الطابق العلوي(الجزء١)

207 10 2
                                    

شذى بنت حسن المليونير ،  يعد والدها اكبر تجار المنطقه و ابرزهم،يمتلك من العقارات الكثير بعدما ورث الاسهم من زوجته المتوفاه .
ترعرعت شذى في بيئة مرفهه فكانت كلما تطلب شيء يلبى لها ،كان والدها يريد ان يعوضها عن حنان الام الذي فقدته ،فبدأ بتلبيه جميع طلباتها حتى لو كانت تافهه ، فهو لم يرد لها طلب قط.
في الصباح
ظلام يحتل الغرفه ..
صوت خطوات يتجهه للنوافذ ..
تدخل المربيه لفتح الستائر قائله:
"هيا يا انسه شذى لقد اشرقت الشمس و ظهر نور الصباح استيقظي  اليوم هو اخر يوم للاختبارات النهائيه."
تتقلب شذى في فراشها وهي تتمتم:
"لن اذهب اليوم الى اي مكان اريد ان اكمل نومي،اغلقي الستائر هيا"
"لن اغلقها هيا لقد جهز الفطور و والدك ينتظرك في الاسفل"
تتأفأف شذى وتغطي وجهها باللحاف لتمنع اشعه الشمس من الوصول لوجهها
"كلا لن اجلعك تكملين نومك"
تقولها المربيه وهي تزيل اللحاف من على وجهها
"اووه ..حسناً حسناً سأنزل الان"
بعد عده دقائق تنزل شذى لتجد اباها قد اكمل فطوره فتجلس بجواره غاضبه..
"ابي يجب ان تطرد هذه المربيه لم تجعلني اكمل نومي! "
يبتسم الاب لابنته قائلاً:
"هذا عملها وانا اوصيتها بهذا ،هيا استعدي وتناولي الافطار فالسائق ينتظر بالخارج ، وحظاً موفقاً في اخر اختبار، فهذه اخر سنه لك في المدرسه "
تقفز شذى وكأنها تذكرت شيء قائلاً :
"ابي ..صديقتي رسيل تقيم حفله هذا الخميس بمناسبه انتهاء الاختبارات هل يمكنني ان احضرها؟"
"اين يقع منزلها؟"
"في الحي المقابل لحينا فقط يفصلنا عنها الشارع العام ليس ببعيد عن منزلنا ،ارجوك يا ابي اريد ان احضر الحفل"
يفكر الاب قليلاً فهو لا يريد ان يحرمها من شيء
"حسناً يمكنك الذهاب للحفل ، السائق والمربيه هم من سوف يقلونك الى بيتها ثم ترجعين معهم ، ولكن بشرط ان لا تتأخري "
شكرت شذى والدها بشده ثم قامت وبدأت تجهز نفسها للمدرسه
.
.
.
في المساء
جهزت شذى فستانها و حلتها والقت بجسدها على السرير متحمسه للحفل و للقاء اصدقائها، و بعد عده دقائق من تحديقها بالفضاء استسلمت لنوم عميق بعد يوم طويل و متعب.
.
.
.
يتبع...📜💉

مكتب التحقيقاتحيث تعيش القصص. اكتشف الآن