استيقظت ريم على لمسات خفيفة تداعب و جنتيها ففتحت عيونها و وجدت جاسم ابتسمت له بحب ثم فركت عينيها من اثار النوم و قال له بهدوء و صوت ناعس : صباح... الخير يا حبيبي
تبتسم حاسم على منظرها النغرى بشدة و هو يقسم بداخله انخا سوف تطير ما تبقي من عقله اذا كان وجد فهو يعلم أنه قد طار منذ ما رأها منذ السنوات السابقة فقال لها بخبث و جراءة : لا صباح ايه ما تيجي ننام تاني و مش رايح الشغل انهاردة ثم حملها و اجلسها على ساقية دون ان يمهلها فرصة و ظل يقبلها قبلات رقيقة متفرقة في جميع انحاء وجهها و نزل على عنقها و لكن استوقته ريم التي بعدت عنه و قالت له بتذمر طفولي و هي تعقد يديها امام صدرها : لا يا جاسم مينفعش بقالك يومين قاعد من الشغل من ساعة ما رجعنا و انت قاعد ياسر و سيف هيولعوا فينا لانهم الفترة دي بجد بيتعبوا حرام كدة
نظر لها جاسم بغيرة و قال لها بضيق : بس يا ريم عشان مزعلكيش بجد بعد كدة متتكلميش على اي مخلوق بالطريقة دي غيري فاهمة ثم احتضنها بحب و تملك و غيرة
هزت ريم رأسها و قد استشعرت غيرته عليها و هتفت بصوت خافت : حاضر يا حبيبي انا بس مكنش قصدي اقصد بس انك لازم تشوف شغلك انا بعتبرهم زي اخواتي والله ابتسم جاسم لها و قال بحنان : معلش يا روحي عارف انك بتعتبريهم زي اخواتك بس انا بغير عليكي بلاش اغير عليكي يعني
هزت ريم رأسها و قالت له بنفي : لا طبعا يا جبيبي غير براحتك يلا بقا عشان احضرلك الفطار و تنزل شغلك
ابتسم لها جاسم ثم تركها بصعوبة فهو يتمنى ان تظل دائما داخل احضانه للابد قامت هي و دخلت متجهة إلى المطبخ لكي تعد لهما الفطور و هي تشعر بداخلها بسعادة مفرطة
""""""""""""""""""" عند شذي دخلت على سيف المكتب انتبه لها سيف من أول ما دخلت اما هي فقالت له بصوت خافت منخفض : سيف عاوزة اقولك على حاجة
ضيق سيف عينيه ثم قال بمزاح : اممم عاوزة تقولي على حاجة و واقفة محترمة و بتتكلمي بصوت هادي زي البنات يبقي اكيد اكيد فيه مصيبة ثم اكمل بتحذير جاد اوعي تكوني رجعتي تاني متعمليش الشغل انا مش اخر مرة مزعقلك و متخانق معاكي عشان كدة و قولتي هتنتظمي و وعدتيني بكدةهزت شذي رأسها بالنفي و قالت له بصوت طفولي : اوف بقا يا سيف دة كل اللي همك الاه ثم اكملت بجدية انا عاوزاك في حاجة مهمة اهم من اللي بتقوله و بعيد عن الشغل خالص اصلا
نظر لها سيف باهتمام ثم هز راسه مشجعا اياها كي تكمل حديثها فقصت له ماذا فعلت مع ريم و جاسم و كيف اتفقت مع جدتها
ابتسم سيف عليها فهي الى الان لم تعلم بخطة جاسم ثم هتف لها قائلا بلا مبالاه : عادي بقا يا حبيبتي هو الاحسن فعلا انك تسمعي كلام ندى و تقوليله عشان هو كدة كدة عارف
هزت شذي رأسها بالموافقة ثم فجاءة قالت له بتساؤل : سيف انت كنت عارف صح... انت عارف خطة جاسم مم الاول نظر سيف للاوراق الامامه ممثلا انه منشغل فيهم فهزت هي رأسها و قالت له بتأكيد و غيظ و ثقة ايوة طبعا انا لسة هسألك انت اكيد اكيد مليون في المية لا مليون ايه مليونين فالمية انك عارف و فاهم كل حاجة دة انت جاسم اي حاجة بتحصلك بيجري عليك يحكيهالك اول واحد انت هتقولي و انا حكيتلك و كنت عارف بس مقولتليش اي حاجة
أنت تقرأ
انتقام حاد (لهدير دودو )
Romanceهو شخص قاسي متعجرف لا يرحم من غلط في حقه فماذا عنها و والدها يعتبر من الد اعدائه فاخذها وسيلة ليشفي انتقامه و لكن ما ذنبها هي فهي بريئة بل البراءة كلها رقيقة من يراها ينجذب اليها النور و البراءة يشعون من وجهها...... الكاتبة : هدير دودو