حان اللقاء!

1.6K 67 104
                                    


رؤية ضبابيه.. صوت اغاني تبدو قديمة الاصدار تصدح في غرفة مجاورة، هذا اول شيء احسست به فور استيقاظي، لا تزال الرؤية غير واضحة لي لذلك لم يكن لي هدف سوى التركيز على مكان معين لإستعادة رؤيتي.. رمشت كثيرًا ليصبح الامر اسهل، ثم شعرت بأحدهم يجذب شعري بعنف الى الخلف.. لا تزال الرؤية غير واضحة لكن يُمكنني رؤية طيف احدهم امامي، ضيّقت عيني اكثر فرأيت وجهها.. انها هانجي، تجلس على كُرسي مُخملي اسود مُطعّم باللون البنفسجي الغامق، تضع كفها على خذها وتنظر اليّ بينما تضع ايضًا ساقها اليومين فوق اليسار، ابتسمت فور نظري اليها

هانجي: اهلاً بك.. سيد اكرمان
ليفاي بإنهاك: اين.. انا
هانجي ضاحكة: الم تُخبرنا انك قادم الينا؟ ماهذا السؤال الان؟
ليفاي: وهل هكذا تستقبلين ضيوفكِ عادة؟

انزلت قدميها ووضعت اكواعها على فخذيها وتبدّلت تلك الابتسامة الى عبوس
هانجي: لا! هذه الطريقة مُخصصة للمُميزين فقط!

باغتني احدهم بلكمه على وجهي فجثوت على ركبتي، استمع الى صوت كعبها وهو يتخبط في الارض معلنًا قدومها نحوي.. يتقرب الصوت اكثر واشعر برغبة كبيرة في الهرب اكثر! لا يبدو الامر كما ظنتت بل اسوأ، انحنت نحوي وامسكت بشعري ورفعته يتساوى وجهي بوجهها.. في تلك اللحظة فقط! ادركت كم هي جميلة رُغم ما تدّعيه من جبروت في ملامحها الناعمة.. رُغمًا عني نظرت الي زيّها الرجالي، بدلة رسمية سوداء.. لكن لم تبدو رجالية ابدا على جسدها الذي يضجٌ بالانوثة! ابتسمت في سخرية فأعدت نظري نحوها
هانجي: ماذا بك سيد ليفاي؟ هل انت خائف؟
ليفاي: لا.. لكن، تبدين اجمل عن قُرب

توسعت عيناها في استغراب وخجل، نظرت الى الحارسان المُمسكان بي ثم ركلتني بقدمها في وجهي، كان الامر مؤلم لدرجة انني سقطت ارضًا، انحنت مرة اخرى نحوي ووضعت يدها على الارض بجانب رأسي..
هانجي: من تظن نفسك يا هذا؟ هل نحن في لقاء غرامي؟
ليفاي: لا .. لكنني اردت اخبارك بشيء لطيف، يبدو ان عائلة زوي لا تعرف المجاملات اللطيفة ابدا..
هانجي ساخرة: بالفعل! لذلك كُن حذر في المرات القادمة، والان انهض .. سنبدأ باللعب

تحركت عائدة الى كرسيها بينما حملاني الرجلان لإيقافي على ركبتي مره اخرى، دخلت خادمة تحمل سكينًا ومدت بها الى هانجي، اخذتها واقتربت مني بهدوء وعيناها تُضيئان من شدة الغضب
هانجي: اتعلم.. جٌل ما كان يريده ابي عندما يعود من تلك الصفقة هو معانقتي، اخبرني بذلك قبل وفاته بيوم.. لم اره منذ سنين، عدت الى قصرنا لأشبع صدري بعناقه، لكنك لم تسمح بذلك ليفاي...
ليفاي: لا يسعني تبرير ذلك فأنتِ تعلمين سبب قتلنا له، ورغم ذلك، فتعازيّ الحارة لكِ
هانجي بسخرية: بهذه البساطة؟ لقد رأيتك وانت تصوب مسدسك حينها نحوه.. جعلت من رصاصتك اللعينة تلك ثُقب انتصب في جبينه.. رأيتك، رأيت كل تعابير والدي وهو يصارع الموت.. ابهذه البساطة تقول تعازيك؟

متى سيحين اللقاء ؟  || ليفايهان حيث تعيش القصص. اكتشف الآن