الحلقه الاولى

595 22 0
                                    

ومن العشق ما عشق
الحلقه الاولى
****************
فى احدى قرى الصعيد... وتحديدا فى قصر المحمدى
كانت جالسه تتذكر ما حدث منذ 15 عام
فلاااش باااك
فى منزل بسيط...
امجد: مصطفى.. ي مصطفى..
مصطفى: نعم ي بابا..
امجد: انزل نظف العربيه يلاا عشان نعرف نخرج بيها بليل..
مصطفى بفرحه: حاضر ي بابا ي حبيبى..
امجد بتحذير: ومتشغلش اغانى ي زفت
مصطفى بضحك: اطمن ي حاج ههههههه هشغل عبد الوهاب بس هههههه
امجد: امشى ي زفت من وشي...
بعد بعض الوقت سمع الاب صوت اغانى شعبيه... واتت هذه الطفله الصغيره الرقيقه...
يقين بطفوله: بابا.. ي بابا... مصطفى وصبا تحت بيرقصوا....
امجد بدهشه: صابرنى يااارب... الواحد مبقاش عارف هما متخانقين ولا متنيلين على عينهم...
زينب بتأفف وغضب: انا تعبت من البت دى الصبر يااارب
امجد: خفى ع البت شويه وصحبيها.. البت دى لو حد مننا حصلوا حاجه هى اللى هتسنده مش ابنك.. صحبيها بدل ميجى اليوم وتقولى ياااريت اللى جرا مكان...
زينب وكالعادة لم تعيره انتباه: انا جايه من الشغل تعبانه ولسه هجهز الغدا... عدينى... ونادى بنت الجزمه اللى تحت دى... بدل م انزل اجيبها من شعرها...
لم يعيرها انتباه.. وبعد بعض الوقت صعد الاخواين معا صبا ومصطفى...
عندما دخلت صبا المنزل امسكتها زينب من يدها بقوه
صبا بألم: اااى ايدى ي ماما
زينب بغضب وصراخ: انا نفسي اعرف اعمل فيكى اي.. كرهتينى فى عشتى ي شخيه منك لله حسبى الله ونعم الوكيل فيكى ربنا يخدك ويريحنى
لم تعيرها صبا اهتمام فهى قد تعودت ع هذا... وبعد تركتها زينب ذهبت الى غرفتها..
مصطفى بشماته: احسن
صبا بيستفذاذ: داك لحسه تلحسك...
اقترب مصطفى كى يضربها بغضب: دا انتى بارده برووود
وقبل ان تلامس يده صبا كان يتألم من الوجع...
صبا بفحيح: حاسب ي طيب لأيدك توحشك.. مش انا اللى ايدك تطول عليا... متنساش انى اكبر منك
امجد بصرامه: سيبى ايده...
تركته صبا... ومصطفى بدا فى البكاء
مصطفى ببكاء كاذب: بابا.. صبا ضربتنى...
امجد بغضب: طب غور من وشي عشان م اكملش انا.. ع اساس انى مش شايفك... غور...
وبعد ان خرج مصطفى وهو غاضب اقترب امجد من ابنته
امجد بهدوء وحنان: فى بنت تعمل كدا...
صبا بسخريه: ويعنى فى راجل يعيط بدموع التماسيح...
امجد بصرامه: بت... اتعدلى انتى بتكلمى ابوكى.. مش امك اللى بتردى عليها الرد برده...
صبا: نعم..
امجد: انتى بنت وافهمى دا... بطلى تصرفى زى الشباب
صبا: والله ي بابا انت وماما اللى ربتونى ع كدا... خلاص بقا ودى نتيجة تربيتكو.... ثم اضافت بمرح: وبعدين ي ميجو متلفش ودور عليا انت اصلا عحبك اللى عملتو..
ضحك امجد بشده: ي اروبه... هههههههههههه ماشى.. بس دى اخر مره..
صبا بفرح وهى تحتضن ابيها: حبيبى ي ميجو...
بااااااك...
استيقظت من شرودها ع صوت حبيبها وزوجها...
مازن بعشق: حببتى... يقين.. يقيين
يقين بإنتباه: ايوا ي حبيبى فى حاجه..
مازن: كنتى سرحانه فى اي... بقالى ساعه باندهلك..
يقين بإرتباك: ااا.... اااا... ااسسفه... اااصصللل ككنت بفكر هعمل غدا اي...
مازن بحب وهو يقترب منها: بقا فى عروسه فى الدنيا لسه مكملش ع جوزها اسبوعين وتفكر هتعمل اكل اي...
يقين بإمائه: اسفه ي حبيبى مقصدش..
مازن: ماشي ي ستى.. ولا يهمك اي رايك نتغدى بره انهارده...
يقين بإبتسامه: اللى انت شايفه ي حبيبى...
مازن بحب: عاوزك تاخدى راحتك فى الاجازه دى براحتك عشان لما ترجعى الكليه تكونى ارتحتى شويه من الثانويه العامه..
يقين بإمائه وحب: صحيح اداب مش سهله وخصوصا قسم اللى انا فيه بس وانت معايا كل حاجه هتبقى سهله... انا واثقه
مازن بحب وهو يعنقها: ربنا يخليكى ليا ي احلى يقين فين الدنيا...
*****************
فى بنايه راقيه... فى احدى منازلها كانت تتحدث فى الهاتف
صبا بجديه: يبقى تنفذ اللى بقوله... كل اخبرهم ي احمد... كل اخبرهم
احمد: ي دكتوره انا معرفتش اوصل ل اخو حضرتك بس اخت حضرتك عرفت انها اتجوزت من اسبوعين.. من بن عائله كبيره فى الصعيد...
صدمت صبا بشده.. احقا... شقيقتها الصغرى تزوجت من دون علمها.... ي الله لما هذا الألم... يالله لم اسطيع التحمل اكثر من ذلك... اشعر بألم مثل هذا من قبل...
احمد: الو.. دكتوره.. حضرتك معايا..
صبا وقد افاقت من شرودها: كلمه ومش هكررها.. تعرفلى كل حاجه ع مصطفى... تجيبه من تحت طقطيق الارض..
احمد: حاضر ي دكتوره... هحاول..
صبا بجديه صارمه: مافيش محاوله.. فى نتيجه... سلام... واغلقت الهاتف...
كانت صبا شارده فى هذا اليوم التى رحل فيه مصطفى مع يقين...
فلاااش باااك
مصطفى بغضب: ابعدى... ابعدى عنى... والله م انا اقعدلكو فيها...
صبا بصراخ: اهدى.. بقا بقولك اهدى...
زينب ببكاء: والله ي ابنى غلطه ومش هكررها...
مصطفى بغضب حاد دفش والدته والتقتها يد صبا: امشى من وشى انا ميشرفنيش انك تبقى امى.. انا بكرهك..
صبا بجبروت اقتربت منه وقامت بصفعه: انت بنى ادم زباله... ثم نظرت الى والدتها التى تبكى ع الارض: هو دا ابنك.. هو دا اللى بيضرب امه... هو دت تربيتك... ثم نظرت له: عاوز تمشي... غور... غور من هنا بس من غير متاخد حاجه.. لأنها هى اللى جايبه كل حاجه حتى الهدوم اللى انت لبسها.. واختك مش هطول منها شعره... امشي... غوووووورررر
بااااك...
افاقت من شرودها ع صوت جرس
مسحت الدمعه الهاربه منها واقتربت اتجاه غرفت والدتها...
صبا بهدوء: ايوا ي ماما.. فى حاجه...
كانت زينب تنظر لها بإستعطاف.... اجل ف زينب مريضه... فهى عندها شلل كلى.. وتجلس ع كرسى متحرك....
فهمت صبا انها تسألها عن شقيقيها...
صبا بهدوء: اطمنى ي ماما يقين كويسه.. ثم اضافت بسخريه ودموع تحاول ان تخفيها: تصورى ي ماما يقين اتجوزت من اسبوعين تقريبا... اتجوزت راجل ابن حلال.. بيقولو بيحبها... بس مكنتش اتصور انها تجوز ومتقولش لأختها ولا حتى لأمها... يالا المهم انتى هتاخدى الدوا وارتاحى شويه... وايسل هتيجى تقعد معاكى شويه.. لحد م اجى من الشغل.. ولازم ترتاحى شويه متنسيش بكره سنوية بابا
كانت زينب حزينه للغايه... فهى عاشت معظم سنين عمرها تهين ابنتها... ولم تكن تستمع لزوجها....
وبالفعل بعد بعض الوقت اتت ايسل...
ايسل بمرحها المعتاد: سامو عليكو ي صاحبتى
صبا بفقدان امل ولم تعيرها انتباه: انا فطرت ماما وادتها الدوا... شويه وراجعه.. سلام
وخرجت دون ان تتحدث بكلمه
ايسل بصدمه مضحه: هى بنتك دى طالعه لمين ي زينبو..
زينب كانت زعلانه ع بنتها بس من جواها بتدعى ربنا يريحها...
*****************
فى مجموعة شركات المحمدى... كان يامن فى غرفة مكتبه... ويتحدث فى الهاتف
يامن بصرامه وهو يوقع الاوراق: بقالك اسبوعين فى شهر زفت عسل... مش ناوى تخلص
مازن: ي عم انا نفسي افرح شويه.. اي مش مكتبلى افرح
يامن: حلو اووى افرح براحتك بس متزعلش لما تيجى تلاقى شغل شهر ع مكتبك
مازن بمرح: احلى اخ فى الدنيا اكيد مش هيهون عليك تعمل فيا كدا انا لسه عريس وعايز صحتى.. احيات امك ي شيخ..
يامن بتأفف: اودامك 3 ايام لو مجتش فى اليوم التالت متلومش غير نفسك...
مازن: احلى اخ والمصحف.. سلام ي..... الو... الو
اجل لقد اغلق يامن الهاتف فى وجهه...
يامن وهو يحادث السكيرتيره الخاصه به: تروحى للبشمهندس عايش تاخدى منه امضته وتخليه يراجع الاوراق...
نهى السكرتيرة: حاضر ي فندم... اي اوامر تانيه...
يامن بجديه: ايوا... اعرفيلى نيار ونيره هيخلصو كليه امته انهارده...
نهى: اومرك ي فندم.. عن اذنك...
ورحلت... فى هذا الوقت دخل وليد بهمجيه....
وليد بغضب: انا عاوز افهم انت ازاى تبعت الورق ل عايش والورق ميجليش انا...
نهى بخوف: والله ي فندم دخل غصب
اشار يامن الى نهى ان تذهب... ونظر الى وليد..
يامن بهدوء بارد عكس الذى بداخله: جرا اي ي.. ي وليد بيه... مش المفروض الاب يحب الخير لولاده.. ولا صحيح نسيت... الاخ اللى يكره الخير ل اخوه مش بعيد يبقى اب يكره الخير لابنه...
وليد بغضب: قصدك اي ي بن المحمدى...
يامن ببرود: دا اللى عندى اذا كان عاجب... متنساش ان كل اللى هنا بتاعى انا... اتفضل من هنا عشان مش فاضيلك.. وتانى مره لما تيجى تبقى تستأذن وانا ياقبل ي مقبلش... وقتك انتهى اتفضل....
ورحل وليد وهو يتوعد ل يامن.....
بعد ان رحل وليد قام يامن بالاتصال ب نهى...
يامن بجديه: شوفى الوفد البريطاني هيجى امته بكره وبالغينى بمعاد الاجتماع...
واغلق الخط...
*****************
فى كلية الاداب قسم علم النفس...
وصلت نيره و نيار..
نيره بتكبر: ي بنتى انا معرفش لى دايما بتصحبى اللى اقل من مستوانا...
نيار بتأفف من نيره: ي بنتى حرام عليكى من تواضع لله رفعه... بطلى الغرور اللى فيكى دا... ولازم تعرفى ان مافيش حد بيدخل الجنه لو فى فقلبه ذرة من كبر... وكمان لازم تعرفى ان الغنى الحقيقى... هو عزة النفس.. ممكن تلاقى ناس كتير معاهم فلوس بس مش نضاف من جوه زى م برضو... زى م بارضو هتلاقى ناس بتنام جعانه وراضيه.. فهمتى...
نيره بعدم اهتمام: طب يلا يلا ي ست الفلحسوفه.. مش ناقصين لسه عندنا فلحوسه تانيه دلوقتى يلااا
نيار بغيظ: الصبر يااارب.. يلا.. يلاا..
*****************
فى المدرج...
كانت نيار متحمسه لروئيه الاستاذه الجديده أما نيره لم تهتم فكانت تهاتف احدى صديقاتها...
وبعد بعض الوقت دخلت المدرج.. وبعدما رائها الطلاب عم الصمت المكان...
صبا بثقه: ائدملكو نفسي.. دكتوره صبا امجد الهوارى.. انا هدرسلكو علم النفس السياسى.. مكان دكتوره سلوى.. لحد م ترجع...
رفع إحدى الطلاب يده كى يسأل
صبا: اتفضل.. عرفنا بنفسك واسئل سؤالك
الطالب: انا اسمى محمد ي دكتوره.. وكان عندى فضول اسئل حضرتك سؤال.. لو مش هدايق حضرتك
صبا بتفهم: اقعد ي محمد انا هجوبك ع سؤالك.. واظن اللى هو محدش شافنى هنا قبل كدا... انا ازاى دكتوره صح...
اومأ محمد براسه بمعنى نعم
ابتسمت صبا: انا اصلا خريجة خدمه اجتماعيه... عملت دبلوبه وبعدين والماچستير.. والدكتوراه كمان.. وطلبونى هنا بسبب مرض الدكتوره سلوى... ف انا معاكو لحد مهى تخف...
وبدأت صبا فى شرح محاضرتها
نيره بقرف: ااووو نوو بقا واحده خريجه معهد خدمه اجتماعيه.. هى اللى درسلنا... يااااى....
نيار بغضب: انتى فى اى.. ي ستى ياااريت توصلى للمكانه بتاعتها... مش شايفها.. والله فهمت منها اكتر من الدكتوره سلوى.. وبطلى الغرور دا بقا اووف بجد
نيره بعدم اهتمام: بس افوره بقا...ي..
وقبل ان تكمل كلامها سمعت صوت صبا...
صبا بصرامه: انسه.. الانسه اللى قاعده فى البينش الرابع.. اللى كانت بتكلم تقوم تقف..
وقفت نيره بعدم اهتمام: ع فكره اسمى نيره.. وي نعم عايزه اي....
صبا بصرامه: كنت بقول اي..
نيره بعدم اهتمام: مكنتش مركزه.. كنت مركزه فى حاجه اهم..
صبا بثبات: وياترى اي هو الاهم..
نيره: ميخصكيش.. انتى... صدمت عندما سمعت صبا قاطعت حديثها..
صبا بصرامه وصوت عال: برا.. برا المحاضره ومتحضرليش اى محاضره.. اتفضلى من هنا...
نيره بصياح: انتى مفكره نفسك اي بقا بتتردينى انا... انتى متعرفيش انا مين انا.. هربيكى...
صبا بغضب نادت ع الامن: خدوها ع مكتب العميد وتتحول مجلس تأديب وتتفصل من الكليه فورا..
فرد الأمن: حاضر ي دكتوره...
وبعد بعض الوقت انهت صبا المحاضره وغادر الجميع من المدرج عدا نياار التى كانت مرتبكه من صبا..
صبا بهدوء: فى حاجه مش فاهماها
نيار بإرتباك:......
******************
خلصت الحلقه يااارب تكون عجبتكو
ياااترى اي اللى حصل زمان...
وياترى نيار هتقول اي....
وياترى نيره هتعمل اي...
هنعرف الحلقات اللى جايه استنونى
رواية ومن العشق ما عشق
من تأليفى شمس محمد

ومن العشق ما عشق بقلم شمس محمدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن