الحلقه الخامسه

332 21 0
                                    

ومن العشق ما عشق
الحلقه الخامسه
*****************
فى منزل صبا....
سمعت صبا صوت جرس الباب... اتجهت صبا لتفتح الباب ولكن كانت صدمتها..
برجل لم يكن فى بالها.. كان ليس بواعيه...
الشاب بسكر: طب.. اي..هتفضلى م..مصدومه ككدداا ككتتير.. ولا اي...
صبا بهدوء: اي اللى جابك..
الشاب وهو يفقد توازنه: اااننتتى ماالك وسسعى عاايز ادخخل... وكان يدفش صبا لداخل ولكن صبا دفشته الى الخارج وكانت ستغلق الباب.. ولكنه دفش الباب بقوه مما ادى الى سقوط صبا ع الارض.. وخبط رأسها ففقدت وعيها وكان يسيل منها الدماء فى كل مكان... خاف الشاب كثيرا واسرع الى الخارج...
بعد بعض الوقت اتى مازن الى المنزل التى تسكنه صبا... وعندما صعد وجد باب المنزل مفتوح وصبا غارقه فى دمائها...
مازن بخضه: صبااا.. صبااا فووقى مين عمل فيكى كدا... وقام بالاتصال ب يقين.. ولكنها لم ترد...
ثم...حملها ووضعها ع الأريكه.... وذهب كى يأتى بشئ يكتم الدماء
ولكنه سمع...صوت جرس يأتى من الداخل الغرفه ذهب باتجاه الصوت... ودهش عندما رأى والدتها تظرف الدموع وتبكى وتضغط الجرس بكل قوتها وتبكى اقترب اتجاها بسرعه...
مازن بقلق: اهدى ي ماما... اهدى...
ولكن زينب كانت تبكى بقوه وتضغط ع الجرس...
فهم مازن انها خائفه ع صبا..
مازن: اهدى ي ماما.. اهدى.. اطمنى.. متخافيش.. انا مازن.. جوز يقين بنتك....
هدأت زينب قليلا... ولكن دموعها لم تتوقف...
مازن بهدوء: اهدى... هى كويسه.. انا طلبت الدكتور...
بان الزعر ع وجهه زينب...
مازن: اطمنى ي ماما هى اتخبطت خبطه بسيطه اطمنى... هى بخير.. وبتتنفس كمان...
هدأت زينب.. قليلا
مازن: ماما.. انا هروح ل صبا.. واتصل بيقين تانى عشان مبترودش...
اغمضت زينب عينها بمعنى نعم..
وذهب مازن الى صبا وحاول كتم الدماء ولكنها لا تتوقف...
حاول مازن ان يتصل ع يقين حتى ردت..
*****************
فى قصر المحمد..
فى غرفة المكتب.. كانت يقين تحكى ل يامن عن معرفتها بالماضى...

تنهد يامن بحزن ع هذه الفتاه: معقوله... كل دا تعب هى تعبته...
يقين وهى تمسح دموعها: هى مشافتش يوم حلو.. حتى اليوم الحلو كان بيقلب بغم... حتى ماما كانت مفهمه كل الناس انها صحبة صبا اووى... ع رغم ان الحقيقه مش كدا خالص... صبا مكنتش بتاخد غير الاهانه سواء منى او من ماما او من مصطفى ومع ذلك ي كانت بطنش ي كانت بترد ولما كانت بترد كانت بتخلينا كلنا نسكت.. مش خوف لا بس مش بنعرف نرد ع كلامها... ثم تنهدت.... وبس انا كدا حكتلك كل اللى اعرفه...
يامن بإبتسامه: ماشي ي يقين... روحى انتى.. وعندما وقفت... رن هاتفها
يقين: الو..
مازن بقلق: يقين.. انا روحت ل اختك ولقتها واقعه غرقانه فى دماها.... تعالى بسرعه
يقين بصدمه: اايييه... انت بتقول اي ي مازن مالها صبا..
مازن: معرفش.. هاتى يامن وتعالى ع العنوان دا *** هاتى دكتور الدم مش راضي يوقف..
يقين بخوف وقلق: ححاااضضررر..
كان يامن لم يستمع مازن ولكنه عندما سمع يقين تبكى.. اقترب منها..
يامن بقلق: فى اي..
يقين ببكاء: مازن اتصل بيا عشان يقولى ان صبا مابين الحيا والموت....
صدم يامن بشده.. وقال بقلق: انتى بتقولى اي... يلا نرحلو.. هو ادالك العنوان...
يقين وهى تبكى: اه..فى***
يامن وهو يمسك بيد يقين: طب يلا.. وبطلى عياطك دا...
يقين وهى تمسح دموعها: انا خايفه اوووى ي ابيه..
ربط يامن ع رأسها بحنان: اهدى ي حببتى هى ان شاء الله بخير... يلا عشان نلحقها..
يقين: يلا...
********************
فى غرفة سهيله ووليد...
سهيله: وليد...
نظر لها وليد ورد: اي ي حببتى..
سهيله: هو انا ممكن اطلب منك طلب..
وليد: اكيد ي حببتى..
سهيله: عاوزه ارجع الصعيد... انهارده..
وليد بصدمه: انتى بتقولى اي...
سهيله: زى م بقولك كدا... عاوزه ارجع الصعيد..
وليد: مينفعش دلوقت.. مينفعش..
سهيله: مينفعش لى ي وليد..
وليد بإرتباك: مماافييش.. مينفعش يعنى مينفعش..
وقفت سهيله وذهبت اليه وقالت بحنان: وليد حبيبى.. احنا لو فضلنا هنا يبقى بنقلل من كرامتنا.. وانا مقبلش بدا ابدا..
وليد: حاضر ي سهيله.. حاضر.. بس مش هنرجع الصعيد.. انا هشوف شقه ع قدنا نسكن فيها...
وقبل ان ترد سهيله كانت صفاء تطرق الباب.. وفتح وليد...
صفاء بإرتباك: اااسسفه.. اانا.. سمعت كلامكو من غير م اقصد..
وليد بجمود: خير ي مرات اخويا..
صفاء: انا جايه اعتزر ل اختى...
وليد: تعتزرى ل اختك.. هو حصلت حاجه..
صفاء بدموع: انا اسفه ي سهيله ي اختى.. مكنتش اقصد ازعلك منى ي خيتى...
اقتربت سهيله من شقيتها بسرعه وضمتها بقوه..
سهيله بدموع: خلاص ي صفاء عشان خاطرى.. انا مسمحاكى.. بس متعيطيش.. خلاص ي صفاء...
صفاء وهى تمسح دموعها: يعنى مش هتمشى..
سهيله: لا مش همشى...
تبتسمت صفاء بفرحه وعانقتها بفرحه كبيره.. اما وليد فقد ابتسم بخبث....
*********************
فى منزل صبا وصل يامن ويقين وصعد يامن بسرعه.. ووجد الطبيب يخرج من المنزل..
يامن بقلق: صبا فين..
مازن براحه: جوه فى... لم يكمل حديثه ووجد يامن يدخل بسرعه اتجاه صبا النائمه ع الاريكه...
اما يقين فكانت تبكى بشده...
يقين ببكاء: مين عمل فيها كدا..
مازن وهو يحتضنها: معرفش انا جيت لقتها كدا...
ابتعدت يقين عنه... واقتربت من صبا النائمه..
يقين ببكاء: مين عمل فيكى كدا... انتى لى مكتوب عليكى التعب.. لى مش مكتوب عليكى الراحه... لى ع طول تعبانه... لى ع طول محدش بيريحك... لى دايما الوجع من نصيبك انتى..
كان مازن يستمع لها بحزن.. اما بالنسبه ل يامن فكان فى هدوء تاااام.. ينظر لها وهو يتحدث لها بعينيه وبيقولها... انتى نايمه لى... قومى.. قومى عاوز اشوف عنيكى وانتى بتفتحيها... قومى ي صبا... انتى عملتى فيا اي... انا مشوفتكيش غير كام مره بس... قومى.. وانا وحياتك لاخلى اللى عمل فيكى كدا يتمنى الموت ومايطلوش...
افاق من شروده ع صوت يقين
يقين: ماما فين...
مازن بتنهيده: جوه.. انا مصدقت انها هدت شويه...
يقين: انا هدخل اشوفها..
مازن: ماشى
ذهبت يقين الى والدتها...
ثم اقترب مازن اتجاه يامن...
مازن: مالك فى اي...
يامن: مافيش...
مازن: حبتها..
نظر له يامن: انت بتقول اي.. احب مين.. دى انا مشوفتهاش غير انهارده... احبها امته..
مازن: عادى حب من اول نظره..
يامن: مافيش الكلام دا.. مش يامن المحمدى اللى يحب.. ووقت ميحب ي حب واحده صوتها على عليه...
مازن بدهشه: ايه.. صوتها على عليك.. فين..
يامن: انهارده.. وحكى له ماحدث فى الجامعه...
مازن بهدوء: حقها.. نظر له يامن بدهشه... فأكمل مازن.. ايوا حقها.. واحده انت بتهددها من غير متسمع لازم تتكلم كدا.. المشكله ي يامن انك ع طول مفكر كل الناس تحت رجلك.. بس مش كلهم كدا... واكتر واحده اثبتتلك اهه..
يامن وهو ينظر ل صبا وكأنه رجع يامن القديم: لا عاش ولا كان اللى يقدر صوته يعلى عليا.. انا كنت ناوى اعرفها مقامها بس اللى فيها مكفيها.. كفايه عليها كدا...
مازن ولأول مره يتحدث بغضب امام اخيه: ي اخى كفايه بقا... كفايه اللى هى شافته طول حياتها.. دا حتى امها اللى بتراعيها.. مشافتش معاها يوم حلو... انت اي مافيش عندك رحمه.. ثم اشار الى ناحية قلب يامن بإصبعه.. قلبك دا اي حجر... مافيش شويه رحمه... ي ابنى دا ربنا رحيم... انت ي عبد... انا جبتك دلوقت عشان يقين متبقاش لوحدها وهى منهاره... غير كدا.. شكرا.. اتفضل.. لأن وجودك مينفعش هنا...
دهش يامن بشده اهذا حقا اخيه قبل ان يرد سمع صريخ يقين.. وهى تركض اتجاه مازن وتبكى بشده..
يقين ببكاء: مازن الحقنى ماما واقعه ع الارض...
مازن بصدمه: ايه...
واسرع الى الغرفه... ويامن خلفه...
صدموا عندما وجدو زينب ع الارض... وتحاول الحركه..
اقترب مازن اتجاه زينب وحملها ووضعها ع السرير..
يامن: انا هطلب الدكتور..
مازن بصرامه: مافيش داعى.. هى عملت كدا عشان تتطمن ع بنتها... ثم نظر اتجاه زينب التى تبكى فى صمت...
مازن بحنان: اطمنى ي امى... صبا كويسه.. والدكتور قال شويه وهتصحى...
اطمئنت زينت وهدأت... ثم نظرت اتجاه يامن الذى يقف عند الباب.. فهم مازن انها تريد ان تعلم من هو..
مازن بهدوء: دا يامن اخويا ي امى.. اطمنى..
هدأت زينب... وخرج يامن وجلس ع الكرسي المقابل لصبا.. وكان ينظر اليها... فى صمت....حتى اتى مازن ويقين...
يقين بهدوء: مازن.. صبا لازم تغير هدومها.. هى غرقانه فى دمها...
مازن: طب اوضتها فين...
يقين: هى اكيد بتنام مع ماما فى الاوضه.. عشان الاوضه فيها سريرين...
مازن: طب انا هوديها اوضتها اللى مع ماما.. وانتى غيرليلها هدومها.. بس براحه عليها... عشان الجرح.. الدكتور مديها مهدأت تنيمها... بس براحه عليها..
يقين: حاضر ي حبيبى..
وعندما اقترب مازن من صبا كى يحملها.. توقف بسبب يامن الذى اوقفه...
يامن بصرامه: ايدك.. انا هشيلها...
مازن بجمود: ايدك انت.. دى اخت مراتى... يعنى عادى... وسع...
يامن بغضب دفش أخيه بعيدا: بقولك ابعد وواوعى تقرب ي مازن... ثم حمل صبا... شعر شعور غريب لأول مره يشعر به.. كانت ضربات قلبه سريعه... ياللهى عندما اقتربت رأسها وانفسها ع صدره شعر براحه لم يشعر لها قد... ذهب يامن بإتجاه الغرفه ووضع صبا برفق ع السرير...
وخرج خارج الغرفه... وظل جالس ع الاريكه التى كانت صبا نائمه عليها...
ابدلت يقين ملابس صبا... وظلت بجوارها حتى افاقت...
صبا بتعب: اااه.. رااسى....
اقتربت يقين بسرعه اتجاه صبا..
يقين بفرحه: صبا... انتى كويسه...
نظرت لها صبا بدهشه:... انتى.. انتى اي اللى جابك هنا..
يقين بفرحه: سيبك من اي حاجه.. المهم انتى كويسه.. وعندما لامست يدها.. نفضتها صبا بقوه ووقفت بسرعه
صبا بصياح: انتى اي اللى جابك هنا... ردى عليا...
