الحلقه السابعه عشر

287 24 0
                                    

ومن العشق ما عشق
الحلقه السابعه عشر
****************
فى المستشفى عند يامن وصبا
دق الباب لتدخل فتاه جميله ورقيقه.. اعتالها المرض..
يامن بدهشه: لميس.. بتعملى اي هنا.. اى اللى قومك من ع السرير..
لميس وهى تنظر ل صبا: هى دى بقا صبا..
يامن: لميييس.. صبا متعرفش حاجه..
لميس بغضب: ومتعرفش اي بقا ان انا مراتك...
يامن وهو يحاول أن لا يفقد اعصابه عشان صبا اللى نايمه فى حضنه
يامن وهو يحاول الهدوء: لمميييسسس انا وانتى عارفين اللى فيها.. اطلعى برا.. وليا كلام تانى معاكى..
لميس بغضب: ورحمه امى ي يامن.. مش هعديها انت سااامممع.. ومراتك اللى انت فرحان بيها دى مبقاش لميس رشدى لو مندمتهاش ع خطفك منى خطافة الرجاله...
فى هذا الوقت فقد يامن كل ذره صبر وضع صبا ع السرير
ليهدر يامن ب لميس بغضب شديد: لللمممممييييسسس الزمى حدوك وع الله صبا تعرف حاجه عن جوازنا دا فاهمه ومتنسيش.... لم يكمل حديثه لأنه وجد لميس تنظر خلفه بشماته.. نظر خلفه وجد صبا جالسه وتنظر له وعينها حمراء من كبت دموعها..
لميس بشماته وهى تنظر له: ياااه حمدلله ع السلامه ي خطافه الرجاله.. فى هذه الثانيه لم يحتمل يامن ليصفعها كف قوى ادى الى اخراج الدماء من شفتيها...
يامن بصوت عال: فين البهايم اللى هنا..
العامل: ايوا ي فندم..
يامن: خدوها ع اوضتها ومتخرجش منها.. يلااااا
العامل بخوف: حاااضر.. حاااضر.. واخذ لميس ورحل
نظر يامن ل صبا التى كانت فى عالم تانى.. تنظر له ولا تتحدث.. اقترب منها وجلس ع قدمه امامها..
يامن بندم: صببااا.. انناا.. لم تترك له صبا فرصه ليكمل كلامه.. ووقفت وفتحت باب الغرفه وخرجت منها دون حديث.. امسك يامن يدها بقوه..
يامن بدموع: صبا ارجوكى... انااااا....
صبا بهدوء صادم: كداب.. ثم نظرت له بأعينها الحمراء.. وخاين.. صمت يامن وهو ينظر لها.. وتصلب فى مكانه.. واستدارت صبا لترحل.. وهى تردد هذه الكلمات.. كداب.. وخاين.. كددداب وخخااايين..
وعندما وصلت إلى باب المستشفى.. وقفت سياره سوداء واختطفتها ولكنها لم تقاوم.. رأها يامن وهى تضع فى السياره.. واسرع اتجاها ولكنه لم يستطع اللحاق بها.. اسرع الى سيارته وانطلق خلفها.. ولكن استطاعت السياره الهرب منه...
********************
فى مطروح وصلت يقين واتصلت ب مصطفى
مصطفى: يقين انا فى الموقف انتى فين..
يقين: انا اودام الاتوبيس.. مافيش غيره اصلا اللى واقف..
مصطفى: انا وراكى..
نظرت خلفها ووجدت اخيها ركضت اليه وضمته بقوه وبكت بكل قوتها
مصطفى وهو يحاول تهدئتها: ششششش ممكن تهدى.. عشان خاطري.. قوليلى فى اي..
يقين وهى تبكى: عاوزه اروح ل ماما ي مصطفى..
مصطفى: طيب ي حببتى تعالى نروح دلوقت يلااا وبكره نروح ل ماما.. بس ع الاقى احكيلى حصل اي..
يقين: بكره ي مصطفى.. انا عاوزه انام.. حملها مصطفى واتجه الى السياره وفتح الكرسي ليصيح مثل السرير.. لتنام شقيقته بعمق..
ركب مصطفى مكان السائق وقال لنفسه: انا معرفش انا قلقان ع صبا لى.. يقين لما بتتعب كدا صبا كمان بتتعب.. والاتنين بينامو لما بيبقى فى زعل جامد.. الاتنين مرتبطين ببعض بدرجه كبيره.. ياااارب تكونى بخير ي صبا...
