06

1.7K 144 19
                                    

في النهاية نَفَذتُوا الشروط بسرعة، شكرًا لكُم🌌
13 فوتس + 26 كومنت= بارت جديد🍰

_
" لاَ تتأخَر، حسنًا؟ لاَ أريدُ أنْ أنزلَ لفتحِ البابِ لحضرتكَ عندَ منتصفِ الليلِ مثلَ الأسبوعِ الفارِط!"
قالتِ ستيلاَ بصوتٍ عالٍ حتَّى يصلَ لمسامعِ إبنهَا المنشغلِ بإرتداءِ حذائهِ، إستعدادًا للخروجِ.
" حاضِر كولُونيِل!"

" ماذَا قلتَ؟" نبرةٌ حادَّةٌ سرتِ إثرَ سماعهَا القشعريرةُ بظهرِ الفتَى الذي أسرعَ للخروجِ مَا إنْ سمعَ ركضاتَ والدتهُ مخمنًا أنَّهَا ستستحقُهُ بخفِّهَا لسخريتهِ المتواصلةِ.

_
إتَّفَقتُ أنَا وَ يونغِي علَى اللقاءِ فِي متجرِ القصصِ المصوَّرةِ المقابلِ لقاعةِ السينمَا، سنقضِي هناكَ بعضَ الوقتِ وَ أستعيرُ بعضَ الكتبِ ثمَّ نذهبُ للمدرسةِ حتَّى يتمرَّنَ معَ بقيَّةِ الفريقِ.
لقدْ إكتشفتُ مؤخرًّا أنَّهُ قائدُ فريقِ كرةِ السلَّةِ، إنَّهُ غامضٌ جدًّا بالكادِ تستطيعُ إخراجَ الأسرارِ منهُ.

لكنَّهُ فِي المقابل لطيفٌ جدًّا وَ طيِّبٌ وَ مرحٌ أكثرَ ممَّا يبدُو عليهِ، كمَا أنَّ لدينَا الكثيرُ منَ النقاطِ المشتركةِ وَ المفضلَّاتِ المتشابهةِ.
ربَّمَا لهذَا إقتربنَا سريعًا منْ بعضنَا البعض!

لاَ أبالغُ حينَ أقولُ أنَّ الساعاتَ رفقتهُ تمرُّ كأنَّهَا دقائقٌ وَ أجدُ نفسِي أتمنَّى لَوْ أبقَى أكثرَ معهُ لنتحدَّثَ وَ نغيظَ بعضنَا البعضُ.
ثمَّ هناكَ شيءٌ مَا، ربَّمَا يتصدَّرُ قائمةَ مميِّزاتَ يونغِي.

رائحتهُ.
أوْ الأصَّحُ رائحةُ عطرهِ، إنَّهَا منعشةٌ بطريقةٍ جميلةٍ.
بعدَ ذلكَ اليومِ فِي مكتبِ الممرِّضةِ، حينَ إستفقتُ وَ تنشقتُ ذلكَ الطيبَ، سألتهُ إنْ كانَ هوَ المصدرَ منذُ أنَّنِي شممتهَا بقربهِ مرةً ثانيةً وَ أجابنِي بأنَّ هذَا عطرهُ الخاصُّ.

أخبرنِي أنَّ والدتهُ كانتِ تستعملهُ وَ هوَ كانَ يعشقُ رائحتهَا، لذَا منذُ أنْ توفيَّتِ أصبحَ يرشُ منهُ دائمًا وَ لاَ يشترِي غيرهُ كيْ يحافظَ علَى عبقهَا معهُ فيشعرُ بالأمانِ يحيطهُ وَ حتَّى تبقَى حيَّةً معهُ دائمًا.

أيًّا كانَ هذَا الكيميائيُّ الذِي إخترعَ تلكَ الرائحةَ فهنيئًا لذكائهِ وَ ذوقهِ الرَّفيعِ.
أتفهمُ لمَ لاَ يغيِّرُهَا، إنَّهَا خليطٌ فريدٌ يرُّدُ لكَ نشاطَكَ وَ يبعثُ فيكَ مقدارًا منَ النشوةِ.
فِي النهايةِ هذَا رأيِي فقَط..هذَا مَا يحصلُ لِي.

