الفصل السابع عشر

80.2K 1K 99
                                    

قطعت حديثها عندما راته واقف حزين و مظهره لا يرثى عليه فقالت بتساؤل و قلق : في ايه يا جاسم بيه مالك

اخذها جاسم ثم اتجه بها الى الاريكه و قال بصوت مخفوت : احضنيني يا ريم احضنيني يا ريمي و جاسم بس يا ريمي

اومأت له ريم و قالت بقلق عليه : حاضر يا جاسم ثم  احتضنته ريم بقوة و ظلت تربت على ظهره بحنان حتى شعرت بانتظام انفاسه فعلمت انه نام و لكن عندما رأته وجدت دمعة تنزل من عينيه فاحتضنته بقوة و هي قلقة بشدة عليه لا تعرف ما به و لكنها تتمنى ان تحمل الالم عنه فهي دائما معتادة ان ترى جاسم الشناوي بقوته التي يهابها و يحترمها الجميع و ظلت تلعب في شعره بحنيه ثم اخفضت رأسها و قبلت جبينه برقة و حب شديد

ارتسمت ابتسامة صغيرة على شفتي جاسم عندما احس بقربها منه نعم فهو يشعر بها و بشدة

"""""""""""""""""" عند ندى كانت جالسة فجاء اليها ياسر و قال بهدوء و احترام جديد عليه : ينفع اقعد معاكي لو مش هيضايقك و لا هتتفتحي زي الصبح 

ابتسمت ندى ثم هزت كتفيها و قالت مدعية اللا مبالاه: اقعد عادي و انا هحوشك دة بيتك اصلا

جلس ياسر بجانبها و قال متسائلا بهدوء و استنكار : هو انت مالك مش طايقاني كدة ليه كأني قاتلك قتيل مش ملاحظة انك من ساعة ما جيتي و انت مش بتتكلمي كلمة عدلة على بعض

هزت نظى راسها و ابتسمت ابتسامة مصطنعة و قالت بهدوء : مش يمكن عشان مش عاجبني حالك و تفكيرك فمتعودتش اقعد مع حد مش عاجبني ليه متبقاش شاب طموح زي اي شاب  عن اذنك ثم قامت تاركة اياه ظل هو يفكر في حديثها فهو مستهتر و يعلم ذلك و لكن لماذا لم يتغير و يصير انسان محترم

""""""""""""""" تاني يوم في الصباح استيقظ جاسم وجد نفسه نائم على ساق ريم و هي نائمه واضعة راسها الى الخلف فابتسم لاول مرة يشعر بالحنان و الدفء التي شعر بهما في تلك الليلة ليقوم بحملها و دخل بها الى الغرفة و وضعها على الفراش برفق ثم نام بجانبها دافنا راسه في عنقها استيقظت ريم و قامت من جانبه بهدوء و دخلت تعد له الفطار استيقظ جاسم و لم يجدها فقام يبحث عنها وجدها واقفة في المطبخ مندمجة في الفطور فذهب و احتضنها من خلف يستشق عطرها ابتسمت ريم ثم قالت له بهدوء : لو سمحت اوعي عشات اعرف أركز في الاكل بدل ما يتحرق

ابتسم جاسم و قال باستنكار : هو في حد بيقول لجوزه لو سمحت برضو تؤ تؤ قوليلي يا جاسم اوعي 

تنهدت ريم ثم قالت له : يا جاسم اوعي اهه اوعي بقا

ابتعد جاسم عنها ثم اسند زراعه على الرخامة السوداء و ظل ينظر اليها لاحظت ريم نظراته فارتبكت بشدة ثم انهت عملها سريعا و قالت له : اهه خلصت يلا نفطر عشان انا جعانة و لا انت مش جعان

هز جاسم راسه و قال بتاكيد و هو يحمل معها الصحون : لا ازاي طبعا دة انا لو مكنتش جعان و شوفت الاكل دة و معمول من ايدك كنت جوعت

انتقام حاد (لهدير دودو ) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن