04

175 19 4
                                    

04/October/2018 .. Thursday
08:57 am

Anastasia POV

استيقظتُ بفزع بعد رؤيتي لكابوس ، نظرت للساعة لأجد أنه لم يتبقى سوى ثلاثة دقائق على بداية الدرس ، ركضت بسرعة ، شعرتُ بالدوار ، بسبب وقوفي بسرعة ، يا إلهي ! هذا خطير ! لا يجب علي فعل هذا مجدداً

لم أستحم ، فقط ارتديت ملابسي بسرعة ، وأمسكتُ حقيبتي ، ثم توجهتُ ركضاً إلى الفصل ، وصلتُ إليه بينما ألهث ، دخلتُ ، ألقيتُ التحية ، انحنيتُ بزاوية 90° واعتذرتُ عن التأخر

"آسفة على تأخري"

"لا بأس ، أنستازيا ، إنها المرة الأولى منذ دخولكِ المدرسة ، لذا لا يوجد مشكلة هذه المرة"

"شكراً أستاذ"

توجهتُ نحو مقعدي ، جلستُ بينما لا زلت أشعر بالنعاس ، لا بد أنه بسبب ذاك الدواء ، لم يذكر هيتشول أن الدواء يحتوي على مسكنات تجعلني أشعر بالنعاس وأنام ، أخرجتُ كتابي ودفتر الملاحظات ، وركزت مع شرح الأستاذ

~~~

01:11 pm

وها أنا جالسة في الكافيتيريا ، أتناول طعامي ، لا زلتُ أشعر بالنعاس ، أتمنى لو أنني الآن نائمة في سريري ، وها قد جاء المزعج

"مرحباً"

لم أرد التحية ، أكمل

"الدرس التالي هو درس الرقص"

"لا يوجد داعٍ لتذكيري بهذا ، هيونجين"

"حسناً إذاً ، لنتكلم"

"لا يوجد بيننا حديث"

"أي شيء ؟"

"لا شيء"

تنفس نفساً عميقاً ، ثم تكلم محاولاً إخفاء مشاعره ، وعدم الصراخ

"أنا أحاول أن أصلح ما بيننا ، لكنكِ ترفضين ، ترفضين كل شيء ، لماذا ؟ حتى أنني لا أعلم سبب كل هذا ، هل لكِ أن تخبريني ما الذي حدث ويحدث ، عودي كما كنتِ ، أرجوكِ .. هل فعلتُ شيئاً خاطئاً ؟"

نظرتُ في عينيه ، لقد رأيت دموعه ، كاد يبكي ، آسفة هيونجين ، لكن لا توجد لدي القوة كي أجيبك ، أعلم كمية الألم التي تشعر بها ..

وقفتُ ، حملتُ طبقي ، وابتعدتُ عنه ، كدت أخرج من المكان إلى أن سمعتُ صوت تحطم شيء ، لم ألتفت ، فأنا أعلم أن هيونجين قد أوقع ما يوجد على الطاولة

~~~

02:13 pm

كان الدرس قد بدأ ، والجميع ارتدى ملابسه ، طلب الأستاذ أن أرقص مرة أخرى مع كل واحد كي يستطيع الاختيار ، بدأت مع جيمين ، رقصنا بشكل جيد ، والآن حان دور هيونجين ، تقدم مني ، أمسك يدي ، شدَّ عليها إلى أن آلمتني ، لم أظهر له ألمي ، بدأنا الرقص ، كنا نبلي حسناً ، بغض النظر عن نظراته وتعابير وجهه ، كما قلت كنا نبلي حسناً ، إلى أن جاءت اللحظة التي أمسك بها خصري ، وشدَّ عليه ، عندما لاحظ برودي ، غرز أظافره في جلد خصري ، كان هذا مؤلماً بحق ! أظهرت تعابير الانزعاج ، وابتعدتُ عنه ، لكن لم يلاحظ أحد هذا ، بسبب أن الموسيقى انتهت عندما ابتعدت عنه ، فظنوا أنني أنهيت الرقصة ، كان مؤلماً ، لكن كما هي عادتي ، لم أظهر أي فعل يدل على ألمي

أَنَـسْـتَـازْيَـا .حيث تعيش القصص. اكتشف الآن