الشاي (الجزء ٦)

328 17 3
                                    

وصل المحقق فؤاد الى شقه اخو عيسى واخذ معه فردين من افراد الشرطه ، طرق الباب ففتح طفل الباب 
نزل فؤاد الى مستوى الطفل ومسح ع راسه قائلاً:
"اين هو والدك يا بني؟"
رد الطفل:
"ابي في الداخل"
سمع صوت من داخل الشقه يسأل عن هوية الطارق فركض الطفل الى الداخل ،في حين تقدم رجل في الثلاثين من عمره طويل القامه ، القى عليهم التحيه ثم قال:
"اهلاً بكم من اردتم؟"
قال فؤاد:
"هل تعرف المدعو عيسى صاحب هذه المواصفات؟"
"نعم! انه اخي "
"هل هو موجود بالداخل؟"
"لا لم يأتي بعد قال سيأتيني العصر قبل ان يغادر البلاد"
"هممم..هل نستطيع انتظاره في الداخل"
ارتبك اخو عيسى قليلاً، ثم قال:
"نعم تفضلوا و سأتصل عليه كي يأتي بسرعه"
استوقفه فؤاد قائلاً :
"لا داعي لذلك ..سننتظره "
جلس فؤاد على كرسي واخذ يتفحص الشقه، رأى الطفل الذي فتح له الباب فناداه سائلاً عن اسمه فأجاب الطفل :
"اسمي علي"
اخذ فؤاد ينظر اليه بدهشه ،نعم..انه نفس الاسم التي تمنت معشوقته ان تسمي به مولودهم الاول، اخذ ينظر  ل علي وهو يذكر كيف كان يتشاجر معها لانه يريد اسم اخر لمولودهم الاول..لكنها كانت تصر على هذا الاسم ،فهي تريد ان تسميه على اسم والدها ، اخذ يمسح ع راسه حيث تجمعت الدموع في عينيه ،سقطت دمعه بعد عراك طويل لم يشأ ان يبان ضعفه امام افراد الشرطه مسحها بسرعه و ربت على رأس الطفل.
اتت الساعه الرابعه عصراً ،رن جرس الباب فقام اخو عيسى ليفتح الباب حيث اختبأ فؤاد وافراد البحث كي لا يهرب عيسى فور رؤيته لهم ، بعد ان تأكدو من دخوله انقض عليه فردين الشرطه و كبلوه واخذوه معهم لمركز الشرطه.

في مركز الشرطه، غرفه التحقيق
.
.
.
تم التحقيق مع الاربع متهمين الذين يملكون نفس المواصفات و تم اثبات حجه غيابهم وقت وقوع الجريمه ، كما تم استدعاء العامل ليتعرف ع صديق المجني عليه من خلف زجاج حيث لا يمكن للمتهمين رؤيته، بعد ان تأكد فؤاد من تواجد عيسى و اخرج باقي المتهمين ،اجلس عيسى في غرفه مغلقه لمده ساعه كامله .

في تمام السادسه مساءاً نادا الشرطي عيسى ليدخل غرفه التحقيق، جلس عيسى على كرسي توجد امامه طاوله وكرسي امامه يجلس عليه المحقق فؤاد وهو يتناول وجبه من مطعم كنتاكي ، كان يأكل بشراهه وكان عيسى مرتبك وهو ينتظر متى سيحقق معه فؤاد، انهى فؤاد وجبته وذهب ليغسل يديه ، ثم قال ممازحاً :
" يووه كم احب هذا المطعم من افضل المطاعم المفضله لدي، وكم احب شرب الشاي بعد انتهاء وجبه دسمه كي يهضم الاكل"
اطلق ضحكه ثم اكمل:
"هل تريد بعض الشاي يا عيسى؟"
قال مرتبكاً:
"لا شكراً لا اريد،  كل ما اريده هو ان اذهب لكي لا تفوتني الطائره"
"لا تقلق يا عيسى حتى لو فاتتك واتضح انك برىء سنعوضك برحله لبلادك ع حسابنا الخاص"
"برىء! برىء من ماذا؟!"
"هل تعرف المدعو عبدالله الذي يعمل في معرض السيارات المتواجد في منطقه شويخ الصناعيه؟"
"نعم انه صديقي ماذا حدث؟"
"تعرض صديقك في الليله الماضيه لطعن في صدره كادت ان تودي بحياته، كما اكد لنا انك كنت اخر من كان معه الليله الماضيه"
"اوه..لم اكن اعلم، يجب عليكم ان تقبضوا على المجرم في اسرع وقت"
رد فؤاد بشيء من الثقه:
"هل تعلم من يكون الجاني يا عيسى؟.. لقد استجوبنا عبدالله وقال انك انت من طعنه ، حمدالله ان هذه الطعنه لم تودي بحياته فلن توجه لك تهمه القتل "
ارتبك عيسى كثيراً ، فأكمل فؤاد :
"هل تعترف بجريمتك يا عيسى؟"
تردد عيسى كثيراً ، ثم قال:
"لم اقتله فقط طعنته "
رن الهاتف فذهب فؤاد للرد عليه ، وظل يحدق بعيسى وهو يستمع للرجل الذي في الهاتف.
.
.
.
يتبع..👣🔦

مكتب التحقيقاتحيث تعيش القصص. اكتشف الآن