تململت ريم في فراشها و هي تشعر بشئ غريب و لكنها عندما استيقظت و فتحت عينيها وجدت الغرفة خالية لم يوجد احد عقدت حاجبيها باستغراب و لكنها قامت بلا مبالاه و جاءت تدلف الى المرحاض و لكن استوقفها شكلها في المرآة لتجد احد راسم على وجهها بعض الرسومات بالوان المياة لتصرخ سريعا ثم هرولت بسرعة شديدة الى اسفل فهي تعلم بأن تلك الحركات لم يفعلها سوى ابنتها ريناد فهي دائما تفعل تلك الاشياء معها نزلت سريعا لتجدها تجلس في الحديقة تلعب مع ريان اخاها التوأم اول ما رأتها ريناد دخلت مسرعة تجري متجهه الى والدها الذي كان جالس في غرفة المكتب يعمل على بعض المناقصات الهامه دلفت سريعا ثم صعدت جلست على ساقيه عقد جاسم حاجبيه باستغراب و لكن قبل ان يسألها وجد ريم تدلف الى الغرفة حاول كبت ضحكاته على منظر وجهها ثم قالت لريناد بعصبية شديدة : انزلي و تعالي هنا اشارت لها باصبعها امامها و اكملت حديثها بغضب شديد غير عابئة بما حولها او بما تتفوه به انت فاكرة لما تروحي لابوكي هسكت انا مثلا و لا هخاف والله ما هسيبك لو روحتي فين قال بتتحامى فابوها ظل جاسم يحدق بها فانتبهت ريم لما قالته و قالت له مصجحة حديثها : احم احم جاسم اتفضل شوف ريناد عملت ايه بص وشي بتلعب بالأوان على وشي ليه
نظر جاسم لريناد التي قالت له ببراءة مزيفة و ذكاء : مش قصدي ..يا بابي انا بس قولت اخلي شكلها حلو ... هي مامي على طول بتزعق ليه كدة
حاول جاسم كبت ضحكاته اما ريم فانفجرت بها قائلة لها بغضب : ماشي يا ريناد هو انا شكلي وحش و كدة بقا حلو انا هوريكي بزعق ازاي ماشي والله ما هسيبك ثم نظرت لجاسم بطفولة و قامت بضم يديها امام صدرها و قالت لجاسم : اتفضل انت يا جاسم اتصرف معاها هز جاسم رأسه للامام و لكن فجاءة دخل عليهم ريان و قال لريم بهدوء : خلاص يا ماما متزعليش منها انا قعدت اقولها لا لا مرضتش تسمع كلامي ثم قام باحتضان والدته ربتت ريم على ظهره بحب و قالت بفخر لكي تغيظ ريناد : حبيبي يا ريان شاطر و محترم و بتسمع الكلام مش زي ناس وحشة و نوتي
اغتاظت ريناد بشدة و قالت لجاسم : بابي .. هو انا وحشة و نوتي زي ما مامي بتقول و لا انا حلوة و جميلة ثم نظرت الى ريم بتحدي
لم يستطع جاسم ان يمنع نفسه من الضحك فانفجر ضاحكا ثن قال لريان و ريناد : روحوا العبوا في الجنينة و انا شوية و هجيب مامي و نقعد معاكوا عشان مامي دلوقتي زعلانة
هزت ريناد رأسها يمينا و يسارا دليلا على رفضها و لكن قام جاسم بتقبيلها في اخدي وجنتيها فخرجت مع ريان قام جاسم من على كرسيه و اتجه الى ريم ثم قال لها بخبث : في ايه يا ريمي ايه اللي معصبك عالصبح كدة يا حبيبتي
ضمت ريم شفايفها الى الامام بتذمر ثم هتفت بغيظ : ايوة طبعا عجبك اللي بنتك عملته في وشي بص مخلياني زي العفريتة ازاي ثم قالت مقلدة ريناد بغيظ عشان اخلي شكلها حلو
أنت تقرأ
انتقام حاد (لهدير دودو )
Romanceهو شخص قاسي متعجرف لا يرحم من غلط في حقه فماذا عنها و والدها يعتبر من الد اعدائه فاخذها وسيلة ليشفي انتقامه و لكن ما ذنبها هي فهي بريئة بل البراءة كلها رقيقة من يراها ينجذب اليها النور و البراءة يشعون من وجهها...... الكاتبة : هدير دودو