ها انتم قد وصلتم لليوم الرابع اليوم الذي كان مساءهُ فرحة لي وبهجة وصباحه بكاءً لي ونحيب....
الآن ينقص يوم من ايام حياتي السبعة فانا قد خصصتها خصيصًا لكي احكي لكي عن قصتي لولا انتم لكنت مدفونة منذ زمن ولا احد يعلم عني شيئًا ....
اليوم الرابع :
اليوم الرابع : لم اكن اعلم ان هذا سيحدث بل لا اعلم لما صارحتني زوجة ابي بهذا فهي قالتها في وجههي عندما عدت من الحصة التي أخذتها معه وحدنا عندما نسيت ان اعطي له النقود وهي معي " هل انتي تحبين معلمك ؟! "
إذا قلت انني اشتاق لجدي فأكون كاذبة فانا شعرت انه معي لم اشتق له ولو للحظة من الزمن ومعلمي بجانبي فهو كان مثل جدي في طيبته وحنانه وهدوءه علي الرغم من ان جوان أحلي بكثير من جدي ولكن كنت اراه في وجه جوان الشاب اليافع ...
كنت اخاف كثيرًا من اليوم الذي اقوم بدفن يدي بداخل يده كنت اخاف من شعوري بهذا الدفء الذي اتلذذ به ولا استطع نسيانه فكيف ان انساه وهو حفر بداخلي قصة لا استطع ان امحوها ...كيف !!!!
السادسة مساءً ، انا وهو وحدنا في المدرسة كلها فماذا سوف يحدث....خُيل الي بسبب عقلي المريض أشياء عدة بل كنت اخاف ان يقترب مني مثلما اري في كوابيسي ...اعلم استغرابكم من تسميتي لها بالكوابيس بالرغم من انني احبه ....
امتلك داء شديد وهو الخوف من اقتراب الناس مني حتي النساء....لا انسي اليوم الذي شككت في زميلتي انها مُثلي بسبب تعاملها الجيد لي .... هذه العقدة لم تكن عندي انما تكونت لي بسبب امي ...شكرا لكِ يا أمي ♥♥
ولهذا كنت اخاف حتي من الاصطدام بالاشخاص الغرباء في الطريق ... فمن كان يصطدم بي كنت انفض ملابسي بعد اصطدامه بي كما لو انه غبار وقمت بإزالته .....
تجهزت وكنت جميلة للغاية فمن يراني يظن انني ذاهبة لكي اتزوج بالرغم من عدم وضعي لاي شئ في وجهي عدا الكحل الذي يزين عيني وملون الشفاه الهادئ فإذا شك ابي في شئ ضعت ،،، حتمًا ضعت ....
لا انكر انني اصبت بالشك بسببه فانا دائمة الشك في جميع أحبتي ... القريب منهم والبعيد ،،، كما انني شديدة الغيرة فالغيرة تتآكلني عندما اري أحدًا ما يمدح في غيري حتي ولو كنت جديدة في حياته ...
اعلم ماذا ستقولون كفي حديث عن اي شئ واذكري لنا ما الذي حدث في هذه الليلة ...حسنًا ذهبت الي المدرسة وتوجهت الي الفصل الذي سآخذ حصتي فيه ورأيته يستعد للذهاب .....
هل انت ذاهب ؟ الم يكن لدينا حصة ؟ وقع قلبي في قدمي مثلما تقولون في الامثلة الشعبية حقًا هل ليس من حقي ان اجلس معه وحدنا واتأمل به ولو دقيقة دون احد فقط انا وهو ... والمساء بيننا
نفي ذهابه وبرره لي انه ذاهب لكي يغسل وجهه وذهب جلست انتظره في الفصل وانا احمل له البسكويت المفضل لديه "بسكريم" لقد لاحظت في الايام الاخيرة انه يحب هذا البسكويت كثيرًا ولهذا جلبت له كتعبيرًا عن شكري له لقبوله لرغبتي في اخذ حصص لمراجعة ما ينقصني ....
كنت قد جهزت مبلغ معي لكي اعطيه له ولكن عند ذهابي معه لم اتذكر لا تلوموني فانا كنت قد تخدرت عقلي جسدي وكل شئ بي قد تخدر وهو يقول لي انه سوف يقوم بإيصالي ... هل مشاعركم ممحوة أم ماذا ؟!
جاء من خلوته وبدأنا الشرح ... او هو بدأ لاني بدون كذب لم اكن استطع التركيز فنظراتي اليه من جهة وخوفي منه من جهة ونظرته كانت كفيلة للخوف منه فهو كان ينظر الي بوجه مبتسم وعيون نائمة فكيف انظر لهذا الدفء ولا أتأثر....
ولوهلة كنت اشعر ان الحب له علاقة بالسن فها انا عاشقة للشاب الاربعيني ولا استطيع ايقاف تدفق حبي له فلتنصحوني كثيرًا ولكن لتدعوا لي أكثر فانا لا اعلم مصيري حقًا فقدت العلم به ....
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
أنت تقرأ
نوفيلا "♥ أحببت مُعلمي ♥ مكتملة ♥ "
Poesíaلم أكن قرة عين أمي وأبي .. لم أحظي بالحب الأبدي ... لم أسعد ولو يوم في حياتي.... كانت الاختبارات حليفة موقفي ..... شعرت بالضعف وأردت ان يحن أحدًا .... عليَّ حتي جاء هو ..بكل عطفه وحنانه..... احتواني .. جاء هو ...لقد جاء معلمي !!!! رواية قصيرة مقتب...