الحلقه الثانيه

391 20 0
                                    

ومن العشق ما عشق
الحلقه الثاني
****************
وبعد ان انتهى وقت المحاضره وغادر الجميع من المدرج عدا نياار التى كانت مرتبكه من صبا..
صبا بهدوء: فى حاجه مش فاهماها
نيار بإرتباك: ا.. ا... لا.. اققصد.. ااه..
صبا بإبتسامه هادئه: اسمك اي..
نيار بإرتباك: نيار...
صبا بهدوء: تعالى ي نيار.. تعالى متخافيش... وقفت نيار بإرتباك واقتربت من صبا وهى تفرك يدها..
لاحظت صبا هذا ارتباك نيار..
صبا بضحكه هادئه: واضح كدا ان انا اخوف بلد طالما انتى خايفه كدا..
نيار سريعا: لا خالص والله.. دا انا حتى فهمت من حضرتك جداا..
صبا: اومال مالك..
نيار بإرتباك: ب..بصراحه اانا.. كنت عاوزه حضرتك فى خدمه..
صبا بإبتسامه: اكيد اتفضلى..
نيار: نيره.. اللى حضرتك طلعتيها برا المحاضره تبقى بنت عمى... هى متقصدش اللى حصل.. هى...
قاطعتها صبا: هو انتو متربين فى نفس البيت
نيار: ايوا..
صبا: غريبه اومال ازاى انتى بالهدوء دا والادب دا وهى.......
نيار: انا بهتزر لحضرتك بالنيابه عنها.. ارجوكى سامحيها..
صبا بصرامه: مش انتى اللى غلطى.. هى اللى غلطت وزى محصل من شويه وهى كلمتنى بطريقه مش كويسه... اودام الطالبه يبقى تعتزر اودامهم... عن اذنك ي نيار..
وقبل ان ترحل توقفت صبا ع حديت نيار...
نيار بخوف وقلق: ارجوكى.. انتى متعرفيش اى اللى ممكن يحصل... انا خااييففه ععللييكى.. ااببييه يام...
قاطعتها صبا بصرامه: اعلى مافيخلها تعمله انا مبخافش.. سلام...
******************
فى قصر المحمدى.. بالاسكندريه ع طاولة الغداء...
سهيله بهدوء: ازيك ي صفصف
صفاء بحب وحنان: الحمد لله ي حببتى... عامله اي دلوقتى
سهيله: الحمد لله ربنا يخليكى ليا ي احلى اخت فى الدنيا...
صفاء بحنان: اخت اي دا انتى بنتى إللى مخلفتهاش..
سهيله وهى. تحتضن شقيقتها: ربنا يخليكى ليا يااارب...
وحينما كانو مع بعضهم هكذا اتى هذا الشيطان...
وليد بغضب: ومالو ومالو... كملى م ع الست اختك
صفاء بعدم اهتمام: خير ي وليد..
وليد بصياح: خير وهيجى منين الخير طول م انتى وولادك هنا...
رد مازن من خلفه الذى قد وصل من الصعيد منذ قليل
مازن بصياح: عمى... حاسب.. واعرف انت بتكلم مين... ولا هو صوتك مبيطلعش غير ويامن مش هنا..
كانت يقين خائفه من الصياح فأمسكت بيد مازن... خبئها مازن خلف ظهره.. وكان يبعث لها اشاره بعينه ان تطمئن... اومأت برأسها بمعنى حسنا...
رد وليد بصوت عال وغاضب: اهلا.. اهلا بعريس الغافله... والدول بتاع اخوه..
مازن بإستفذاذ وهدوء: مش عشان واقف جمب اخووووييياااا.. وركز فى الكلمه اخخووووييياااااا ابقى دلدول.. لو فى نظرك انا كدا دلدول.. ف انا يشرفنى ابقى دلدول.. ثم اقترب وقال بفحيح: احسن مكون يهودى كاره الهير ل اخووويااااا....
رفع وليد يده ع مازن وقبل ان تصل إلى وجهه مازن اوقفه صوت عايش..
عايش بصرامه غاضبه: باااببااااا... اوعى.. اوعى تفكر ان ايدك تترفع ع اي حد من عيال عمى...
وليد بسخرية: اهلا بالبيه.. اهلا... وانت بقا هتعملى اي...
صفاء بصرامه تحدثت باللهجه الصعيديه: اوعاك ي وليد تفكر بس انك تجرب لواد ولا ولادى... متنساش لحم كتافك من خير خوك... ومتنساش انا ولادى رچاله... اوعاك ي ولد المحمدى تجرب لواد من ولادى... بكفياك عاد...
