10

1.3K 128 24
                                    

شكرًا علَى الألف قراءة، ما توقعت أنه يوصل لهذَا العدد فِي وقت قصير، شكرًا من أعماق قلبي❤
أرجو أن ينال الكتاب إعجابكم☄
15 فوت + 20 كومنت = بارت جديد🍰
__
" هوَ لاَ يميِّزُ بيننَا أساسًا، لذلكَ لاَ تقلَق وَ فقَط فكِّر بصحتِّكَ حسنًا، لنْ أعاتبكَ علَى إهمالكَ وَ لاَ مبالتكَ الآنَ، لتشفَى فقَط وَ سترَى عواقبَ أفعالكَ."
قالَ يونغِي وَ هوَ يقودُ تايهيُونغ العابسَ للسريرِ.

" لكنَّنِي بخيرٍ حقًّا هيُونغ، لمَ أنتَ قلقٌ كثيرًا؟ لستُ طفلاً صغيرًا بعدَ الآنِ، لاَ تكُن كأمِّي.."
قاطعَ تايهيونغ نفسهُ حينَ أدركَ مَا تفوَّهَ بهِ، لطالمَا كانتِ والدتهمَا موضوعًا حسَّاسًا بالنسبةِ ليونغِي.
وجهُ يونغِي خلَا منْ أيَّةِ تعابيرٍ وَ هذَا مَا دفعَ الكستنائيَّ للتحديقِ بهِ، مترَّقبًا أفعالهُ.

إنحنَى يونغِي وَ قالَ راسمًا إبتسامةً صغيرةً إستطاعَ تايهيونغ تمييزَ تصنُّعهَا.
" لنْ أكونَ مثلهَا، لاَ أستطيعُ أنْ أكونَ مثلهَا..لكنَّهَا أوصتنِي بكَ وَ بجِيمين وَ سأبذلُ أقصَى جهودِي لحمايتكمَا وَ الإعتناءِ بكمَا..يكفِي مَا خسرتهُ حتَّى اليومَ.."

" هيُونغ..أنَا.."
اِصبعُ الشاحبِ وضعَ أمامَ شفتيهِ يحثُّهُ علَى الصمتِ، سكتَ تايهيونغ وَ إستلقَى مواجهًا الحائطَ مبوِّزًا شفتيهِ وَ عاقدًا يديهِ أمامَ صدرهِ.
" تلكَ ليستِ وضعيَّةً جيِّدةً للنَّومِ، لاَ تضغَط علَى الجرحِ سيفتحُ إنْ فعلتَ!"

حذَّرَ يونغِي وَ توجَّهَ نحوهُ يريدُ مساعدتهُ و تعديلَ وضعيَّةِ إستلقائهِ، لكنَّ الآخرَ صفعَ يدهُ وَ قالَ.
" أترُكنِي، أنَا أعلمُ مَا أفعلُ."
" بحقِّكَ، لاَ تكنْ طفوليًّا، لمَ سأهتَّمُ بوضعيةِ نومكَ السخيفةِ إنْ لَم أكنْ قلقًا؟ ألاَ يمكنكَ أنْ تفكرَّ قليلاً بأفعالكَ وَ عواقبهَا؟ ماذَا أحضركَ منَ القطيعِ إلَى منطقةِ البشرِ؟"

" لقَد إشتقتُ لكَ حسنًا؟ أشعرُ بالوحدةِ هناكَ، دونكَ، أنتَ أكثرُ منْ أهتَّمُ لأمرهِ منْ بينِ الجميعِ، أتعلَمُ كمْ هوَ مزعجٌ أنْ أبقَى قلقًا كلَّ يومٍ؟ أحاولُ إقناعَ نفسِي أنَّكَ بخيرٍ لكنْ لاَ أستطيعُ، كيفَ أفعلُ وَ أنتَ تعيشُ معَ صيَّادٍ، إبنتهُ قتلتِ بسببنَا؟!" دموعُ تايهيُونغ هربتِ منْ محجرهَا وَ تسابقتِ علَى خدَّيهِ.

" لستَ الوحيدَ الذِي يقلقُ حسنًا؟ القطيعُ جميعهُ ينتظرُ عودتكَ حتَّى القائدُ، لاَ تتدخَل كثيرًا بأمورِ البشرِ وَ إلاَّ ستعلقُ معهَا، إنْ كنتَ قدْ كرهتَ العيشَ هناكَ فأخبرنِي فقَط وَسأعودُ دونَ إزعاجكَ!"
أضافَ الكستنائيُّ بصراخٍ وَ كانَ يونغِي سيجيبهُ لولَا الطرقاتُ المدويَّةُ علَى بابِ المنزلِ بعثرتِ كلماتهُ وَ أفكارهُ.

werewolves | مستذئبينحيث تعيش القصص. اكتشف الآن