25/October/2018 .. Thursday
10:07 am" هل من الضروريّ أن تأتي أثناء تناولي لإفطاريَ ؟ "
تكلّم هيتشول بعدما أثار الجالسُ أمامه بصمتٍ حنقه" لقد جئتُ لرؤيةِ أنستازيا ، وليس لرؤيتكَ أيّها الخَرِف ! "
ردّ عليه الفتى مخرِجاً لسانه مغيظاً إياه" أَأنا خَرِفٌ ؟ بما أنكَ تنعتني بِـ ' الخَرِف ' إذاً التقِ أنستازيا خارج منزلي "
" لَسـ- .. "
" جايهيون ! "
صرختْ أنستازيا التي خرجتْ من غرفتها للتوّ جاعلةً انتباههما يحوَّل إليها ، ثمّ همّت تركض باتجاه الدخيل معانقةً إيّاه بقوةٍ" لقد اشتقتُ لكِ حقاً ! "
نطق جايهيون بينما يدفنها بعناقه الذي أظهرَ عمقَ مشاعرِ شوْقه فيه ، والذي بادلتْه أنستازيا إيّاه بشوقٍ أكبرمضتْ دقائق آثر الموجودون أثناءها صمتاً ينظّم فوضى دواخلهم ، وينفضُ غباراً حاطّاً فوق ركامِ آلامٍ رماها الزمان إلى أقصى زوايا الذكريّات ، ليُعيد بهـٰذا فتح جراحٍ كادتْ تلتئِم ، فانتفضتْ أنستازيا وابتعدت عن جايهيون وكأنّما استوعبتْ أمراً ما
" لمَ فعلتَ بي هذا ؟ لمَ منحتَني أملاً كاذباً ؟ "
نطقتْ مطأطِئةَ الرأسِ قابضةً يديْها بشدّةٍ خالَفتْ نبرةَ صوتها الواهنة" أنستازيا .. "
نطق اسمها بلطفٍ محيطاً كتفيّها بكفيّه المرتجفيْن ، ثم أكمل جملته
" أنا حقاً لمْ أقصد أن أغيب كلّ هذه المدّة ، لكـ- .. "" لا أريد تبريراً ! "
أبعدتْ يديْه بعنفٍ ، بينما تعضّ شفتها السفليّة بشدّةٍ توضّح مدى استيائها" أريدكَ أن تفسّر لي أمراً واحداً لا غير .. فقط أخبرني لمَ وعدتني أنّكَ ستعود بعد عدّة أشهر وقد كان في نيّتِكَ أن تبقيني أنتظر سنيناً ؟
لمَ لمْ تخبرني منذ البداية أنّك لن تعود ؟ لمَ جعلتَني أتمسّك بأملٍ غير موجود ؟ لمَ حطّمتني هكذا ؟
لقد ظننتُ أنّ مكروهاً أصابكَ عندما لم تعدْ تجيبُ مكالماتي بعد شهريْن ، لقد قتلَني القلقُ من أنّك متّ عندما لم يعدْ بإمكاني الوصول إليكَ بعد مرور سنةٍ ! والآن تعود وكأنّ شيئاً لم يحصل ؟
لم أكن لأموت قلقاً لو أنّك أخبرتني منذ البداية أنّك لا تودّ العودة إلى كوريا ، أربع سنواتٍ وأنا أنتظركَ وأتصّل بكَ ليلَ نهار ،
أولمْ يؤنّبكَ ضميركَ ؟ ألَم تتذكّرني خلال تلك الأربع سنواتٍ ؟ "
لمْ يكن صوت صراخها خارجاً من حنجرتها بل كان يخرج من قلبها المُمزَّق ألماً" أنا آسف .. أنا حقاً آسف "
أنزل رأسه معتذِراً يعترف بأنّه مخطئٌ بحقّها

أنت تقرأ
أَنَـسْـتَـازْيَـا .
Fanfictionعِنْدَمَا يَصِلُ الطَّالِبُ الْمُنْتَقِلُ إِلَى مَدْرَسَةِ جُونْغ الْعُلْيَا ، فَتَشْتَدُّ الْمُنَافَسَةُ بَيْنَهُ وَبَيْنَ الطَّالِبَيْنِ الْمُمَيَزَيْنِ ، فَيَرْمِيهِ حَظُهُ لِيَتَشَارَكَ الْمَسْكَنَ مَعْ أَحَدِهِمَا ، فَمَاذَا تُخَبِئُ لَهُ الْأَ...