بجانبكِ للأبد.

1.5K 65 144
                                    


عاد ليفاي الى غرفته مُحبط، خائب الامال.. يرى عجزه امام جبروت هانجي التي تحاول تجريد نفسها من كل المشاعر اتجاهه، استوقفته قبل دخوله الى الغرفة آني
آني: سيد ليفاي.. انتظر من فضلك

التفت نحوها
ليفاي: ماذا آني.. هل هنالك شيء ما؟
آني: سيدة هانجي، لقد رأيتها منذ قليل.. كانت .. تبكي بحرقة امام باب غرفة غاليارد الصغير

صمت ليفاي لبرهه، تابعت آني
آني بحزن: لم استطع مواساتها، لم ارد ان تشعر بأنني قد شاهدت ضعفها.. ولكن، اعتقد انها لن تخجل منك..
ليفاي بإبتسامة ساخرة: آني.. انا من حثها على الذهاب الى غاليارد، اعتقد.
آني: لقد سعدت كثيرًا عندما تغيرت خلال تلك السنتان.. لم ارها مرتاحة البال الا حينها، اعتقد ان الامر يتطلب المزيد من الجهد لتتقبل التغييّر
ليفاي: انا ايضا متعب آني، انها ترفضني منذ ٣ سنوات.. لسبب اجهله، حاولت كثيرًا التحدث اليها لمعرفة ما يدور في بالها لكن دون فائدة
آني: انها هكذا، ربما لم تتعرف على جميع تصرفاتها ولكن اقسم لك انها لم تحبك حد الجنون! سبب ما تمر به من تخبط في الافكار هو حبها لك، تخاف ان تخسرك، وايضا تخاف ان تؤذي غاليارد .. ارجوك، اصبر فحسب
ليفاي بتنهد: لا اعلم كنت سأتمكن من الصبر اكثر آني.. لا اعلم حقا!

ابتسمت له واستأذنت للذهاب، اغلقت الباب خلفها فأرتمى على سريره يتأمل السقف الى ان باغته النعاس.. اما هانجي فبقيت تنظر الى تلك النافورة، تُفكر حتى مال رأسها على الكرسي وغفت، في مع اشراقة الشمس وجد ليفاي احدهم يفتح الباب بقوة ثم فجأة شعر بقفز احدهم على السرير، بدأ يمسع صوته
غاليارد: بابا هيا انهض انهض!

نظر اليه بينما لا يزال الطفل يقفز على السرير ويهز جسد والده.. ابتسم ليفاي ثم سحبه نحوه وبدأ يدغدغه.. انطلقت ضحكات الطفل الذي يطلب من والده التوقف
ليفاي: سوف أكلك ايها الشقي!
غاليارد ضاحكًا: كفى كفى انا اسف

قفز غاليارد من فوق السرير الى الارض وهرب وهو ينظر الى والده ويضحك، نهض ليفاي بتكاسل، مد يديه يمينا ويسارًا.. ثم نهض وسار نحو الباب.. نظر نحو الشرفة ليشاهد المنظر الصباحي الجميل مع الاشجار الخضراء ولكنه صُدم، ضيق عينيه ليتمكن من الرؤية جيدًا، لا تزال هانجي في ذات المقعد الذي جلست فيه ليلاً! تحرك فورا نحو الحديقة ثم توقف بجانب احد الحرس امام الباب
ليفاي بغضب: هل تركتموها نائمة طيلة الليل هنا!؟
الحارس: سيدي لا نستطيع ايقاظها، سوف تغضب منا

تنهد بغضب ثم صرخ
ليفاي: سوف احاسبكم فيما بعد ايها الحمقى!

تحرك نحو المقعد امام النافورة، نظر اليها فوجدها تغط في نوم عميق، مد بيده اليمنى تحت ساقيها ويده الاخرى تحت عنقها ليحملها، فور رفعه لجسدها نحوه استيقظت لتطلق انينًا بألم .. نظر اليها وتحدث بهدوء
ليفاي: هل أُلمكِ؟
هانجي بتألم: اشعر بألم في ظهري فقط
ليفاي: لا بأس بسبب عدم تحركك ونومك على المقعد، سأخذكِ الى غرفتكِ

متى سيحين اللقاء ؟  || ليفايهان حيث تعيش القصص. اكتشف الآن