البارت 11

1.2K 60 23
                                    


اقتباس البارت :-
في المرة الأولى التي وقعت عيني بعينُك، كنت مُتأكدة إنَّك لن تكون عاديًا يومًا مآ، لن تكون عابرًا كمّن مرّوا من قبلِك، وهذا ما حدث مُنذ ذلك الوقت وحتى الآن...

يبعدها ميران عن جسده بقوة وهو ينظر إليها بغضب ليضحك باستهزاء على حالها وهي تبتسم بسعادة بسبب اعتراف حبهم الذي كان قبل دقيقة واحدة من الان ، " كم أنكِ ساذجة يا ريان ؟"
ليضحك بصوتٍ عالي وقد أقسم على أن ييراهم ويسمعهم جميع من في القصر
تبدأ علامات الفرح بالذبول والاختفاء بالنسبة لريان القلق يرتاب قلبها " ما الذي تقصده ميران ؟ نحن ....نحن نحب بعضنا.... قبل دقيقة اعترفت لي بحبك وأنا أيضاً " لتبدأ دموعها تنزل على وجنتيها وعلامات الحزن قد سادت على وجهها الجميل الذي كان يشع سعادة ، و(كان) تدل على شيءٍ قد حدث وانتهى من الوجود أصلاً
يمد يده الى وجنتها ويمسح دموعها "لا لا تبكي ... أنا كنت أمزح معكِ فقط ، أنا لم أحبكِ قط في عمري .... أنتِ لستِ سوى وسيلة لتوقف الدماء بين عائلتين كبار ... من أنتِ بالاساس ؟"
تدفع يده بقوة لتصرخ في وجهه " أنا زوجتك .. هل نسيت؟ أنا...أنا...."
ليقطع كلامها بصرخة قد دوت في جميع أنحاء القصر
"أنتِ لستِ زوجتي .. أنتِ لستِ أي شيء بالنسبة لي ...... هل أعجبتك مسرحيتي أنتقمت منكِ لقد كسر قلبك لم يكسر فقط بل تحول الى رماد ، أليس كذلك؟"
لم تعد تستوعب شيء من الذي يحدث أمامها الان " ماذا تقول أنت؟ ....أي مسرحية وأي انتقام؟"
"أتظنين أنني لن أنتقم منك بسبب معاملتك لي في البداية كم كنتِ تتجاهليني وتذليني وتصرخين في وجهي اذا وقفت أمامك ، بمجرد أن أنظر الى عينيكِ تنفثين سمكِ بي وتطرديني من المكان الذي نتواجد فيه كلانا ....لأكررها مرة ثانية أنتِ لستِ سوى ...."
تصفعه على وجهه بقوة مقاطعةً إياه من إنهاء جملته التي قد علمت ما هي تكملتها ، لقد ضربها في منتصف قلبها وكما قال قد حول قلبها الى رماد وقام بالدهس على رماده والعبور من فوقه ليترك وراءه حطام قد خلفه بفعل يديه
لينظر إليها ويبدأ بالضحك بصوتٍ عالي ضحكته التي كانت إستهزاء بها ، لتنظر الى الناس وهم يضحكون عليها أيضاً ، تضع يديها على أذانها ترفض سماع صوت ضحكاتهم المدوية في القصر لم يكن رأسها مهيأ لهذه الكمية من الاصوات لتصرخ بأعلى صوتها

لتستيقظ على أثرها وهي مرعوبة جداً وقد تعرقت بشدة تنظر بجانبها لتراه نائماً كالملاك ويده الموضوعة على بطنها هذه أول مرة ينامون هكذا غير مهتمين بالمسافات التي يضعونها بينهم ، خائفين من تعدي المسافة وفهم بعضهم البعض بالسوء ، ولكن الان كل شيء قد تغير بالنسبة لهم .
يوم جديد في بداية السنه الجديدة ، تبدأ مرحلة جديدة وجميلة بالنسبة للعاشقين ، هذا أول يومٍ لهم في علاقتهم بعد اعترافهم بحبِ بعضهم البعض
تفكر بطريقة لجعل ميران يستيقظ من نومه ، تضع شعرها على وجهه لقد أعتقدت بأنه سوف يغضب ويبعده عنه مكملاً نومه ولكن على العكس بالنسبة لميران ، ليتكلم وهو نائم "حبيبتي ذات رائحة الياسمين "
تستغرب ريان من كلامه هل يعقل أنه كان يحب فتاة أخرى لأنه يتكلم في نومه لتقول لهُ " من هي حبيبتك ذات رائحة الياسمين ؟ من تكون ؟"
"باب جنتي .......ريان"
تبتسم ريان على اعترافه بماذا يلقبها ، لتنهض من جانبه وتذهب للاستحمام وبعد الانتهاء تخرج وهي مرتدية ملابسها لتقف أمام المرأة وتبدأ بتجفيفه وقد تعمدت تشغيل شسوار الشعر لجعل ميران يستيقظ
يستيقظ ميران على أثر صوتها ليراها أمامه وشعرها يتطاير بسبب الشسوار
ينهض ميران ليقف وراءها متعمداً إخافتها لتلتف يديه حول خصرها ويدفن وجهه في شعرها ، تطفئ الشسوار وتلتفت الى مصدر ابتسامتها
لتلتف يديها حول عنقه ويدا ميران على خصرها
"صباح الخير يا حبيبي "
"صباح الخير يا حبيبتي ، لم أكن أتوقع أن تلقبيني بحبيبي "
"لماذا؟ألست حبيبي أم يبدو أنني مخطئة ؟"
"آكل لسانك الذي يقول حبيبي ...ألم تخافي عندما تقربت منك وانتي تجففين شعركِ الجميل "
لتضحك ريان على كلامه " برأيك ؟ ... هل سأخاف وأنا قد استقصدت فعل هذه الحركه "
ليفتح فمه بصدمة قد أصابته بسبب كلامها لم يخطر على باله أنها قد تكون فعلت شيئاً كهذا لتوقظه ، لم يتوقع أن تكون جريئة اتجاهُ " ما هذا يا سيدة ريان؟ لقد بدأتي المشاكسة من أول يومٍ لنا ، أنا رجلٌ متزوج لا أنصحكي بمغازلتي لأن زوجتي غيورة جداً بقدر ما أعرفه "
تبتسم ريان على كلامه " كله بسببك اذا لم تكن بهذه الوسامة لما كانت زوجتك غيورة اتجاهك ....، هل تضايقك غيرتها اتجاهك بشيء ؟"
يبتسم ميران على حالها ليضرب أرنبه أنفها بهدوء "على العكس ، أحب حالتها عندما تغار لأنها تتبدل من بطتي الجميلة الى لبوتي القوية للدفاع عن ممتلكاتها "
لتبتعد عنه وهي تقف بعيدةً عنه " ميران انظر كم الساعة أصبحت هيا لننزل الى الفطور وانت تذهب الى عملك وأنا الى عملي "
" أهلاً بكِ يا بطتي الجميلة ، لقد عادت زوجتي التي تفسد لحظاتنا الرومانسية"
" ما هذا؟أم أنه لم يعجبك يا سيد ميران ؟"
" على العكس فكل دقيقة تجعلني أذوب بكِ "
" تمام لاتبدأ بمغازلتك من جديد ، هيا تجهز لنخرج "
"سمعاً وطاعة يا مولاتي "
ليذهب ميران وهو يبتسم لها ، بعد أن أنتهى كلاهما من تجهيزاتهم
ينزلون الى الاسفل ليبدأ أردا ونور بالتصفيق والهتاف لهم
ليقول أردا " صباح الخير على أجمل عاشقين ما كان ذلك البارحه يا أخي لقد أصبت بصدمة حقاً"
ليبتسم كلٌ من ريان وميران لبعضهما لتقول زهرة "أردا دعهم وشأنهم يأكلوا طعامهم "
"تمام يا أمي "

في ظل حبي (مكتملة ) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن