الحلقه الثلاثه عشر

287 20 0
                                    

ومن العشق ما عشق
الحلقه الثلاثه عشر
***************
عندما اتجه يامن اتجاه غرفة والدته سمع بكاء..
صفاء بدموع: يعنى هو اتجوزك عشان يحميكى من اللى كان عايز يتهجم عليكى..
صبا بهدوء: ايوا ي طنط.. متلوميش عليه.. احنا لسه متجوزين امبارح.. مش من ست شهور.. ثم اقتربت منها وامسكت يدها.. عشان خاطر ربنا ي طنط متزعليش منه..
صفاء بدموع: مقدرش ازعل منه.. بس قوليلى اي حكايتك ولى عملتى كدا مع يقين..
صبا: سيبى كل حاجه لوقتها ي طنط وهتلاقينى لوحدى بحكيلك.. انا همشي دلوقت عشان يامن هيودينى ل ماما..
صفاء وهى تحتضنها: ماشى ي بنتى لا إله إلا الله
صبا بإبتسامه: محمد رسول الله..
واتجهت اتجاه جناح يامن.. غائبه عن هذا الذى كان ينظر لها بإمتنان وحب.. افاق من شردوده ع صوت صفاء من داخل غرفتها..
صفاء وهى ع وضعها: هتفضل واقف برا كتير
ابتسم يامن على والدته: طول عمرك كدا هتقفشينى
صفاء: انا امك الطبيعى هحس بيك
يامن وهو يقترب من والدته ويقبل رأسها ويدها: ربنا يخليكى ليا ي امى..
صفاء بإبتسامه: ويحميك.. ثم اضافت بضحك: البنت دى غلبانه اوووى.. تصور انها مفكره انك مش ممكن تقولى ع اللى عملته...
تذكر ياامن عندما تكلم مع والدته واخبرها بكل شئ وصفاء وافقت من اجل هذه الفتاه المسكينه..
فأكملت صفاء: البنت دى طيبه اوووى ي يامن.. حافظ عليها.. هى مكنتش مطره تقولى حاجه بس هى قالتلى عشان خايفه ع زعلى منك.. انا بقولك بقا متسبهاش.. خليك معاها
ابتسم يامن: انتى حبتيها من يوم اومال انا اعمل اي ازيد من 6 سنين وانا بحبها من بعيد ل بعيد.. وهى متعرفنيش اصلا..
صفاء بتحذير: اوعى.. اوعى ي يامن تسيبها تضيع منك زى اول مره.. فاكر...
فلاش بااك
منذ 6 سنوات كان يامن يجلس فى مكان قريب من دار العجزه.. ورأى صبا تنزل من سيارتها...
يامن لنفسه: اي دا... اي الجمال دا بسم الله ماشاء الله... ولكنه رائها تحمل امرأه عجوز وتضعها ع كرسي وتعطى للعامل نقود وبعدها ودعت هذه السيده وركبت سيارتها وذهبت..
اقترب يامن من هذا الدار وسأل العامل..
يامن: سلام عليكم..
العامل: وعليكم السلام... اؤمرنى ي بيه..
يامن بإبتسامه: الأمر لله وحده.. قولى ي راجل ي طيب مين الست اللى فى واحده نزلتها من العربيه ع الدار هنا...
العامل بإبتسامه: ليه ي ابنى.. عاوز حاجه منيها..
يامن: لا طبعا بس بسأل عليها..
العامل: بص ي ابنى.. انا هقولك لأنى مرتحلك معرفش لى.. البنت دى تبقى داكتوره صبا.. دى داكتوره فى الجامعه.. يدوب اها عملت المجاستير.. وهى بتيجى يومين فى الاسبوع تسيب امها العيانه هنا.. وبترجع تاخدها تانى.. دا عشان متسبهاش وحديها فى البيت..
يامن: غريبه طب لى هى متسبهاش هنا ع طول وتيجى تزورها من وقت ل التانى
العامل بإبتسامه: عارف لما المديره سئلتها السؤال دا ردت عليها ب اي..
يامن: ب اى..
العامل: قالت عشان انا مش عاق عشان ارميها..
صمت يامن.. ومر عام كامل كان يامن دائما يراها وهى تحمل والدتها وتدخل بها الدار ولا يتحدث.. وبعد ذلك قرر ان يتقدم لخطبتها لأنه عشقها حقا عشقها..
وعندما ذهب لكى يخطبها كان قد فات الاوان وتمت قرأت فاتحتها ع عماد
بااااك
ادمعت عين يامن ولكن مسحتها صفاء
صفاء بحنان: بص ي حبيبى.. اللى حصل دا كان زمان احنا فى دلوقت خليها تحبك وكملو مع بعض..
يامن: وعد منى ي امى هحاول بكل جهدى
صفاء: وانا هدعيلك بكل قلبى...
*******************
فى سيارة يامن.. وصل يامن وامر السائق ان ينزل من السياره...
صبا بضيق: مش المفروض انا اللى اجى بعدك..
يامن بلا مبالاه: المفروض انك تسستمى نفسك ع مواعيدى.. كادت صبا ان تتحدث ولكن قاطعها يامن.. مش عاوز اسمع صوتك لحد م نوصل..
نظرت له صبا بضيق ومن ثم نظرت للطريق..
وعم الصمت السياره حتى وصلت سياره يامن الى المستشفى..
يامن بهدوء: اطلعى دلوقتى وانا نص ساعه بالكتير واكون عندك..
صبا: ايه.. نص ساعه.. انت عاوزنى اقعد مع ماما نص ساعه بس..
يامن: لا مش اقصد.. اللى اقصده انى هخلص مشوارى وهاجيلك اقعد معاكى عشان متفضليش لوحدك وهى فى العمليات..
ابتسمت صبا له: شكرا ي يامن..
امسك يامن يدها وقبلها بحب: فى واحده تشكر جوزها..
نظرت له صبا بحب ولكنها نفضت هذا الشعور ونزلت من السياره ودخلت المستشفى..
اما يامن فكان فى قمت سعادته...
*********************
داخل. غرفة زينب بالمستشفى
استيقظ هذا الشاب الذى ظل نائما فى غرفة زينب.. دخلت الممرضه..
الممرضه: دكتور.. حضرتك طلبتنى امبارح
الشاب بصرامه: ايوا كنتى فين
الممرضه بخوف ودموع: ماما تعبت امبارح وانا استئذنت وزميلتى اخدت الورديه بدالى انا اسفه ي دكتور..
الشاب: خلاص اللى حصل دا ميتكررش تانى انتى سامعه هاتى التقرير الطبيه بتاعت الحاله دى..
الممرضه وهى تمسح دموعها مثل الاطفال: يعنى انت مش هتترضنى
الشاب بتأثر على حالتها: انتى اسمك اي..
الممرضه: ملك.. اسمى ملك..
الشاب بإبتسامه: ماشى ي ملك.. اتفضلى انتى دلوقت..
ملك بإبتسامه: شكرا ي دكتور.. ااا... هو حضرتك اسمك اي
الشاب بإبتسامه: مصطفى
اكملت ملك بإبتسامه رائعه: شكرا دكتور مصطفى
خرجت ملك وامسك مصطفى التقرير وبدأ فى القرأه.. فى هذا الوقت دخلت صبا الغرفه..
صبا بهدوء: سلام عليكم..
مصطفى وهو ينظر للتقرير الذى بيده ويعطي ظهره لها: وعليكم السلام..
صبا بتسأول: طمنى ي دكتور حالة ماما اي..
سقطت التقرير من يد مصطفى وتطلع لصبا بصدمه..
كانت صبا تنظر اتجاه والدتها وتكمل حديثها: ها ي دكتور طمنى.. هى هتعمل العمليه انهارده الساعه كام.. ثم نظرت له وكادت ان تكمل ولكنها صمتت بصدمه
صبا بصدمه ودموع مكتومه: ااننتت..
لم يتحرك مصطفى بل ظل ينظر إليها فى صدمه وموعه تنزل فى صمت..
صبا بقسوه: اطلع برا ومش عاوزه اشوف وشك هنا تانى...
مصطفى وهو يبكى: ص..صببااا ااسسممععينى..
صبا بصراخ: انت اطرش بقوووولللكك اطططللللععع برررراااا
مصطفى: صبا اهدى.. اهدى عشان خاطرى..
صبا وهى تصرخ: متجبش سيرتى ع لسانك.. اططللع ببرررراااااااااا.. انت سامع بررررااااااا مش عاوزه اسمعك برررااااااااااااااا
فى هذا الوقت دخل يامن بقوه.. ونظر لصبا التى تحاول التماسك.. واسرع إليها وضمها بقوه
يامن وهو ينظر لمصطفى ويردد بحنان كى يهدئ: ششششش ااهدى اهدى ي حببتى ااههددى متخافيش اهددى..
هدأت صبا فقد وجدت امانها ودفنت رأسها فى حنيا عنقه وضمته بقوه..
مصطفى وهو يقترب كى يتحدث مع صبا
مصطفى: صبا ممكن تسمع...
يامن بصرامه: مصطفى.. اطلع برا دلوقت
مصطفى وهو ينظر ل يامن: بس..
قاطعه يامن بنبره امره: اطلع برراا..
خرج مصطفى وهو ينظر ل صبا بحزن..
خرج مصطفى.. من الغرفه..
اما يامن اتجه ناحيه الاريكه الى بالغرفه وهو مازال يضم صبا بقوه... جلس واجلسها ع قدمه وظل محتضنها وهى ع وضعها مستسلمه له..
يامن بحنان: هديتى..
لم تتحدث صبا.. شعر يامن بإنتظام أنفسها.. عدلها عليه لكى ترتاح قليلا...
قبل يامن رأسها وعندما هم بالرحيل قامت صبا بإمساك يده بالقوه..
صبا بصوت متحشرج من اثر مجهودها وهى غير واعيه: لاا.. متمشيش ي يامن.. انا عاوزه انام.. نيمنى.. عاوزه انااام... ضمها يامن الى صدره وظل يقرأ لها ايات من الذكر الحكيم.. حتى نامت صبا وعندما تأكد من نومها قام بالاتصال ب ايسل..
ايسل: الو..
يامن: الو ي دكتوره.. انا يامن المحمدي..
ايسل بقلق: استاذ يامن.. خير.. صبا كويسه..
يامن بهدوء: اهدى ي دكتوره هى كويسه.. بس كنت عاوز اسئلك هى صبا بتنام كتير لى..
ايسل بهدوء: صبا مبتنمش غير فى حالتين لما تبقى مجهده من يوم كله شغل ومشاوير ومابين الامان.. لما تحس بالامان بتنام كتير وخصوصا لو زعلانه عشان كدا كانت بتنيم مامتها معاها فى نفس الاوضه..
يامن: يعنى مافيش خطر..
ايسل: لا مافيش.. هى بس عاوزه امان لا اكتر ولا اقل..
يامن براحه: شكرا ي دكتوره..
ايسل بإبتسامه: العفو.. انا هقفل دلوقت عشان عندى شغل..
يامن: تمم ماشي شكرا..
ايسل: الشكر لله.. مع السلامه... واغلقت الخط.. واكملت وهى تحدث نفسها: يااااارب اللى حاسه بيه يطلع صح ياارب تكون صبا فعلا بدأت تحب يامن....
عند يامن وصبا..
ظلت صبا كما هى نائمه.. هى مثل طفله صغيره وجدت ابيها اما يامن فظل كما هو محتضنها ويقرأ لها القرأن بصوته العذب.. حتى استيقظت صبا وشعرت بأحد يمسك بخصل شعرها بحنان ويقرأ بعض من ايات الذكر الحكيم.. نظرت امامها فوجدت صدر يامن العريض لم تعرف انه هو فنتفضت بقوه.. وعندما رأت وجهه يامن لم تشعر بنفسها وهى تعود مره اخرى في موضعها كما كانت.. سعد يامن بشده
يامن بهدوء وهو يمسك بخصل شعرها بحنان: انتى كويسه دلوقتى..
صبا وهى ع وضعها: الحمد لله... نظرت صبا اتجاه سرير والدتها ولم تجدها.. فبتعدت قليلا عنه ونظرت له والدموع فى عينها.. وقالت وهى ع وشك البكاء: يامن ماما.. ماما فين...
ابتسم لها يامن ووضع يده ع وجنتها وقال لها بهدوء: اهدى.. ماما كويسه بس هما دخلوها العمليات..
انتفضت صبا بقوه: يعنى ماما فى العمليات لوحدها..
يامن بهدوء: لا ي حببتى مازن ويقين وعايش ونيار برا... وانا وانتى هنا..
صبا بدموع وهى تنظر له: عاوزه اروح اشوفها ي يامن.. ممكن..
يامن بحب وهو يضمها له بقوه: متعيطيش ممكن هى هتبقى كويسه..
ضمته صبا بقوه: خايفه اوووى..
يامن: متخافيش.. طول م انا معاكى... فبعدها قليلا ومسح دموعها بيده... يلا البسى حجابك عشان نطلع...
صبا وهى ترتدى الحجاب: حااضر...
صمت يامن كان يود ان تسأله ولما نزعت حجابى.. ولكنه فضل الصمت.. افاق من شروده على صوت صبا: انا خلصت..
امسك يامن يدها وخرجوا خارج الغرفه..
*********************
فى قصر المحمدى..وتحديدا فى غرفة نيره كانت تتحدث فى الهاتف..
نيره: انا اصلا بجهز حاجتى
المتحدث:.....
نيره: اه طبعا حطتها فى الشنطه.. ودى عايزه كلام..
المتحدث:.....
نيره بشر: مش دا كلامك.. انتى وعديتى ان يامن يبقى ليا.. لو غيرتى كلامك ومنفذتيش وعدك.. انا بوعدك انى مش هسكت...
********************
فى المستشفى.. كان الجميع فى انتظار خروج الطبيب.. حتى خرج
صبا بلهفه: طمنى ي دكتور ماما عامله اي
الطبيب بإبتسامه: مبروك ي مدام صبا.. والدتك كويسه جدا دلوقت.. ومع العلاج الطبيعي هتقدر تمشي تانى... اطمنى...
فرحت صبا كثيرا.. ونظرت ل يامن الذى ينظر لها بحب وركضت اليه مسرعه وضمته بقوه كبيره
صبا بفرحه وتلقائيه: انت نفذت وعدك ليا.. ماما كويسه ي يامن.. انا فرحاااانه اوووى..
كان الجميع ينظر لهم فى صدمه تاااامه.. اما يامن تجاهلهم كلهم وقام برفعها والدوران بها... مبرروووكك ي احلى صبا فى الدنيا.. مبروك ي صبايا
يقين وهى تنظر ل مازن وتتحدث ببلاه: انا مش فاهمه حاجه.. هى دى صبا
مازن وهو يفتح فمه: صبا مين.. هو دا يامن..
عايش ونيار فى صوت واحد: اللهم صلي على النبي
انزل يامن صبا ونظر ل مازن: انت هتفضل هنا النهارده يلا جهز اوضة الضيوف عشان حماتنا هتيجى البيت النهارده..
ابتسمت له صبا ونظرت له بحب..
مازن: حاضر انا هروح اشوف الدنيا اي وانتو حصلونى
يامن: ماشي روح انت..
وبالفعل ذهب مازن.. وتم نقل زينب الى قصر المحمدى.. فى غرفتها... التى خصصها لها يامن.. وانتهى هذا اليوم بحلوه ومره...
*******************
فى المساء فى جناح صبا ويامن
كانت صبا تمشط شعرها.. حتى اتها يامن من خلفها وضمها اليه...
صبا وهى تبتعد: يامن فى اي..
امسك يامن يدها.. وجعلها تجلس ع الاريكه وهو بجانبها..
يامن بحنان: كنت عاوز اطلب منك طلب..
صبا بإستغراب: طلب.. طلب اي...
يامن وهو ينظر الى عينها: اي رأيك نكمل حياتنا.. عادى
صبا ولم تفهم: مش فاهمه قصدك اي..
يامن وهو ينظر لعينيها: اقصد ان ندى لبعضنا فرصه...
صبا وهى مازالت لم تفهم: بارضو مش فاهمه قصدك
يامن: الصبر ياااااااااارب.. اللى اقصده اننا نحاول نكمل مع بعض.. نقعد مع بعض 3 شهور لقينا اننا ممكن نكمل مع بعض ببقى نكمل ولو ملقناش يبقى منكملش
صبا: طب وانا اى اللى يخلينى اوافق
يامن بهدوء: انى بحبك
**********************
خلصت الحلقه يااارب تكون عجبتكو
ياترى مصطفى راح فين.. ولى صبا لما شافتو هو متكلمش...
وياترى صبا بدات تحب يامن
وياترى ردها اي ع كلام يامن

ومن العشق ما عشق بقلم شمس محمدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن