العزاء.

3K 89 172
                                    

Levi:

إنها العاشرة صباحًا، رائحة المكان لا تزال تعجٌ بدخان المتفجرات والدماء، اصوات البكاء تعلو وتختفي .. الطائرات كذلك تغزو المكان محاولة إطفاء مالا يزال مُشتعلاً رغم مرور مدة زمنية كبيرة على وقوع الحادثة، لكن.. ما فعلوه لم يكن هينًا! انتشار الشاحنات المليئة بالمتفجرات في ارجاء المدينة امر لم يلحظه ولا يتوقعه احد من رجال الشرطة المترقبون للإنتقام من تلك العائلة اللعينة! تفجرت جميع الشاحنات في آن واحد هي وما تحمله من مواد سريعة الاشتعال و سائق إنتحاري، لا اكفُ التفكير عن مدى غسل الدماغ المُصاب به حُراس وجنود تلك العائلة لدرجة انهم يرمون بأنفسهم الى الاحتراق والموت بهذه الطريقة فقط من اجل الانتقام لرؤسائهم! لقد تخطى الامر الاخلاص في العمل والوفاء للاشخاص وحتى انه تخطى العبادة المُطلقة! حينما قضينا على زوي ظننا ان الامر سنتهي وتنتهي تلك الإمبراطورية اللعينة! لكن .. يبدو اننا بدأنا للتو بعد رئاسة إبنته تلك التي لم تظهر يومًا في التقارير حول شخصيته، لم يكم يعلم احد بأنه متزوج من الأساس! ولكنها تبدو اخطر منه بكثير.. كان زوي كثير النشاط في تجارة المخدرات والاسلحة والتهريب بشكل عام.. لكن منذ وفاته لم تقم ابنته بإتباع نفس الطريق، والتي علمنا بعد ظهورها الاول ان اسمها هانجي.. هانجي زوي، لقد التقيتها وجهًا لوجه عندما تفجرت تلك الشاحنات في ارجاء المدينة.. بينما الجميع يحترق في الشوارع.. كانت هي تجلس على طرف منطاد جوّي تشاهد نتائج العملية برداءها الاسود وشعرها الطويل الذي يتمايل على وجهها بفعل الهواء، لم تبتسم حتى لنجاح ما فعلته وخططت له! لكنها بدت مرتاحة، نظرت الي بينما كنت أوجه سلاحي نحوها، لا انكر انني خفت من شجاعتها حينما ظلّت تحدق بي بثبات هز قلبي.. لا تبدو خائفة وكأنها متيقنه بأن السلاح فارغ! لكنه لم يكن كذلك.. ضغط الزناد وطارت تلك الطلقة نحوها! استقرت في عينها اليسرى، كنت اتمنى لو اني احسنت الهدف وقتلتها! فقد كان صراخ المواطنون وهم يحترقون امر لا يُمكن وصف بشاعته! نظرت الي بعينها الثانية بينما تُمسك بيدها على عينها الاخرى والدم يتسرب من بين اصابعها، ثم دخلت الى المنطاد..

اليوم نحن نُقيم هذا العزاء الكبير بسبب قتل ما يفوق ٣٠٠ الف مواطن في المدينة، و ١٢٥ الف شرطي.. نقف جميعًا ننظر نحو تلك النعوش المرمية ارضًا تحمل اعلاها اعلام المدينة.. كان منظر مُرعب ومُهين، نظرت نحو ايروين المُتيبس امام نعش زوجته بعينان مليئة بالحقد والغضب، اقتربت نحوه وربت على ظهره
ليفاي: هوّن عليك
ايروين: انها كارثة.. لا اصدق ما حدث
ليفاي: هي كذلك، لكن سننتقم.. اعدك
ايروين بغضب: لن ننتهي من لعنة هذه العائلة ابدا!
ليفاي: جلٌ ما اخشاه.. اننا وان استطعنا قتل ابنته يتضح ان لديه فرد اخر، يبدو انها خُطة ينتهجوها لكي لا نتمكن من قتلهم جميعًا، ما ان يُقتل احدهم حتى يظهر خليفته..

_______________..

Hanji:

سقف مُزين بالرسوم الرومانية التي أحبها.. قد رُسمت خصيصًا لي، لطالما احببتُ فكرة انها اول ما تراها عيني فور الاستيقاظ.. لكن، الامر اختلف منذ ان توفى والدي، اصحبت لا اتمكن من النوم الكافي ولا حتى الاستيقاظ بهدوء وكسب بعض الوقت لتأمل السقيفة، بل ان الامر اصبح اسوأ منذ ان فقدت عيني اليسرى بسبب ذلك الشرطي الاحمق.. لا اشعر بالارتياح رغم ذلك، اشعر ان دماء ابي لم تُحلل بعد ولم اكتفي من حرق هؤلاء الملاعين للثأر له! لم تنتهي الاعيبنا بعد يامدينة روز!

متى سيحين اللقاء ؟  || ليفايهان حيث تعيش القصص. اكتشف الآن