الطابق العلوي (الجزء١٠)

101 6 0
                                    

اغلقت ابواب القصر وفتحت الانوار ، وفي ثوان امتلأ القصر برجال الامن من كل ناحية ،يرتدون القفازات و معهم كلاب الاثر ،تقدم شاب في مقتبل العمر قائلاً بصوت يشابه الصراخ:
"مالذي يحدث في قصري؟ هذا مكان للرفاهيه و الاستمتاع من سمح لكم بالدخول اليه؟"
تقدم فؤاد لمواجهه اعتراضه:
"ان كان على اذن الدخول و التفتيش فلقد حصلت عليه مسبقاً،اما عن طريقة حديثك سأتقاضى عنها لصغر سنك فلا اريدك ان تحبس في زنزانه بعد ان اعتد على المكرث في هذا القصر العريق"
"حسناً حسناً ماذا تريدون من هذه الحفله ؟هيا انهوا ما جئتم لأجله فضيوفي بدأوا بالضجر"
رد فؤاد بأستهزاء:
"حسناً يا صاحب القصر العريق"
اقترب فؤاد من كلب الأثر واخذ قطعه من ملابس تخص شذى كان قد استعارها
بدأ الكلب بشم الارض ذهاباً واياباً يتجول في قاعه الحفله ،الى ان توقف فجأه و بدأ بالنباح ذ،ذهب اليه فؤاد مسرعاً فإذا به يرى ثلاث شعرات ساقطات على الارض ،ارتدى قفازه و اخرج كيساً بلاستيكياً ووضعهم فيه.
تقدم صاحب القصر قائلاً :
"كل هذه الجلبه و رجال الشرطه وكل هذا الوقت فقط لأجل ثلاث شعرات!! هل تريد ان تصنع باروكه مخصصه لك ؟"
واخذ الضيوف بالقهقهه، فتقدم فؤاد بأبتسامه عريضه قائلاً:
"فعلاً انت ظريف ، و فعلاً اتيت مع الكلب لكي آخذ الشعرات ،ولكن اذا سمحت فأنا اريد المزيد "
اختفت ابتسامه فؤاد و اكمل:
"لقد عثر رجال الامن على  اثنا عشر صندوق موزع في الحفل كما تم رصد تحرك ثلاث فتيات يحملن هذه الصناديق من خلال كيمرات المراقبه التي تراها على صدري  ، اولاً ستتم مصادره الصناديق لنعرف محتواها ،ثانياً سيتم احاله جميع من في القاعه للتحقيق ، ثالثاً حضره صاحب القصر الهريق لقد استهزأت برجل امن اثناء تأديته لعمله ستعاقب على هذا ايضاً"
طرقع فؤاد بأصابعه فإذا برجال الامن يتحركون و امسكوا الجميع وبدأوا بإخراجهم من القاعه ، اقترب فؤاد من صاحب الحفل الذي تم امساكة بقوه من قبل فرد الامن و همس
"اوه يالهي ، لم تستطع اكمال الحفل على اكمل وجه كم هذا مؤسف للغايه ، ارجو ان تعفو عن فعلتي يا صاحب القصر العريق فكما ترا انا شخص ابحث عن باروكه جديده كل يوم "
ثم اكمل بصوت اوضح :
"هيا خذوه لكن عاملوه برفق  فما زال صغيراً"

عند شذى:

دخلت شذى الى غرفة تتوسطها طاولة و ثلاث رجال و كرسي جلست عليه ، قال رجل :
"الفتاة التي كانت معكم انها ليست سوى جاسوسة تم دسها بينكم لكشف مخططات هروبكم ، هل نجحت خطتكم؟"
التزمت شذى الصمت خوفاً من ان يفعلوا بها شيء ، فتقدم الرجل و صفعها على وجهها صفعة ادت الى نزول الدم من انفها
"عندما احادثك يجب عليك الاجابة هل سمعتي !!"
ردت شذى بصوت مرتجف:
"حس..حسناً.."
ثم اكملت:
"لم تنجح الخطة "
اطلق الرجل ضحكة ثم قال:
"جيد للغاية ، وانا متأكد انكم لن تكرروها"
"كلا لن نكررها سيدي"
"نعم اعلم ،لان هذا سيكون اخر يوم في حياتكم"
ارتجفت شذى من هول الموقف ،فجثت على ركبتيها تتوسله وهي تبكي:
"ارجوك كلا اعدك لن افكر بالهرب مجدداً ارجوك لا اريد ان اموت سأتبع كل ما تقوله لي لكن اجلعني اعيش ارجوك "
"اممم.. وماذا سأفعل اذا اعدتها ؟"
"بإمكانك التخلص مني وقتها لكن ارجوك اعطيني فرصة اخرى سأتغير "
"حسناً سنرى "
غادر الرجل الغرفة بينما اعاد الرجلان شذى الى الحبس مع الفتيات ،فما كان منهم سوى البكاء على حالهم و الدعاء ان تصل لهم الشرطة في اقرب فرصه .
.
.
.
يتبع..💉📜

مكتب التحقيقاتحيث تعيش القصص. اكتشف الآن