حُب.

1.7K 79 58
                                    


عاد وعيها شيء فشيء، الم سرى في عامودها الفقري لقلّة حركتها، لا تشعر بأنها في سريرها المريح.. ركزت على حاسة السمع لتكتشف انها تستمع الى شيء يُشبه نبضات القلب، بل هو كذلك، ثم استشعرت علوّ وهبوط صدر احدهم لتستوعب ان هذا الصدر هو وساتها الحالية، فتحت عيناها لتتأكد انها بالفعل ليست في غرفتها، رفعت رأسها بهدوء وبدأت تتعرف على المكان، على الارض، ثم نظرت نحو المكان الذي رفعت منه رأسها.. كان صدره.. وضعت يدها على صدره لتتمكن من النهوض ولكنه استيقظ فورًا وامسك بيدها، نظرت الى يده وهي تربت على يدها ثم نظرت نحوه بإستغراب وهدوء، وجدته ينظر اليها بينما لا يزال رأسه مرميًا على الارض، ابتسم لها بتكاسل
ليفاي: ما رأيكِ؟ الستُ رجل امني بإمتياز؟

نظرت الى الفراغ ثم سحبت يدها من تحت يده ونهضت من فوقه لتجلس على الارض بجانبه
هانجي بهدوء: ماذا تظن نفسك فاعل يا هذا؟
ليفاي: اهكذا تجازينني على سهري بجانبك طيلة الليل؟

ضيقت عينيها في استغراب
هانجي: ماذا؟

اعتدل في جلسته ليصبح مواجهًا لها مباشرة، اتكأ على ركبته بساعده
ليفاي: كنتِ تحظين بكوابيس عديدة.. تبكين طيلة الليل وانتِ نائمة، كلما زاد عناقك لي كلما علمت ان الكابوس اصبح اسوأ من ذي قبل ..

نظرت الى الفراغ مجددًا لتتذكر، ماهي الا ثوان حتى تذكرت كل شيء، تجمعت قطرات من الدموع في مقلتيها فأنزلت رأسها محاولة استعادة شخصيتها القوية وجمودها، اقترب منها
ليفاي برقة: لم اكن اعلم انك رقيقة الى هذا الحد..

نظرت اليه فسقطت دمعه على خدها، ثم اعادت نظرها الى يدها المتشابكة
ليفاي: مالذي حدث؟ هل.. قتلوا عزيزًا اخر لكِ؟
هانجي: لما تدّعي الاهتمام؟ وكأنك لست واحد من اولئك الاوغاد!
ليفاي: لكنني هذه المرة لم أؤذي احبتك بالفعل، انا رهين لديك.

انزلت رأسها، بصوت مكتوم.. شدت على قبضتها فنظر نحو يدها
هانجي: قُتل اخي على يد شرطتكم اللعينة!

امسك بيدها محاولاً التخفيف من قبضتها
ليفاي: ستصابين بشد في اعصاب يديك! .. ثم ماذا؟ اخيكِ؟
هانجي: دمائه تصفت في ثيابي..
ليفاي: ان كنتِ ستشعرين بالارتياح عند ضربي فافعلي، لا تشدي قبضتكِ هكذا..

نظرت اليه بإستغراب، كانت عيناه الناعسة في تقوس وحزن واضح، لم تفهم لما يتصرف بهذا البرود حيال ما ترويه ولكنها بالفعل لكمته فأدار وجهه الجهه الاخرى، ضحك واعاد نظره نحوها
ليفاي: يبدو انك كنتِ تنتظرين العرض.. حسنًا سأتلقى المزيد لا بأس
هانجي بغضب: هل انت ضعيف الى هذا الحد؟ كيف تم قبولك في الشرطة!؟؟

امسك قبضتها بشدة فتألمت ولكنها ادعت القوة
ليفاي: لستُ ضعيفًا. ولو كنت كذلك لما رموني في قصرك هذا، لكن.. شيء ما يمنعني من الدفاع عن نفسي عندما تكونين انتِ من يقوم بضربي!

متى سيحين اللقاء ؟  || ليفايهان حيث تعيش القصص. اكتشف الآن