نجاة.

1.4K 75 116
                                    




لم تكن ليلة سيئة عليهما كما ظن ايروين الذي زج بليفاي في زنزانة وهانجي في زنزانة اخرى.. كانا الاثنان قد اقتطفا من جنة الحب قُبلة كفيلة بجعلهما سعداء حتى وان كانوا في الجحيم، كانت تلامس شفتيها بخجل وتتذكر احساسها في تلك اللحظة، في المقابل كان ليفاي ينظر من تلك الفتحة الصغيرة المسماة بنافذة في زنزانته وقد انتصف القمر امامه مباشرة وكأنه يهنئه على ليلته هذه .. تزداد نبضات قلبه كلما تذكرها وتذكر ملامسة يديها لوجهه.. حتى انه نسي مصابهما وانهما في مواجهة تهم كثيرة، لم يكن يعني الامر له شيء فقد حصل على ما يكفيه ليموت سعيد وراضي.


كانت تسير في زنزانتها وتنظر للخارج من بين القضبان للتأكد من الحراس الذين باتوا شبه نيام فالساعة تشارف على الثالثة فجرًا.. ابتعدت عن القضبان عادة الى سريرها المهترئ ثم رفعت ذراعها، تحسستها ثم ضغطت احد اوردتها، واعادت انزال ذراعها وقامت بإغلاق قميصها عليها، في الطرف الاخر كانت آني وآرمين بايك يقفون بجانب بعضهم البعض حتى صرخ آرمين

آرمين: لقد فعلت الشريحة! يظهر لي موقعها الان بالضبط

آني: رائع! كدت اخشى ان تنسى امر تلك الشريحة المرزوعة تحت جلدها

آرمين: مالذي تقولينه! انها اذكى من هؤلاك الحمقى.. يظنون اننا سنكتفي بجهاز تعقب واحد فحسب

بايك: إذن.. نحن نعلم موقعها بالضبط اليس كذلك؟ علينا الحذر من تفجير هذه المنطقة

آرمين: الخريطة الموجودة لدي للمركز قديمة.. اخشى ان يكونوا قد غيروا تصميمه الداخلي دون معرفتنا لذلك

آني: لا اعتقد ذلك. لو انهم فعلوا هذا لأخبرونا جواسيسنا في المدينة.. على آية حال فعلينا التحرك الان فهذا انسب وقت لمداهمتهم، آرمين ستأتي معي لتفعيل المفتجرات، بايك استدعي موبليت ليكون موجود في الهيلكوبتر في حال احتجناه واخبري جميع الحرس بالاستعداد وارسلي ايضا الالغام على اسطح المباني.. ستكون هذه الخيار الاول لهم، اما استعادة هانجي او حريق جديد في المدينة!

أومأت بايك للطاعة وركضت خارج الغرفة، بينما استعد آرمين بمعداته واجهزته ولحق آني، كانت آني تعلم جيدا ان  هذا سيحدث ولذلك فقد رتبت لكل شيء فور خروج هانجي من القصر، توجهو نحو الهيلكوبترات وانطلقت طيارتنا محملة بمواد مشتعلة، كانت هانجي في الطرف الاخر تنتظر اللحظة التي يأتون فيها.. هي تعلم جيدا انهم على آهبة الاستعداد ولكن لا تعلم متى سيأتون.. إن آني تتمتع بذكاء خارق ولن تفوت فرصة كهذه.. خصوصا وان نصف الجنود ينامون بسبب مناوباتهم الطويلة. جلست على كرسيها تنتظر لحظة اندلاع الحرب الجديدة .





متى سيحين اللقاء ؟  || ليفايهان حيث تعيش القصص. اكتشف الآن