لي: لا أنا بخالف بس في الحاجة الما بعجبني.
حسام عجبتوا إبتسامتها لي داليا شديد، وفكر إنها ما قاعد تبتسم كدة طوالي لي بس، قال ليها داليا، أمنية قالت لي إنك زولة بتحبي الهظار وبتضحكي طوالي، بس أنا لحدي أسع ما شفت الحاجة دي، تخيلي دي أول مرة أشوفك مبتسمة، ولا مزاجك بتعكر لمن تكوني معانا.
داليا إبتسامتها إختفت من وشها، طوالي وقالت لي لا  الزول بيضحك لمن يلقى حاجة تضحكوا ما أي شي بتخليني أبتسم، وإتذكرت طوالي حبها ليهو الماعندو رجاء وطلبوا حق الزواج منها، إحتارت هو مدام بيحب أمنية بالطريقة دي لي عايز يتزوج مني أنا.
حسام: دي  خلينا ما نأخر الموضوع، أنا أول ليك سب طلبي  إنك تعرسيني في أسباب كتير ومنها عثمان وأمنية إنتي عارفة  إنو أنا بحب أمنية وعاين في عيونها قوي وهو بيقول الكلام دا، عايز يذكرها بي إنو هي كانت بتلصص عليهو لمن كان بيبكي وبيفضفض لي نفسوا.
هنا داليا طوالي قالت لي: عاين يا حسام انا يومتا في الحفلة ماكان قصدي انو اسمعك وانت، ماعرفت تقول لي كيف وانت بتبكي فقالت لي، وانت براك بس، انا كنت مارة بيهناك بس، وسمعت بالغلط، وهنا حسام قاطعها قال ليها قصدك ولا لا دا الحصل وانتي سمعتيني  وعرفت الحقيقة، فأنا عشان كدة طلبت  طلبت منك انتي بالذاتي انك تعرسيني، جا دور داليا انها تقاطعوا: وانا شايفة طلبك دا ما منطقي انا عارفة انك بتحب أمنية وعايز مني اني ازوجك كيف اكيد انت ما بتكون تتمنى اني افقد الذاكرة بين يوم وليلة، وما انا البزوج زول وهو بيحب واحدة تانية فيبقى انا ماعندي كرامة.
حسام قال ليها بالطبع عشان انتي عارفة وانتي صحبتها عايني ياستي انا حأحكي ليك الموضوع دا عثمان شاكي انو انا بحب امنية، ومش شاكي وبس لا قال لي انو متأكد واذا انتي بتعرفي عثمان زي لو كان سمع اني بحب امنية فأنا متأكد انو حليخليها ويفسخ علاقتهم ودا لانو بيحبني اكتر ما بيحب امنية ومستعد عشاني انو يضحي بي أي علاقة وانا ما عايز انو يفسخ علاقتوا بي امنية والسبب يكون انا كمان، امنية بتحبوا شديد وانتي اكتر واحدة بتعرف دا، وعثمان كمان بيعشقها بس المجنون دا مفتكر انو هو حيقدم لي خدمة وهو ماعارف انو هو حيضرني كدة اكتر من ماهو مبين لانو حيشيلني ذنب انا ما بقدر اشيلو.
داليا: برضوا ماشايفة علاقة دا بي انا شنو ،يعني دخل العرس بي دا شنو، ودا عرس ما لعب يا حسام.
حسام: عارف بس يا داليا زواجنا ما يكون حقيقي، يعني زواج صوري وعشان عثمان ما يشك بي انو تمثيل يكون لمدة سنة يعني ممكن نقول انو نحن ما اتوفقنا، اما العلاقة، انو الزواج هو افضل وسيلة عشان عثمان يقتنع انو انا مابحب امنية، يعني لو عرست واحدة تانية ممكن يزيل كل الشكوك، شي تاني كمان عايز اقولوا ليك قبل فترة عثمان سألني من الموضوع دا انا قلت ليهو انو انا معجب بيكي انتي عشان كدة هو ما حيشوفا غريبة يعني لو خطبتك.
