و كان صوت حمزة نمرة بيستقبلني
"فاضي شوية نشرب قهوة فى حتة بعيدة إعزمني على نكتة جديدة وخلّي حساب الضحك عليّا" كنت محتاجة حد يعزمني على نكتة فعلا .. قعدت في الكافية عشان هدوءه أو لونه الغامق زى القهوة المحروقة أو لأني عاوزة قهوة و بس و بالرغم من إني مش بحب الملاحظة اوي بس لاحظت إن كل اللي قاعدين اتنين او تلاته شاب و بنت و ست كبيرة بس ما اهتمتش استنيت شوية مش عارفة اد ايه بس يمكن لأني كنت سرحانة في الدنيا .. حسيت بصوت قريب
- يا آنسة
- نعم
- الطلب باسم مين
بصتله باستغراب .. و هو ماله بالاسم - ليه
- عشان لو في حجز قبلها
- لأ مافيش حجز .. ممكن واحد قهوة فرنساوي لو سمحت
- لحد ما اللي مع حضرتك يجي
- لأ انا مش معايا حد
- انا اسف بس واضح إن حضرتك اول مرة تيجي هنا .. النهاردة يوم للكابلز بس
باستغراب من الكلمة - نعم
- شوفي حضرتك احنا عاملين الويك اند للكابلز بس .. حاجة كدا للتعارف زى ما حضرتك شايفة
رفعت حاجبي الشمال - معنى كدا إني امشي
بابتسامة - لأ يا فندم مش قصدي ابدا .. بس دي قوانين المكان .. لكن قهوة حضرتك ثواني و تبقى جاهزة
ابتسامته غريبة في وقت زى اللي احنا فيه دا معقول لسه في حد بيعرف يبتسم و لا انا بس اللي بقيت شايفة الناس بمشاعري البائسة .. قهوة .. ليه قهوة .. ليه مثلا مقالش فاضي شوية نشرب ينسون أو ناكل رنجة ... ضحكت على تفكيري الساذج .. مسكت كتابي يمكن اقرأ حاجة مختلفة عن الأخبار و الموت لقيت نفسي بكتب بدل ما اقرأ
"رائحة الموت الباردة أصبحت بكل مكان صوت الشهقات و تلك الصرخات المفزعة لم تعد ببعيدة اتلمس بأصابعي الصغيرة وجه الحياة لأعود بها محملة بدموع أخشى أن تصيبني تلك الدموع أخشى أن يمسسني الحزن فاجلس ابكي بذعر و لا اجد من يربت على قلبي"
- دا كتاب لا تحزن
كنت دخلت في دوامة سرد المشاعر على الورق و خرجني منها صوته فرديت بعصبية - ايوه .. خير دا كمان ممنوع في الويك اند
اختفت ابتسامته و مكانها ابتسامة تانية ماقدرتش احددها .. احراج .. زعل .. مش مهم
- انا اسف مش قصدي حضرتك ... دي القهوة
حسيت اني زودتها .. يمكن عشان مش بحب حد يقاطعني و انا بكتب أو اقرأ أو يمكن عشان مابقيتش مستحمله حتى كلمة - يا استاذ ااا
بابتسامة - أحمد
مش عارفة اتعصبت من ابتسامته ليه .. يمكن عشان مش وقتها و لا عشان مابقيتش عندي القدرة حتى إني ابتسم زيه
