26/October/2018 .. Friday
05:25 amنهض هيتشول من فراشِه الفوضويّ ، يفركُ وجهه بعنفٍ ، بينما يهاجمُ جفافٌ فظيعٌ حلقَه ، وصداعٌ قويٌّ يفتِك برأسَه ، فخرج من غرفته متوجّهاّ إلى المطبخ القريبِ منها ، فاصطدم بأنستازيا التي كانت خارجةً من المطبخ تحمل كأساً من الماء ،
فسقطت الكأس الزجاجيّة وكُسرت ، بينما استقرّ ما فيها فوق منامة أنستازيا التي انتفضت للوراء بخفّة بسبب برودة الماء المنسكِب" أ .. أوه ، هل أنتِ بخير ؟ "
تكلّم هيتشول متلعثِماً بينما يتفحّص تعابير وجهها بعينيه" هممم "
همهمَت الفتاة بينما نزلت أرضاً تلملمُ الشظايا المتناثرةَ أرضاً" لا تلمسيها بيديْكِ ، سأجلب مكنسةً "
التفّ هيتشول واتّجه نحو الغرفة الصغيرة جداً ، والتي تبعُد بضعةَ أمتار عن مدخل المطبخ ، حيث يضع فيها أدوات التنظيف جميعهاوقبل أن يمسك المكنسة حتى ، سمع تأوّه أنستازيا المفاجئ ، فهروَل نحو المطبخ ، يتفقّدها ، حيث أنّه متأكّد أنها لم تستمع له ، وقد جرحتْ نفسها بينما تلملم الزجاج
" أنستازيا ! "
نطق اسمها يُناديها ، وأمسكَ يدها يرفعها عن الأرض ، ثم أبعدها عن مدخل المطبخ ، متّجهاً نحو إحدى الأرائك الّتي تتخذّ الأسود لوناًأجلسها هيتشول ، ثم ابتعد عنها قاصداً جلب علبة الإسعافات الأوليّة من غرفته
هدوؤُه وصمتُه الذيْن لم تعتَد عليهما أنستازيا أشعراها بفراغٍ فظيعٍ ، وولّدا لديها شعوراً أنّ هيتشول تخلّى عنها ، لكنّها أيضاً تعلم أنّها تستحقّ هذه المعاملة الجافّة منه ، حتّى إن لم تقصد قول ذلك الكلام ، لكنّها بالنهاية جرحتْه ، وهذا الجرح مؤذٍ صعبُ الشفاء ، وكلّ هذا بسبب ظهور أخيها المفاجئ الذي قد قطعَ كلّ أملٍ لها بعودتِه
لكنّ تساؤلاً جوهريّاً قد سلّط الضوء على نفسِه عندما انبثق في عقلها المزدحمِ بالأفكار ،
أَيستحقّ شقيقُها الذي تخلّى عنها وحذفها من حياتِه أن تجرح هيتشول الذي لطالما كان سندها ، وكان الكتف الذي تستند عليه ، والذي كان لها الأمّ والأبّ ، والشقيق ، والصّديق ؟لم تتردّد في إجابة هذا التساؤل ، ولم تفكّر في إجابته حتى
- بالطبع لا يستحقّ ، هذه كانت إجابتها التي لن تتغيّر ،
فهي تستطيع أن تقول بكلّ ثقةٍ أن هيتشول أثمنُ شخصٍ في حياتها ، وأنّها مستعدّة للتضحية بأيّ شيء لأجل سعادته~~~
" أريني يدكِ ، أنستازيا "
ظهر هيتشول بعد دقائقٍ من اختفائه في الجزء الداخليّ من المنزل ، فأخرج الفتاة من بؤرة أفكارها
أنت تقرأ
أَنَـسْـتَـازْيَـا .
Fanfictionعِنْدَمَا يَصِلُ الطَّالِبُ الْمُنْتَقِلُ إِلَى مَدْرَسَةِ جُونْغ الْعُلْيَا ، فَتَشْتَدُّ الْمُنَافَسَةُ بَيْنَهُ وَبَيْنَ الطَّالِبَيْنِ الْمُمَيَزَيْنِ ، فَيَرْمِيهِ حَظُهُ لِيَتَشَارَكَ الْمَسْكَنَ مَعْ أَحَدِهِمَا ، فَمَاذَا تُخَبِئُ لَهُ الْأَ...