داليا فتحت عيونها على اواخرهم من الدهشة، حسام قال لي عثمان انو معجب بي، طيب لي امنية ما قالت لي، واتذكرت يوم الحفلة لمن عثمان وامنية لمحوا لي كدة، لكن حسام اتذكرت حسام هو الكان مسك يدها منعها من الكلام، وهي زي الهبلة نست اي شيء وبقت مركزة على مسكة يدوا الله يا داليا منك انتي، لازم تختي مكابح لي مشاعرك لانو لو فضلتي اكتر من كدا حتتجاوزي كل الحدود، لا وهو كمان بيتكلم عن العرس كأنو صفقة ولا عملية تجارية، وقلبها دقة للفكرة بس انو حسام وهي يجمعهم بيت  واحد وتجمعهم علاقة حتى لو كانت ما حقيقية في النهاية زواج هي وحسام، بس مافي مجال للموافقة، لأنو دا عذاب ليها ما أكتر هي ما حيحس بي حاجة تجاها عمروا بس هي الحتتعذب عشان نظرة، بسمة وكلمة حب منو لا يا داليا ما صاح، مهما كان السبب، لازم يكون الاساس الثابت في زواج حتى لو كان ما منبني على الحب علي الاقل التوافق بيناتهم والتفاهم، حدثت نفسها بي حزن هو الحب في لكن من طرف واحد.
وحسام بيكمل:وانتي يا داليا بتعرفي انو انا بحب امنية يعني ما حتطالبي بي انو زواجنا يكون حقيقي، ولي مدة سنة كاملة، وكمان انا حاوفر ليككل مطالبك واي مبلغ تطالبي بي في التعويض انا مستعد ادفعوا ليك بس انتي وافقي.هنا داليا الكانت بتمشي في ملعقتها على الرز ختتها وبقت تعاين لي، اوه يعني انت يا حسام عايزني اني اعرسك لي مدة سنة كاملة وبعدداك اطلق منك ويتكب عني واحدة مطلقة انو الناس دي كلها بتعاين ليهم نظرة دونية وانهم بنات ما كويسات لا وبتتفاخر بي مالك وبي قروشك قدامي لازم تعرف يا حسام أنو لا مبلغ ممكن يعوض البت سمعتها الفقدتها ولا في زول حيصدق انو انا لسع بنت بعد سنة من الزواج الا يطلعوا انك ما راجل، اعذرني على الفاظي، وكمان لو في زول خطبني دا لو في زول جاتو الجرأة انو يتزوج واحدة مطلقة لازم يتكتب عني مطلقة في قسيمة الزواج، وهنا اي زول يسمع انى مطلقة حيخت الف استفهام واول شي حيختوا في بالم اني واحدة ما كويسة، بس عشان انت قلت لي صحبك انو انت معجب بي انا، وسكتني اليوم داك، آسفة يا حسام ولا سبب كان حيخليني اوافق على زواج اسبابو ما صاح لانو دي اسباب غلط.
حسام: بعرف انك شايفة الموضوع بي وجهة نظر تانية، يا داليا زواجنا دا حيفيد امنية زاتها لانو كدة عثمان ما حيخليها، وانا عارف انو الزواج دا حيضرك اكتر من انو حيفيدك بس ما بتقدري تقدمي تضحية زي دي بس عشان صحبتك الانت بتحبيها، داليا ونا أوعدك انو انا ممكن اتعهد ليك بي انو انا ما المسك نهائي خلال مدة الزواج.
داليا فكرت آه صحيح دا ما حيكون صعب عليك لأنو انت اصلا ما بتحبني.
وكمل حسام: وانا مستعد يا داليا بعد الزواج اني امشي معاك للدكتور عشان يثبت اني ما هبشتك نهائي حتى لو كان دا حيؤدي انو الناس تفتكرني ماراجل انا بقدر اتحملا.
داليا انهدشت واعجبت بي آخلاص حسام وحبوا لي صاحبوا وحرصوا علي سعادتوا وقدر شنو انو مستعد يتضحي بي سمعتوا عشانوا، بس دا برضوا ما سبب للزواج، الحقيقة داليا كانت خايفة، من نفسها ومن انو حسام يكتشف انها بتحبوا ودا ازلال مابعدوا ازلال بما انو هي حبتوا وماكان بيدها تحبوا، بس اسع بيدها انها تخبي الحب دا
حسام: دي عايني زواجنا حيكون على سنة الله ورسولوا وما حيكون ناقصوا شي وحيكون طبيعي زي اي زواج ماعدا انو انا وانت بس البنعرف انو زواج على الورق، وأثناء ما حسام بيتكلم قام مسك يدها، داليا في اللحظة دي فقدت الاحساس بالزمن والحوليها واختفي كل شي تدريجيا بقى بس حسام ومسكتوا لي يدها، دي لالا لا انسي يدوا الفي يدك وركزي على كلاموا ايوا ركزي هو كان بيقول شنو، ايوا زواج طبيعي وعلى الورق، زواج طبيعي، طبيعي يعني شيلة وحبس عروس وشبكة وحفلة، وما إنتبهت انو قالت الكلام دا بي صوت عالي فرد ليها حسام، آي يا داليا طبيعي يعني شيلة وحبس عروس وشبكة وحفلة وجرتق وفنان وحجز صالة وشهر عسل كمان، هنا داليا قلعت لي عيونها، شهر عسل، فرد ليها حسام، آي شهر عسل، ماشهر عسل حقيقي، يعني حقيقي بالنسبة للناس مالينا،اها قلتي شنو.
مع انو داليا عارفة انو زواجهم دا ما حقيقي لكن مع ذلك داليا حزنت شديد لمن حسام قال انو شهر العسل ما حقيقي، كان بتتمني شنو يعني، انو حسام فجأة يغير رأيو ويقول ان ممكن زواجكم يقول حقيقي، جاها صوت من جواها قال ليها آي بتتمني كدة، بتمني لو كان في قابلية زي دي، لو كان قال انو ممكن يحاول ولو مرة واحدة انو يجعل زواجهم دا حقيقي داليا كانت وافقت، بس لا الزواج دا ما حقيقي لازم تفهمي.
داليا: انا يا حسام عجبني جدا اخلاصك ووفائك لي صحبك وحبك ليهو، وانو انت بضحي بي حياتك عشان صاحبك، بس دا زواج يا حسام، الزواج دا ما فيهو حقيقي ولا تمثيل، الزواج بالنسبة لي يا يكون حقيقي ولا لا، مهما كانت أسباب الزواج نبيلة، أنا آسفة ياحسام بتمنى لو بقدر اساعدك.
حسام: داليا، انتي فكرتي في نفسك وبس، لكن لو فكرتي في أمنية حتلقي الأسباب دي منطقية، رجاء انسي الضرر الحيجيك وانا قلت ليك بديك ضمانات، وممكن اكتب ليك تعهد بي كدة، فكري في أمنية وسعادتها انتي ما بتقدري عشان سعادتها انك تضحي بي جزء بسيط من سعادتك رجاء، انا اسع ما حأضغط عليك اسع، وما حأطالبك بي انك تردي لي اسع، حأديكي كم يوم عشان تفكري.
داليا قالت ليهو أنا حأوعدك اني حأفكر بالموضوع، وحأحاول إني افهم وجهت نظرك لكن ما اوعدك بي إني اغير رأيي تمام.
حسام: تمام، وقاموا على كدة وحسام اصر إنو يوصلا على البيت بس داليا قالت ليهو انها راجعة الشركة، هو استغرب انها حترجع الشركة بعد الزمن دا بس داليا قالت ليهو إنها واعدة لينا إنها تبيت معاها عشان كدة هي مستنياها في الشركة.
Note
(لينا هي ما زميلة داليا في الجامعة وبس لينا هي كمان شغالة معاها في نفس الشركة)
End of note
ومع ذلك حسام اصر انو يوصلها للشركة ولمن وصلا للشركة اصر انو يوصلهم لحدي البيت، وبعد عزمهم على العشاء بس داليا رفضت فأصر انهم ياخدوا معاهم العشاء البيت دا طبعا بعد الحاح شديد وحنيس من قبل حسام، وفي النهاية داليا استسلمت لمن لقت انو حسام راسو اقوى من الحجر ولو اصر على شي لازم ينفذوا، داليا خافت من الجانب دا فيهو، حسام مصر انو يتزوجوا وبما انو خت دا في بالوا معناها حيعمل كل ما بيدوا عشان يخليها يتقتنع وتوافق، داليا جاتها قشعريرة من الفكرة دي...
في زول كان مراقب كل البيحصل بس مافتح خشموا اللهي لينا، وما حاولت تتدخل ولا بي كلمة لأنو عارفة انو هي ما حتخلي داليا لو ما قالت ليها ليها كل الحقيقة، ودا الكانت خايفة منو داليا، لينا ما من عادتها تسكت او ما تعلق معناها كدة انو داليا حتجبرها انها تقول كل العندها يارب استر...
بعد ما فات حسام والبنات دخلوا البيت وأول ما دخلوا لينا جرت داليا من يدها ودخلوا على اوضة لينا.
داليا: يابت دقيقة خليني على الاقل اسلم على امك وابوك واخوانك دقيقة.
لينا: لا والله ما بقدر انا صابرة عليك من ما نزلت من المكتب في الشركة ولقيت حسام معاك، وأنا والله ما عندي القدرة عشان استنى اكتر فتمشي معاي طوالي وعشان ماتقولي لي  جعانة العشاء معانا وبالنسبة لي أهلي بيكونوا اتعشوا قبيل وناموا الصباح بتسلمي عليهم بكرة الجمعة تمام.
