البارت 10

1.3K 66 21
                                    


اقتباس البارت:-
⁣"الامتنانُ كلّهُ لتلكَ الصدفة التي ظننتها عبثيةً فجعلتكَ ترتطمُ بشخصٍ كانَ خيرًا لك ممَّا فقدت،
الحبُّ كلّهُ لكلماتٍ وأفعالٍ عفويةٍ من أصحابِها ولكنَّها زرعَت بنا شعورًا أحيَا قلوبنا من بعد سُباتٍ طويل، ولكلِّ حدثٍ جَبَر خواطرنا في أوقاتٍ كُنَّا فيها على الحافَّة

" سيد ميران أنت متهم بخطف السيدة ريان شاد أوغلو وتزوجها وجعلتها ترفع قضية لأخذ جميع أملاكها وتسجيلها باسمك أنت رهن الأعتقال "
يتقدم الشرطي ليضع الاصفاد بيدي ميران ولكن تستوقفه ريان مانعة إياه من فعل هذا لتقف أمام ميران
"لا هذا كذب يا حضرة الشرطي أقسم لك أنه كذب "
يحاول ميران إبعادها عنه "ريان لاتفعلي هكذا "
ليسألها الشرطي " ومن تكوني أنتِ ؟"
"أنا ريان شاد أوغلو ميران لم يختطفني ولم يجبرني على أي شيء "
"ولكن السيد هارون..."
"ان السيد هارون مخطئ في ما يقوله لانه كان خارج البلاد منذ 6 أعوام "
تسحب هارون من يديه لتهمس في إذنه "إن لم تقل الان أنه سوء تفاهم وتنقذ ميران من السجن عندها أقسم لك بروح والدي إنني سأقوم أنك قتلت السيد مروان أصلان بيه وضحيت بي لأجل العادات والتقاليد لتوقف الدماء بين العائلتين ، ميران يستطيع أن يخرج بكل سهولة لأني أنا التي سأخرجه ولكن أنت لن تستطيع الخروج أبداً ، والان أنت اختار "
تتركه لتعود الى ميران "ريان ما الذي قلتي لهُ؟"
"لاتقلق يا ميران لم أقل شيء سوى الحقيقة "
ليتكلم هارون بعد أن أختار طرفه
"أعتذر حضرة الشرطي يبدو أنني فهمت الموضوع بشكلٍ خاطئ ، أعتذر منك جداً لن أشتكي على ميران أصلان بيه "
"تمام سيد هارون ولكن انتبه مرة ثانية "
"أعتذر منكم "
هاهم الشرطة يركبون سيارتهم ويذهبون ليلتفت هارون الى ريان ويصفق لها ويضحك بجنون هستيري " يا للهول يا ابنه عمي المسكينه أصبحتِ قوية لدرجة أن تهدديني لأجل رجلٍ حقير "
يهجم ميران عليه ليوقفه أردا وريان وإراجعه الى الخلف
لتتكلم ريان أمام جميع عائلة أصلان بيه "الرجل الذي تقول عنه حقير يكون زوجي قلت لأذكرك إذا نسيت يا ابن عمي "
لتزداد ضحكات هارون بصوتٍ عالي " زوجك!!! ألا تظنين أنكِ غبية يا ريان ، نحن من جعلناك تتزوجين منه لكي نوقف القتل بين العائلتين ، يعني يا عزيزتي ريان هو يكون جلادكِ وأنا أكون ابن عمك من لحمك ودمك ابن عمك الذي في سابق الزمان أحبكي ولكنكِ لم تكوني تعطيه وجه لتتكلمي معه وتعرفي مشاعره اتجاهكي ''
يثور ميران ويضرب هارون ضربة على وجهه ليتفجر الدماء من جهة حاجبه ليعاود هارون الضربة لميران لينزف أنفه دماً وأخيراً يوقفوهم الحراس بمساعدة أردا ويفصلا الاثنين عن بعضهم
ليتحدث ميران وقد امتلئ بالغضب وهو يحاول التخلص ممن يمسكوه
"عن أي مشاعر تتكلم يا هذا ، سأقتلك ، سأقتلك ،اتركوني "
ليدخل جيهان على صراخهم ويراهم في تلك الحالة يركض الى هارون ليأخذه بين يديه وهو يحاول مسح الدماء عن وجهه " هل أنت بخير هارون ؟"
"بخير يا أبي بخير .... ولكني لن أعود الا وريان معي "
ليثور ميران أكثر وأكثر "من ستأخذ يا هذا ومن من ؟ هذه زوجتي ،زوجتي "
ليصرخ هارون بأعلى صوته " هذه ليست زوجتك نحن أعطيناكم إياها وقلتم لوالدي أنها سنة واحدة وسنعيدها لكم والان أنا جئت لاخذ أمانتي منكم إن كانت بالقوة فسأخذها "
ليأتيه كفٌ قد أدار بوجهه من شدة قوته وكان من ريان تصدم بأفعال عائلتها من لحمها ودمها كيف يبيعون بها كأنها بضاعة أو حيوان معروض في سوق البيع " أنا لست بضاعتك أنا صحيح كنت أمانتكم أنت وأبيك عندما مات والدي وضعني أمانه بين أيديكم بعد موته ولكن أنتم لم تعتنوا بهذه الامانة ، هل ترى حجر القصر هذا .. اذهب واضرب رأسك بكل الاحجار ولن أعود معك ، هل فهمتني ؟"
ليسحب جيهان هارون وراء ظهره وهو يقف بوجهها
"لقد قلت أنكِ أمانه أخي لي وإني قد خنت هذه الامانة أعترف بخطأي ولكن .... هل يهون عليكِ أن تضعي عمكِ وعائلته في الشارع ؟ لنقل أني أنا وهارون حقراء ، سلمت ولكن ألم تشفقي على زوجه عمك هاندان ويارين من البقاء في الشارع ؟...هم نساء "
لتجيبه ريان بسرعة البرق وهي تنظر في أعينه "لا لم أشفق ، في وقتٍ ما أنت لم تشفق علي لا أنت ولازوجتك هاندان دائماً كانت تؤذيني عندما كنت طفلة كانت تكرهني وتطردني من الجلوس معكم لتناول الافطار لاذهب أنا وجدتي ونأكل في المطبخ مع الخدم ، يا هذا .... الخدم كانوا أحن علي منك ومن زوجتك "
توجه ريان أصبعها في وجه عمها بتحذير وبنبرة قاسية " سأخذ منك كل شيءٍ لي وإن كانت رشفة ماء فسأخذها "
يقف أمامها جيهان وهو يحدق بها من أسفل قدميها الى أعلى رأسها
"هل أنتِ ريان نفسها التي كانت في قصرنا وتعيش معنا بسلام؟"
" لا يا سيد جيهان أنا لست ريان شاد أوغلو تلك الضعيفة أنا الان ريان أصلان بيه شئت أم أبيت وبفضلكم قد تغيرتُ للأفضل لأكتشف من هم بصفي ومن هم ضدي "
ومن ثم تشير بيدها الى الباب "اخرج انت وابنك يا سيد جيهان من بيت زوجي فلا يوجد لكم مكانه هنا ، اخرجوا "
ليخرج جيهان وهارون وهم غاضبين جداً من الذي حصل معهم
لتسحب ريان نفسها وتذهب الى جناحها وهي تدخل الى الحمام وتحضر علبة الاسعافات وفي هذه اللحظه يدخل ميران أيضاً وهي تعلم بأنه سيلحقها
تمسك بيده وتجلسه على السرير
ليتكلم ميران وهو قد تخلص من كل غضبه فور رؤية خوفها عليه
" ريان هل أنتِ متأكده مما تفعليه ؟"
"أنا متأكده من كل شيء طالما أنت واقفٌ بجانبي "
يضع يده على يدها " أنا سأكون دائماً بجانبك ، كوني متأكده "
" نعم يا سيد ميران والان لنبدأ "
تمسح له الدماء التي تفجرت من أنفه لتقول " يبدو أنك أعتدت على هذه المسألة ، تذهب وتتشاجر وتنزف دماءك ثم أعود أنا بتعقيمها وعلاجها "
"أنتِ التي جعلتني أعتاد عليها "
لتضحك ريان على حديثهما السخيف أما هو فأنه يضحك لانه رأى ضحكتها الجميلة والعفوية
"غير ذلك اتركي هذا الموضوع يا ريان وقولي لي : لماذا أنتِ جميلة بهذا الفستان ؟"
تخجل ريان بسبب كلامه لتتصبغ وجنتاها باللون الاحمر "لاتفعل يا ميران "
ليتقدم ميران باتجاها أكثر " أنا لا أفعل شيء "
لتبتسم ريان بخجل لتقول له " إن بقيت تفعل هكذا فسأنهض "
يفكر ميران بفكرة ويريد أن يرى ردة فعلها ، ليصرخ بألم وهو ممسكٌ أنفه " آاااه إنه يؤلم يا ريان "
تفزع ريان وهي تحاول إلقاء نظرة عليه "تمام ،تمام أعتذر أنتظر سأعقمه ... ألا يكون قد كسر يا ميران ؟"
"لا يا روحي ليس بهذا القدر ... لأني الآغا وأنف الآغا لا يكسر "
"لماذا يا آغا هل أنت مصنوع من الحديد ، أستغفر الله ياربي أنظر الى الاشياء التي أقولها بسببك "
يضحك ميران على كلامها اللطيف "نعم أكون حديد لأحميك وأكون قطن بجانبك "
"أستسلم ،.... سأذهب وأحضر لك الطعام وتأخذ هذا العلاج وتنام لكي ترتاح "
"تمام ولكن .... لاتفكرين بالنزول هكذا الى الفناء وتجودين القصر بهذا الفستان "
"لماذا يا ميران ؟ لقد كنت به طوال الزفاف وقد رأني أردا به "
"نعم لانني لم أكن أعلم أنكِ سترتدين هذا الفستان لو أعلم لم أكن لأدعكِ تخرجين به خارج هذا الجناح أيضاً ... غير ذلك أنا لم أنسى خطبة المرأة لكِ ليكن بعلمك "
" جيد ، حسناً سأذهب وأغير ملابسي "
تذهب ريان وتغير ملابسها لتنزل الى المطبخ وترى ديرين قد حظرت صينيه كامله " لمن هذه يا ديرين ؟"
" إنها لابن عمي ميران لقد سمعت أنه جائع ولهذا حضرت هذه له ، يمكنك أن تعدي الشاي له وأنا سأذهب وأعطيه الطعام "
لتقف ريان أمامها " ولكن ميران يستحم الان "
" ليكن سأطرق الباب عليه وأدعها بداخل جناحه " تحمل الصينيه لتهم بالخروج لتضع ريان يدها على الحائط وهي مانعة إياها من الخروج
" أولاً أعتقد أنكِ قصدتي جناحنا الخاص بي وبميران ، ثانياً ميران يخرج عاري الصدر ولايعجبه أن يراه أحد في تلك الوضعيه طبعاً عداي لأني زوجته ، وثالثاً أعتقد أنكِ لم تسمعي ميران بالفناء عندما قال أنه يريد أن يأكل طعامه من صنع يدي لأنه يحبه جداً يا عزيزتي ديرين ، والان عن إذنك سأعد الطعام المفضل له من يدي لأن زوجي جائع "
لتأتي نور وتولين الى المطبخ في هذا الوقت لتقول نور " والله لقد جعنا وأتينا لنرى هل يوجد شيء للأكل "
لتجيبها ريان " بالطبع عزيزتي نور أنظري هذه الصينيه قد حظرتها ديرين ولكن لن يأكلها أحد كما أن الطعام ساخن خذوه أنتم "
لتقوم ريان بالغمز ل نور لتفهمها تلك الأخرى وتأخذ الصينيه من يدي ديرين بسرعة "إذاً هذا الطعام من نصيبنا هيا لنذهب ونأكله "
تنظر ديرين الى ريان بمعنى ان الحرب ابتدأت بيننا لتقابلها ريان بابتسامه وهي تنظر إليها
ليخرج الجميع من المطبخ وتقف ريان لإعداد الطعام وهي تحس بفرحة عارمة في صدرها بعدما ألزمت ديرين حدها وأنتصرت عليها هذه المرة

في ظل حبي (مكتملة ) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن