ضحايا..

1.5K 80 63
                                    


انها المرة الاولى، لم تعهد بهذا الشعور من قبل، شعور الخجل.. فهي للمرة الاولى تجد رجل يتجرأ على مغازلتها بهذه الطريقة المُباشرة! ليس لقلّة جمالها.. بل لعدم قُدرة احد على النظر الى وجهها كونهم منشغلين بالانحناء احترامًا لها ومحاولة إرضاءها.. جفى النوم عيناها تلك الليلة، كان سبب تافهًا لمفارقة النوم بالنسبة لها ولكنها لا تستطيع النوم بالفعل وكل ما يدور في بالها هو حديث ذلك الرهين.. تتذكر عيناه الناعسة وهي تنظر اليها برقّة رغم صعوبة الموقف عليه، وضعت يدها على صدرها وتنهدت.. كأنها تحاول ترجّي قلبها بأن لا يُفسد ما بنته.. كان هو كذلك في الطرف الاخر من اسفل القصر، حيث زنزانته، يرقد على ظهره ويفكر فيها، وهذا من المفترض ان يفكر بها ولكن ليس كما هو يفعل الان، لقد أُرسل لمحاولة التفاوض معها للتمكن منها، لكن ما حدث هو انها تمكنت من عقله بلا ادنى محاولة منها.. يبتسم في سخرية من حاله وهو يبدو كمراهق تعرف للتو على فتاة جميلة تشغل عقله لا رئيسة عصابة مليئة بالحقد والغضب! لا يعلم كيف استطاع النوم ولكنه فعل، وفور ما استيقظ صباحًا وجدهم وقد وضعوا فطورًا كاملاً على طاولته، نظر فوجد بيض سكرامبل مع قطع افوكادو وبجانبهم كوب من عصير البرتقال، تحدث في نفسه بسخرية " هل هم جادين؟ انني لا افطر هكذا في منزلي! هل كنت حينها في معتقل والان انا حُر ؟ " نهض ليغسل وجهه ولم يتفاجئ عندما وجد فرشة اسنان جديدة لا تزال بغطائها ومعجون اسنان، ثم عاد الى طاولة طعامه وبدأ بتناوله.. مسح فمه ليعلن الانتهاء فطُرق الباب حينها، دخل الحارس ليخبره برغبة الرئيسة رؤيته، قاموا بتكبيل يده واخذه نحو جناحها، دخل الى ذلك الجناح مجددًا ورأها هذه المرة تجلس بجانب جدار زجاجي يُطل على حديقة، تُمسك بفنجان قهوة وترتشف منه بهدوء ورقّه، اقترب منها فنظرت اليه ووضعت كوبها على الطاولة، اعتدلت في جلستها
هانجي: كيف كانت اول ليلة لك في ضيافتنا سيد ليفاي؟
ليفاي بسخرية: في الحقيقة انا مُمتن كونك طلبتيني لهذه المهمة لأحظى بهذه الامتيازات.
ابتسمت بسخرية وقالت: رائع. انت تُدرك الان اخلاق وتصرفات عائلة زوي الان اليس كذلك؟

انزل رأسه وابتسم، قطع حديثهم دخول آني المفاجئ! نظرت هانجي الى المقتحم لتجدها آني، نهضت بسرعة واخرجت سلاحها من جيب معطفها فهي تعلم ان آني لن تقتحم الجناح بهذا الشكل الا لامر طارئ
آني بفزع: سيدتي! انهم يشنون غارة جوية!
هانجي بغضب: اقتلوهم! لا اريد ان يعود احد الى ذلك الاشقر اللعين..

نظرت نحو ليفاي الثابت مكانه ثم توجهت نحوه وامسكته من عنقه موجهه السلاح نحوه ثم قالت
هانجي: آني، قودي الامر انتِ وبايك! وانا سأهتم بهذا !
آني: حاضر!

خرجت مسرعة بينما كان ليفاي مصدوم من تلك المعدات التي تحاوط خصرها، همست هانجي وهي تصوب المسدس نحو رأسه
هانجي: تحرك بهدوء والا لن اتردد في تفريغه في رأسك! اتفهم؟

متى سيحين اللقاء ؟  || ليفايهان حيث تعيش القصص. اكتشف الآن