داليا عرفت انو صبر صحبتها خلص وما بتقدر تصبر تاني اكتر فآضطرت تسمع كلامها وتمش معاها الاوضة، وأول ما دخلوا وقفلوا الأوضة عليهم، ومسكت داليا من يدها وقعدتها في السرير وقالت ليها احكي.
داليا ما عرفت تبدأ من وين فقررت إنها تقول ليها الملخص، خلاصة الموضوع يا ستي انو حسام طلب مني انو يعرسني، لينا كانت بتمضغ ليها في فرخة وأول ما سمعت الكلام دا حست كانو الفرخة خنقتها من الصدمة وبقت تقح بي صوت عالي، داليا اتخلعت لمن شافت انو صحبتها اتخنقت فبقت تربت براحة علي ضهرها، وأول ما لينا قدرت تنطق أول كلمة قالتها كملي مالك وقفتي احكي، قامت داليا حكت ليها الموضوع كلوا من أول ما ضرب ليها لحدي ما جوها هم الاتنين في الشركة، لينا بعد تفكير طويل قالت لي داليا
لينا: أنتي رفضتي لي، انا شايفة إنو أسبابوا دي منطقية جدا داليا، قولي الحقيقة انا صحبتك .
داليا عاينت ليها واحتارت كيف لينا بتقدر تفهم البيحصل في قلبها وعقلها من غير ما تقول ليها فقلت ليها: أنا خايفة يا لينا، خايفة إني ما أقدر استحمل أسيطر على نفسي، خايفة أني لكن أعيش معاهو أحبوا أكتر وأتعلق بيهو أكتر ويبقى لي صعب إنو يخليني ويمشي، انا عندها حأتعذب اكتر من ما أنا بتعذب، وحيكون لي زي الموت، كأنو زول بيطلع روحي من جسمي جر، انا خايفة شديد إني اخنقوا أو يعرف آني بحبوا فهمتيني.
لينا:داليا ما ملاحظة شي، داليا عاينت ليها باستغراب.لينا: انت قلتي اتعزب انا ما بقدر اسيطر على نفسي برضوا أنا، ما اقدر استحمل انا يعني انتي يا داليا، كلوا أنا، أنا انا مع إنو حسام قال ليك الزواج دا لي سعادة أمنية  وعثمان، داليا أنا ماعهدتك أنانية بالطريقة دي، يعني ما بتقدري تستحملي سنة من عمرك وتضحي بس عشان صحبتك تزوج البتحبوا، دي إذا إنت ماقدرت تعرسي البحبيهو كان على الأقل تحرصي آنو صحبتك تعرس البتحبوا وانت عارفة كمان إنو أمنية ما بتقدر تعيش من غير عثمان، وبعدين إنتي قلتي حيعرف يعني شنو لو عرف إحتمال لو عرف إنتي قدر شنو بتحبيهو حيحس بالحب تجاهك، وشي تاني كمان أسع آي ما بيحبك بس إحتمال لو عاش معاك حيحبك زي ما إنتي بتحبيحو وأكتر كمان، لازم تفكري في اكتر من نفسك، وشي كمان لازم تشوفي الناحية الإيجابية في الموضوع، إنك حتعيشي مع الزول البتحبيهو لو لي مدة محدودة حيجمع بيناتكم بيت واحد وشريعة واحدة وحتتكتبي بي إسمو، وإنتي ما عارفة الحيحصل شنو بعد سنة تمام، انا ما حأطول عليك اكيد حسام ناقشك في الموضوع دا، انتي اقعدي وفكري مع نفسك وانتي براك اتخذي القرار، وكملت لينا أكلها ومشت استحمت ونامت.
اما داليا فما قدرت تنوم اليوم دا قعدت تفكر في الموضوع دا للصباح عرفت قدر شنو هي كانت بتفكر بي أنانية وحست بالذنب، ومن ناحية كلام لينا كلوا صاح يعني أمكن إحتمال حسام يحبني بعد ما يعيش معاي وحتي لو ما حباني وإطلقنا بعد سنة حيكون عندي ذكريات معاهو ومع طلوع الفجر وصوت المنادي بينادي لي آذان الصبح داليا كانت وصلت لي قرار وقال خلي استني بس الواطة تصبح وأكلم حسام بي قراري دا، فقامت صلت الصبح ونامت.
نهاية الجزء الخامس
ياربي داليا حتقول شنو لي نشوف الجزء السادس

قدري أن أعشقكحيث تعيش القصص. اكتشف الآن