يقين: طب اهدى ي صبا... اهدى ي حببتى.. العصبيه مش حلوه عشانك...
صبا بغضب: شوف اقولها اي تقولى اي... فى هذه اللحظه دخل مازن...
مازن بهدوء: اهدى ي دكتوره.. ممكن
صبا: انا مش ههدى غير لما افهم.. انتو دخلتو البيت ازاى..
مازن: هجاوب حضرتك بس ممكن تقعدى... جلست صبا..
فأكمل مازن: انا كنت جاى عشان اتكلم مع حضرتك.. بس لقيتك غرقانه فى دمك.. وبعديها طلبت الدكتور ويقين.. جيت وبس...
هدأت صبا قليلا..
فأكمل مازن: ممكن اسئل حضرتك سؤال..
صبا: اتفضل..
مازن: مين عمل فيكى كدا...
صبا بهدوء: دا واحد كنت مخطوبالو... وفركشت الخطوبه..
مازن: اسمه اي
صبا: عماد..
مازن: طب هو يعمل كدا لى...
صبا: هو كان جاى سكران.. ولما حاولت اقفل الباب فى وشه زقنى.. وبس..
مازن: ايوا.. اي السبب بقا..
صبا: معرفش..
مازن: بس المعلومات اللى عندى بتقول ان عمرك م اتخطبتى..
صبا: الله.. طب م انت عارف بتسأل لى بقا... وبعدين هو انت ظابط..
ابتسم مازن: لا... مش ظابط.. بس كان نفسي...
ابتسمت له صبا.. فأكمل مازن.. بس ع فكره انا عرفت دا انهارده... عشان كنت عاوز اتكلم مع حضرتك.. بس زى محضرتك شايفه...
نظرت صبا اتجاه يقين: جوزك دا خساره فيكى... يستاهل واحده احسن منك
نظرت يقين الى صبا بدهشه..
مازن بغضب: دكتوره.. انا مسمحكليش... دى مراتى وحببتى.. وانا لا يمكن اقبل بكلمه وحشه فى حقها..
صبا: انقاذك ليا دا دين فى رقبتى وانا هسدده.. غير كدا ملكوش حاجه عندى.. وانا لسه عند كلمتى.. انت خساره فيها.. أصلها رباية شياطين...
يقين بدموع: انا لو تربية شياطين زى م بتقولى مكنتش طلعت زى م انتى شيفانى... ولا كان مازن حبنى.. الشياطين حاولو زمان ينسونى تربيتك ليا... والصح اللى انتى علمتهولى... بس معرفوش... انا غلط.. وانا بعترف ب دا... سامحينى ي صبا.. وخلينا نبدأ حياه جديده...
صبا: عاوزانى اسامحك...
يقين بلهفه: اتمنى...
صبا بجمود ولكن بداخلها نيران من العذاب: يبقى تستنى 10 سنين... وانا هبقى اسامحك..
يقين بإبتسامه: يعنى هتسامحينى..
صبا: بعد 10 سنين..
يقين: يعنى هتسامحى..
لم ترد صبا ولكنها نظرت لها بصمت ثم اكملت يقين بفرحه: يعنى فى امل... هيييييه..
صبا: انا عاوزه ارتاح.. اطلعى برا.. اي شغل العيال دا..
خرج مازن ويقين بفرحه.. اما يامن فعندما علم ان صبا قد استيقظت ذهب وانتظرهم بالأسفل.. وجد يقين متمسكه بيد مازن بقوه وهى سعيده..
يامن: اي سر السعاده دى..
يقين بفرحه: صبا سامحتنى...
مازن: هى قالت 10 سنين.. مش سامحتك...
يقين: لا هى سامحتنى.. اش فهمك انت.. يلا انا عايزه انااااام
يامن ل مازن: مراتك اتجننت..
مازن: شكلها كدا...
يامن: يلا انا جعان نوم...
مازن: يلاااا
فى السياره
يامن: مين اللى عمل كدا مع صبا
يقين بتلقائيه: واحد بتقول كان هيبقى مابنيهم مشروع خطوبه... وهى فركشت
مازن بخفوت: الله يرحمك ي عماد... كنت طيب والله
*******************
خلصت الحلقه يااارب تكون عجبتكو
ياترى يامن بيعمل كدا لى..
ياترى يامن هيعمل اي فى عماد..
وياترى عماد عمل كدا لى....
هنعرف الحلقات اللى جاية استنونى
ومن العشق ما عشق
من تأليفى شمس محمد

ومن العشق ما عشق بقلم شمس محمدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن