البارت 6

1K 50 16
                                    


اقتباس البارت :-
حتى تستمر الحياة تحتاج بعض التجاهل ، لبعض الأحداث ، لبعض الأفعال ، لبعض الأشخاص

في صباح اليوم التالي تشرق شمسٌ جديدة على قصر أصلان بيه ليستيقظ كل من في القصر
جالسون على مائدة الافطار تنزل ريان لترى ان ميران قد جلس بجانب نور و أردا يبدو أنه من الان قد أخذ وضع الابتعاد عنها ، تجلس أمامه لتنظر اليه تراه منزل رأسه ولايحدق بها أبداً تستغرب من هذا الوضع ولكن ترتاح أيضاً
لتتكلم الجدة " ميران ، ريان عندما تنتهوا من فطوركم أريدكم في غرفتي "
يمازحهم أردا ويهمس لهم "لقد وقعتم في مصيبة سوف تسلخ جلدكم جدتي "
لتكملها نور عليهم "يا لكم من مساكين " ليطلقوا قهقات منخفضة
تخاف ريان من كلامهم على عكس ميران الذي ابتسم بسببهم يرفع رأسه يرى ريان تنظر اليه ليخفي ابتسامته فوراً وينزل رأسه مرة ثانيه يكمل طعامه

"ادخلوا يا أولاد لأتكلم معكم "
يدخل كل من ريان وميران ويجلسون بجانب بعضهم
"رؤيتكم سوياً جالسون بجانب بعضكم البعض هكذا كم أنها جميلة ، أنتم تليقون ببعضكم كثيراً أدعوا الله أن لايفرقكم أبداً وأن يرزقكم الذريه الصالحه"
تخجل ريان من كلامها حتى وان لم تكن تريد ميران ولا تتقبله ولكن الكلام بهكذا موضوع يخجلها جداً
"قولي يا جدتي ماذا أردتي منا ؟ لدي عمل وسأتاخر " كان هذا هو رد ميران على كلام جدته لهما
"مثلما تعلم انت حفيدي الاول والكبير ، والدك قد مرض ويجب عليك الاعتناء بشركة العائلة من الضياع يعني يجب عليك البقاء هنا بجانبنا بجانب زوجتك ، أليس كذلك ؟"
ينظر ميران الى ريان "أعلم يا جدتي وقد أتخذت قرار البقاء هنا ولكن.... لفترة قصيرة عندما تتحسن حال أبي سأعود الى اسطنبول ، بالنسبة لريان فهي ليست زوجتي لقد تكلمنا سوياً واتفقنا على عدة أمور وهي انه بعد تحسن حالة أبي أنا سأعود الى اسطنبول وريان ستعود الى عائلتها سنتطلق "
تصدم الجدة من كلامه الى ماذا هي كانت تخطط والى ماذا هم قرروا
"ما الذي تقوله يا حفيدي ؟ طلاق ماذا ؟ وكيف اتفقتم أنتم من دون الاستشارة بنا ؟"
"أعتقد أن هذا القرار يخصنا أنا وريان هل ستتدخلون في هذا أيضاً ... لقد قمتم بتزويجنا غصباً عنا دمرتم حياتنا نحن الاثنان والان تأتون لكي تتدخلوا بطلاقنا ، هذا آخر قرار يا جدتي قد أقسمت لريان أنني سوف أطلقها وانتهى النقاش "
يخرج ميران من غرفة جدته ويذهب الى مكتب أبيه الذي يعمل هو حالياً بها ، لقد غضب كثيراً ليقوم ببعثرة المكتب ويخرج سجائرة ويبدأ بنفث دخانها
في الساعة الواحدة صباحاً جميع من في القصر نائمين عدا العاشقان أو لنقول حالياً العدوان
تدخل ريان ورائه وهي تقفل الباب وتأخذ مفتاحه وتلقيه من أسفل باب المكتب
يلتفت ميران عليها ونيران الغضب قد باتت واضحه على وجهه كوضوح الشمس فمنذ حديثه مع جدته وهو الى الان غاضبٌ جداً ووجود ريان أمامه ورؤيتها هكذا يزيده غضباً يصرخ بها "ما الذي فعلتيه أنتِ ؟ كيف تجروئين ؟"
"ستخبرني بكل شيء يا ميران أصلان بيه ستخبرني كيف دمرت حياتي وكيف....."
ليقاطعها ميران ضارباً طاولة المكتب بقوة ونبرة صراخه تزداد"أنا لم أدمر حياتك ، افهمي ذلك "
ترتعب ريان من حاله رسمياً لقد تحول الى وحش "اذاً اخبرني بالحقيقة لأعلم من هو الذي دمر حياتي ؟"
"حسناً سأخبركِ بكل شيء قولي لي ماذا تريدين معرفته عنا ؟"
" هل أنت أيضا لم تكون راضي على هذا الزواج ؟" ونبرة القلق كانت بادية على صوتها تخاف أنت تعلم الحقيقة ربما حقيقة ستؤلمها وتؤذيها أو حقيقة ستريحها
"لا يا سيدة ريان أنا أيضاً لم أكن راضي على هذا الزواج ... "
تصدم ريان من كلامه تحاول اخراج الكلمات بصعوبة بالغة "اذاً لماذا أحببتني وتزوجتني ؟ "
يضحك ميران باستهزاء على كلامها ليصرخ بوجهها " أنا لم أحبك أبداً ..... أنا لم أراكِ حتى أحبك ...... والان أخرجي من هنا لانني لم أعد أتحمل ، اخرجي رجاءاً "
ليقول كلماته هذه وتصيب قلبها الرقيق ليتحول الى أشلاء هل هو بسبب كلامه أم بسبب حقيقتها لاتعلم من منهم يكذب ومن منهم صادق معها
"اذاً ... لماذا تزوجنا أنا وأنت ؟ "
"أنا أعتذر ولكني لن أجيب على سؤالك هذا اذهبي واسألي عمك او ابن عمك هارون وهم سيجيبوك اذا تمكنوا من فعل ذلك طبعاً "
يتجه ميران الى الباب ليفتحه ولكنه لم يفتح ليضرب الباب بيده " اللعنه عليه لقد أقفلتِ الباب ....... ماذا سنفعل الان الجميع نائم كيف سنخرج من هنا؟"
"لا أعلم أنا....."
لاتعلم ماذا ستتحدث وما الذي ستقولهُ في هذا الوضع المزري الذي وقع به الاثنان
ينظر اليها ميران يشفق على حالها تبدو مدمرة جداً يمد يده اليها بعطيها كوباً من الماء لعلها تعود الى حالتها السابقة
لاتستجيب له بأي شكلٍ من الاشكال يضع الكوب على الطاولة ويجعلها تجلس على الكرسي ولكن من دون لمسها
يرى عيناها وهي تذرف دموعها يمد يديه لكي يمسح وجهها ولكن يتذكر قسمه أنه لن يلمسها أبداً يسحب يديه بسرعة وينهض ليعطيها منديل لتمسح به وجهها
كل هذه الحركات لم تغيب عن ناظر ريان وهي تراه ما قد يفعل من أجلها

في ظل حبي (مكتملة ) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن