الطابق العلوي ( الجزء ١٣)

216 13 11
                                    

يجلس فؤاد على طاولة المطعم حيث يجلس عادل و محمود مقابلين له ،كان جميع افراد الشرطة يجلسون في المطعم بجوار طاولة فؤاد متخفين ،يتقدم النادل الى طاولة فؤاد:
"مرحباً سيدي كيف استطيع ان اخدمك؟"
ينظر فؤاد الى عادل و محمود :
"اجلب لنا قهوه ساده "
"حسناً"
يبتعد النادل وهو ينظر لهم بنظره شك
فؤاد:
"ما الخطوه التاليه يا فؤاد؟"
فؤاد بعد ان اعتدل في جلسته :
"حان وقت تفاعل المخطوفات"
"ماذا تقصد؟"
"كل سجين لا بد ان يتمرد، سننتظر لحظتنا المناسبه للتدخل "
عند شذى
استعدت كل من شذى و كادي و ساره لمواجهه العصابه في ذلك اليوم
شذى:
"حدثت بعض الفتيات ليستعدوا معنا للانقلاب على العصابه وهم في اتم استعداد ، ماذا عنك يا ساره؟ "
"كنت كل ليله اسرق سكين من سكاكينهم عند ادخالهم للطعام كنت اجمع من الفتيات السكاكين ايضاً ، فالعصابه لا يستخدمونها فقط يكتفون بالمسدسات ، فلم يلاحضوا انني اخذتهم "
ردت شذى :
"حسناً فعلت، وماذا عنك يا كادي؟"
"حفظت اوقات تبديل الحراس ،ولكن كانت تلك الفتاه الجاسوسه تراقب كل ما افعله "
ساره:
"اشعر اننا يجب ان نتخلص منها اولاً"
ردت شذى بغضب:
"كلا لن نقتل فتاه ربما ارغمت على هذه الافعال الشنيعه بمجرد انها كانت تحت ضغط العصابه "
قالت ساره :
"حسناً لكني لن اخبرها بخطه هروبنا "
ردت شذى بابتسامه:
"بالطبع لن نخبرها فلسنا بهذه السذاجه"
قالت كادي بهدوء :
"ها قد حان الوقت "
يتقدم رجلان الى بوابه السجن وبأيديهم صواني الطعام لتقديمه للفتيات
تجلس شذى وباقي الفتيات في اماكنهم الى ان يدخل الرجلان ، حيث ينتظرون نظره معينه من كادي التي كانت تراقب الممر المؤدي الى الخارج  للتأكد من خلوه
"هيا لقد اعددنا لكم وجبه خفيفه"
يقولها الرجل وهو يبتسم بسخريه، لتأتيه لكمه على خده تسقطه على الارض ، ينتبه الرجل الثاني لصديقه الذي هوى امامه على الارض ينظر للشخص الذي ضرب صديقه فيجد جميع الفتيات يمسكون السكاكين في ايديهم ملتفين حوله يخرج مسدسه في ارتباك لتأتيه ساره مسرعه من خلفه وهي تصرخ لتقوم بطعنه في خاصرته ، يسقط ارضاً بجانب صديقه ليترك الباب مفتوح من خلفه ،رمت شذى السكين من بين ايديها وقالت للفتيات :
"هيا يجب ان نرحل الان قبل ان تأتي بقيه العصابه "
وما ان همت بالخروج حتى رأت الفتاه الجاسوسه توجه المسدس في وجهها تأمرها بالرجوع والا اطلقت النار عليها
الفتاه الجاسوسه :
"هل ظننتم ان هروبكم سيكون بهذه السهوله؟ "
ردت ساره :
"بل سيكون سهلاً لو تخلصنا منك اولاً"
ردت الفتاه :
"سنرى من يتخلص من الثاني اولاً"
قالت شذى مهدئه للفتاه :
"لن تفيدكي العصابه ، تعالي معنا وسوف تعودين لاهلك بالتأكيد هم بانتظارك "
قالت الفتاه:
"لا اعرف اهلي قامت العصابه باختطافي منذ ان كنت صغيره ولا اريد ان اعرفهم ، لقد ربتني العصابه خير تربيه وقاموا برعايتي ، وها انا اعمل اليوم لارد لهم الدين ان انتمائي يعود للعصابه فقط وليس لغيرهم "
قالت ساره :
"لابد انك مجنونه ، لقد قاموا بالتلاعب بعقلك فقط كي تحققي لهم مرادهم ، انتي ترينهم كالعائله لكنهم يرونك كالدميه لا اكثر "
تنزل دمعه من عين الفتاه ، فتشهر المسدس في وجهه ساره بغضب :
"لست دميه ، هم عائلتي انتي فقط مجرد دميه.. سأتخلص منك الان سواء عدتي الى الداخل ام هربتي فهذه ستكون آخر لحضه في حياتك "
تنطلق رصاصه من فوهه المسدس محدثه دوياً قوياً هز ارجاء المكان وجعل الدماء تتناثر على الجدران
عند فؤاد
يتسلل من سقف المطعم بقع دم تقع على طاوله فؤاد ، ينادي فؤاد النادل :
"ما سبب نقط الدم التي تسقط من الاعلى؟"
يرد النادل بارتباك :
"نحن نخزن الطعام فوق  فربما هذا الدم من سوء التخزين للطعام سأتفقد الامر "
يبتعد النادل خطوتين فيوقفه صوت اطلاق النار الاتي من الطابق العلوي
يقف فؤاد بعد سماعه لاطلاق النار مشهراً شارته
"معك المحقق فؤاد يجب علينا تفتيش المكان والآن "
.
.
.
يتبع..💉📜

مكتب التحقيقاتحيث تعيش القصص. اكتشف الآن