الطابق العلوي (الجزء ٩)

117 6 2
                                    

يجلس فؤاد في شقته يفكر بكل ما يحدث ، يمسك الورقة التي كتب عليها رقم الهاتف، يمسك هاتفه و يتصل على محمود
وماهي الا ثوان حتى اتى محمود اليه
"هل ستفعلها يا فؤاد؟"
"نعم انا مصمم، فكل دقيقه تفوت من الممكن ان تعادل روحاً "
"لكن هذا خطير ،فرضاً اتصلت على الرقم و عرفوا موقعك ماذا ستفعل"
"لكل حادثه حديث ،دعني اتصل الان"
"هيا و افتح مكبر الصوت "
"يالك من فضولي"
يمسك فؤاد هاتفه،ينقر على الارقام التي كتبت على الورقة
"سته سبعه صفر، هيا سأتصل التزم الصمت "
"حسناً حسناً"
يرن الهاتف لمده دقيقه
صوت رجل اجش غليظ الصوت:
"يا له من صباح مزعج ، من معي؟"
يرد فؤاد وقد زاد توتره:
"هل محمود موجود؟"
يرد الرجل:
"هل انت احمق ؟ لست بمحمود فلا تزعجنا "
اغلق الرجل الخط في وجهه فؤاد ،فقال محمود :
"ماذا استفدت الان من ما فعلته؟"
"ميزت صوته هذا اولاً،ثانياً كان معه ثلاث رجال و فتاه صوتها لا يتعدى عمر المراهقة اي ان العدد ليس بكبير فنستطيع مواجهتهم ،ثالثاً و اخيراً كان للصوت صدى مما يعني انه يسجل المكالمه او انه وضع هاتفه في وضع مكبر الصوت مما يوضح ارتباكه حتى لو تبين من صوته انه كان واثقاً وهذا من صالحنا"
"لقد افحمتني،حسناً هيا سأذهب للمنزل"
"لن تذهب الى اي مكان"
استغرب محمود من فؤاد ،ثم اكمل فؤاد:
"سنذهب لمركز الشرطة،نأخذ فريق المساعدة التي مدنا بها الضابط جاسم و سنتجه الى العنوان المدون هنا"
"الان!؟"
"نعم الان، هيا بنا"
عند شذى
كانت تجلس مع كادي و ساره يخططون لان يتركوا اثر يدل الشرطة عليهم
"اسمعوني جيداً كل منا ستقطع خصله من شعرها و سأضعها في مكان حيث لا ينتبه لي رجال العصابة "
قالت كادي :
"تفضلي هذه شعره لي"
اخذت شذى الشعره ، ثم اكملت:
"رجاء يا ساره لا تتهوري و استمري على الخطة"
"لا تقلقي سأتصرف كما تقولين"
يدخل رجل للزنزانه :
"هيا الثلاث فتيات يتقدموا سنخرج الان  "
في الشاحنه تجلس شذى بجوار كادي و تجلس تلك الفتاه غريبه الاطوار في الجهه المقابله لهم ،كانت تحدق بشذى بشكل غريب
"هيه انت يا فتاه كفي عن التحديق بصديقتي بهذا الشكل ان تخيفينها"
ردت الفتاه:
"اعرف جيداً ما تخططان له "
ردت شذى:
"ماذا تقصدين؟"
ردت الفتاه بنظره ثاقبه:
"سترون"
كادت ساره ان تحدثها لولا قدوم الرجل لانزالهم
"هيا لقد وصلنا انتبهو لتصرفاتكم اليوم"
نزلوا الفتيات و كانت شذى تخشى من ان تفسد الفتاه خطتهم، او ان تخبر العصابه بشيء
وقفوا الفتيات امام قصر كبير كانت السيارات الرافهه تقف عنده ينزل منها ارفه رجال و نساء البلده ، كل فتاه حملت صندوقها و اتجهوا الى الداخل ،على عكس شقة فارس فقد كانت الموسيقى راقيه ،انتشروا الفتيات بين الحضور ليروجوا عن بضائعهم،ذهبت شذى الى زاويه وهي تضع يدها في جيبها لتلامس الشعرات ،كانت تحدق بالفتاه التي كانت تراقبها من بعيد ،تمتمت شذى :
"ما بها هذه الفتاه ،اتمنى ان تشيح بنظرها عني لو قليلاً،انتمنى ان تصاب بالعم.."
اصطدمت شذى بشاب وسيم :
"اعتذر حقاً كنت اسير في عجاله لم انتبه لك "
ردت شذى :
"لا بأس"
ذهب الشاب من امام ناظريها بثوان الا انها ظلت تحدق به ،لقد وقف بجوار صاحبه
"يا الهي اين اختفت الشعرات!"
ظلت تبحث و تبحث لكن الاضاءه كانت خافته فلم تستطيع ان تراهم ،اتت لها ساره :
"هيا يجب ان نخرج ،الرجل ينادي علينا "
سحبت ساره شذى التي كانت تحدق بذلك الشاب الذي اصطدم بها الى ان خرجت من القصر
"محمود نحن الان في هذا القصر الذي قلت عنه ولا اجد ما يثير الريبه "
"لا اعرف يا صديقي لكنني لاحظت شيئاً"
رد فؤاد:
"ما هو؟ "
"كانوا ثلاث فتيات يحملن صناديق شبيهه بالصندوق الذي كتب عليه الرقم"
"نعم نعم لقد اصطدمت بفتاه للتو تحمل مثل ذلك الصندوق،حتى ان ملامحها بدت مألوف.."
اسرع فؤاد بفتح هاتفه واخذ يقلب بالصور الى ان وصل للصوره ،اغمض عينيه ليتذكر وما هي الا ثوان حتى صرخ قائلاً:
"نعم ! كانت هي ! انها شذى كانت هنا "
"هل هي التي اصطدمت بها؟"
لم يرد فؤاد على سؤال محمود بل اخذ جهازه و قال:
"جميع القوات اغلقوا الابواب الان! و افتحوا انوار المكان فنحن في مكان الجريمه !"
عند شذى
في طريقهم للوصل قالت ساره لشذى:
"ماذا حدث ؟ هل وضعتي الشعرات؟"
ادمعت اعين شذى وهي تقول بصوت منخفض كي لا تسمعهم الفتاه :
"لا يا ساره لقد اضعتهم عندما اصطدم بي ذلك الشاب، حاولت ان ابحث لكن لم استطيع ان ارى في تلك الاضاءه المنخفضه"
"يعني لقد فشلنا؟"
"اعتقد هذا ،اعتذر على ما حدث كانت مهمه سهله ولم استطيع اتقانها ،اعتذر لخذلانكم"
"لا داعي لذلك ،سنعيد الخطه مره اخرى و اخرى الى ان نتحرر من كل هذا "
قاطعت حديثهم الفتاه:
"وهل تظنون انني سأترككم تعيدونها ؟"
.
.
.
يتبع...💉📜

مكتب التحقيقاتحيث تعيش القصص. اكتشف الآن