الشاي(الجزء ٧)

328 25 3
                                    

اغلق المحقق فؤاد الهاتف بصمت وعاد الى عيسى الذي توتر بدوره من نظرات فؤاد المريبه، فقطع فؤاد الصمت بسؤال:
"اين هو المال ؟"
رد عيسى مرتبكاً
"عن اي مال تتحدث!؟"
رد فؤاد قائلاً:
"حدثني صاحب المعرض  عن اختفاء مبلغ ١٠ الآف دينار ..وانه وضع المبلغ في الخزنه الموجوده في المصنع قبل احتراقه بليله"
"لماذا تسألني عن المال؟"
"اخبرني اين ذهب المال المتواجد في الخزنه!"
"لا اعرف انا فقط تشجارت مع عبدالله لم اسرق!"
"هل تعرف ان عبدالله قد ادانك بسرقتهم فقط رآك بعد طعنه وانت تسرقهم"
بعد هدوء عم ٣ دقائق..
تنهد عيسى قائلاً:
"نعم .. لقد سرقت، لم نتشاجر بل طعنته وهو نائم، كنت بحاجه ماسه للمال"
قال فؤاد :
"هل لك ان تمثل لنا الجريمه؟"
جاوب عيسى بيأس :
"نعم..، لكن هل ستسجل لي جريمه قتل ! ..انت قلت انه لم يفارق الحياه ، بالاضافه ان المال لم اصرف منه شيئاً، فهل ستوجه لي تهمه؟"
"سنرى كل شيء بعد تمثيلك للجريمه"
في المعرض
يقف المحقق فؤاد محدقاً بعيسى وهو يطعن الجثه الي كانت عباره عن دميه حيث يصوره فرد من افراد الشرطه بالكيمرا الخاصه بمركز الشرطه، بعد ان انهى تمثيل الجريمه سأله المحقق فؤاد:
"ماهو سلاح الجريمه ؟ واين وضعته؟"
"كان فتاحه اظرف وقد خبأته خلف المعرض"
"هل لك ان ترينا المكان؟"
"نعم"
سار الجميع الى خلف المعرض حيث اشار عيسى الى الارض، فباشر رجل من رجال الشرطه بالحفر الى ان ظهر السلاح وهو ملفوف بجريده .. اخذه الشرطي ووضعه في كيس بلاستيكي لكي يتم فحص الدماء التي كانت تصبغه و يتم فحص بصمات الجاني من عليه.
"حسناً ..اصبح كل شيء جاهز الان .، هل لك ان تدلنا اين وضعت المال ؟"
"نعم لقد خبأته في مرآب السيارات الخاص في المعرض"
ذهبوا للمرآب فقال فؤاد:
"لا فائده من البحث فقد بحثنا في جميع انحاء المعرض"
"لم تبحثوا في خزان الماء على ما اعتقد"
التفت فؤاد الى عيسى قائلاً:
"انها نقود! ستذوب في خزان الماء"
"لن تذوب لو كان الخزان فارغاً بسبب عطل فيه"
قفز احد افراد الشرطه الى داخل الخزان مسخرجاً كيس مليء بالنقود.. سلمه للمحقق فؤاد الذي قال:
"حسناً اصبح لدينا كل شيء ..تبقى فقط ان تروي لنا ما حدث بالتفصيل في مركز الشرطه"
في مركز الشرطه
يجلس عيسى مقابلاً المحقق فؤاد وهو يروي ما حدث:
"بعد ان اخذنا كوبين من الشاي واتجهنا للمعرض جلس عبدالله يحدثني عن المال الذي أتمنه عليه صاحب المعرض ، واخذت افكر كيف لي ان استولي على المال .. لم يكن عبدالله رجل خائن للامانه، فانتظرته حتى غط في نوم عميق و طعنته .. ثم توجهت للخزنه فتحتها بمفتاح عبدالله الخاص واخذت النقود ..ثم فكرت كيف لي ان اخفي كل الدلائل بسرعه كبيره فقمت بأحراق المعرض..نعم فالنار تلتهم كل شيء..وهربت من الباب الخلفي للمعرض "
تمتم فؤاد:
"ليتك لم تفعل كل هذا ..ليتك استلفت مالاً بدلاً من جريمة كبيره كهذه..عموماً سنأخذ بأقوالك لكن... اريد ان اخبرك بشيء"
"ماذا تريد قل ما عندك"
"خبر مؤسف لكن ما باليد حيله..لقد توفى عبدالله من طعنتك له ..نعم لقد ارتكبت جريمه قتل وستذهب غداً للمحكمه"
كانت الصدمه المرسومه على وجهه عيسى وهو يستمع لهذا الخبر الذي سيقضي على حياته بشكل نهائي فيا هول الصدمه ..حيث تمنى ان تبتلعه الارض يومها ولا ان يقتل صديقه عبدالله..
غادر المحقق فؤاد الغرفه متجهاً لغرفه الظابط جاسم ..سامحاً لفردين من افراد الشرطه بالدخول الى عيسى وسحبه منكسراً الى الزنزانه ..
.
.
.
يتبع..👣🔦

مكتب التحقيقاتحيث تعيش القصص. اكتشف الآن