تدخلت سهيله فهى تعلم انه عندما تحدثت اختها باللهجه الصعيديه فهذا قد يجعل الامر أسوأ
سهيله: اهدى بس ي صفاء... تعالى ارتاحى...
صفاء بغضب: معوزاش ارتاح... ثم نظرت الى وليد وقالت بصرامه: اعترز من مازن ي وليد... والا انا موعزاكش فى بيتى.. وانت خابر زين انى ممكن بكل سهوله ارميك بره القصر...
وليد بغضب كبير: انتى اتهبلتى ولا اي ي صفاء انا اعتزر من عيل...
فى هذا الوقت دخل يامن..
يامن بكل هيبه وصرامه ولهجه صعيديه: لما الكبير يغلط لازما يعتزر.. عشان اللى لما الصغير يغلط وميعتزرش يبجى هيسوق ف الغلط عااد... وانى ماسمحش بدا واصل...
وليد بسخرية: ودا فى قانون مين بقا ي ابن اخويا..
رد يامن بسرعه وغضب وبالهجه الصعيديه: فى جانون يامن المحمدى... فى جانون المحمدى... يلا انا ماعنديش واجت عاد للحديث الماسخ ديه...
فهم وليد ان يامن يهدده فقرر الاعتزار: اسف ي مازن..
مازن ببرود: اتقبل ي عمى...
ذهب الجميع الى غرفة الطعام ماعدا مازن ويقين ويامن
يامن بهدوء: انت جيت لى النهارده.. مش المفرود انتى لسه 3 ايام ع رجوعك...
وضع مازن يده ع كتف يقين: مافيش ي سيدى بكره ثانوية عمى الله يرحمه ويقين نفسها تزوره.. فقولتلها ماشي...
كانت يقين ادمعت اعينها...
اقترب يامن منها بهدوء: متزعليش.. هو اكيد مرتاح...
يقين بهدوء ورقه: انا عارفه ي ابيه... الله يرحمه
يامن ومازن: اللهم امين...
يامن: انتى عارفه ي يقين.. نيار بتعتبرنى ابوها.. من ساعت م ابويا مات.. وانتى حاليا من معزه نيار
نظرت يقين الى مازن واومأ لها بنعم...
يقين بإبتسامه رقيقه: وانا فرحانه اووى ي ابيه انك هتخلينى زى نيار.. شكرا...
ابتسم يامن بهدوء ووجه حديثه الى مازن وقال بلا مبالاه: خد اسبوع كمان اجازه ع 3 ايام عشان خاطر يقين...
ابتسمت يقين بفرحه وكاد مازن ان يتحدث ولكن قاطعه يامن بصرامه: لو فتحت بوقك بحرف هترجع معايا الشركه بعد الغدا..
كانت يقين تكاد ان تموت ضحك.. اما مازن امسك يد يقين وصعدوا الى غرفتهم.. مازن وهو يصعد السلم... انا مش فاتح باب الاوضه دى غير بعد اسبوع و3 ايام...
كان يامن يضحك ع حركات اخيه.....
دخل يامن غرفة الطعام وجلس ع رأس الطاوله...
يامن بتسأول: نيار ونيره فين...
صفاء: زمانهم ع وصول.. ي حبيبى.. كل انت..
اوما يامن برأسه بنعنى نعم وبدأ فى الاكل حتى اتاه اتصال...
يامن: اممم...
اصبحت عين يامن مثل البركان.. ولكنه كان هادئ...
يامن: انا جاى.. واغلق الخط... ووقف
سهيله بقلق: خير ي ابنى.. فى حاجه..
يامن وهو يرحل: مافيش ي مرات عمى.. انا ماشي.. ورحل...
صفاء: تفتكرى فى اي..
سهيله: معرفش ي خيتى..
وليد بحقد: اللهى تروح مترجع يامن ي ابن زين المحمدى..
*******************
فى الجامعة:.. وتحديدا فى مكتب العميد..
العميد بهدوء: بس انتى غلطى ي بنتى..
نيره بصياح: غلط دا اي.. دى واحده زباله.. بجد هى لا تطاق.. ازاى اصلا تعينو واحده بيئه كدا فى كليه هنا... كان العميد يحدثها بهدوء نظرا لمكانتها...
العميد: ي بنتى مينفعش كدا.. دى دكتوره...
وقبل ان ترد نيره كانت قد دخلت صبا الى مكتب العميد ولم تعير ل نيره اى اهتمام..
صبا بأدب: اتفضل ي دكتور...
العميد: اي دا ي دكتوره...
صبا وهى تجلس: دى شكوى فى الطالبه نيره وليد احمد المحمدى... الطالبه اتجوزت الحدود الادب.. وانا مقبلش بدا.. من هنا ورايح الطالبه دى ممنوعه من دخول محاضراتى وكمان انا حولتها مجلس تأديب.. وهما خايفين يبعتوا لحضرتك طلب الفصل.. ف انا جبته لحضرتك مع ورق الشكوى...
