اضطر جاسم ان يبتعد عنها ظلت ريم تاخذ نفسها بصعوبة نظر لها جاسم بخبث و هو يتفحص وجهها المحمر بشدة و لكن فجاءة تحولت ملامحه عندما راي اثار صفعة على احدي وجنتيها فقال بحدة و تساؤل و غضب : ايه اللي على خدك دة ... دي اثار قلم مين اللي ضربك كدة
تذكرت ريم عندما قامت تيا بصفعها في المطبخ فوضعت يديعا على جنتيها و قالت بسخرية : اها لا انت بتفرق معاك اوي صح ..اظن انك اتسليت كويس و انا اللي غبية عشان سمحت بكدة بس معلش مش هبقى غبية تاني جاءت لكى تنهض و لكن مسكها جاسم بقوة و استحكام ثم قال بصوت حاد و هو يحاول كبت غضبه ضاغطا على اسنانه بقوة : برضو مقولتليش مين اللي ضربك كدة و جاوبي اجابة عدلة يا ريم عشان منفجرش فيكي انت
خافت ريم من طريقته فهي بعمرها لم تراه غاضب بتلك الطريقة فدائما يغضب و يصرخ عليها و لكن لم يكن بتلك الطريقة فتمنت لو انه يتركها فسوف تجري من امامه تاركة اياة و لكنها اجابته عندما راته يحدق و ينظر بها بقوة فقالت بصوت مرتبك : ت .. تبا هي اللي ضربتني و هي في المطبخ الصبح
عقد جاسم حاجبية بضيق شديد ثم هتف متسائلا باستنكار : تيا ازاي هو انا مش مسكت ايديها و مخلتش اي حد يكلمك ثم اكمل بغضب شديد فهو يقسم بان او كانت تيا امامه لكان قتلها بشدة فكيف تجرأت على ان تمد يديها عليها و قال بتساؤل امتة دة حصل و انت عملتيلها ايه بعد ما ضربتك
ابتلعت ريم ريقها ثم قامت بقص كل شي حدث منذ دخول تيا الى المطبخ حتى وصوله تنهد جاسم تنهيدة حارة و تنفس بقوة و صوت مسموع ثم قال بغضب شديد : و انت متكلمتيش ليه قدامها و قولتي كدة ياغبية اعتذرتي ليه لما قولت مش تدافعي عن مفسك و لا أي حد يقولك اعتذري تعتذري
انفعلت ريم بشدة فهو في الصباح لم يترك لها اي فرصة لتتحدث و جاء الان يسالها لماذا لم تخبره و قالت : يا سلام بقا لا و انت بصراحة سبتلي فرصة اتكلم و اشرحلك صح انت اللي مردتش تسمعني و خلتني اعتذرلها رغم انها كدابة و ضارباني كمان و هي اللي ضاربة نفسها بالسكينة
جاءت لتكمل و لكن قاطعها جاسم ووقال بنبرة حادة قوية : روحي نامي يا ريم يلا
ابتسمت ريم بوجع و قالت بضيق : ايوة طبعا ما انت مش مستحمل كامة على السنيورة بتاعتك ص..
نظر لها جاسم نظرة حادة اخرستها ثم هتف بقسوة من بين اسنانه محاولا التحكم في غضبه : ادخلي ..نامي يا ريم دلوقتي احسنلك
تأففت ريم ثم اتجهت الى غرفتها و قالت بغيظ : اه طبعا تلاقيه مش مصدق اصلها يعيني رقيقة و انا الكدابة المفترية صح و فجاءة تذكرت قبلته لها و كيف كان رقيق معها بشدة فابتسمت لا اراديا و هي تضع يديها فوق شفتيها ثم فاقت و قالت لنفسها بجدية و تأنيب : فوقي يا ريم ايه اللي بتعمليه دة انا اصلا غلطانة ازاي اسمحله يعمل كدة و هو بنفسه قايل انه بيتسلى استحالة اخلي اللي حصل دة يتكرر تاني
أنت تقرأ
انتقام حاد (لهدير دودو )
Romanceهو شخص قاسي متعجرف لا يرحم من غلط في حقه فماذا عنها و والدها يعتبر من الد اعدائه فاخذها وسيلة ليشفي انتقامه و لكن ما ذنبها هي فهي بريئة بل البراءة كلها رقيقة من يراها ينجذب اليها النور و البراءة يشعون من وجهها...... الكاتبة : هدير دودو