حسنًا بقدرِ مَا أحبُّ رائحتهُ بقدرِ مَا أكرهُ عدمَ إلتزامهِ بالمواعيدِ.
وصلتُ متجرَ القصصِ علَى الساعةِ الثانيةِ وَ موعدنَا علَى نفسِ الساعةِ، مرَّتِ ربع ساعةٍ وَ لكنْ لاَ أثرَ لهُ.
" لَوْ كنتُ حبيبتهُ لتركتهُ منذُ الموعدِ الأوَّلِ لتأخيرهِ!"

كيفَ لاَ أجلبُ إنتباهَ المتواجدينَ وَ أنَا لاَ أستطيعُ ظبطَ علُّوِ صوتِي، كمْ أنَا أحمَق!
جلستُ فِي مكانٍ بعيدٍ قليلًا عنْ الإزدحامِ، وَ قدْ إخترتُ أحدَ قصصِ المستذئبينَ التِي أعشقُهَا وَ طلبتُ مخفوقَ الفانيلَا وَ هَا أنَا.

تعلمونَ ماذَا، لمْ يعُدْ يهمنِّي مجيئهُ أنَا كنتُ سآتِي وَ أبقَى هنَا، معهُ أوْ دونهُ.
الجرسُ أعلَى البابِ رنَّ معلنًا دخولَ أحدِهِم، رفعتُ رأسِي علَى أملِ أنْ يكونَ الزبونُ هوَ صديقِي العزيزُ.
وَ آمالِي تحققتِ، لوَّحتُ لهُ ليسرعَ نحوِي بإبتسامةٍ متوترَّةٍ.

منْ حقِّهِ أنْ يتوتَرَّ..غضبِي ليسَ جيِّدًا أبدًا.
باتَ يعلمُ أنَّنِي سأوبِّخهُ حينَ يجعلنِي أنتظرهُ.
فِي البدايةِ كنتُ قلقًا منْ أنَّهُ قدْ لاَ يتفهمُ شخصيَّتِي وَ كنتُ حذرًا فِي التعاملِ لكنَّهُ أكدَّ لِي أنَّهُ عليَّ أنْ اتصرَّفَ بطبيعيَّةٍ، حتَّى لاَ نتأذَّى وَ حتَّى تطوَّرَ علاقتنَا أكثرَ.

لمْ أتخيَّل أنَّنِي قدْ أحصلُ علَى صديقٍ جيِّدٍ كهذَا فِي حياتِي، علاقاتِي فِي المدينةِ وَ فِي المدرسةِ المتوسِّطةِ كانتِ فاشلةً وَ مضرَّةً.

أتَمنَّى ألَّا تخذُلنِي يونغِي.

_
" مَا بهِ وجهكَ هكذَا؟" إستفهمَ جيمين حينَ لاحظَ إحمرارَ وجهِ الشاحبِ الذي تقدَّمَ للجلوسِ بعدَ أنْ طلبَ مخفوقَ الفانيلَا هوَ الآخرُ.
" أوه فِي الحقيقةِ تشاجرتُ معَ شخصٍ فِي طريقِي إلَى هنَا."

حكَّ رقبتهُ يتحاشَى النظرَ للحليبيِّ.
" أنتَ تكذبُ."
" ماذَا؟"
" أيُّ نوعٍ منَ الأشخاصِ سيمزِّقُ سترتكَ بهذَا الشكلِ؟ وَ يتركُ ذلكَ الجرحَ فِي جبهتكَ؟ منَ الافضلِ أنْ تقولَ الحقيقةَ."
تنهدَّ يونغِي حينَ أدركَ أنْ حبلَ كذبهِ قطعَ سريعًا، ثمَّ قالَ يحدِّقُ بجيمين.

" لقدْ تشاجرتُ معَ ذئبٍ."

....
رأيكم بالبارت؟
أرجُو أنه كان خفيف و لطيف و إستمتعتوا بقراءته🔮

جيمين؟
توقعاتكم؟ يونغي تشاجر مع ذئب؟🌊

أحبُّكم❤
دمتم في أمان الله 🍃

werewolves | مستذئبينحيث تعيش القصص. اكتشف الآن