11 🖤🌹

70 2 0
                                    

لم تخبره بذلك العشق الذي احتل قلبها و يُؤرِّق منامها ... يلتقيا ستة دقائق كل يوم ... تعلم بعدم حبه لها ... تعمل بذلك المشفى فقط لقربه من مجال عمله ... ترتدى زى حاملًا لهويتها ... لتجده يومًا يهرول إليها سرعًا كطفل تائه عن أمه ليرقص قلبها فرحًا .. و لكن للقدر احكام اخرى .. لم ينفك حتى القى ما بجعبته من الحزن يشكو إليها تلك الحبيبة التى احتكرت نبضات خافقه لتصبح بطلة روايته عوضًا عنها .. كانت تستمع إليه و كأنما يلقي الأشواك على مسامعها .. و لكن ينهي حديثه بكلمات جعلت الصدمة تحتل تفاصيلها الغير مرئية خلف تلك التي تحيط بأنفها و فاهها لتظل تعابير العيون ابلغ منهم جميعًا .. فها هى الحبيبة المجهولة لها يُسقِطَها القدر بحادث اليم لتُلْقَى بأحد الغرف الرمادية تحيطها هالة كئيبة ... لتصبح بين براثنها - بدون وجه حق - تنظر إليها و كأن تلك الضعيفة هى من اماتت الأمل من حَقَنَتْ حبها بِسُم الوجع فتجرعته تِباعًا ... نظرة لن يفهم مغزاها سوى كل حبيب تألم لا تُوصف و لا يستطيع أن ينطقها لسان .. زرفت الدموع و لكن أضحت لا تسمن و لا تغني من ألم .. ليغلق ستار حبها و تُسطر النهاية على مرئي و مسمع من وتيرة خفقاتها ... تلك الملاك هى من زرعت الحزن بداخلها و لم تكف فرَوَته بخوف الحبيب لتقسم على قطف ازهار الخيبة ... دقائق معدودة فقط عدة دقائق تعد على انامل اليد - يدها - لتستمع إلى ذلك الصوت المزعج من أحد الأجهزة لتنظر إليه بشفقة ... تذهب الى الطبيب المعالج استدعاءً لأمر طارئ .. و بجميع المحاولات الفاشلة و العقاقير الغير مجدية و الصدمات الكهربائية .. لم يسعفها أحد ... رحلت بطلة قصته .. ليستمع هو إلى طعنات تلقى عليه القاءً .. عينيه امتلأت بالدموع ... اشفقت عليه . غضبت من الراحلة تلك التي تركته يعاني هكذا ... لم تحصد مواساتها أزهارًا ظلت تربت على كتفه ... تحزن لحزنه ... فقط تعطيه يقينًا أنه ليس وحيدًا ... تخبره بأنه شخصية رئيسية بروايتها ... يستمع إليها و عقله مع تلك التي انتشلت قلبه و رحلت ... بالرغم من تقاطع الطرق مازال لا يراها و مازالت لا ترى سواه تريد أن يتعثر بها كما هى ... فما ضير حزنه بأن يُقَسَّم بينهم فيقل بداخله و ما ضير القدر إن رأف بخفقاتها ... و ما ضير قلبه لو التفت ... لتقف على أحد أرصفة الطريق تنظر إلى سلة المهملات و هى تتذكر تلك المعلومة التي قرأتها يومًا ما
" يمكن أن يؤدي حقن الهواء داخل الجسم متعمدًا في الجانب الشرياني إلى توقف القلب و من ثم الوفاه "
لتستعيد أنفاسها و هى تخرج تلك المُحقنة من جيبها لتلقيها به بنظرة حزن لتكمل سيرها ... تاركة خلفها حطام قلبها

*#يُمْنَى_حُسين*🖤🌹

#فضفضة💜حيث تعيش القصص. اكتشف الآن