اقتباس البارت :-
• لتستمر الحياة تحتاج بعض التجاهل ، لبعض الأحداث ، لبعض الأفعال ، لبعض الأشخاصأصعب شيء قد تمر فيه وهو أن تحب من طرفٍ واحد ، تتألم وتتعذب ويتقطع قلبك الى قطعٍ صغيرة جداً ليصبح كقطعة حبة سكر ذائبة في الشاي
هكذا كان قلب ميران لقد تناثر الى قطعٍ قصيرة بعدما علم بالعذاب الذي تلقته ريان عندما لم يكن موجود بالقرب منها لقد فضل أن ينسحب ويغادر من هنا لعيش حياته والاستمرار في بناء مستقبله كان يعلم ما الذي سيصيبها ولكنه كان أناني في تركها بين عائلتها لينهشوا بلحمها .
هاهو يذهب الى غرفتها بعدما اجتاحته فورة غضب لايقدر السيطرة عليها إطلاقاً ، يفتح باب غرفتها بقوة بدون الطرق أو الاستئذان منها ، تفزع ريان من هجومه الذي اكتسح غرفتها كانت جالسة أمام المرآة تدهن الكريم على منطقة الحرق في كتفها بجانب رقبتها ، تعدل من ملابسها بسرعة لتغطي كتفها "أنت كيف تجرؤ على الدخول هكذا ؟"
يرى ميران حرقها قد بان بعض الشيء "من فعل بكِ هكذا ؟"
تتوتر ريان من كلامه "قلت لك قبل أن اتزوج بك كنت أدرس والشموع....."
يقاطع كلامتها بصرخه مدوية قد ملئت الغرفة "لاتكذبي ...... أنا أعلم كل شيء لاداعي للكذب علي !!!"
لم تعد تحتمل ريان كل هذا الضغط عليها لتنزل دموع عينيها منها ، يقترب منها ماسحاً دموعها ويمسك بوجنتها "قولي لي من فعل بكِ هذا ؟ .... قولي يا ريانتي لأهدم هذا القصر على رأسه ؟.... لقد كانت هي أليس كذلك؟"
لم ينتبه كلاهما للكلمة التي قالها ميران وهي تدل على انتماء ريان له وحده ،
"أنا احترقت عندما كن أعد الطعام فقط "
يصدم منها لقد كذبت عليه مرة أخرى مما تخاف هي الان؟ هو موجود بجانبها لن يستطيع أحدٌ لمسها .... أساساً لن يجرؤ أحدٌ على الاقتراب منها سنتيمتراً واحداً وهو بجانبها
يضع يده على قميص نومها ليزيح منه القليل وتستوقفه مانعةً اياه بيدها "لاتفعل أرجوك " نبرتها الذي كانت تتخللها الخوف والتوسل قد أطاحت بقلبه أرضاً لتكمل جملتها لتجعل شرارات الغضب تتطاير في أعينه بشدة وتفتح على أهل القصر بركاناً من الغضب لن يغلق أبداً " لا تفعل أرجوك ستقرف مني"
ما هذا الذي تقوله بحق السماء !!
هو يكون ميران أصلان بيه الذي تشوق لرؤيتها عبر الهاتف لكن كبرياؤه لم يسمح له قد رأى شعرها الغجري فقط وعندما رأها وشم رائحتها العطرة أحبها !! نعم هو بالفعل قد أحبها ولكن لايستطيع بالاعتراف لها أبداً ...هو حتى لم يعترف لنفسه بسبب الخوف لايعلم مما هو خائف ولكنه لايستطيع
يزيح عنها قميصها وهو متمعن النظر في عينيها ، لكي لا يدعها تفكر بأي شيء وأخيراً ليسقط القميص عنها ينزل عينيه الى مكان حرقها قد كان الحرق كبيرٌ جداً ولكنه بدأ بالاختفاء قليلاً لقد كانت المناطق المحترقة هي نصف بطنها وكتفها ، لم تعد تحتمل ريان لتبكي بشدة وتشهق بصوتٍ عالي يكاد يقسم قلبه الى نصفين تغطي وجهها بكلتا يديها وتستدير عنه وهي تبكي بشده ليظهر القسم الاخر وهو ظهرها المحروق
ليتقدم ميران مقبلاً كتفها المحروق بكل حبٍ ، يقف أمامها ليلبسها قميصها من جديد ويمسح عينيها من الدموع الذي ملأتهما "أقسم لكِ من فعل بكِ هذا سأجعله يدفع الثمن غالياً " يقبلها في جبينها يستمد القوة منها ليتركها في أرضها وينزل الى الفناء وهو يصرخ بأسمٍ واحد "نااازك أصلان بيه " ولأول مرة ينادي عمته بأسمها
تركض ريان وراءه وهي متوسلة به "ميران أرجوك لاتفعل لأجلي " ليخرج الجميع على صوته الجهوري يمسح على وجنتها بهدوء " بل لأجلك سأفعل ... من أحرقكِ قد أحرقني وأحرق قلبي " أهو أعترافٌ بحبه ؟ أعتراف الحب بالسر وهو أشد الاعترافات التي قد تسعد القلب
"ما هذا يا ميران هل أصبحت تنادي عمتك باسمها ، ألا يوجد لي القليل من الاحترام بصفتي أخت أباك ؟"
"وهل تركتي لي شيء لأحترمك عليه ؟.... من تكوني أنتِ لتحرقي زوجتي ؟"
يصعق الجميع بما قاله ميران ، ميران لقد عرف للتو بمسأله حرقها ، ينظر الجميع الى ريان كانت تبكي عاجزة عن فعل أي شيء
تثأر نازك لما قاله لتنقض على ريان وتحاول ضربها ولكن ميران وقف لها بالمرصاد يمسك يدها وينزلها بقوة ، يأخذ ريان ويضعها خلفه لتتشبت بظهره وأخيراً قد وجدت لها أحدٌ يدافع عنها ويحميها من مظالم هذه الدنيا
"أمامي وتحاولين ضربها ؟!!!"
"نعم أمامك وسأضربها وأطردها من هذا القصر هي مجرد وسيلة لصلح العائلتين ولكن هذا لايعني أن أخي سيعود لي هو مات هل فهمت؟ وهي الان واقفة أمامي حية ترزق "
"زوجتي ليست وسيلة لأي شيء هل فهمتي ؟"
تضحك نازك باستهزاء على كلامه " زوجتك أليس كذلك ؟ .. اذاً أثبت لنا أنكم متزوجون حقاً عندها لن آتي بالقرب منها.... أنت تركتها وذهبت لمده 6 أعوام لقد بقيت مع أردا هنا ألا تعلم لربما ..... "
ليصرخ بها ميران محاولاً وقفها عند ثرثرتها المسمومة
"ما الذي تقوليه أنتِ؟... هي زوجتي ألا تذكرين عقد قرآننا أنا وهي ، اذا نسيتي أذكرك "
ليتقدم أردا منها "ريان كانت أختي فقط ألا تذكرين عندما حرقتيها أنا كنت بجانبها كنت أخذها الى المستشفى ونور تعالجها أنتِ لاتعلمين أي شيء أصمتي "
"أنتم كيف تتكلمون معي قليلا أدب غير ذلك أنا أتذكر جيداً يوم زواجكم المشؤوم ولكن أثبت لي بالفعل بأنك زوجها حقاً ... أنتم الى حد الان لم تناموا في سرير سوياً ...... ألا تقول لي أنكم ككل الازواج الطبيعين الذي أراهم في هذه الحياة ستثبت لنا الان ... نريد أن نرى عفتها وشرفها "
يصدم كلاهما من هذا الكلام كيف سيقومان بحل هذه المسألة وكيف قد وصل الحديث الى هنا
"تمام ، موافق ولكن ..... عندما أثبت لكم لن تتدخلي بريان وأيضاً ستذهبين من هذا القصر "
وبدون تفكير "تمام أقبل "
لقد اتفقا كلاهما من دون النظر الى حال ريان وهل ستوافق على هذا العرض أم لا ، لو كان الامر بيدها ستهرب من هنا الى مكان لايعلمه أحدٌ
يمسك ميران يد ريان ويسحبها خلفه الى غرفتها يدخل ويقفل الباب
ليلتفت ويجد ريان تبكيووخائفة منه جداً
يمسح عن جبينه العرق المتصبب عليه من شدة توتره ، يجلسها على السرير
ويأخذ الكريم ليأتي بقربها ويخلصها من قميصها مرة ثانيه لتزداد حدة بكاءها تعتقد بأنه سينفذ طلب عمته له
"ريان اهدئي أنا لن افعل لكِ أي شيء ، اهدئي "
تهدء ريان قليلاً بسبب كلامه قد أراحها قليلاً ، " أنت .... قد اتفقت مع عمتك على أن ..."
لم يدعها تكمل كلامها لانه يعلم أنها ستخجل أكثر " أنا لن ألمسكِ ... قد أقسمت لكِ أنني لن ألمسك وها أنا الان أقوله مرة أخرى .... لن ألمسك يمكنك الوثوق بي " تهز رأسها بايجابية دلالة على أنها ستثق فيه ، تزاد حدة بكائها "أنا أثق بك ولكنها تكذب أردا أخي أقسم لك أنها تكذب أن كنت لا تصدقني أفعل ما يحلو لك بي يمكنك أن تتأكد من شرفي ان كنت ....."
