الطابق العلوي (الجزء ٥)

129 6 1
                                    

يمسك فؤاد هاتف رسيل وهو يتفحص مضمون الرساله "انقذيني انني في ورطة"، وبعد هدوء دام ثواني قال:
"هل استطيع ان اخذ هاتفك معي؟ فهذا قد يعتبر خيط لإيجاد صديقتك شذى"
"بالطبع تستطيع "
"لا اعرف يا فتاه ولكن يبدوا ان شذى اوقعت نفسها في مشكلة كبيره و معقدة ، اتمنى ان تكون على ما يرام"
غادر فؤاد منزل رسيل متجهاً لمركز الشرطة ،دخل فؤاد للمركز و وصل الى غرفه الضابط
"تفضل يا محقق فؤاد اهلاً بك نورت المركز"
قالها الضابط جاسم بعد ان سمح لفؤاد بالدخول ،فقال فؤاد ممازحاً:
"الا تمل ابداً من مجاملتي فأنا لا اجلب الا المصائب في قدومي اليك"
ضحك جاسم ثم قال:
"حسناً ، ما هي مصيبتك هذه المره؟"
استعاد فؤاد جديته و قال:
"اختفاء فتاه "
عقد جاسم حاجبية وقال :
"كيف اختفت؟"
"فكرت انها  قد هربت لكن لا يوجد سبب لهروبها فكانت حياتها كاملة لم يكن ينقصها شيء ، فلا اتوقع انه تهور و طيش شباب، لكن من الممكن انها خطفت او قتلت ،لكنني ارجح الاختطاف نظراً لما جائني اليوم من ادلة توضح هذا"
اوقف فؤاد حديثه وهو يسلم جاسم هاتف رسيل ليقرأ الرساله ثم اكمل مستطرداً:
"من المرجح ان تكون قد اوقعت نفسها في مأزق كحال باقي الفتيات ولكني لا ارجح هذه النقطة نظراً لتصرفها في الحفل الذي سبق اختطافها فلم تكن متوتره او خائفة من شيء ،اذاً من الممكن انها خطفت من قبل اشخاص لا يعرفون الرحمة ،اشخاص مجرمين"
"حسناً ماذا عن هذه الرسالة ؟ "
"سأتعقب مكان الهاتف  الذي ارسلت منه هذه  الرسالة ثم سأقرر ماذا افعل"
"تفضل هذا كتاب موقع مني يسمح لك بتتبع و تعقب مكان الرسالة و اقتحام المكان،كما سأزودك برجال شرطة ،خمس افراد "
اخذ فؤاد الكتاب و اتجه لفرقة الجرائم الالكترونية لتعقب الهاتف.

في مكان اخر

استيقظت شذى على صوت نحيب منخفض لترى كادي تبكي بجانبها  ، فقالت:
"انتي التي كنتي معي في اخر عملية قمنا بها ؟"
"نعم انها انا"
"ما اسمك؟"
قالت كادي وهي تمسح الدموع من على وجهها :
"اسمي كادي"
"كيف انتهى بك الحال في هذا المكان؟"
"والدي هو السبب بهذا كله"
"كيف يكون هو سبب تواجدك؟"
"كان ابي من متعاطين المخدرات التي يتاجرون بها هذه العصابه و كان يطلب بالكميات الكبيره لدرجة لم يكن لدية المال ليطعمنا انا و اخي الصغير الذي لا اعرف ما هو مصيره الان"
نزلت دمعه على وجنتيها بحرقه ،فصمتت لتأخذ نفساً ثم اكملت:
"في يوم من الايام كان ابي لا يستطيع سداد دينة لهذه العصابة فقد وعدهم بالدفع فور توفر النقود لديه لكن لم يستطيع ان يجمع المال المطلوب ، فأقترح على العصابه ان تأخذني بدل من ان يدفع لهم وانني سأعمل لديهم ، عندما عارضت ذلك قام بضربي ضرباً مبرحاً،بالتأكيد فعقله لم يكن واعي في ذلك الوقت من هذا السم الذي يتعاطاه، هكذا انتهى الحال بي عالقة مع هذه العصابه "

استيقظت شذى على صوت نحيب منخفض لترى كادي تبكي بجانبها  ، فقالت:"انتي التي كنتي معي في اخر عملية قمنا بها ؟""نعم انها انا""ما اسمك؟"قالت كادي وهي تمسح الدموع من على وجهها :"اسمي كادي""كيف انتهى بك الحال في هذا المكان؟""والدي هو السبب بهذا كله""كيف ...

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

صمتت شذى بعد صدمتها فكيف لاب ان يفعل كل هذا بأبنته ، حمدت ربها على وجود ابيها الذي لا يقدر بثمن ، حنانه و عاطفته سخرها لها كلها، ثم قالت :
"لا عليك يا كادي سنخرج من هذا انا واثقه "
.
.
.
يتبع..💉📜

مكتب التحقيقاتحيث تعيش القصص. اكتشف الآن