18

86 5 0
                                    

18/October/2018 .. Thursday
12:02 pm

" لقد انتهينا وأخيراً "
نطق جيمين بعدما أنهى غسل آخر صحن

" نعم ، وأخيراً "
وافقته شقراء الخصلات

" عندما نتعاون سننهي أسرع "

" أوافقك الرأي "

" ماذا سنـ .. "
قاطعه رنين هاتفه

" إنها أمي ! "
نطق بفرحة عارمة ، ثم ردّ بسرعة

" مرحباً أمي ، حقاً ؟ سأحاول ، لكنني لا أعدك بشيء ، إلى اللقاء ، أحبك ! "
أقفل هاتفه ولا زالت ابتسامته العريضة تعلو وجهه

" ماذا حدث ؟ "
تساءلت زرقاء العينين عن سر ابتسامته العريضة تلك

" لقد عادت أمي إلى كوريا اليوم ، وتريد مني العودة إلى البيت لأراها "

" جميل جداً ، إذاً هيا جهّز نفسك "

" لا أريد ترككِ لوحدكِ ! "
صرّح بخوف

" لا بأس معي بهذا "

" ماذا إن علم والدكِ عن هذا المكان وجاء لأخذكِ ؟ "

" لا تخف ! لن يفعل شيئاً ، بالإضافة إلى أنني سأقتل نفسي إن لم ترَ أمّك بسببي ، لذا اذهب واستمتع بوقتك ، يكفيك ما مررت به معي "
قالت ممازحةً في البداية إلا أن نبرتها أصبحت جدية في باقي كلماتها

" لا تقولي هذا مجدداً ، نحن صديقان والصديق يفعل كل شيء ليُسعِد صديقه "
كانت ابتسامته الرقيقة تعتلي وجهه ذا الخدود الممتلئة

بادلته الشقراء بابتسامة تخفي وراءها حزنها وانكسارها وامتنانها لكونه بجانبها

~~~

01:46 pm

" إلى اللقاء ، أنستازيا ، اعتنِ بنفسكِ ، ولا تفتحي الباب لأيٍّ كان "
نبّهها بينما يستعد للخروج وابتسامته تشق وجهه الجميل

" لقد فهمت ، لا تخف لست فتاةّ بالسابعة من عمرها ، أنت من يجب علي تحذيره كيلا يوقعك أبي بمكيدة ، حسناً أيّها الشاب ؟ "
تذمّرت بطفولية

" إلى اللقاء "
هتف من بعيد ، بُعَيْد أن همّ بالركض نحو أسفل الجبل

~~~


أوقف سيارة أجرةٍ واتجه نحو منزله بينما تشقّ ابتسامته النقيّة وجنتيه الممتلئتين ، وصل المنزل ، ودخل فوراً دون تفكيرٍ

أَنَـسْـتَـازْيَـا .حيث تعيش القصص. اكتشف الآن