الشاي (الجزء ١٠)

263 19 4
                                    

في صباح اليوم التالي في المحكمة
.
.
.
تجلس سديم على مقعد امام ثلاثة من القضاه بينما يجلس فؤاد ومحمود و صاحب المقهى في المقاعد الخلفيه و يجلس عيسى في السجن المطل على قاعة المحكمة منكسراً لا يستطيع ان يرفع عيناه خوفاً ان يلاقي اعين سديم التي كانت ترمقه بكل حقد..
رئيس القضاه:
"بناء على جريمه القتل الواقعه في الحادي عشر من نوڤمبر ليله الخميس يقوم الادعاء العام وفقاً للادله المذكوره واعتراف المجني الشخصي بإدانته لقيامه بجريمه القتل التي وقعت في شويخ الصناعيه في معرض السيارات ...وعلى ذلك تم احضار ابنة الضحيه لتقرر عقوبه المجني عيسى محي الدين "
المحام الخاص بعيسى:
"يا حضره القاضي ..ايها الساده الكرام يعرض موكلي على اهل الضحية بالفديه التي تبلغ ١٠ الاف دينار طبقاً للقانون الكويتي في جرائم القتل العمد"
رئيس القضاه:
"هل لدى اهل الضحية أي اعتراض ؟"
تقف سديم حيث تتجمع الدموع في عينيها :
"سيدي القاضي انا لن اقبل بالفدية ..بل اطالب بحكم الاعدام شنقاً حتى الموت"
ترتفع الاصوات في المحكة و يبكي عيسى بكل قوته ..
يطرق القاضي الطاولة بالمطرقة:
"الرجاء التزام الصمت ..من حقك يا ابنتي ان تطالبي بهذا "
يصمت قليلاً ثم يكمل:
"نقاش لخمس دقائق لتقرير الحكم"
تنطلق همسات خفيفة من خلف سديم فتلتفت ..فاذا بفؤاد ينظر لها يطمئنها ان كل شيء على ما يرام
وفجأه تنطلق فلاشات كيمرات الصحافه محاولين التقاط وجهه سديم وهي منكسره .. فتلتفت بسرعة للامام خشية ان يظهر وجهها ..
يتضايق فؤاد من تصرف الصحافه الغير لائق فيذهب للضابط جاسم يهمس بأذنه..
وبعد دقيقتان تم اغلاق الابواب وبدأت تتلاشى اصوات الصحفيين..تستغرب سديم من الهدوء المفاجئ فتلتفت الى فؤاد الذي اخبرها وهو يهمس:
"تم التخلص من المزعجين"
تبتسم سديم بخجل وتعود بنظرها للامام لكي لا يتبين خجلها له..

يطرق القاضي بالمطرقة معلناً عن اكمال الجلسة:
"بعد التشاور و النظر في الادله يحق لعائلة الضحية ان تحدد عقوبة الجاني  سواء بقبول الفدية او اقرار الاعدام وفقاً للمادة رقم ١٦بإصدار قانون الجزاء ولهذا فانه تقرر على المجرم عيسى محي الدين  بالاعدام شنقاً حتى الموت في يوم الثلاثاء القادم ..رفعت الجلسة  "
يسقط عيسى على الارض منهار القوى نادماً على ما فعله ..فيقوم  حارسان برقعه وجره للزنزانه..
تحدق سديم في عيسى وقد نزلت دموعها وسقطت على الارض فلم تتمالكها رجليها من هيبة الموقف فأجهشت بالبكاء من فرحها لانها قامت بالثأر لوالدها ..

خرجت سديم من المحكمه وكانت تحاول ايقاف سيارة اجرة فاذا بها ترى سيارة ليموزين سوداء لامعة ..يتقدم لها رجل طويل القامة :
" اهلاً سيدتي هل انتي سديم عبدالله؟"
"نعم انا هي"
"تفضلي بركوب هذه السياره ..فقد دفع المحقق فؤاد لشركتنا لنكون المسؤولين عن توصيلك لاي مكان تريدين"
"شكراً لكم"
تركب سديم السيارة الفارهه خجولة من ما يفعله فؤاد لها ..
"الى اين سيدتي؟"
"اريد الذهاب للفندق ..احتاج لبعض الراحة"
.
.
.
يتبع...👣🔦

مكتب التحقيقاتحيث تعيش القصص. اكتشف الآن