العميد بإرتباك من نظرات نيره: ي دكتوره بس انا.. انا..
قاطعته صبا بصرامه: والله حضرتكم اللى اتحيلتو عليا عشان اجى ادرس هنا... بس مش معنى انى وافقت... ادرس للطلاب هنا يبقى دا معناه انى اقبل ان حد يفكر انه يقلل منى مين من كان يكون... عن اذنك...
ورحلت دون ان تتفوه بكلمه اخرى....
نيره بصياح: شوفت.. بقا انا نيره المحمدى اتهان كدا... اسمعنى ي انا ي البتاعه دى هنا...
بعد نصف ساعة... قد وصل يامن الى الكليه...
دخل يامن مكتب العميد وكانت نيره جالسه اما العميد.. تفرغ غضبها فيه.. حتى دخل يامن وقررت هى الصمت
يامن بهدوء غاضب للعميد: فورا تطلبلى الدكتور اللى اهان بنت من بنات المحمدى كدا..
نيار: ي ابيه...
قاطعها يامن بهدوء غاضب: ااسكتى.. وبالفعل صمتوا الفتاتين... ثم نظر للعميد اظن سمعت انا قولت اى...
العميد بإرتباك: ححاااضضررر...
نيار فى نفسها: يااارب يتجيكى ي دكتوره... منك لله ي نيره.. حسبى الله...
نيره بحزن مصطنع ودموع تماسيح: شوفت.. شوفت ي يامن.. انا نيره المحمدى اتهان الاهانه دى...
نظر لها يامن نظره قاتله فارتبكت نيره: ااققصصدد ي..ي... ابييه...
اتصل العميد ع صبا ولم ترد... حتى قام بالاتصال مره اخرى حتى اتاه الرد
العميد بإرتباك: اا..اللووو..
ايسل: الو.. مين معايا..
العميد: انا العميد ي بنتى.. هو ممكن تيجى ع المطتب دلوقت...
كادت ايسل ان ترد ولكن صبا امسكت الهاتف منها...
صبا بجديه: الو...
العميد: ايوا ي بنتى.. مش هتيجى..
صبا بعدم فهم: اجى فين.. ثم نظرت الى شاشة الفون ةنظرت لأيسل التى اخبرتها بما قاله...
صبا بجديه: اجى لى.. انا خلصت محاضراتى انهارده..
العميد: اصل الاستاذ يامن المحمدى.. فى انتظارك طالبك شخصيا...
صبا بجديه: قوله يجى بكره الساعه 1 اكون خلصت محاضراتى... سلااام
واغلقت الخط...
العميد بإرتباك: أا... ا....
يامن بثقه: هى اودمها قد اي وتيجى...
العميد بإرتباك اكثر: هى.. هى.. قاالت.. انها مش جايه.. وبتقول لحضرتك تعالى بكره الساعه 1 تكون هى هلصت محاضراتها هى حاليا مش فى الجامعه...
كانت نيره ونيار فى قمة الدهشه...
نيره بدهشه: ي جبروتك...
نيار: استر ياااارب وهى تنجو من ايد ابيه...
يامن بغضب شديد: دى تسحبو منها رسالة الدكتوراه.. انت فاهم...
العميد: ي فندم ارجوك افهم... اصلا مش انا اللى جايبه دى الوزاره اللى طالبها.. دا غير انها واخده اذن من الوزاره انها تخلص المحاضرات وتمشي.. دا لسبب زروف الوزاره بس هى اللى عارفاه... صدقنى ي فندم.. هى محترمه جدا... ارجوك ي فندم اديها فرصتها...
اقتربت نيار بإرتباك: ابيه يامن.. ارجوك... والله هى شخصيه كويسه جدااا...
وقف يامن عند باب مكتب العميد: بكره تجيلى هى ع شركه الساعه 1...
العميد: حاضر ي فندم هبلغها...
ورحل يامن دون ان ينطق بحرف...
**********************
فى اليوم التالى...
استيقظت صبا من نومها... مبكرا... وجهزت نفسها هى ووالدتها...
صبا بإبتسامه: انهارده هنروح نزور بابا... وانا هوديكى الدار النهاردع عشان ايسل مش هتعرف تيجى النهارده... هخلص محاضرات واجى ونخرج سوا النهارده... ماشي...
اغمضت زينب عينها بمعنى نعم.. اوافقك..
صبا: طيب يالا ي ماما...
وبالفعل نزلت صبا هى ووالدتها الى السياره... وقفت صبا امام السياره... وكانت ع وشك ان تحمل والدتها... فاقترب منها البواب..
البواب: تحبى اساعدك ي دكتوره..
صبا وهى تحمل والدتها: لا ي عم رزق.. تشكر...
وبالفعل حملت صبا والدتها... وادخلتها السياره.. ووضعت لها حزام الامان.. وارجعت الكرسي الى الخلف كى تستريح...
صبا: ها ي ماما اي رأيك..كويس كدا مرتاحه..
اغمضت زينب عينها بمعنى نعم..
حملت صبا الكرسى.. ووضعته داخل السياره من الخلف...
وركبت صبا السياره.. وتوجهت الى مقعد السائق.. وانطلقت صبا الى المقابر...
********************
فى قصر المحمدى... وتحديدا فى غرفة يقين ومازن..
مازن بتزمر: يعنى لازم ننزل... متأجليها..
يقين بدموع: مش هقدر ي مازن.. انا مصدقت.. مصدقت بعد السنين دى هاروح ل بابا.. ارجوك ي مازن عشان خاطري متحرمنيش انهارده..
اشفق مازن على حالتها وضمها بقوه اليه..
مازن وهو يهدئها: ي حببتى والله م اقصد... انا كنت بنكشك بس.. اسف متزعليش..
هدئة يقين وهى تمسح دموعها مثل الاطفال بكفيها: خلاص مش زعلانه... يلا بينا ننزل..
مازن بحب: يلا...
********************
وعند نزولهم كانت العائله مجتمعه ع طاولة الفطور...
مازن: صباح الخير ع الجميع..
رد الجميع عدا وليد واحمد...
يامن بتسأول: رايح فين ع الصبح كدا...
مازن عقبال م اوصل هتبقى الظهر... رايحين نزور قبر حمايا الله يرحمه....
اومأ يامن برأسه: تحب اجى معاكو..
يقين بفرحه: يااريت.. ياااريت ي ابيه...
ابتسم الجميع ع طفولتها.. عدا نيره ووليد واحمد..
وقف يامن ووضع يده على رأسها...
يامن بحنان: مبسوطه كدا..
اومأت يقين برأسها ومسكت يد يامن ويد مازن ومشت بهم: يلاا بقا عشان منتأخرش.. عشان انا بابا واحشنى اوووى...
كان يامن يبتسم ع حركتها الطفوليه.. اما مازن كاد ان ينفجر ضحكا.. وقف يامن امام السياره
يامن بقرف مصطنع: عارفه ي يقين.. انتى خساره فى واد دا.. صح...
نظرت يقين الى يامن فهمت انه يمزح وضحكت.. اما مازن نظر له بصدمه
مازن بصدمه: ي ابنى انا اخوك والله احنا شقايق.. من نفس الام والاب... ولا انت اخويا من ام واب وتانين..
يامن بيأس: مش قولتلك... يالا ي بنتى نتحرك..
وبالفعل ركبو السياره...
مازن: اي دا هو انا اللى هسوق..
يامن بعدم اهتمام: مش احسن م اسوق انا...
ركب مازن السياره بسرعه وجلس
يقين بتسأول: هو فى اي انت خايف من سواقة ابيه لى...
مازن بخوف مصطنع: عشان نوصل سلااام.. لازم اسوق انا بدل م نام جمب ابوكى فى تربته...
ضحكت يقين بشده
وانطلقوا.....
********************
فى المقابر..
وصل يامن ومازن ويقين.. كانت يقين تتذكر..
يامن: ها افتكرتى القبر...
يقين بشرود: تقريبا 3 واحد من هنا.. انا فكراه من التانده...
كان مازن ينظر اتجاه التانده ووجد امرأه تحاول ان تحمل احد...
مازن ل يامن: يامن تعالى كدا فى واحده محتاجه مساعده هناك..
نظر يامن اتجاه التانده: خليك انت هنا مع يقين انا هشوف فى اي..
اومأ مازن برأسه بمعنى نعم...
عندما اتجه يامن اتجاه السياره... وجد فتاه لم يستطيع ان يحدد ملامحها.. ورائها تحمل امرأه عجوز بين يدها.. وتضعها ع الكرسى... وبعد ان وضعتها نظفت ثياب الامرأه اولا ثم نظفت ثيابها واغلقت السياره.. وعندما قامت بمسك الكرسي واتجة به الى احد القبور...
*******************
خلصت الحلقه يااارب تكون عجبتكو
ياترى اي اللى هيحصل بعد كدا...
ياترى اي السبب ورا كل دا..
هنعرف اسرار زمان الحلقات الجايه استنونى
رواية ومن العشق ما عشق
من تأليفى شمس محمد

ومن العشق ما عشق بقلم شمس محمدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن