متى سيحين اللقاء ؟ || ليفايهان

إعتراف

*انتبهوا على نفسكم بيكون في مشهد ياخذ القلوب*

كان يتقلب طيلة الليل على فراشه، يُجافي النوم عينه قلقًأ عليها وعلى إختفائها.. أحس تلك الليلة بشدة تعلقها بأخيها ومدى تأثرها بموته، الامر الذي كان بمثابة الصدمة له من جميع النواحي فلم يكن لديهم اي خلفية عن وجود شقيق لها تماما كما كانوا لا يعلمون شيء عن وجودها اثناء حياة ابيها، ابتسم عندما تذكر ملامحها لمحمرّة من شدة الخجل بسبب مباغتته لها عندما قال " تبدين اجمل عن قُرب " لا تكف عن العبث بعقله حتى في غضبها اللطيف ذاك.. تلكمه وتُبدي غضب شديد اتجاهه لكن في الحقيقة انها تُنزل عينيها عن عينه فور ضربها له حتى لا يرى الخجل يكسو محياها.. مالا تعلمه انه كان يرى تلك الملامح بالفعل، عندما غفت على صدره كان سعيد للغاية بسبب شدها على قميصه خوفا من كوابيسها، لم يوقظها عمداً حتى يتسنى له الاستمتاع برؤيتها هادئة وساكنة فوق صدره، يعلم جيدا انه لم يعد ذات الشخص منذ دخوله للقصر.. شيء ما بداخله تغير فور رؤيتها، تنهد.. ثم سمع صوت الباب خلفه يُفتح، التفت ليراها واقفة امام الباب، نهض بسرعة ووقف مكانه معلناً الابتسام لها، وكأنه يخبرها بفرحه للقياها .. كانت هي كذلك تنظر اليه بخجل محاولة اخفائه بملامح جادة، اقتربت بهدوء حتى دخلت الى منتصف الغرفة، اقترب هو كذلك ثم نظر اليها مطولا فأحمر وجهها، حاولت كسر هذا الصمت

هانجي: مالذي ادرته؟ اخبروني بطلبك لرؤيتي

ليفاي: منذ ان اتيت للقصر لم يمضي يوم واحد الا وتأتين لرؤيتي او طلبي، اعتدت على توبيخكِ لي

ابتسمت بطلف فأرتاح قلبه وابتسم هو كذلك، تابع حديثه

ليفاي: هل انتِ بخير؟ تبدين مرهقة للغاية

انزلت عيناها نحو الارض وتحدثت بنبرة مهزوزة

هانجي: انا بخير .. لا يستطيع كسري ايُ شيء في هذا العالم

ليفاي: لكنكِ مكسورة الان.. لا تُرهقي نفسك بتمثيل القوة في هذه اللحظة

نظرت اليه دون اي تعبير، امسك بيديها .. ابتلع ريقه ثم تحدث

ليفاي: القوة لا تعني بأن تقتلين ذاتك ببطء هكذا.. عليك الاعتراف بلحظات ضعفك

هانجي: لست ضعيفة!

ليفاي مبتسمًا: لستِ ضعيفة.. لكنكِ تتألمين بسبب فقدان احبّتك وهذا امر طبيعي

هانجي باكية: هل .. استطيع الثقة بك؟

اقترب منها بسرعة وامسك بوجنتيها ورفعها نحو وجهه