19/October/2018 .. Friday
10:25 amJimin POV
استيقظتُ منذ دقائق ، جالَ نظريَ غرفة المشفى ، كان هيونجين وفيليكس نائميْن على إحدى الأرائك البيضاء المتواجدة في زاوية الغرفة ، ورأيتُ أنستازيا واقفةً عند النافذة ، شاردةً وتشدّ على قبضتها بقوة ، نظرتُ جيداً نحو يدها ، كان هناك شيء يعكّر صفو بشرتها ، لم أستطع معرفة هذا الشيء ، بسبب بُعدِها عنّي وتشوّش نظري إثر استيقاظي من النوم
" جيمين ، استيقظت ؟ هل تحتاج شيئاً ؟ "
نطقتْ بخفوتٍ حينما التفتت إليكان وجهها متعباً ، يسيطر الأحمرُ على أبيض عينيْها ، وتحتلّ الهالاتُ السوداء أسفل رموشها السفليّة ، وأرض شفتاها متشقّقة تحتاج إلى ترطيب ، كل هذا يدّل أنّ النوم لم يَزُر أجفانها ليلة أمس
" لا ، شكراً لكِ .. هل نمتِ جيداً ؟ "
سألتُها بقلقٍ ظاهرٍ" نعم ، نمتُ جيداً .. هل أبدو كشخصٍ زارَه النوم حتى ؟ "
تساءلت بصوتٍ خافت تظنّ أنني لن أسمعها ، لكن مع كل هذا الهدوء في غرفة المشفى أستطيع سماع صوت إبرةٍ إن وقعتْ أرضاًعمّ بيننا صمتٌ غريب ، هي تحدّق بالنافذةِ وأنا أحدّق بها ، لا أحد منّا استطاع خلق حديث نكسرُ به هذا الصّمتَ المزعج
" صباح الخير "
نطق بها فيليكس الذي استيقظ من نومه تواًرددنا تحية الصباح له ، وعاد الصّمتُ يفرض نفسه مجدداً ، هزّ فيليكس هيونجين محاولاً إيقاظه ، فاستيقظ بسرعةٍ
" صباح الخير "
تمتم بها ، فرددناها له بهمسٍ" أنستازيا ~ "
صاح هيونجين بينما ينهض ممسكاً بيدهافتح يدها ، أمسك شيئاً ثم رماه أرضاً
" ما اللعنة ، أنستازيا ؟ هل عدتِ إلى عادتكِ القديمة ؟ "
صرخ بهاوقفتُ من سريري واقتربتُ منهما بمساعدةِ فيليكس ، لقد رمى الأطول قطعة زجاج مكسورة ، ممتلئة بدماء الواقفة أمامي ، وممسكٌ بيدها النازفة ، نظرتُ نحو الأرضية البيضاء الملطّخة بذاك السائل المتلوّن بالأحمر القاني ، تباً ! ما الذي تفعله بنفسها ؟
هيونجين يصرخ بها وهي واقفة تسمع صراخه بلا كلمة أو حركة
" أنستازيا ، هذا ليس ذنبكِ ! لمَ تؤذين نفسكِ بينما المخطئ هو والدكِ ؟ لمَ تحمّلين نفسك ثمن أخطائِه ؟ "
" اتركني وشأني ! "
نطقت بهذه الكلمات بصوتٍ عانتْ طويلاً إلى أن خرج وحاولتْ سحب يدها المصابة من بين يده ، لكنها لم تستطع فهو ممسِكُ بها بقوةٍ
أنت تقرأ
أَنَـسْـتَـازْيَـا .
Fanfictionعِنْدَمَا يَصِلُ الطَّالِبُ الْمُنْتَقِلُ إِلَى مَدْرَسَةِ جُونْغ الْعُلْيَا ، فَتَشْتَدُّ الْمُنَافَسَةُ بَيْنَهُ وَبَيْنَ الطَّالِبَيْنِ الْمُمَيَزَيْنِ ، فَيَرْمِيهِ حَظُهُ لِيَتَشَارَكَ الْمَسْكَنَ مَعْ أَحَدِهِمَا ، فَمَاذَا تُخَبِئُ لَهُ الْأَ...