يقترب منها فجأة ولايفصل بينهما سوا الهواء "أنا أصدقكِ لاتقلقي "
يضع الكريم أمامها " سأدهن لكِ فحسب هذا كلُ شيء "
"لا يا ميران لا أريد أنا سأفعلها بنفسي " تمد يدها لتأخذ منه الكريم ولكنه يسحبه بسرعة " للتو لقد قلتِ أنكِ وثقتِ بي "
يعم الصمت بينهما وهذا يعني انها موافقة لان الصمت يدل على الموافقة
" سأبدأ "
يبدأ ميران بدهن مناطق الحرق لها بهدوء يخاف أن تتألم ولكنه لايعلم أن الألم في قلبها يزداد . يراها تبكي بدون صوت ينفخ علي المكان الذي يدهنه "أعتذر جداً أنه يؤلم ، أليس كذلك؟"
تهز رأسها بنفي على كلامه ، لينتهي أخيراً يقبلها على كتفها الذي قد باتت علامة الحرق بالاختفاء ، يلبسها قميصها بمنتهى الحذر
" أريد قطعه قماش بيضاء ، هل يوجد لديكِ هنا ؟"
تهز رأسها برفض " لا ليس لدي"
تخرج منديله الذي أعطاها إياه في الطفولة " فقط لدي هذا "
يأخذه ميران وهو ينظر إلى غرفتها ليجد سكيناً في صحن الفواكه خاصتها ، يمسكه بيده كقاتل سفاح ، لتفزع ريان منه تقف على قدماها وتتراجع الى الخلف بغباء و خوفٍ "لا تفعل أرجوك لاتؤذيني أنت أيضاً"
ياللغباء هل ظنت بأنه سوف يقتلها الان ؟الرجل الذي وقف أمام عمته من دمه لأجلها سيقوم بإذائها الان ؟
"لاتخافي يا ريان ، أؤذي نفسي ولا أؤذيكي " كان كلامه يعبر عن صدق مشاعره الذي توجد في داخله ولم يستطع البوح لاي أحد
"يجب أن يكون جرحٌ صغير في مكان لا تظهر لهم "
يرفع قميصه عن بطنه ليشق شقاً صغيرا ثم يتدفق الدماء منها ليمسحها ميران بمنديله او لنقول منديلها المهداة من قبله
تصدم ريان بفعلته لتشهق بقوة "ميران ماذا فعلت انت؟" يضع يده على فمها ليصمتها ، "شش اهدئي يا ريان انه مجرد جرحٌ صغير سيلتئم في غضون عدة أيام غير ذلك انا أفعله لاجلك لاجل حمايتك "
تبعد يده عنها وتركض الى حمام غرفتها لتحضر الاسعافات الأولية وتقوم بتعقيم جرحه وتضميده
"لا داعي لهذا يا ريان "
"أنك تفعل الكثير لأجلي دعني أفعل هذا لأجلك "
بعد مرور بضع من الوقت يخرج ميران من غرفة ريان مرتدياً فنيلته البيضاء التي تبرز جسمه وعضلاته ،
يراهم جالسين في الفناء جميعهم وهو في الطابق العلوي ليرمي لهم من فوق المنديل الملطخ بدماء شرفها لتصبح زوجته رسمياً أمام الجميع ، ولكن الحقيقة لايعلمها سواه هو وريان
"هذا هو مرادكِ ... لقد نفذته ، وأنتِ ستنفذين مرادي يمكنك الذهاب من الليلة لا أريد أن أراكِ صباحاً عندما استيقظ انا وزوجتي ... سأدخل الان الى الغرفة التي تتواجد بها زوجتي لا أريد أحدٌ أن يطرق باب غرفتنا كما تعلمون نحن زوجٌ وزوجة " لقد تعمد تكرار كلمة زوجتي أمام نازك يعلم بأنها تكره الازواج السعداء ، يسحب نفسه ويدخل الى غرفة ريان ليراها تشاهد من النافذة
"يجب علينا أن ننام أنا وأنتي هنا "
تهز رأسها بقبول ،"يمكنك النوم هنا بجانبي على السرير ، كما ترى لايوجد أريكه في الغرفة "
ينام كلاهما على نفس السرير ولأول مرة
أنت تقرأ
في ظل حبي (مكتملة )
Romanceممتنه لڪل الاشخاص والظروف الصعبه والعثرات والانڪسارات التې جعلت منې حبيبة لك لينتهي بي المطاف كزوجة لك وأم أطفالك 🌻💭 ليكتب اسمي على أسمك وبدلاً من أن أكون ريان شاد أوغلو؟!!! أصبح..... ريان أصلان بيه لتكون أنت فارسي الذي سيأتي على حصانه الابيض...