*********************
فى مكان مهجور..
كانت صبا مازالت صامته لا تتكلم ولا يوجد ع لسانها طوال هذا الطريق سوا كلمتان: كداب.. خااين.. كدااب.. خااين.. فى هذا الوقت دخل عليها عماد..
عماد وهو ينظر لها فهى لا تصرخ ولا تبكى..
الحارس: ي ريس دى من ساعت م اخدنها لا صرخت ولا حتى عيطت بل بالعكس دى ساكته خالص.. حتى لما ربطنها كانت ساكته وطول الطريق مقومتناش..
اشار له عماد بأن يصمت.. واقترب منها..
وهى تنظر أمامها..
عماد بحنان: صبا..
نظرت له صبا ولكنها لم ترى عماد بل رأت يامن نظرت له ثم القته بما حولها وهو كان عباره عن قش.. وهى تصرخ بأعلى صوتها: اااابببببعععععدددد ععععننننىىىى انتتتت خااااااين.. انتتتت خااااااين وكدااااااااااب... ابببببععععععدددددد عنننننىى... ي بااااااااباااااااااااااا تعااااالى خدددنى ي بااااابااااااااااا اناااااا بكرههككك... بكرررههك ي يامن بكرررررههههكككك... انت زيووو انا بكرههككوووا انت وعمادد بككرررههههككككككوووووو
كان عماد ينظر لها بصدمه تامه لدرجه انها صعبت عليه... كانت بتصرخ بس مش بتعيط ولا بتضحك.. وعماد اتصدم لما لقها سكتت مره واحده واغمى عليها.. جرى نحيتها ومسكها
عماد بقلق حقيقى: صبااا.. صباااا فوووقى.. صبااااا
لتدخل عليه رأس الحيه لتقول بخبث: هتحن ولا اي..
عماد وهو ينظر اليها بغضب: انتى مش شايفه منظرها... اي اللى حصلها..
.. بلا مبالاه: ابدا عرفت ان يامن متجوز قبلها..
نظر لها عماد بصدمه: انتى بتقولى اي.. عرفت ازاى..
.. بلا مبالاه: هقولك..
فلاش باااك..
لميس بتعب: اهلا ازى حضرتك..
.. بخبث: اهلا بيكى ي حببتى عامله اي.. طمنينى
لميس: الحمد لله.. الدكتور بيطمنى.. كلها كام جلسه كيماوي واخف ان شاء الله..
..: يااارب ي حببتى..
لميس: مالك ي طنط فى حاجه يامن ومازن ونيار كويسين..
صفاء بحزن مصطنع: كويسين ي حببتى اطمنى انتى..
لميس: طنط ارجوكى فهمينى فى اي يامن كويس..
صفاء ببكاء مصطنع: يامن فى خطر ي لميس... يامن فى خطر.. وومكن يموت فى اي لحظه..
لميس بخضه حقيقيه: انتى بتقولى اي.. مين ممكن يعمل كدا..
صفاء بخبث: م.. ممرراااتتتهههه
لميس بصدمه: ااننتتى ببتتقووولى اي ي طنط.. صبا مستحيل تعمل كدا دا يامن بيعشقها مستحيل ي طنط..
صفاء: طبعا مستحيل تصدقى بس انا سمعتها بودنى وهى بتتفق مع واحد يخطف امها ويجيب واحده تانيه البيت.. وبعديها لما تضمن حب يامن ليها ويتنزلها عن املاكه هتقتله وتخلص عليه..
لميس ببكاء: مستحيل اللى بتقوليه دا ي طنط انا هتصرف...
باااااك
عماد بصدمه: انتى ااي معندكيش رحمه... حرام عليكى انتى بسببك بنت بتصارع فى الحياه هتموت.. وبنت تانيه دمرتى حياتها بكدبه مالهاش اى زنب انهم حبوا بعض..
صفاء: انت هتحن ولا اي..
عماد: لا احن ولا تحنى.. اللى حصل حصل وصبا ليا ليا انا وبس...
صفاء بخبث: ايوا كدا...
عماد بتسأل: اومال امها فين..
صفاء بلا مبالاه: فى دار العجزه وحاطه عليها واحد يراقبها..
عماد: طب واللى فى البيت دى..
صفاء: متخافش.. كله مدبر..
عماد: طب وصبا تفتكرى يامن هيسكت...
صفاء بلا مبالاه: يومين وهيمل.. وبعديها تبعتلو صور من اللى قلبك يحبها يطلقها وتجوزها انت..
عماد: يامن صعيدى مش بعيد يقتلها..
صفاء: لأ دى سيبها عليا... يامن هيطلقها وخلصت.. المهم انا هروح اكيد يامن بيدور عليا عشام يحكيلى مأساته... ورحلت..
عماد بحزن وهو ينظر ل صبا: سامحينى.. والله ل اجبلك حقك انتى والبنت التانيه.. حقكو هيجى سامحينى ي صبا... نظر اليها نظره اخيره ورحل...
*********************
عند يامن
كلن فى حاله لا يرثى عليها... فهو يجلس ولا يتحرك ولا حتى يبكى... ولكنه افاق ع صوت هاتفه..
مصطفى: الو.. يامن.. اسف انى بكلمك فى وقت زى دا.. بس انا قلقان ع صبا هى كويسه..
ياامن وهو ع وشك البكاء: صبا اتخطفت..
مصطفى بصدمه: انت بتقول اي.. رد عليا اختى فين.. انت فين طيب...
يامن: اخدوها منى.. معرفتش احافظ عليها.. انا اذتها.. انا اذتهها..
مصطفى: طب ممكن تقولى حصل اي.. عشان افهم..
كان يقول هذا ثم اتجه الى سيارته... انا جايلك.. انت فين..
يامن: ف***..
مصطفى: اثبت انا جايلك.. واغلق الخط
فى هذا الوقت كانت هناك شاحنه تقود بسرعه وقامت بالاصطدام بسيارة يامن بقوه.. ووقعت سياره يامن فى بحيره...
******************
بعد مرور شهران..
لم يتغير بهم شئ.. مازلت صبا مفقوده.. ويامن ايضا.. لم يجدو چثمانه.. حتى الان.. ويقين لم ترجع الى مازن حتى الآن حتى انه لم تخبره بأنها تحمل روح فى احشائها... وليد فى حاله حزن تامه لا يتحدث مع احد سوى مع سهيله.. نيره لم تبالى لهم.. أما نيار و مازن و عايش.. فى حاله من الحزن وخصوصا عايش الذى حزن بشده منذ دخول نيار فى صدمه لا تتكلم ولا تتحدث مع احد.. ومازن لا يقل عنها شئ فقد اصبحت حالته النفسية سيئه للغايه.. ومازال يحاول الاعتذار من يقين... اما ايسل فحالتها اصبحت سيئه للغايه كل يوم تذهب لقصر المحمدى لتسأل اذا رجعت صبا ام لا... واحمد اصبح متعلق ب ايسل كثيرا.. ولكنه حزين ع يامن.. اما زينب ف استطاعت الكلام  وتحريك يدها... وقامت بالاتصال ب يقين لتعلمها مكانها مع زياده تأكيد لها لا تخبر احد عن مكانها.. وهى حالتها النفسية سيئه بسبب اختفاء ابنتها.. ويقين ومصطفى صمموا ان يأخذوا هذه المزيفه التى تمثل انها امهم الى منزلهم.. ولمنها استطاعت الهروب بمساعدت صفاء... ومصطفى ف حالته سيئه للغايه شقيقته ووالدته وصديقه وحالة شقيقته الصغرى كل هذا عليه... ندم اشد الندم ع ما فعله بالماضي..ولكن ماذا سيفعل الندم.. لو كان الندم يرجع جزء من الماضى لندمنا كلنا.. ولميس للأسف فقد توفت لم تعد تحتمل الكيماوي.. ولكنها قبل وفاتها كتبت رسالتين واحده ليامن وواحده ل صبا واعطتهم للطبيبه المختصه بها.. واخبرتها ان تعطيهم ل يامت وصبا...
*******************
فى مكان اخر...
كان هناك من يوضع ع اجهزه وها هو منذ شهران يحرك يديه.. وليس ع لسانه سوى اسم واحد.. وهو.. "صبا"
محمد: ي بابا... ي بابا..
اسماعيل ابو محمد: اي ي بنى.. فى اي..
محمد: الراجل اللى هنا حرك ايدو وراسو بينادى ع حد
اسماعيل: ي ابنى من يوم م جبنااه وهو مش بينطق اسم حد غير البنت دى
محمد: طب ي بابا.. اروح انادى الدكتور احمد..
اسماعيل: روح ي ابنى درسك.. وانا هفضل جامبو ولو حصلت حاجه هنادى انا الدكتور احمد يلااا روح..
محمد: حاضر ي بابا.. ورحل..
نظر اسماعيل ل يامن بحزن وتذكر ما حدث منذ شهران..
فلااش باك
عندما كان يامن يحدث مصطفى
فى هذا الوقت كانت هناك شاحنه تقود بسرعه وقامت بالاصطدام بسيارة يامن بقوه.. ووقعت سياره يامن فى بحيره... نزل السائق بسرعه وقفز داخل البحيره...واستطاع اخراج يامن السياره.. ولكنه لم يجد اى اثبات شخصيه.. فأخذه الى منزله وقام بإحضار الطبيب له وها هو فى غيبوبه منذ شهران..
بااك..
اسماعيل بتنهيده: ياترى حكايتك اي ي ابنى..وخرج حتى يصلى العصر..
فى هذا الوقت فتح يامن عيناه.. بتعب وهو ينظر حوله بتعب وع لسانه فقط اسمها "صبا" حاول الوقوف ولكنه لم يستطع وشعر بوجع لا يحتمل.. وهو ينازع.. فصرخ بصوت عال ب اسمها: صباااااااااااااااااااااا
*****************
كانت جالسه كما هى من شهران لا تتحرك حتى انها لا تأكل بل هى عائشه ع محاليل.. حتى انها لا تتجاوب مع احد كان عماد حزين للغايه وكان يود ان يذهب ل يامن ولكنه هو ايضا اختى ولا يوجد اثر له..
كالعاده كان عماد يجلس امام صبا ويتحدث معها.. حتى شعرت صبا ان قلبها يكاد يخرج من مكانه فهذه الحاله تأتى لها عندما كان يامن يناديها بأسمها فقط..
صبا لنفسها: دا كداااب.. خااين.. كدداااب.. ونظرت مره اخرى ل الشباك.. ولم تعير لأحد انتباه..
عماد بحزن: انا عارف انك سمعاانى.. بس صدقينى انا مقصدش انى ابقى وحش اوى كدا فى نظرك ياترى مسمحانى ي صبا ومامتك كمان كويسه بس هتموت من القلق عليكى هى بقت بتحرك ايديها وكمان بتكلم... والله ي صبا انا بدور ع يامن.. بدور عليه ليل نهار بس مالوش اثر.. من يوم الحدثه وهو مختفى... حتى لما لقو عربيتو هو مكنش جواها...
لم تكن تستمع له صبا ولكن عند ذكره اسمه كان قلبها سيقف.. من القلق.. نظرت ل عماد
عماد وهو يكمل: بس غالبا هو كويس... عارفه لي.. نظر لها بحنان اخوى.. لأنك انتى كمان كويسه.. طول م قلبك بيدق.. هو كمان عايش وقلبه بيدق..وقف عماد ورحل.. نظرت صبا اتجاه خروجه.. وارجعت رأسها كما كانت تنظر ل الشباك والطريق..
فى هذا الوقت دق قلب صبا بشده ونظرت خلفها وكأن يامن يناديها...
فى نفس الوقت التى ينادى يامن فيها صبا...
********************
الحلقه خلصت يااااااااااااااارب تكون عجبتكو..
النهايه قربت خلاص.. وهحاول اخلصها بسرعه..
الاسئله اللى فى دماغكو..
معقوله.. صفاء هى ورا كل المصايب دى..
معقوله شهرين وصبا مش بتكلم..
معقوله شهرين ويامن فى غيبوبه ومافيش ع لسانه غير اسمها.. صبا..
معقوله حتى وصبا مفكره ان يامن كداب قلقانه عليه وبتحس بيه..
معقوله يقين حامل ومش عايزه تسامح مازن ولا تقوله حاجه..
ولسه حاجات كتير هتتكشف الحلقات الجايه استنونى ❤️❤️❤️
مع رواية ومن العشق ما عشق
من تأليفى شمس محمد

ومن العشق ما عشق بقلم شمس محمدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن