البارت 14

1.3K 64 16
                                    

اقتباس البارت:-
في كُل مره أنظُر فيها إلي الماضي أتيقن أنني كُنت مُحاربة قوية
إنتصرتُ في أمور كُنتُ أظن أن بنهَايتها ينتهي العالم
وها أنا من جديد ..انتصرت بك
وسأبقى قوية....لأجلك .

هل كان سيكتب في قدر كلاهما هذه الاحداث التي يعيشونها الان ؟ ..... أصعب شيء هو أن تقع في حب شخصٍ لايكترث لك.
وهذا الذي كانت تعتقده ريان وهو ان ميران لا يكترث لها بمقدار ذرة ، ولكنها لاتعلم انه متيمٌ بها ، بعشقها ، بكل شيءٍ يخصها .
ان كان الموضوع ريان عندها.... اقرأو السلام على ميران .
تقف أمام المرآة وهي تحدق بنفسها ، كيف لها المقدرة على فعل هذا بنفسها والاهم بميرانها ؟؟!!!!
تنزل الى الصالون وهي تتقدم خطوة خطوة وبكل خطوة تفكر به ، هو فقط!!! تتمنى لو ان الذي تعيشه مجرد حلم لا وجود لهذه الاشياء في حياتهم ، في لحظة ما تستيقظ لتجد نفسها نائمة في جناحهم الخاص وميران بجانبها.
تدخل للصالة لترى رجلٌ وامرأة جالسين مع أخيها أحمد
"وهذه هي أختي ريان ... تعالي يا أختي لا أعرفك "
تتقدم ريان منهم ، جسدها أمامهم ولكن عقلها في مكان آخر
"اااء حبيبتي ريان اخرجي الى الخارج لتتعرفي على خطيبك هيا ياعزيزتي"
تهز رأسها لتنهض وتخرج للحديقة الخلفية من المنزل
تحدق ولا يوجد أحد ، ليأتي من خلفها ويدفن نفسه في شعرها
"ااااه لقد اشتقت لرائحتك يا ذات رائحه الياسمين "
تصدم أكثر وهي تراه أمامها واقف ويتغزل بها بأجمل الكلمات ، لتبعده عنها بسرعه "انت ما الذي تفعله هنا ؟"
يتقدم منها بضع خطوات ليصبح الهواء لايقدر غلى الدخول فيما بينهم " وهل ظننتي انني سأتركك لغيري ؟ ..... انتِ لي "
ليهوي برأسه على رقبتها يشتم فيها رائحتها العطره ويقبلها قبلات خفيفة ، لتستيقظ الاخرى على ما يحدث بينهم لتبتعد أكثر هذه المرة .
"انت تخليت عني ... انت تركتني لغيرك ... انت لا تحبني....... غير ذلك  خطيبي هنا ، أرجوك اذهب قبل أن يرانا مع بعض "
يتقدم خطوة خطوة اليها مرة أخرى وهو يتكلم بهدوء محكم ، ومع كل خطوة يقول جملة
يشير الى نفسه "خطيبك يقف أمامك هاهو ...... انا لم أتخلى عنكِ ولن أتخلى أبداً........... أنا لم أتركك لغيري انتِ لي وحدي ،أنتِ هي خاصة ميران أصلان بيه............ مستعد أن أضحي بحياتي لكِ لكي تعلمي بأني أحبك ... وسأثبت لكِ الان كيف انني أحبك "
ليجلس على ركبتيه وبيده علبة حمراء ، يفتحها لظهر منها خاتم ألماس
" هل تقبلين أن تزيني حياتي من جديد ، وأن تكوني جوهرتي و ألماسة حياتي ، هل تقبلين أن نهرم كلينا على وسادة واحدة ........ هل تقبلين الزواج بي ؟"
تنزل دموعها ، وهذه المرة دموعها تعبر عن السعادة المفرطة .... عن الحب الكثير .
تهز رأسها بقبول لتصرخ بأعلى صوت " نعم أقبل "
يلبسها خاتمها ويحملها بين ذراعيها وهو يدور بها ويصرخ " لقد وافقت "
لتضحك هي الاخرى على كلامه .
ينزلها على الارض ويحتضن وجنتاها بيديه ومن ثم يقبل رأسها ، يقال ان قبلة الرأس هي من أجمل القبلات فهي تعبر عن الحب الكبير والاحترام المتبادل بين الطرفين .
يضع جبينه على جبينها ويمسح دموعها برقة هو يهمس لها " ستصبحين حلالي " يبتسم كلاهما
ليخرج الجميع من المنزل وهم يصرخون بفرح ليبارك الجميع لهم بسعادة
ليتكلم أحمد "ايييه ألم يحن الوقت لتطلبوها من أخيها "
"نعم سنطلبها هيا لندخل " تكلم أردا بحماس كأنه زواجه هو وليس ميران
يجلس الجميع في الصالة وهم فرحين جداً لما يحصل أما بالنسبة لريان وميران فهم متحمسين ومتوترين وعاشقين جداً
"عن إذنكم"تقولها ريان لتنهض راكضة الى المطبخ وتتبعها نور وليلى
يروها وهي منزلة رأسها وتضع يديها على قلبها ،
"ريان ، ما بك يا روحي ؟ ارفعي رأسكِ عزيزتي "تقولها ليلى بعد أن رأت أختها في تلك الحالة
لترفع ريان عينيها باتجاه أختها وقد نسجت عليهم غشاوة الدموع ، ليقلق الاثنان حيالها من المريب أن تكون في هذه الحالة يجب أن تكون تضحك لا أن تبكي
لتغادر نور المطبخ باتجاه الصالة تدخل اليهم فجأة ليقلق الجميع حيال دخولها لتنطق بكلمه واحدة كادت ان تجعله يهدم هذه الارض فوق من يحزنها "أخي ... ريان "
أما ليلى تحاول تهدأت ريان " لما تبكين يا ريان؟ يجب أن تكون فرحه جداً وتضحكين في أجمل أيامكِ يا اختي  العزيزة "
" أنا خائفة يا ليلى لم أكون سعيدة هكذ في حياتي .... أخر فترة قد كنت سعيده هكذا انظري ماذا حصل لميران ، ان حصل له شي ...أنا ... أنا أموت ورائه "
لتنزل رأسها مرة أخرى وهي تبكي ، لتنظر ليلى وترى ميران خلفها وقد بدات ملامح الحزن باكساء وجهه ، ليشار لها بمعنى اتركينا لوحدنا قليلاً ، تفهم ليلى مراده وتنسحب بهدوء من بين عاشقين يخافون أن تكثر السعادة لديهم لتقلب ضدهم .
يقف أمامها ليضع يده على قلبها " حافظي على قلبك فهو عشي وملجئي الوحيد الذي ارتاح به "
لتمسح الدموع من عينيها ومن ثم ترفع رأسها باتجاهه " ميران.... متى أتيت ....اذهب لكي أحضر القهوة وقدمها لا اريدهم ان ينتظروا"
كانت تقولها بزيف لكي تجعله لايشعر بحزنها ولكن لم تفهم ميران الى حد الان ، العاشق يشعر بنظرات ومشاعر وهموم ومشاكل المعشوق ، الذين يحبون بعضهم البعض مرتبطين بعلاقات تكاد لاتنقطع من شدة قوتها ، والقوة التي تعززها هي المحبة بين الاثنان .
بعد أن أخذ الاذن من أحمد يقبض على يدها ويجرها خلفه ليصعد بها الى غرفتها يدخلها ويقفل الباب عليهم .
"قولي بصراحه يا ريان ....... هل لا تريدين الزواج بي ؟ "يسألها بخوف ، لان لاسؤال آخر يراود عقله سوى هذا السؤال المخيف .... والشيء الاكثر رعباً منه هو ماذا لو كانت اجابتها لم تسعده بالشكل الصحيح .
تضع يدها على وجنته ترى عيناه المحملة بالمشاكل والهم والحزن "لا لايوجد شيء كهذا .... أنا أحبك جداً ... أحبك أكثر من روحي ، وأريد الزواج بك اليوم والان "
" اذاً قولي لي ما بكِ؟ لما تبكين عندما كنتِ في المطبخ ؟"
تتردد في القول قليلاً ولكن يجب عليها التكلم "أنا خائفة "
"هل تخافين مني ؟"
" لا ... ليس منك "
"اذاً مما تخافين ؟ قولي لي وسأحميك من كل شيء وان كلفني روحي أعطيها في سبيل عيشك "
لتبدأ سحابة الدموع بالتشكل في عينيها " لهذا السبب انا خائفة .... خائفة من السعادة الزائدة التي تحصل لنا الان ..... خائفة عليك ، اذا حصل لك أي شيء أنا ..."
لينقض على شفاهها ويمتص منهما الشوق الذي حرم منه لعدة أيام وقد كانت بالنسبة له سنوات ، لتبادله هي الاخرى القبلة وعينيها أبت عن توقف دموعها بالنزول .
ليبتعد عنها بهدوء وهو يضع جبينه على خاصتها بعد أن تنهد براحة
" لاتخافي ... أنا بجانبك ... بدونك أنا لست ميران ، هيا لننزل والا عندما تتكلمين تعلمين كيف سأقاطع كلامك بطريقتي الجميلة " لينهي كلامه بغمزه ، لتفهم ريان ما غايته منها
ولكن لم تعر الاهتمام للموضوع أبدا
" ولكن يا ميران ...."
ليقطع كلامها " لايوجد لكن وما شابه !!... يبدو انني لم اشرح لكِ طريقتي الجميلة بشكل مناسب ... هل أعيد لك الشرح .. برأيي لنعيده ما رأيك "
يتكلم وهو يتقدم منها خطوات وهي ترجع الى الخلف خطوات أكثر ، ترى في عينيه نيران الشوق قد تأججت من جديد .
لتدفعه من صدره "برأيي لننزل لاندعهم ينتظرونا كثيراً"
"فكرة جميلة "
يمسك يدها وينزل الاثنان الى الاسفل والابتسامه تشق وجههم بشدة

في ظل حبي (مكتملة ) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن