16/October/2018 .. Tuesday
09:22 am" طوال الليل كانت تمشي في الطرقات ، تصرخ تارةً وتبكي تارةً أخرى ، كانت تبدو وكأنها لا تمتلك وجهة محددة ، لكنها في النهاية توجّهت نحو ضفة النهر ، وجلست تخاطب اللاشيء .. لم تنَم طوال الليل ، وها أنا ذا لا زلت أراقبها ، وهي لا تزال جالسة عند ضفة النهر بهدوء مريب .. هل من أمرٍ آخر ، سيدي ؟ "
" لا .. فقط راقبها إلى أن أخبرك أن تعود ، لا تدعها تغِب عن ناظريكَ ، فهمت ؟ "
نطق أشقر الخصلات محذِّراً خادمه عبر الهاتف منهِياً المكالمة" هل أرسلتَ مَن يراقبها ؟ "
تحدثت يورا" لا أستطيع السيطرة على نفسي .. الأمر يصبح معقّداً عندما يتعلّق بها .. أنا لا أستطيع فهم طريقة تفكيرها ! "
ردّ بهدوء يحمل بين طيّاته حزناً وقلقاً من الآتي" لا تقلق ! كل شيء سيكون بخير ! "
" أتمنى ذلك حقاً ! "
~~~
" أين من الممكن أن تكون ؟ "
تساءل مكتنز الشفاه بقلق" لقد كدتُ أتبعها ، لكنك أوقفتني "
ردّ ذو النمش وكأنه يُلقِ اللوم على الآخر" لم أتوقع أن تتأخر هكذا .. لقد ظننتُ أنها ستكون مجرد سُوَيعاتٍ قليلة وتعود "
دافَع مكتنز الشفاه عن نفسه بهدوء عكس دواخله المرتعدة من القلق" أَلم تعلم مقدار التشتت الذي تعيشه الآن ؟ "
" أعتذر ، سيادتك ، لستُ الشخص الذي تخبره أنستازيا بكل محتويات قلبها .. أنتما حتى لا تعتبرانني صديقاً لكما ، لا أعلم سوى القليل عن أنستازيا ، لذا لا تؤاخذني ، سيادتك "
أفرغ محتويات قلبه مع القليل من السخرية" لا تـ- .. "
قوطِع حديثه بسبب رنين جرس البابهمّ الآخر فاتحاً الباب ، فقابله وجه أنستازيا المحمرّ إثر ثملها ، دخلت مترنحةً ، بينما تهذي بكلمات غير مفهومة .. تقدّم الشابّان نحوها كي يطمئنا عليها
" جيمين .. لنتواعد ! "
قالت مباشرة دون مقدّمات" أنستازيا ؟ ما الذي تهذين به ؟ "
استنكر بينما تعلو الصدمة ملامحه" لسـ .. ـتُ أهذي ! أنا بكامـ .. ـل وعيي أطلـ .. ـب منك ذلك ! "
صرّحت وقد بانت عليها آثار الثمالة" أنتِ لستِ بكامل قواكِ العقلية ! ما هذا الطلب !! "
صرخ بانفعال" أجبني بنعم أو لا ! إن رفضتَ طلبي فأنتَ تـ .. ـرفض مساعدتي ، وإن قبلتَ فإنك توافق على مساعـ .. دتي ، والقرار يعود لك في النهاية .. إن رفضت فأنا متأكدة أن شخـ .. ـصاً آخر سيساعدني "
صرخت بأول جملة واقتربت منه ، لكن صوتها تحوّل إلى همس مسموع في بقية كلامها
أنت تقرأ
أَنَـسْـتَـازْيَـا .
Fanfictionعِنْدَمَا يَصِلُ الطَّالِبُ الْمُنْتَقِلُ إِلَى مَدْرَسَةِ جُونْغ الْعُلْيَا ، فَتَشْتَدُّ الْمُنَافَسَةُ بَيْنَهُ وَبَيْنَ الطَّالِبَيْنِ الْمُمَيَزَيْنِ ، فَيَرْمِيهِ حَظُهُ لِيَتَشَارَكَ الْمَسْكَنَ مَعْ أَحَدِهِمَا ، فَمَاذَا تُخَبِئُ لَهُ الْأَ...